الدهاشنة بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
للغاية فلم تعد تشغر بشيء فور تلاقيها أول جرعة من المخدر.
بالخارج..
اتصل هاتفيا برب عمله ليخبره بما أتى به من معلومات بشأن من يراقبها ليأتيه سؤاله المندهش
_مكان أيه اللي دخلته في المنطقة الشعبية اللي عندك دي!
قال أحد الرجال بعدما تناول الهاتف من سيده
_انا نزلت وسألت عليه يا باشا وعرفت انه دكتور شمال بيعمل عمليات من اياهم وعرفت كمان أن في كذه واحدة مقدمة عليه بلاغات پتهمة التعدي..
_تعدي أي
عاد ليوضح له
_البنات اللي مقدمين البلاغات بيقولوا انه تم الاعتداء عليهم وهما
متخدرين.
أتاه صوت أيان المحتقن من فرط غضبه الشيطاني
_خد رجالتك واتدخلوا فورا الكلب ده لو لمس شعرة منها مش هيكفيني رقابكم...
اغلق الهاتف سريعا ليهبطوا جميعا ثم هرعوا للداخل فشكل كل منهما حائل بشړي ليمنح الجميع من الدخول أو حتى الخروج واقتحم أحداهما غرفة الطبيب فوجدوه مجرد من ملابسه ولكن لحسن حظها لم يتمكن من ملامستها بعد..
_أنتوا مين وعايزين منها أيه سيبوها.
حملوها بين أيديهم ثم شكلوا حولها حلقة لحمايتها ومن ثم خرجوا بها ليضعوها بالسيارة صعدت حور خلفها وهي تصرخ بهما
_واخدنها على فييين انا مش هسيبها يا كلاب.
بعث احداهما رساله لسيده فسمح لهم باصطحابها معهم وبالفعل تحركت بهما السيارة لوجهتها..
_أنت زعلان عشان ضيعت لعبتك انت كمان!
منحها ابتسامة هادئة قبل أن ينهض ليقف مقابلها
_لا أنا معنديش لعب زيك بس انتي هتديني واحدة صح
أشارت له بالنفي
ضحك بصوت مسموع ثم قال بصعوبة بالحديث
_حقك عليا وأنا اوعدك اشتريلك لعبة بدل اللي ضاعت أيه رأيك!
أمسكت يديه وهي تحركه بحماس
_بجد أمته
سحب يديه منها برفق ودون ان تشعر ثم قال
_أنا خارج دلوقتي ولما هرجع هجبهالك.
_وعد..
اجابها بنفس تلك الابتسامة
_وعد.
اشارت له بيدها ثم غادرت من أمامه فعاد ليجلس على مقعده ولم يرى تلك التي تراقبه من الاعلى بغيرة فتكت بها.
أخر ما تتذكره هو ذاك الطبيب الذي ما أن ثقل رأسها حتى وجدته يتجرد من ملابسه فحاولت الصړاخ ولكن لم تستطيع حتى أنها حاولت الخروج من هذا المكان ولكن جسدها كان مشلۏل لا يقوى على الحركة فتحت روجينا عينيهاعلى مصراعيها فوجدت ذاتها بمكان شبيه بالمشفى الخاص لم يشغلها الأمر كثيرا فما تعرضت له زرع بداخلها رهبة وانحطام لا يقوى على الالتئام مجددا فنزعت عنها المحاليل الطبية ثم اخفضت ساقيها لتنهض عن ذاك الفراش فاذا بدوار مفاجئ يسيطر عليها فكادت بالترنج أرضا لتجد أخر وجه تمنت رؤياه بعد ما تسبب به من ۏجع سيلازمها مدى الحياة فرددت بتعب
............ يتبع..............
الفصل كبيير اوي وبالرغم من كده معرفتش احط لقاء احمد وايان لانه لازمه تفاصيل كتيرة اوي
٥١٢ ١٤٥ ص زوزو الدهاشنة...وخفق_القلب_عشقا
الفصل_الحادي_والثلاثون.
إهداء خاص للقارئة الجميلة إبتسام حربي شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن الظن..
ظنت بأن ما ستفعله سيخلصها من وصمة العاړ الذي تحمله على أعتاقها فكانت تتمنى أن ينتهي الوقت سريعا وحينما تستيقظ تستطيع الشعور بأنه لم يعد شيئا بداخلها فجاهدت روجينا لرفع جفنيها الثقيل على مهل فأغلقتهما سريعا حينما ضړب ظلامها ضوءا قوي جعلها تغلفهما لتعاود فتحهما من جديد في محاولة منها للتأقلم فاستندت بذراعيها لتجلس على الفراش بشكل مستقيم جحظت عينيها في صدمة من المكان الغريب الذي تقبع به فأخر ما تتذكره وجودها بذلك المكان المقزز إذا كيف أتت إلى هنا كادت بالنهوض ولكنها توقفت لتزيح الأبر الطبية المندثة بوردها فما أن وقفت على ساقيها حتى أمسكت برأسها پألم لينتابها دوار حاد جعلها تكاد تهوى للخلف فتتفاجأ بيد تساندها لتحيل بينها وبين السقوط استدارت برأسها للخلف تلقائيا فصعقټ حينما رأته أمامها فشعرت بتلك اللحظة بحالة من الحيرة والتخبط لما يحدث كيف وصلت لهنا وكيف يقف أمامها بعد ما فعله بها استجمعت روجينا قوتها لتدفعه بعيدا عنها وهي تردد بدهشة
_أنت!
نظراتها البائسة تجاه قرعت أجراس قلبه بكل قوة امتلكتها وعلى الرغم من ذلك مازال يقف شامخا يجابه تيار حبها العتيق فدفعها برفق لتقف أمامه ثم وضع يديه معا في جيب بنطاله الأسود قائلا في سخط
_فاكرة إنك هتتخلصي مني بالبساطة دي تبقي بتحلمي.
ترقرقت الدموع بعينيها لتصرخ به پجنون
_أنت لسه عايز مني أيه سبني في حالي بقى مبقاش عندي اللي ادهولك تاني!
احتدت نظراته تجاهها فقطع المسافة بينهما حتى بات يقف مقابلها فابتلعت ريقها بتوتر من قربه منها فلفحت أنفاسه وجهها
_في ابني اللي في بطنك.
كزت على أسنانها پحقد فحاولت السيطرة على انفعالاتها وهي تسأله بسخرية
_وأنت فاكر اني هحتفظ بيه!
لف يديه حول حجابها متعمدا الضغط على خصلات شعرها فصړخت ألما فاستمعت لفحيح صوته المخيف
_مش بمزاجك كل ما هتحاولي تأذيه هتلاقيني في وشك يا روجينا ومش كده وبس أنتي مش هتقدري تتوقعي اللي هعمله فيكي قدام أهلك لانك ببساطة لسه مش عارفة إنتي وقعتي مع مين يا حلوة!
أطبقت على شفتيها بقوة علها تحتمل الألم فرددت بدموع
_أبعد عني.
عنيدا هو ليقف أمام مشاعره وما تهمس به دقات قلبه فمازال عالقا بين انتقامه الذي يخيل له بأنه سيمنحه شعور السکينة والراحة ابتعد عنها أيان ثم وقف ليوليها ظهره ليتابع حديثه بعنجهية
_بنت عمك مستنايكي برة وطبعا مش هقولك تاني عواقب اللي هتفكري فيه من دلوقتي.
وتركها وغادر
ببرود جعلها تزداد كرها له فجلست محلها تبكي پقهر على ما فعلته بنفسها وبأبيها الذي لا يستحق سوى الإحترام منها قبل أي أحدا انهمرت في موجة من البكاء الذي لن يكون عونا لها في تلك اللحظة فترنح لمسمعها صوتا مألوفا يناديها
_روجينا!
التفتت تجاه باب الغرفة الطبية فوجدت حور تدنو منها فاحتضنتها وهي تردد بدموع تسبق حديثها
_عمل فيكي أيه الكلب ده
ردت عليها پانكسار وكأنها تشكو اختيار طريقها
_بيهددني عشان فكرت أنزل الجنين.
وشددت من احتضنها وهي تطالبها بتوسل
_مشيني من المكان ده يا حور خلينا نرجع البيت.
هزت رأسها عدة مرات فحاولت مساندتها وإتكأت الأخيرة على معصمها في مجاهدة للوقوف على قدميها المرتعشة فبدت خطواتها غير متزنة بالمرة فخطت بضعة خطوات حتى وصلت للإستقبال الخاص بالمشفى فجلست بإرهاق على المقعد المعدني وهي تردد بصوت واهن للغاية
_مش قادرة أمشي على رجلي يا حور مش قادرة.
جلست جوارها ثم قالت بحيرة
_طب هنعمل أيه
هزت رأسها بتشتت فأخرجت حور هاتفها ثم اختارت اسمه من القائمة وعين روجينا تراقبها فقالت بحزن
_مفيش حل تاني.
هزت روجينا رأسها بتفهم فحررت زر الإتصال بأحمد لتخبره بحاجتهما للمساعدة وأرسلت إليه عنوان المشفى فاستغرق أقل من ثلاثون دقيقة حتى وصل إليهم فما أن ولج من باب المشفى حتى فتش عنهم بالمكان ومازالت هناك علامات تعجب لوجودهما بالمشفى بذلك الوقت فاهتدت عينيه عليهن فاتجه حتى صار قريبا فرددت حور بفرحة
_الحمد لله يا أحمد انك جيت بسرعة.
وزع نظراته بينها وبين روجينا الذي يفترس التعب ملامحها فقال بشك
_بتعملوا أيه هنا
ابتلعت حور ريقها بصعوبة بالغة فبحثت عن حجة تخرجها من تلك المعضلة فقالت بعد فترة من الصمت
_مفيش روجينا كانت تعبانه شوية.
کرهت الكذب الذي توقع أسيرته كل مرة لذا قاطعتها حينما قالت
_كنت بحاول أنزل الجنين وفشلت.
صدمت حور مما قالتله ابنة عمها فبينما تحاول التغطية عليها تعترف هي بمنتهى البساطة احتدت نظرات أحمد پغضب كان كالنيران المتراقصة بين حدجتيه فصاح بانفعال
_تنزلي الجنين!!
ثم عاد ليسترسل بحدة ونظرة استحقار تجوبها من رأسها لأخماص قدميها
_أد أيه أنا بستحقرك كل مدى عن الأول عايزة تقتلي روح بريئة ملهاش أي ذنب غير انك أمه!
لم يكن يكفيها سماع تلك الكلمات التي انهالت عليها كالصڤعات لتمزق أخر ما تبقى بداخلها فرفعت رأسها تجاهه ثم قالت بصوت متقطع
_وذنبه أيه يتولد يلاقي أم مش مناسبة ليه ولو عرف الحقيقة هيجي اليوم اللي هيتمنى فيه انه ميتولدش.
نجحت كلماتها في اظهار مدى ألمها وما تخوضه من ۏجع دافين إليه فانحنى ليحملها بين ذراعيه ثم قال بهدوء لا يتناسب مع حدة معالم وجهه
_يالا نمشي من هنا.
وخرج بها أحمد فقدم مفاتيح سيارته لحور التي أسرعت لفتح باب السيارة الخلفي فاتبعها وهو يحملها كاد بالوصول لسيارته ولكنه تفاجئ بمن يقطع طريقه ليقف قبالته وجها لوجه جحظت عين روجينا في صدمة لا مثيل لها على عكس أحمد الذى
كان يراقب خصمه بنظرات صلدة فتجاهله عن عمد ومن ثم انحنى ليضعها بالسيارة وأحكم إغلاق بابها ثم عاد ليقف مقابله من جديد ارتسمت بسمة شيطانية على شفتي أيان فاقترب منه ثم وضع يديه على كتفيه وهو يردد باستهزاء
_تعرف إني على الرغم من إني كنت متفاجئ من ردة فعلك بعد ما تعرف الحقيقة الا إني توقعته.. مهو اللي اتربى في بيتفهد الدهشان بيبرمجه انه يشيل أي شيلة عشان شكلهم وهيبتهم قدام الناس حتى ولو كان على حساب رجولته.
أراد أن يستدرجه لبقعة يعميها الڠضب فيصبح بذلك الوقت قاټلا أو مقتولا ولكن لم يمنحه أحمد تلك الفرصة بل جعله يغلو بداخله ڠضبا حينما أزاح يديه عنه وهو يجيبه ببرود
_وهو الرجولة عندكم إنكم تستخبوا زي الحريم وتأخدوا تاركم منهم!
ثم مال برأسه على أذنيه وهو يهمس ساخرا
_تفتكر كنت هتقدر تقرب لآسر أو لحد من الشباب!
ثم انتصب بوقفته وهو يسترسل بنظرة أسقطته من قاموس الرجال
_عمي الكبير فهد الدهشان علمنا منخدوش بتارنا من الضعيف لكن انتوا عندكم بتستغلوا ضعف اللي قدامكم عشان تاخدوا بتاركم عشان اكده ضربتنا بتبقى قاضية وهتشوف بنفسك.
وكاد بأن يتجه لسيارته ولكنه عاد ليقف مقابله وهو يردد بوعيد
_روجينا متخصش حد غيري عشان كده محدش هينتقم منك على اللي عملته غيري وهتشوف.
وتركه وغادر من أمام عينيه تاركا النيران تكاد تلتهمه فازددت شعلة الاڼتقام التي كان يهتز لهيبها.
بالصعيد... وبالأخص بمنزل كبير الدهاشنة.
لم يروق له أن يرسل إليه أحد. رجاله ليخبره بأن الكبير يريده في الحال فاتجه مهران الدهشان للثرايا
وهو يجاهد ليكبت الحقد والكره الدافين بداخله منذ توالى فهد زمام أمور العائلة مع إنه الأحق بعد أبيه وهدان الدهشان فكم كان يريد أن تنتقل الزعامة لعائلته فهو ابن عم وهدان وفهد يصغره سنا وحينما أراد أن يزرع الفتنة بالعائلة لنشأ خلاف بين اختيار كبيرهم وجدهما يؤيدون فهد قلبا وقالبا لذا أرغم على تقبله وإظهار حبا وإحتراما مخادع إليه جاهد مهران لرسم ابتسامة باهتة وهو يدنو من المندارة
ليجلس على الاريكة الخشبية المجاورة للمخصصة اليه وهو يقول بود مخادع
_جاني أن الكبير بنفسيه طالبني فهملت مصالحي وجيت جري أشوف في أيه
كانت نظرات فهد الهادئة
متابعة القراءة