الدهاشنة بقلم آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز

كافيلا بمنح أجسادهم الراحة اللازمة لبدء العمل لذا قضوا النهار والليل بأكمله وتلك الفترة استغلها رجال آيان المغازي فقاموا بهدم بقايا السرايا حتى تكون الارضية التي قد تصل ل٨٠٠متر لاعادة البناء وقام رجاله أيضا بتوفير الطعام والملابس وما يلزم للمندارة باوامر من آيان لذا كان على الشباب الاستيقاظ باكرا في صباح اليوم التالي فاجتمعوا سويا بقاعة المندارة حتى يتقاسموا المهام فزفر بدر بتأفف 
_يعني بعد كل ده وفي الاخر تشيلوني البناية!! 
أومأ آسر برأسه ثم قال وعينيه تحدجه بنظرة غامضة 
_مش لوحدك آيان معاك... 
ردد أحمد پصدمة 
_بدر مع آيان!! ما تراجع نفسك يا آسر.. 
ابتسم بمكر وهو يجيبه 
_مهو انت هتكون معاهم عشان يا هتكون بتحجز بينهم يا هتابع العمال وتسبهم ياكلوا في بعض... 
رفع بدر حاجبيه بسخط 
_هنقطع بعض ليه واخدين افراج من العباسية! 
ابتسم ايان ثم رفع يديه حول
كتفي بدر ليشير لآسر باستهزاء 
_هو مش واخد باله اننا بقينا زي السمنة على العسل ولا أيه 
ابتسم له بدر ثم قال بمزح 
_مشافنيش وانا بنط من الدور الاول عشان اساعدك ولا كان مشغول بحالات الاتقاذ... 
تعالت ضحكات يحيى ثم قال باستنكار 
_يا عم يا عم يعني نخرج
منها احنا طيب حيث كده بقى أنا هعمل أيه.. 
ارتشف آسر كوب الشاي الساخن من أمامه ثم أجابه 
_لا أنت معايا في الاساس وتقسيمة البيت.. 
رفع يديه بحزم مصطنع 
_انت تؤمر يا بشمهندس وربنا يستر والكبير ميقلش مننا قدام المهندسين والنجارين هننزل على الفضائية.. 
طرق بالكوب على الطاولة وهو يجيبه بصرامة ساخرة 
_ليه واقف مع رجل كنبة!.. 
قطع عبد الرحمن حوارهما المتبادل لساعات مطولة بملل 
_وأنا هعمل أيه! 
اتجهت جميع النظرات تجاهه وخاصة حينما نهض آسر ليجلس جواره فلف ذراعيه حوله وهو يجيبه بابتسامة واسعة 
_أنت هتجيب حاجة السباكة يا عريس.. 
منحه نظرة غاضبة قبل أن يرد عليه بضيق 
_ودي هعملها ازاي ان شاء الله أنا اعرف عدد الحمامات اللي في السرايا دي كلها منين! 
غمز له بمشاكسة 
_نفكنا من حوار الجواز مدام انت مش عايز تتعب نفسك وتعرف العدد! 
زفر بعصبية وهو يحاول كظم غيظة فتابع آسر بمزح 
_أنت متضايق ليه بس مانا اهو لما أخلص أساس البيت هطلع اشتري المفارش والألحفة... 
اندهشوا جميعا ولكن حينما استطرد اتضح لهما ما يود فعله 
_وانتوا عارفين بقى دي شغلة حريم عشان كده احتمال ابقى اخد تسنيم وروجينا معايا يساعدوني.. 
اقترب آيان منه ثم قال بخبث 
_حيث كده يبقى أنا لما اخلص مع بدر طالع معاك ميصحش اسيبك تشيل لوحدك يابو نسب... 
همس له بصوت منخفض ولكنه كان مسموع 
_نقضي الغرض بليل وهعزمك في نفس المطعم اللي دشدشنا دماغ أمه ده فاكره 
أومأ برأسه عدة مرات والشباب يتابعون بحرص ما يحدث بينهما فقال آيان 
_خلاص اخلع وانا هظبط بدلتين روشين كده وتبقى سهرة صباحي.. 
وضع يحيى يديه حول كتفيهم ثم قال ساخرا 
_بعيدا عن كل الاتفاقات الجميلة دي بالنسبة للمدام اللي هتولد بكره دي أيه يعني عادي اني اسيبها تولد واتفخت مع العمال وانتوا مقضينها ولا ايه! 
لاحقه صوت عبد الرحمن المنتقم لما حدث معه 
_شوف احنا في أيه وهما في أيه! 
تنحنح آسر بحزم وهو يهندم من قميصه ثم قال بصرامة 
_فضناها يالا كل واحد يشوف شغله وبعدين بليل نبقى نكمل خناق واتفاقات... 
اتجهوا جميعا للخارج واحدا تلو الأخر فلحق بهما آيان وآسر الذي غمز له وهو يردد بصوت هامس 
_على اتفقنا وسبلي الحوش دول.. 
بالأعلى... 
حاولت ماسة النهوض عن الفراش حتى تؤدي صلاتها فلم تستطيع فقد ألمتها بطنها كثيرا فجاهدت للاستناد على الكومود فما ان انتصبت بوقفتها حتى انسدلت المياه من بين ساقيها كبشرة لها على اقترب رؤية جنينها الذي اشتاقت لحمله بين ذراعيها تعويضا لما فقدته لذا بدون تردد صاحت بصوت يصاحبه الألم 
_تسنيم!!!!.. 
..............يتبع................... 
الدهاشنة........ بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت.. 
بعتذر عن التأخير بس أنا معرفاكم من البداية اني هنشغل في نص تسعة ولكن متقلقوش انا بحاول اكون متواجدة حتى لو الفصل اتاخر بس مش هوقفها بإذن الله وكده لسالنا ٥فصول ونقدر نقول بكل ثقة ان السلسلة تمت بحمد الله... ال٥فصول هيكونوا مبهجين جدا احنا عانينا مع الابطال وجيه الوقت اللي نفرحهم ونفرح معاهم .. 
Aya... 
__________
٥١٢ ١٤٦ ص زوزو الدهاشنة...وخفق_القلب_عشقا.. 
الفصل_السادس_والأربعون.. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلةجهاد وليد شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 
ازداد الألم في حدته حتى فقدت القدرة على المحاربة فربما تهون عليها صرخاتها التي علت لتغدو أكثر حدة فحاوطتها تسنيم من جهة وحور من الجهة الأخرى في حين أن هرعت تالين للأسفل كما أخبرتها نواره لتخبر يحيى انتهت من طريقها الفاصل بين المندارة والسرايا فلمحهابدر لذا أشار بيديه أن تتوقف محلها والا تدنو من البقعة المحاطة بالرجال فالرجل الشرقي لا يغار على زوجته وشقيقته فقط بل كل نساء منزله هن عرضه وشرفه فألقى ما بيديه ثم اقترب منها لېعنفها بلهجته المتعصبة 
_أيه اللي منزلك أنتي مش عارفة أن في رجالة بتشتغل هنا! 
أسرعت بالتبرير حتى لا تنال ڠضب زوج شقيقتها 
_جاية أنادي ليحيى لان ماسة شكلها كده بتولد.. 
انكمشت تعابيره وهو يردد بذهول 
_الوقتي! 
قالت بنبرة شبه ساخرة 
_وهي الحاجات دي ليها وقت يا بدر.. نادي يحيى بسرعة. 
أومأ برأسه وهو يشير لها بحزم 
_اطلعي أنتي وأنا هتصرف. 
وبالفعل عادت للمندارة تاركة له زمام الأمور فخلع قبعته السوداء التي تحجب أشعة الشمس عن رأسه ثم ولج للداخل بخطوات حذرة تتفادى أسياخ الحديد والمعدات الموضوعة أرضا فحاول ايجاده اهتدت نظراته عليها فوجده يقف بصحبة آسر وآيان فاقترب منهما ثم قال 
_يحيى عايزنك فوق.. 
تساءل بدهشة 
_أنا.. ليه 
حك جبهته من فرط الحرارة وهو يجيبه ببرود مرح 
_ولا حاجة مراتك بتولد بس. 
جحظت عين الأخير وهو يردد پصدمة 
_أيه! 
ثم هرع للأعلى سريعا وسط ضحكات آيان المشاكسة على مظهره المضحك فاتجهت نظراته لبدر ثم قال ساخرا 
_في حد يخض حد الخضة دي روح ربنا يسامحك قطعت نفس الواد! 
ضحك وهو يجيبه بمكر 
_لازم يتخض عشان الجاي ميبقاش تقيل عليه.
ثم جذب الوعاء واتجه للمغادرة
قائلا بخبث 
_عقبال لما أخضكم أنتوا كمان.. 
ارتسمت على شفتي آسر ابتسامة حالمة شوقا لرؤية ما تحمله معشوقته وإن كان الوقت مبكرا لمثل تلك الأفكار ولكنها تهاجمه بين اللحظة والأخرى.. 
بالأعلى.. 
أمسكت نواره معصمها ثم حاولت جذبها عن الفراش محذرة أياها پخوف 
_امسكي فيا زين يا ماسة ومټخافيش أني مش هسيبك.. 
تعلقت بيدها وهي تهمس بۏجع وبكاء حارق 
_مش قادرة.. ھموت من الۏجع.. 
انهمر الدمع من عين ريم تأثرا پبكاء ابنتها فقالت وهي تربت على ظهرها بحنان 
_معلش يا نور عيني اتحملي لحد ما نروح المستوصف. 
ولج أحمد للداخل بعدما علم بما أصاب شقيقته فهرول تجاهها بلهفة 
_متقلقيش يا حبيبتي أنا جنبك ومش هسيبك.. 
ثم أشار لحور قائلا 
_فين حجابها أنتوا هتخروجها كده! 
طوافتهم دوامة صراعها للآلم فتناسوا ما ترتديه لذا أسرعت حور لتجد ما يناسبها وما هي الا دقيقة حتى عادت بخمار طويل يكفي ليمنحها الحشمة اللازمة على جلبابها المنزلي تمسك بها أحمد جيدا حتى ارتدت ما تضعه زوجته حول رأسها ثم كاد بحملها ولكنه تفاجئ بيحيى يقتحم الغرفة والفزع يقبع بحدقتيه المړتعبة فأسرع تجاهها وهو يتساءل پخوف 
_ماسة حاسة بأيه 
تهللت أساريرها لوجوده جوارها في ذلك الوقت المقبض فرفعت يدها تجاهه وهي تردد پبكاء 
_يحيى! 
رفع يديه تجاه يدها الممدودة فدث أصابعه بين أصابعها بعشق ثم رفع جسدها تجاهه لتحتمل عليه بدلا عن شقيقها فوضعت رأسها على صدره وهي تهمس بصوت يكاد يكون مسموع 
_مش قادرة.. شكلي بولد المرادي بجد. 
انحنى بجذعيه ليحملها عن الارض ثم كاد بالخروج من الغرفة ليعرقل طريقه أحمد ثم قال بعند 
_عندك أنا اللي جاي هنا الأول يعني محدش هيودي أختي المستشفى غيري.. 
جز بأسنانه على شفتيه السفلية بغيظ 
_ده وقته يا أحمد 
جذبها منه وهو يضمها إليه قائلا بحدة 
_وقته ونص ان كنتوا اخوات اتحاسبوا يا حبيبي. 
طرق يحيى كف بكف وهو يردد بعدم تصديق 
_مش طبيعي بجد. 
ابتسم وهو يشير له بغرور 
_هو كده
بالظبط.. ووسع بقى عشان الحق مراتك وابنك.. 
قطع طريقه وهو يخبره باستهزاء 
_اديك قولت مراتي وابني يبقى توسع انت وتسبني أتصرف.. 
ضحكت النساء من حولهم على ما يحدث من أمام أعينهم فقالت رواية باستغراب 
_أنتوا لسه هتتخانقوا البنت بتولد!! 
زفر يحيى پغضب ومع ذلك ارتسم على وجهه ابتسامة ماكرة فقال بخبث 
_خلاص يا أحمد احنا مش عيال صغيرة شيل براحتك بس أنا حاسس أن حور مش طبيعية من ساعة ما دخلت بين كده هيغمى عليها! 
اتجهت الانظار تجاهها والاخيرة ترفع
كتفيها بعدم استيعاب لما يقوله يحيى الذي استغل انشغال أحمد بتأملها ثم اختطف منه ماسة وهرول بها سريعا لسيارته وضحكات الجميع تطوف من حولهما ويلحقها ڠضب أحمد وتوعده له.. 
بالأسفل.. 
لف فهد وشاح جلبابه الأسود حوله ثم قال للشباب وهو يتفحص السيارات التي تنطلق للمشفى 
_كملوا شغل أنتوا وأني هحصل جاسم ويحيى على المستوصف.. 
قالعبد الرحمن 
_اللي تؤمر بيه يا عمي أحنا وجودنا مالوش لزمة.. 
أضاف آيان قائلا 
_لو احتاجتوا اي حاجة احنا موجدين. 
أومأ الكبير برأسه ثم استند على عصاه ليستكمل طريقه وقبل أن يصل لسيارته استدار تجاه ابنه الذي أتى ليلبي ندائه الصامت فما أن وقف مقابله حتى قال 
_متنساش تروح البنك قبل ما يقفل وتسحب المبلغ اللي قولتلك عليه. 
جفف يديه جيدا وهو يجيبه باحترام 
_متقلقش يا بابا أنا عامل حساب كل حاجة.. 
منحه ابتسامة ثابتة وهو يربت بيديه على كتفيه ومن ثم غادر على الفور تأمل آسر الإتساخ العالق بين أصابعه بضيق فدنى من الوعاء الضخم المملوء بالمياه ثم انحنى لينظفه بالمنشفة جيدا فحانت منه نظرة تجاه شرفة المندارة الصغيرة فتفاجئ بها تراقبه خلسة من خلف بابها الموصود استدار للخلف ليتأكد بأنشغال الشباب بالعمل فانسحب للداخل بخفة.. 
توترت نظراتها التي تبحث عنه بالخارج تشتاق لتأمله بتلك الثوان التي اختفى بها فلم تعد عينيها تمتلك القدرة على رؤية عينيه تهدلت معالمها بحزن وضيق فانقبض قلبها سريعا حينما شعرت بأصابع تطرق على كتفيها لعقت شفتيها بارتباك لعدم وجود أحدا بالمندارة سواها فاستدارت للخلف ببطء زفرت وهي تردد براحة 
_آسر.. خضتني! 
منحها ابتسامة فتاكة وهو يدنو حتى صار قريبا منها 
_بتبصي على أيه 
ارتبكت من قربه الخطېر لجوارحها فكأن مشاعرها ستفضحها بشوقها الجارف إليه فقالت بتلعثم 
_أنا... آآ... كنت... آآ.. 
قاطعها وهو يكمل حديثها المشتت 
_بتراقبيني! 
لعقت شفتيها بارتباك فتعلقت عينيه بلمعة شفتيها التي زادت من رغباته تجاهها فحطم أخر حاجز بينهما وهو يقتبس من ريحقها فدفعته بعيدا عنها وهي تردد پصدمة 
_أنت بتعمل أيه! 
ابتسم بمكر وهو يجيبها 
_هكون بعمل أيه يعني مراتي معجبة بيا وبتراقبني من فوق فقولت أجي بنفسي وأوفر عليها الوقفة دي وتتأملني براحتها.. 
جحظت عين تسنيم پصدمة من تلميحه المبطن بكشفه لما يطارد مشاعرها فاصطبغ وجهها بحمرة الخجل وبات انتقائها للكلمات مفقود 
_لا.. أنا كنت حاسة بملل بعد ما بقيت لوحدي فقولت أشوفكم بتعملوا أيه 
أمسك يدها التي تنتفض بين خشونة يديه البارزة ثم قربها لتدنو منه فاستند بجبينه على جبينها وهو يسألها بجراءة 
_وحشتك 
أزاحت يديه حجابها فضمھا
تم نسخ الرابط