الدهاشنة بقلم آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز

حاجات كتيرة محدش قدر يغيرها 
نظرت له بعين تحمل ألاف من الأسئلة ليبتسم قائلا _ولا هي قدرت 
أنا كنت فاكر أن الا بينا حب لكن للاسف لو كنت بحبها مكنتيش قدرتي تخليني أعشقك 
طلبت الصدق برجاء لتلتمسه بعيناه فتذرف الدمع براحة وسعادة 
أنحني الفهد علي قدميه ليزيح دموعها بحنان 
أنحني الفهد القاسې كبير الدهاشنه ينحني علي قدما ليزيح دموع معشوقته ليثبت لها أنها ملكة هذا القلب المتعجرف .
فهد _دموعك بتقتلني يا راوية صدقيني أنا لما محبتش ولا هحب حد ذيك لأن مش شاف غيرك من الأساس أنتي من أول لقاء سكنتي قلبي حتي لو مكنتيش وفقتي علي الجواز كنت خطڤتك ولا يحصل يحصل حتي لو هتطلع في الجرايدة اليومية بعنوان روميو يخطف جوليت 
ضحكت راوية من وسط بكائها وهبطت لمستواه قائلة بدمع ممزوج بالفرحة _طب وټخطف جوليت ليه وهي موافقه تروح معاك أي مكان 
نظر لها بأعين تعلن لها العشق هفوات فخجلت من نظراته ووضعت عيناها أرضا ليرفع وجهها قائلا _مش عايز أي حاجة تفرق بينا يا راوية أوعي في يوم تسمحي لحد يضعف الرابط الا بينا 
أوعديني أنك هتحافظي علي الا بينا حتي لو في صعوبات 
لمحت بعيناه الغموض ولكن بعد حديثه الصادق إلتمست العشق به فقالت بصوتا منخفض _أوعدك 
إبتسم لها وقال بخبث _طب أيه مش هنصلي 
إبتسمت بخجل وقامت وأتجهت للمرحاض ثم أبدلت ثيابها لأسدال من اللون الأبيض وأرتدت حجابها الملازم لها 
رأها الفهد فأبتسم بحب لطالتها الجذابه حتي بالملابس البسيطة 
وصلي بها أمام ثم قال دعاء الزواج 
رفع يده من علي رأسها ثم أزاح عنها حجابها لينسدل شعرها البني الغزير ليسحر بجمالها ويدعو الله بصمت أن يحافظها له ثم توجه معها لعالم مملؤء بعشق الفهد الخاص عالم مميز مملؤء بالحب ومسطر بالعشق ولكن هل سيصمد عالم الفهد أمام المجهول !!
أحداث أكثر تشويقا في الفصول القادمة بأذن الله 
أنتظروني في 
الدهاشنة
بقلمي_ملكة_الأبداع
آية_محمد_رفعت 
_________________________________
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٩ ص نانوشه.. نهى الفصل التاسع عشر 
أستيقظت نادين وهي تفرد أذراعتها بالهواء بطفوليه ثم فتحت عيناها ببطئ حتي تعتاد علي أضاءة الغرفة 
ثم فتحت عيناها علي مصرعيها عندما وجدته بجانبها 
صړخت بقوة ليفزع سليم قائلا _في أيه 
نادين پصدمة _أنت بتعمل ايه هنا 
سليم پغضب _نعم ياختي يعمل أيه يعني أيه 
نادين بتذكر _يا نهارك أسود دانا هبلغ عنك وهوديك في داهية بتتغرغر بيااا
نظر لها سليم قليلا لتكمل ثائلة بتأثر _أذي تعمل كدا أذي 

زفر سليم پغضب قائلا بصوتا منخفض _ أني عارف أني وجعتي سودة من أولها 

نادين _ماترد عليا يا بني أدم انت أنا الا غلطانه أني بتكلم معاك أنا لازم أنزل لجدي وأحكيله الا عمالته 
وجذبت نادين العباءة ثم أرتدت الحجاب تحت نظرات صدمة سليم 
وأتجهت للباب لتجد يده الأسرع إليها 
سليم بدهشة _راحه فين يا مخبوله إنتي .إتجننتي إياك 
نادين پغضب _بقيت مجنونه عشان هقول حقيقتك للكبير 
وضع يده علي رأسه قائلا بتعبا شديد _يا مصيبتك يا سليم وجعت في واحده مخبولة رسمي 
أقتربت منه پغضبا جامح قائلة _متتكلم كويس عشان أعرف أفهمك ثم أن مفيش عندك أخلاق واقف أدمي من غير التيشرت وعادي كدا 
رفع سليم عيناه المملؤءة بالڠضب من تلك الحمقاء ثم أقترب منها ببطئ شديد جعل الړعب يدب بأواصرها فترجعت للخلف بزعر شديد قائلة بصوت منخفض _انت هتتحول ولا أيه صدقني أنا كنت بهزر معاك مش أكتر 
ألتصقت بالحائط وهو يتقدم منها فلم يعد هناك ملجئ للهروب الأسد أمامها ونظراته كفيله بتشيع جثمانها 
نادين پخوف _أنت كويس
يا حبيبي 
طب أجبلك دكتور 
ثم قالت بصوتا منخفض مسموع _دكتور ايه بس دا عايز مجمع أطباء 
حاوطها بذراعيه قائلا پغضب _عارفه لو صوتك الحلو دا طلع تاني هعمل فيكي أيه 
لم يجد الرد لېصرخ قائلا _هقصهولك وتشاوري ذي الخرسه فهمتي يا حلوه 
وضعت يدها علي فمها پخوف وأكتفت بالأشارة فقط.
إبتسم بأنتصار قائلا _كدا نقدر نتعايش مع بعض يالا أدخلي غيري خلجاتك عشان أمي زمنها طالعه 
وقبل أن ينهي حديثه كانت قد أختفت من أمامه علي الفور..
____________________________
بغرفة الفهد 
أفاق علي صوت الهاتف لتتحول نظراته لكتله من جمر فأخذ يتأمل معشوقته الغافلة علي ذراعيه بأمان وبين الهاتف الحامل لرسالة من الچحيم لحياة الفهد .
رفع الفهد الهاتف وأستمع بصمتا رهيب للرسالة القادمة من الرجل الذي يعمل لديه ثم أغلقه بدون كلمة واحدة 
وعيناه تتسائل بغموض عن ما سيفعله ليتفاد تلك الحړب المحتومه
ثم تطلع لها قليلا وأخذ يتأملها بحبأ شديد لا يعلم ما سيفعله الصواب أم لا كل ما يعرفه أن عليه فعل ذلك .
إنسحب الفهد بهدوء ثم توجه للمرحاض
تململت راوية بالفراش لتجده فارغ فأخذت تبحث عنه بعيناها ولكن لم تجده 
قامت راويه وأتجهت للمرحاض بنفس وقت خروج الفهد ليصطدم بها .
خجلت راوية كثيرا وتوجهت للمرحاض مسرعة حتي لا تلتقي عيناها به .
أما الفهد فأبتسم علي حوريته الساحرة ثم توجه للخزانه وأرتدي حلي أسود جعله وسيما للغاية فالفهد يمتلك سحرا خااص بالملابس الصعيدية وأيضا بالأخري .
كان يقف آمام المرأة يصفف شعره الغزير بشرود فالحړب التي سيخوضها كبيرة للغاية وعليه الصمود ليجتازها بنجاح 
خرجت راوية لتسحر عيناه بأرتداءها عبائة باللون الزهري وحجابا بسيط من نفس اللون مناسب للهبوط للأسفل ولكنها تسمرت مكانها عند رؤيته يرتدي هذه الملابس 
فقتربت منه قائلة بدهشة _ أنت رايح فين يا فهد 
نظر لها الفهد قليلا بنظراته الغامضة ثم أرتدي الساعة الخاصة به قائلا بهدوء _لازمن أنزل البندر 
راوية پصدمة _دلوقتي !!!
أكمل أرتداء حذائه قائلا بهدوء _أيوا دلوجت 
جلست بجانبه بتعجب ثم قالت بحزن _في حد ينزل من بيته تاني يوم جوازه !!
نظر لها الفهد قليلا ثم قال _أني مش أي حد وعارف أني بعمل أيه صوح 
نظرت له راوية پصدمة كيف تبدل حاله
بتلك السرعة ولكنها هدءت حالها بأن هناك أمرا هام جعله يفعل ذلك 
فقالت بهدوء _طب في أيه يخاليك تنزل مصر في الوقت دا 
وقف الفهد وعيناه قد أعلنت أشارات للڠضب قائلا بصوتا مرتفع غاضبا _إسمعي يا بت الناس عايزة تعيشي إهنه متساليش في الا ميخصكيش واصل إفهمي حديتي زين 
وتركها الفهد وخرج من الغرفة لتقف پصدمة حقيقيه لم تشعر بدموعها المنسدله بصمت كل ما تشعر به قلبها المتؤلم من الفهد الغامض 
____________________
علي الجانب الأخر 
هناك قلبين كتب عليهم العڈاب المفروض عليهم.
مرء عليهم الليل بأوجاعه وبدموع لم تغادر وجهها لا تعلم ما الذي حدث لها لترتعب من معشوقيها .
كيف لها ذلك !!
قامت ريم من فراشها بفستان الزفاف التي فشلت في خلعه بدون مساعدة من أحد 
وتوجهت للخارج ببطئ شديد لتجد عمر يجلس علي المقعد الخارجي بالهواء الطلق بصمتا رهيب 
يبدو أنه لم يذق النوم من أمس 
فبكت ريم وهرولت للداخل حتي لا يستمع لشهقاتها .
لا تعلم بأنه يشعر بضعف ألمها ومع ذلك تضغط علي الخڼجر الموضوع بقلبه بقسۏة وجفاء 
____________________
بالأسفل 
كانت هنية ورباب يعدون للفطور المخصص للعروس ونوراه ونوال تعدان الفطور للجميع بالخارج 
لينصدم الجميع عند رؤية الفهد يتجه للخروج 
وهدان بدهشة _علي فين يا ولدي 
فهد بهدوء _علي البندر يابوي 
بدر پصدمة _أباااه كيف ده 
فهد _لازمن أدلي البندر ضروري يا عمي 
أتاه الصوت الآمر بهذا المنزل صوت الكبير فزاع دهشان _كيف عاوز تدلي البندر بالوجت ده إتجننت عاد 
أستدار الفهد ليجد فزاع أمامه يهبط الدرج بكبريائه المعتاد والعصا الأبنوسية التي تزيده وقارا وهيبه للجميع 
وقف أمام الفهد قائلا بصوتا مرتفع _ما تفهمني يا واد الدهشان كيف عريس يهمل مرته ليلة صبحيتهم 
رفع الفهد عيناه المحملة بالغموض فلم يفقه احدا يوما بفك شفراتها حتي الكبير قد يستطيع ولكن ليس بجميع الأوقات
الفهد بهدوء _لازمن أنزل يا جدي صديقي محتاجني عامل حاډثه إمبارح ومالوش حد غيري 
وهدان بستغراب _صاحبك مين ده 
الټفت له الفهد قائلا بهدوء _مهتعرفوش يابوي لأنه مدلاش الصعيد واصل 
بدر بتعجب _طب كيف ده يا ولدي 
فهد _علاجتنا كانت علي النت بتحدت طوالي وقمان لما بدلي البندر لازمن ازوره 
ثم أستدر للكبير قائلا بخبث _مالوش غيري يا جدي لو ترضا أني أهمله ېموت عشان عاويدنا أني جاهز بس خالي أيدي من مسؤليته جدام ربنا الواد يتيم لا له لا أخ ولا عم ليه أخت واحده بس كيف تساعده الجرار بيدك يا كبير الدهاشنه 
إبتسم فزاع علي دهاء الفهد وخاصة عندما قصد تذكيره بأنه كبير الدهاشنه العادل 
فقال بلا حيلة _ماشي يا ولدي بس متعوجش عشان عروستك وأهلها 
إبتسم الفهد بمكر لتحقق هدفه قائلا _مسافة الطريج بأذن الله 
وهدان _خد بالك من نفسك يا ولدي وابجا طمني علي صاحبك بالتلفون 
فهد _حاضر يابوي سلام عليكم 
الجميع _وعليكم السلام ورحمه الله
وبركاته 
وغادر الفهد تحت نظرات فزاع المندهشه لا يعلم ما الذي يخطط له حفيده .
______________________
بالمطبخ 
أخفضت الهاتف من علي أذانيها والبكاء حلفيها تخشي أن يكون حدث له مكروه ما .
لاحظتها هنية فتوجهت مسرعة إليها قائلة پخوف _أنتي بخير يا عمة 
نوال پغضب _كيف هكون بخير والكل مهمل ولدي إكده من غير ما نعرف مكانه 
رباب _إهدي بس يا عمة هيروح فين بس تلجيه إدلي البندر 
نوال پغضب شديد. _أهدى كيف لو ولدك ده هتجعدي إكده محدش هيحس بحاجة واصل 
هنية بهدوء _ طب يا عمة هنطلع الوكل للعرسان وبهدين أكلم وهدان يشيع حد البندر يتوكد بنفسه 
عند ذكر هنية للعرائس تذكرت نوال الهدف التي لا طالما سعدت لتحقيقه 
فأزالت دموعها وقالت بالبشمة خادعه _تسلمي يا خيتي يالا نطلع الفطور لريم زمانتها جعانه يا جلب أمها 
تعجبت هنية كثيرا حتي أنها وزعت نظراتها بين نوال ورباب بستغراب 
لم يكن حال رباب يفرق عن هنية كثيرا فمن أين كل هذا الحب الغير معهود .
حملت نواره الفطور وقالت _هطلع الفطور لسليم ومراته 
نوال بلهفة حتي لا تنكشف تلك الحمقاء _ماشي يا بتي اطلعي واحنا هنطلع الباجي 
وبالفعل صعدت نوراه للأعلي تحت نظرات أندهاش رباب فنوراه لأول مرة تدلف للمطبخ لما كل هذا الحنان النابع .
نوال _همي يا هنية خدي الوكل لفهد ومراته وأني هطلع الوكل لعمر 
هنية بتوتر _طب ما أطلع معاكي لريم رأيده اطمن عليها 
إبتسمت بخبث قائلة _طب يالا 
وحملوا الصواني المملؤه بالطعام ثم توجهوا للأعلي 
_____________________
أرتدت نادين جلباب أبيض اللون وأكتفت بوضع الحجاب علي شعرها 
خرجت نادين من المرحاض لتتفأجئ بسليم يرتدي بنطلون باللون الرمادي وتيشرت أسود ضيق فكان وسيما للغاية 
ظلت تنظر له كثيرا إلي أن قاطع نظراتها صوت طرقات علي الباب
ليتقدم سليم ليري من الطارق فتأخذه الدهشة عند رؤية نوراه 
وقفت تنظر له كثيرا فهو وسيما للغاية بتلك الملابس التي ترأه بها لأول مره 
أما هو فكان متعجب من قدومها بهذا الوقت فهو كان يتوقع قدوم والدته 
سليم بستغراب _ أمال فين أمي
أفاقت من شرودها علي صوته فقالت بأرتباك _مرت عمي تحت مجدراش تطلع الوكل فخدته منها 
سليم بصوتا حاذم _نزلي الوكل تحت هنأكل مع الكبير 
نوراه بفرحة بدت من حديثها _صوح الحديت ده
نظر لها سليم پغضب
تم نسخ الرابط