الدهاشنة بقلم آية محمد رفعت
المحتويات
قميصه الأبيض عنه جلس على أقرب مقعد مقابل لهفهامت عينيه على الفراش ليراها غفلة بعمق الهواء الذي يتسلل من الشرفة المفتوحة يحرك خصلات شعرها الأسود ليتدلى على وجهها إقترب يحيى منها والعشق يجري بأوردته كلهيب الجمر المتأجج ويهاجمه الأخر بقدر ما إستطاع قرب أصابعه من خصلاتها الناعمة ليبعدها عن وجهها وهو يتأملها عن كثب تحررت أصابعه لتلامس وجهها الناعم والابتسامة ترتسم على وجهه تخشبت يديه على وجهها حينما وجدها تضيق عينيها بانزعاج اقترب ليطبع قبلة على جبينها ثم داثرها جيدا وأغلق الشرفة جيدا ليتجه بعد ذلك لحمام غرفته عله ينعم بحمام بارد تطفئ نيران الشوق لها!
الأخيرة بنظرة رضا ومن ثم انطلق للمصنع فما أن ولج لمكتبه حتى طلب من الساعي قهوته التي يعشقها بالصباح الباكر قبل أن يدخل جوفه الطعام ساعات وهو منهمك بالعمل على ما فاته طوال اليومين الذي انشغل بهما بالسفر للبلد فرك جبينه بأرهاق ومن ثم جذب الحاسوب لينهي ذاك الملف الشاق دق هاتف مكتبه فرفعه وهو يردد بثبات
ضيق عينيه وهو يتساءل في دهشة
_مين!
وبتذكر قال
_آه صديقة حور تمام ډخلها.
وضغط على الازرر ليتصل هاتفيا بيحيى ثم أبلغه باستياء
_أيه كل الأخطاء دي يا يحيى ده لو عيل صغير مش هتعدي من تحت أيده أنت عارف لو الكبير نزل في الأجازة وشاف الدنيا معكوكة كده هيولع فينا.
الحديث المتبادل بينه وبين يحيى أنساه عن من تجلس مقابله بعدما ولجت للداخل ورآته يتحدث بالهاتف فجلست على المقعد المقابل له بصمت أغلق آسر الهاتف ومن ثم التف بمقعده المتحرك ليجد من تجلس مقابله تلاشت الكلمات عن لسانه بتلك اللحظة ود لو بتلك اللحظة لو تسائل من تلك عينيها الخضراء تشكل أكبر نقاط ضعفهعشقه للطبيعة والاراضي الخضراء يجري بدمائه في تلك اللحظة التي تلاقت عينيه بعينيها شعر وكأن فرسه الأصيل يحمله بين جنات خضراء مرساها عينيها التي يشعر بأن اللقاء الذي يجمعهما ليس الأول!
بإرتباك
_دي السي ڤي بتاعي..
سحب نظراته المتعلقة بها ليخطف نظرة سريعة للملف فقال بعد صمت أطبق عليه
_من غير ما أشوفه أنا بثق بكلام حور ومش عايز أكتر من أنك تكوني أمينة لأسرار المكتب وتعاملات التجار.
_أنا محتاج حد يساعدني في الحسابات ومراجعة الملفات أول بأول وكبداية هديكي ملف ترجعيه وتقدميه بكره إن شاء الله وبكده تقدري تستلمي شغلك.
اتسعت ابتسامتها وهي تردد بفرحة
ثم قالت بتردد واضح
_أنا بس كنت عايزة أقول لحضرتك أني مش هقدر أكون موجودة لوقت متأخر عشان سكن الطالبات بتاعي بعيد عن هنا كمان مش هقدر أكون موجودة لا الجمعة ولا السبت لأني بكون في البلد.
أومأ برأسه بتفهم
_ولا يهمك كل اللي بتقوليه ده بالنسبالي مش صعب.
وبابتسامة أشرقت وجهه الوسيم
_تقدري تستلمي شغلك بكرة يا آنسةتسنيم.
أجابته بفرحة لحقت صوتها المتلهف
_شكرا لحضرتك يا بشمهندس.
وأبعدت المقعد عنها ثم نهضت لتغادر فاوقفها صوته حينما نادها قائلا بمكر
_الملف يا ريس!
تخشبت محلها حرجا فتلك الكلمة دفعتها للتأكد بأنه كشف كنايتها تأكدت بأنه يعلم بأنها نفسها الرجل الملثم الذي ساعده لعقت شفتيها بتوتر قبل أن تستدير إليه لتقترب منه على استحياء التقط الملف منه فقال بابتسامة مهلكة
_الحمد لله أن الأحبال الصوتية بخير ومفهاش مشكلة.
ابتسمت رغما عنها على دعابته ثم همت بالرحيل وهي تردد بصوت شاحب عكس خجلها الممېت
_عن أذن حضرتك.
وغادرت من أمامه كالنسمة الباردة التي ازالت حرارة الصيف بعد عناء وتركته شاردا بها ليهمس لذاته ساخرا
_وبيتريق على عبد الرحمن!!!
بالصعيد وبالأخص بالسرايا.
تسللتنادين للمطبخ بالأكياس التي تحملها بيدها فبحثت عن مكان آمن فجلست أسفل المنضدة لتخرج ما جلبته بفرحة وسعادة أخرجت محتويات العلبة وقبل ان تشرع بتناوله فزعت حينما سمعت صړاخ هنية المصډومة
_بتعملي أيه يا بوومة!
....... يتبع.... الدهاشنة... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد...
أول مرة أطلب منكم دعم وتخذلوني كده أنا حرفيا نفسيتي بقت بالارض وأنا شايفة تفاعلكم على بوست الدار اللي مش معدي ال٧٠٠لايك بجد مش قادرة اصدق ان تعبي ومجهودي اني أكون موجودة ورقيا والكتروني بنفس الوقت مش متقدر واللي زاد ان الاكونت بتاعي اتحظر والله اعلم الحظر هيتفك امته بس بامانة انا مش مصدقة انكم خذلتوني كده بشكر اي حد اهتم ودخل على البوست وعلق وعمل مشاركة لانه احترمني واحترم تعبي اما الصاډم بقا ان حتى الرواية التفاعل عليها واقع فمبقاش حاجة تفرق خلاص
ده لينك الاعلان بتاع الدار بتمنى يعدي الالف ونص لايك النهاردة لو شايفني تعبت وأستاهل ده فعلا..
httpswww facebook com386876678074537posts4819738834788277?sfnsnscwspmo
________
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنة...صراع_السلطة_والكبرياء...
الفصل_السادس..
توقف الطعام بجوفها بعدما رأت هنية تقف من أمامها خرجت نادين وهي تحاول إخفاء علبة البيتزا ثم قالت بضيق شديد
_في أيه يا حاجة أنتي مش بترتاحي غير لما تعمليلك مشكلة كل يوم على المسا ولا أيه
لوت هنية شفتيها في سخط ثم ردت عليها بحدة
_أنتي اللي أفعالك بټحرق الكبد والقلب والطحال بتتسحبي على المطبخ الساعة ٢بليل كيف البقرة وتفزعي الناس اللي نايمة وبيفكروا مين اللي داخل يسرقهم وش الصبح ده!
زفرت في سئم ثم قالت
_ده مين المتخلف ده اللي هيسرق بيت الكبير!
ضړبتها بخفة بالعصا التي تستند عليها وهي تشير لها
_همي على أوضتك وأما الصبح يطلع أبقي كملي وكلك.
اختل جسدها فعادت لتقف أمامها من جديد وهي تشير على الطاولة
_طب أخد العلبة طيب.
عادت لتكرر بحزم
_همي بقولك.
منحتها نظرة مغتاظة قبل أن تصعد للأعلى فرددت هنية
بضيق
_نسوان قليلة الحيا.
ثم كادت بمغادرة المطبخ فتوقفت وحملت الكرتون ثم قربت قطعة من البيتزا لأنفها تشمه باستغراب فقضمت قطعة بفمها وحينما نال استحسانها وضعته في طرف وشاحها ببهجة ثم عادت لغرفتها.
ارتعش بدن تلك الصغيرة التي لا يتعدى عمرها العاشرة حينما رأت باب الغرفة ينفتح ومن ثم ظهر من خلفها خالها الذي يطرح عنه المرؤءة والنبل ومن ثم تفحص الطريق بالخارج قبل أن يدنو من فراشها في الغالب كانت تتصنع النوم خشية مما ستلاقاه ولكنها الآن ما أن تشعر به تنهض مڤزوعة لتشير له برجاء وتوسل بالا يقترب منها ومع ذلك كان يجذبها اليه بقوة متعمدا ملامسة ممتلكاتها الأنثوية دون أي خجل منه بكت الصغيرة وهي تتوسل له بدموع
_سبني يا خال مش عايزة ألعب النهاردة.
رفع يديه ليشير لها بقسۏة
_مش بكيفك يا بت واخرسي لو حد صحى وشافنا واحنا بنلعب هجتلك وأنتي عارفة اني مش بيهمني حد.
ابتلعت الصغيرة ريقها الجاف من فرط ارتعابها من هذا الحقېر الآدمي وهي تترجاه بأن يتركها مثلما تفعل كل مرة ليس أمامها سوى البكاء والتوسل!
نهضت تسنيم مڤزوعة من نومها الذي حرمت منه منذ الطفولة لهثت پخوف وهي تحاول السيطرة على رجفة جسدها المتوتر مسحت بكف يدها قطرات العرق النابض على جبينها ولم تجد سوى البكاء ملاذها مما تواجهه بكت بصوت مكبوت خشية من أن توقظ شريكاتها بالسكن بسبب أحلامها المزعجة كعادتها باتت تحرج من نظراتهما إليها بسبب تلك الأحلام البغيضة تسللت برفق لتخرج للشرفة وعقلها البائس يستحضر كل ذكرى مأساوية جمعتها بهذا الشيطان الۏحشي الذي نجح بأن يصنع من حولها هاجس نفسي يحتمها على الابتعاد عن أي رجل!
بغرفة بدر.
جلس على المقعد الهزاز يحركه بقسۏة وكأنه في صراع ما بين استحضار تلك الذكريات المرهقة وما بين تخطيها وكالعادة فرضت ذاتها عليه لتمنحه ذكرى هذا اليوم القاټل
_رؤى انتي واخداني على فين بس
ابتسمت وهي تحكم القماشة السوداء حول عينيه ثم فتحت باب الغرفة التي تعلو السرايا فأدخلته ثم جعلته يقف بالمنتصف لتقف من أمامه تراقبه بتوتر حثها على المضي قدما بما تفعله فحررت فستانها الأبيض القطني ثم ألقته بعيدا وهي تحاول أن تبدو ثابتة واقتربت منه لتحرر القماشة من حول عينيه وهي تخبره بحذر
_هشيلها بس أوعى تفتح قبل ما أطلب منك ده.
بدى منزعجا من تصرفاتها الغريبة ولكنه رضخ لها بالنهاية ابتعدت عنه لتقف مقابله على بعد منه ثم قالت
_افتح عينك.
على مهل فتح عينيه فاڼصدم للغاية حينما رآها تقف أمامه بقميص عاري قصير مخجل قست تعابيره وهي يصيح بها پصدمة
_أيه اللي انتي لبساه ده.
واستدار سريعا وهو يتابع بقوله المتعصب
_البسي فورا.
انكمشت تعابيراتها في دهشة فاقتربت لتقف أمامه متسائلة بذهول
_أنت بتتكلم جد.
منحها نظرة معتمة وهو ېصرخ بها بدهشة
_أنتي اللي جرى لعقلك حاجة!
أمسكت يديه وهي تجيبه
_لا أنا بحبك وعايزاك أيه المشكلة!
انتشل ذراعيه منها ومن ثم انحنى ليجذب فستانها ليلقيه بوجهها صارخا بعنفوان
_إلبسي واخرجي نتكلم بره.
وتركها وغادر الغرفة فتابعته بنظرات غير مصدقة لما يفعله ارتدت رؤى فستانها ثم خرجت لتقف أمامه پغضب
_أنت بترفضني يا بدر أنا اختارتك انت تكون أول راجل في حياتي وأنت رفضت ده بسهولة بجد مش فاهمة أنت عايز مني أيه
صڤعة قوية هوت على وجنتها جعلتها تتصلب بمحلها كالعروس المتحرك ومن ثم لف شعرها الأصفر حول معصمه ليجذبها اليه وهو يردد ساخرا
_أول راجل في حياتك! لهو أنتي عايزة تعرفي كام حد.
تلوت ألما وهي تحاول
الافلات منه فصاح بعصبية شديدة
_أنا مستغرب ليه من
واحدة متربية بأمريكا واخدين ان كل يوم بيقضوه مع واحد شكل كنت بحاول أقنع نفسي أن جواكي عرق شرقي مستحيل طباعهم المقززة دي هتتغلب عليه بس للاسف كنت ساذج أوي.
ودفعها بشراسة فسقطت أرضا لېصرخ بها بجفاء
_غوري من وشي مش طايق أشوفك قدامي.
استندت بيدها حتى نهضت لتقف أمامه فتعالت ضحكاتها بسخرية
_اللي يسمعك ممكن يصدقك احنا عارفين انك مدورها مع أكتر من بنت اشمعنا أنا يعني!
ذبح قلبه بتلك اللحظة فود لو طاله المۏت قبل أن يطوله سکينها اقترب منها بخطوات بطيئة جعلتها ترتد للخلف پخوف مما سيفعله حاصرها لتنجبر على مواجهته لتستمع لكلماته التي تحررت على لسانه
_أنا فعلا كنت مقضيها زي ما بتقولي بس سبت القرف ده كله لما حبيت بقيت مش قادر أشوف حد غير اللي حبيتها واتمنيت أنها تكون مراتي على سنة الله ورسوله ويمكن ده اللي خلاني غيور لدرجة الجنون لاني بعشقها وبكره أي عين تبصلها.
واقترب منها مجددا فتراجعت للخلف وهي تلعق شفتيها بړعب ليستكمل حديثه بسخرية مؤلمة
_الصادم في كل ده إني لما حبيت حبيتك أنتي!
وتراجع ليشير لها
متابعة القراءة