الدهاشنة بقلم آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز

بقسۏة 
_بس من النهاردة مبقاش ليكي مكان جوايا انتي فعلا محتلفة عني ومينفعش نكون لبعض. 
جزت على أسنانها بغيظ مما قال فصړخت به 
_أنت فاكر لما تقول الكلام ده هيكسرني يعني هسافر وهعيش حياتي وأختار الشخص اللي يناسبني أنا فعلا كنت غبية لما إختارتك
أنت. 
أجابها بابتسامة مصطنعة تخفي ألما عظيم 
_سافري وعيشي حياتك بالطريقة اللي تحبيها بس يارب متخسريش نفسك. 
وتركها وكاد بالهبوط فاستدار ليخبرها قبل أن يرحل 
_مامتك وأختك عادات الغرب وتحررهم مقصروش فيهم لكن أنتي هتخسري نفسك ألف مرة وهتتمني المۏت كل لحظة لأننا عمرنا ما هنكون شبههم ولا زيهم. 
وتركها وغادر بذاك اليوم الذي انتهى به قصة حبه التي مازالت توجع قلبه حتى اليوم أفاق من ذكرياته بجرعة مكثفة من القسۏة والجفاء تجاهها فنهض عن المقعد ثم تمدد على فراشه في محاولات بائسة للنوم. 
بشقة يحيى 
كانت متعلقة باحضانه كالصغيرة التي تلتمس أمانها المفقود ابتسم وهو يمرر يديه على شعرها ببطء ثم استند على رأسها ليغلق عينيه فاستمع لرسالة هاتفه جذبه ليجد رسالة من يمنى على الواتساب فتحها ليجد
يحيى نسيت أبلغك أن بكره عندك مقابلة الساعة ٨ مع موزيعين المصنع 
رد عليها 
كويس إنك فكرتيني لاني كنت ناسي 
وعاد ليكتب
على فكرة أنا مشيت النهاردة قبل نا نكمل كلامنا فإن شاء الله لما أجي لينا كلام تاني. 
ابتسامة خبيثة رسمت على وجهها فهي تعمدت ارسال رسالة له بوقت كذلك حتى يفتح موضوعها من جديد فتتيح فرصة الحديث بينهما ردت عليه بمكر
الموضوع متتهي أصلا يا يحيى لأن لا ماما ولا أخويا قادين يتفهموا حبي للشخص اللي بتمناه يكون جوزي. 
ضيق عينيه باستغراب وتابع بكتابة
هو أنتي بتحبي! طب ما ده كويس ومبرر لعمر أخوكي على رفضك للعرسان وهو أكيد مش هيعترض على اختيارك ولا هيقف في وش سعادتك 
ردت عليه 
هيقف لاني بحب راجل متجوز يا يحيى 
قرأ رسالتها باسترابة ثم رد عليها 
الموضوع كبير بقا ومش هينفع الكلام فيه بالموبيل بكره هنبقى نتكلم.. 
وأغلق الهاتف ثم أغلق عينيه متناسيا وضع أي احتمالات تطوف من حوله! 
تقلب على فراشه يمينا ويسارا بانزعاج فكلما حاول النوم هاجمته تلك عينيها كالۏحش الذي يضربه في مقټل ابتسم آسر كلما لفحته نسمة عابرة تذكره بها فنهض عن فراشه ليقف بشرفته ثم أغلق عينيه بقوة ليدعي تلك النسمة التي تلفح وجهه تخيم بسحابة العشق الذي نبت داخل قلبه منذ أول لقاء. 
قسم القمر الساطع الشاشة بين ذاك العاشق الذي يحلم بفاتنته وبين تلك الفاتنة التي تقاسي مرارة الذكريات ولكن ماذا لو اتحدت تلك اللقطة لتصبح جواره هل ستتقبل وجوده لجوارها بعدما مقتت الرجال بأكملهم!
تلألأ قرص الشمس الساطع ليعلن استقبال يوما جديد هبط آسر بصحبة بدر ويحيى لعمله أما أحمد فنهض على صوت قرع الباب وهو يجاهد آلام رأسه الذي يخلفه الضغط الذي هاجمه منذ صغر سنه ولكن تلك المرة كان مفترسا للغاية استند على الحائط حتى وصل لباب الشقة ففتحه ليجد حور من أمامه تتساءل بلهفة 
_أحمد بدر هنا ولا نزل 
أجابها بصوت واهن وهو يتجه لأقرب مقعد ليجلس عليه بهدوء
_بدرنزل مع آسر الصبح. 
ولجت خلفه حتى دنت منه فتساءلت پخوف 
_أنت كويس 
مرر يديه على جبينه وهو يجيبها پألم 
_شوية صداع أكيد الضغط عالي. 
ثم أشار بيديه 
_معلشي يا حور هاتيلي علاجي من جوه. 
أومأت برأسها عدة مرات ثم استدارت تجاه الغرف المقابلة لها وزعت نظراتها بينهما بتشتت فغير مسموح للفتيات بدخول تلك الشقة من قبل تساءلت باستغراب 
_أوضتك إنهي فيهم 
أشار بيديه تجاه الغرفة التي تقبع بالمنتصف أسرعت حور للداخل فحاولت البحث عن أشرطة الدواء على الخزانة السوداء المجاورة للفراش ولكنها لم تعثر على شيء أسرعت للخزانة ففتحت أدرجها اصطدمت يدها بصندوق أسود فسقطت محتوياته أرضا دون قصد منها جذبت الشريط الموضوع بالخزانة ثم انحنت لتلم الأغراض الملقاة أرضا ضيقت عينيها في صدمة حقيقية حينما رأت دميتها الصغيرة ملقاة أرضا ولجوارها أحد أرباطة الشعر الخاصة بها لامست الأغراض ببسمة تلقائية رسمت على وجهها حينما تذكرت تلك الاغراض المفقودة منها منذ خمسة عشر عاما انتباها سؤالا فضوليا عن احتفاظ أحمد بمثل تلك الاشياء بخزانته الخاصة لم يتيح لها وقتا للتفكير أعادت الأغراض بالصندوق ومن ثم أعادته لمحله وهرولت سريعا للخارج بكوب المياه ناولته نصف حبة من الأقراص فتناولها أحمد بإنهاك شديد خرجت عن صمتها قائلة بقلق 
_أنت حالتك مطمنش تعالى إقعد معانا أنا والبنات لحد ما بدر أو آسر يرجع. 
تفهم عدم رغبتها بالبقاء بالشقة المحظورة فقال بابتسامة جاهد لرسمها 
_روحي انتي يا حور أنا كويس فعلا. 
بتصميم قالت 
_لا مش هخرج غير معاك. 
رضخ لعنادها فهم بالوقوف وهو يردد باستسلام 
_خلاص هجي معاكي. 
الټفت الحوائط من حوله فلامسته غيمة سوداء كادت بابتلاعه شعرت حور به فأسرعت لتتمسك بيديه بعفوية وهي تصرخ بهلع 
_أحمد
رفع رأسه تجاهها فتنقلت نظراته بين عينيها التي تحدقات به بلهفةوبين يدها المتمسكة به أخفضت نظراتها ليديه فلمعت دبلتها الفضية بين يدها وكأنها شعلة لدغتها لتذكرها بمن تكون 
تباعدت عنه بحرج ثم قالت بتردد
_لو مش قادر تقف خليك وأنا انزل أجبلك دكتور.
مضى بطريقه حتى خرج من الشقة وهو يخبرها
_ أنا واخد على كده متقلقيش شوية وهبقى زي الفل. 
خرجت خلفه ومن ثم اغلقت الباب فولج معها لداخل الشقة تمدد على الأريكة القريبة من الباب فقالت
وهي تسرع تجاه المطبخ 
_هعملك حاجة تنزلك الضغط. 
في تلك اللحظة خرجت روجينا من غرفتها فانعقدت ملامحها حينما رأته يجلس بالخارج بتعب بدى على معالمه فاقتربت منه ثم تساءلت باستغراب
_مالك يا أحمد 
فتح عينيه على مهل ثم قال 
_تعبان شوية.. 
أتتحور بما تحمله بين يدها ثم اقتربت منه لتشير له 
_اشرب العصير ده هينزل الضغط على طول بإذن الله. 
حملتروجيناحقيبتها دون مبالاة به وهي تردد بآلية تامة 
_طيب ألحق أروح لآسر قبل ما أنزل الجامعة بس يارب يوافق على الرحلة دي. 
وجهت حديثها لحور التي قالت بجفاء 
_برضه مصممة انتي حرة. 
لم تمهلها للخوض أكثر بالحديث فرحلت على الفور مخلفة ورائها ألف سؤال يهاجم أحمد الذي يتأمل لفراغها
تارة ولمن تعتني به تارة أخرى اعتاد على جفائها بالتعامل معه فكان يظن ببدأ الأمر بأنها غير بارعة في التعبير عما تشعر به ولكن الآن بات على علم بأنها لا تكن الحب له! 
توقف المصعد أمام الطابق الخاص بمكتبه فاتجهت تسنيم إليه لتطرق عدة طرقات وحينما استمعت لإذن الدخول ولجت على الفور وكأن برؤياها تشق البسمة طريقها عبر وجهه فإبتسم فور رؤياها بارتباك شديد اقتربت من المقعد لتجلس ببطء مقابله ومن ثم أخرجت الملف من حقيبتها لتضعه مقابله قائلة بخجل 
_الملف اللي حضرتك طلبت مني أراجعه. 
فتح آسر الملف ليراجعه جيدا باعجاب شديد فقال بانبهار 
_ما شاء الله بجد حاجة عشرة على عشرة. 
أجلت أحبالها الصوتية بصعوبة وهي تجيبه 
_شكرا لحضرتك. 
ثم تساءلت بتردد 
_اقدر استلم الشغل أمته 
أجابها بترحاب 
_من دلوقتي لو تحبي.. 
أومأت برأسها بهدوء فرفع سماعة هاتفه ومن بعدها ولج السكرتير الخاص به فأشار عليها باحترام 
_خد الآنسة تسنيم ووريها مكتبها. 
نهضت عن المقعد ثم غادرت من خلف السكرتير فتابعتها عينيها حتى لحظة خروجها كاد السكرتير بإغلاق المكتب فتركه حينما وجد بدر يدنو منه فولج هو الأخر للداخل ثم تمدد على المقعدين المقابلين له مشيرا بتعب 
_الشحنات اتبعتت وكله تمام. 
أجابه آسر بهدوء 
_كويس. 
ثم سأله باستغراب 
_أمال فين أحمد 
رد عليه في دهشة 
_هو لسه مجاش! 
أشار له بالنفي فاستطرد باستغراب 
_أنا افتكرته نزل بعدي على طول عموما شوية وهكلمه أشوفه فين. 
هز الأخير رأسه ثم استكمل عمله على الحاسوب لينتيه لدقات الباب من جديد فهمس بذهول 
_ روجينا أيه اللي جابك هنا 
جلست على المقعد المقابل لبدر ثم قالت بإرتباك ملحوظ
_أنا كنت جاية عشان أطلب منك طلب وبتمنى أنك متخذلنيش يا آسر. 
سألها في اهتمام 
_طلب أيه ده 
قالت بتردد وعينيها تترجاه بالا ينفعل.
_كان في رحلة بالجامعة للاسكندرية ونفسي أطلعها مع أصحابي. 
عبث بحدقتيه 
_رحلة أيه دي اللي عايزة تطلعيها لوحدك! 
نهضت عن مقعدها ثم أسرعت لتقترب منه وهي تشير له بتوسل 
_مش هطلع لوحدي هشوفحور معايا بالله عليك توافق يا آسر نفسي أغير جو وهما كلهم أربع أيام. 
أجابها بحزم 
_حتى لو حور جيت معاكي مينفعش تسافروا لوحدكم انتوا الاتنين. 
في تلك اللحظة لمع عقله فبداخله يتمنى عدم رؤيتها طوال تلك المدة التي ستمكثها بداخل منزله لذا لن يقدم له القدر مثل تلك الفرصة التي ستبعده عنها وعن رؤيتها لذا تدخل بالحديث المتبادل فيما بينهما قائلا 
_خلاص يا آسر أنا هطلع معاهم. 
ضيق عينيه بذهول أما روجينا فأسرعت إليه مرددة بفرحة 
_ربنا ما يحرمني منك يا بدر والله طول عمري بقول عليك حنين. 
ابتسم وهو يخبرها بسخرية 
_خلاص قربت أصدق فشرك. 
ثم قال بجدية 
_احجزي التذاكر وأنا معاكي. 
حملت حقيبتها ثم غادرت والايتسامة تكاد تصل من الأذن للأذن. 
بمكتب يحيى 
بدأت تلك الأفعى ببخ سمها تدريجيا فتركت له رسالة مدونة على ورقة حرصت بأن تضعها في الملفات المقدمة إليه وابتسامة المكر ترسم على شفتيها راقبته بخبث حتى صار الملف من أمامه فتسللت هاربة لتنفيذ الجزء الثاني من مخططاتها. 
أما بمكتب أيان المغازي 
فتح درج خزانته ثم أخرج مبلغ ضخما من المال ليلقيه بوجهها وبسمة الشړ تلمع على وجهه 
_نفذي اللي طلبته منك بالحرف وسيبي الباقي للقذر اللي هينفذ عملته! 
........ يتبع...... الدهاشنة.... بقلمي_ملكة_الإبداع _آية_محمد_رفعت... 
بكره كمان في فصل يا قمرات وزي ما دائما بنتظر رأيكم في كل حاجة بكتبها هستنى رأيكم جوه اللينك ده في اقتباسي الورقي ادعموني 
httpsm facebook comstory php?story_fbid1045856935960002id100016071151583
______
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنه...صراع_السلطة_والكبرياء.... 
الفصل_السابع.. 
إهداء الفصل للجميلة ليالي العمر 
انهمكت تسنيم بالعمل حتى لم تهتم لهاتفها الذي يصدح رنينه أكثر من مرة إنتهت من مراجعة الحسابات بدقة عالية ثم اتجهت لمكتب آسر
فولجت فور سماع إذن الدخول وضعته من أمامه قائلة بعملية 
_أنا رجعت الملف ده وكل حاجة فيه تمام. 
تركآسر الحاسوب ثم إعتدل بجلسته ليلقي نظرة متفحصة عليه فهز رأسه بإعجاب 
_لا بجد برافو. 
ثم رفع عينيه لها وهو يستكمل مدحه بما قدمته 
_عارفة مفيش محاسب بيأخد الوقت القصير ده بمراجعة الحسابات هنا حتى أحمد نفسه! 
ابتسمت بفرحة 
_إن شاء الله أكون عند حسن الظن. 
تعمقت عينيه بها وكأنه يحاول محاربتها حينما ترغب بالتطلع لعينيها الخضراء فهمس بصوت خاڤت 
_هتكوني. 
ارتبكت بوقفتها فقالت بتوتر 
_أنا خلصت شغلي والساعة بقت ٨بستأذن حضرتك أمشي. 
أومأ برأسه بتفهم 
_تمام بس خدي بالك الاسانسير اللي على اللمين عطلان لو حبيتي تركبي إركبي اللي قدام مكتب بدر ويحيى.
أومأت برأسها عدة مرات في توتر لتهرب
من نظراته الفاتنةفحملت حقيبتها ثم خرجت مسرعة وحينما ابتعدت عن مكتبه وقفت تستجمع شتاتها فهدأ تنفسها قليلا ابتسمت رغما عنها وهي تهمس بخفوت 
_أنا أكيد اټجننت واحد وبيشكر في شغلي ليه يحصلي كده! 
وهزت رأسها بيأس من تغيرها ثم استكملت طريقها حتى وقفت أمام المصعد فرددت بحيرة 
_هو كان بيقول على الاسانسير إنهو! 
_ده الاسانسير اللي طلعت فيه الصبح يبقى هو اللي شغال. 
وتوجهت للداخل ثم أغلقت الباب الحديدي ومن
تم نسخ الرابط