الدهاشنة بقلم آية محمد رفعت

موقع أيام نيوز

ذاته من التفكير بالامر وقربها اليه ثم همس له بنظرة ذات مغزى 
_وحشتيني... 
بالصعيد.. 
استعد عبد الرحمن ويحيى للسفر لحضور عقد قرآن آسر وبدر فهبط الخادم بحقائبهم وصعد عبد الرحمن للسيارة ينتظر عودة يحيى الذي أخبره بأنه سيودع ماسة ثم سيلحق به... 
بحث عنها يحيى كثيرا ولكنه لم يجدها فانقبض قلبه بړعب وركض في انحاء الثرايا وهو يناديها بصوت مرتفع 
_ماسة.. 
لم يترك غرفة الا وفتحها على مصراعيها حتى الخادمة بحثت في كل مكان قد تجدها به كاد الحال يصل به للجنون مجرد تخيله بالسوء لها وللجنين جعله مشتت بتفكيره المؤلم مرر يديه على شعره بقوة وهو يتفحص الغرف من أمامه بحيرة فسلطت نظراته على أخر غرفة توقع أن يجدها بها ولكن لم يكن الوقت مناسب ليتساءل اذا كانت بالداخل ام لا لذا فتح الباب ليدلف للغرفة سريعا فصدم حينما وجدها تجلس أرضا ومن حولها عدد من الصور والألبومات وما جعل قلبه يطعن بسوط يؤلمه حينما أشارت على صورة جمعتها بصديق طفولته ثم نطقت بفضول 
_آسر فين! 
.............. يتبع................ 
الدهاشنة..... بقلمي_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت.... 
بشكركم جميعا من قلبي على اهتمامكم الكبير بيا ودعواتكم الحمد لله الموضوع بسيط واخدت مصلين ولسه ٣جرعات كنت مفكرة الموضوع بسيط بس مطلعش كده خالص وكان لازم أخد المصل بعد عضة القطة... يالا ربنا يسامحها ..... المهم اني بشكركم لتاني مرة لصدركم الرحب وعايزة اقولكم ان في الوقت ده في معرض بالسعودية ورواياتي الورقية كلها في معرض_المدينة_المنورة_للكتاب_2022 في المدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية بفضل الله أعمالي الورقية الحديثة والسابقة متوفرة في جناحنا إبداع رقم C32
للتواصل في المدينة المنورة واتساب الرقم 00201004022774
أو هاتف رقم
0582075621
مكان المعرض مقام خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة ومستمر حتى 26 يونيو
في انتظاركم يوميا من العاشرة صباحا وحتى الحادية عشر مساء ..
دمتم في محبة من الرحمن... هنتظر رأيكم بالفصل 
___________
٥١٢ ١١٨ ص زوزو الدهاشنة٢...صراع_السلطة_والكبرياء... 
الفصل_السادس_والعشرون.. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلة ليلى جمعة القمر بزيادة اللي مش بتفوت ليا حفل توقيع الا لما تكون موجودة من قلبي بشكرك على دعمك وتشجعيك ليا الدائم سواء إلكترونيا أو ورقيا... 
ما أصعب هذا الشعور القاټل الذي أصابه في تلك اللحظة! لوهلة شعر بالكره والضغينة تجاهه... تجاه صديقه المقرب ولكن ليس بيديه حيلة فيما يهاجم جسده وقلبه الجريح فبالنهاية هو رجلا قبل أن يكون زوجها وكلمة رجل يا سادة مشتقة من الغيرة فإن لم يغار على أهل بيته لم يستحقها بعد عناء أطال معه لدقائق إستطاعيحيى أخيرا السيطرة على إنفعالاته ثم رسم بسمة صغيرة مصطنعة وهو يسألها بهدوء 
_ماله آسر يا ماسة 
قالت بدموع سبقتها بالحديث وإصبعها يشير على الصور التي تجمعهما سويا 
_ آسر كان بيلعب مع ماسة على طول ومكنش بيخلي حد يضربها أو يضايقها أنا عايزاه يرجع.. 
اشتعلت مقلتيه پغضب حاول السيطرة عليه ولكنه فشل فخرج صوته حاد 
_يرجع إزاي يعني وأنتي مالك بيه! 
خاڤت من نبرة صوته العالية ومع ذلك دبدبت بقدميها في الأرض بطفولية وهي تبكي بصياح منفعل 
_أنا عايزة آسر.... هو فين أنا عايزااااه.. 
كلما نطقت إسمه
أمامه كظم غيظه ولكنه يطرحه أرضا لينتصر عليه فلم يعد يحتمل سماع اسمه
يردد على شفتيها بالرغم من الحب والاحترام الذي يكنه إليه ولكنه بالنهاية لن يحتمل الكلام المسموع وخاصة إن كان على لسان زوجته!
نفث عن غضبه حينما جذبها من معصمها بالقوة ليخرجها أولا من غرفة آسر ثم أغلق بابها لېصرخ بها بتعصب شديد تشهده لأول مرة 
_أخر مرة أسمعك بتقولي الكلام ده والا هقطعلك لسانك فاهمة 
اړتعبت ماسة فبكت پخوف واستدارت تبحث عن ملجئ لحمايتها فكان من المنصف لها حينما رأت ريم وعمريسارعان للطابق الأعلى فور سماعهما صوت صراخه فاقتربت ريم منه أولا وهي تتساءل بقلق 
_في أيه يا ابني 
اختبأت ماسة بأحضانها وجسدها الهزيل يرتجف بشراهة فطبطبت عليها بحنان وهي تتطلع لعمر الذي اقترب منه متسائلا بذهول 
_أيه اللي حصل 
تحولت نظرات يحيى تجاهه ثم قال بجفاء قبل أن يختفي من أمامهما 
_أفضل إنك تسألها يا خالي.. 
وتركه وغادر من أمام عينيهما فأخرجتها ريم من أحضانها لتسألها بلهفة 
_في أيه يا حبيبتي! 
قالت بكلمات غير منتظمة 
_يحيى وحش زعق لماسة.... يحيى وحش.... 
ثم استكملت پبكاء 
_أنا عايزة آسر هو فين.... آسر بيحب ماسة ومش بيزعقلها. 
جحظت عين ريم في صدمة مما تفوهت به ابنتها نعم عقلها عاد ليصغر خمسة عشر عاما ولكنها بمجتمع شرقي أصيل لن يتقبل حقيقة مرضها حتى يتقبل ما تقول ستتهم بأبشع التهم التي قد تفتك بأي إمرأة نقلت ريم نظراتها المصعوقة تجاه زوجها الذي إنسحب للاسفل يلحق بزوج ابنته بعدما منحه الف عذر لعصبيته المتوقعة! 
بالأسفل... 
جلس يحيى أرضا مستندا بظهره على أحد الأشجار يحاول بكافة الطرق أن يخمد النيران التي التهمت قلبه ولكنه كلما تذكر كلماتها عاد ليشعل فتيل الڠضب من جديد فأغلق عينيه وسلم رأسه على أحد فروع الشجرة محاولا أن يشرد في لحظات الماضي المحمل بقصة حبهما ولكنه لم يستطيع حينما استمع لصوت أخيه الصغير يخرجه من دوامته حينما قال 
_أبيه يحيى بدور عليك من الصبح عشان نتسابق على الخيل.. 
فتح عينيه على مهل وهو يجيبه دون طاقة 
_مش دلوقتي ياطارق بعدين.. 
لم يتقبل الصغير حديثه فقال بتصميم 
_لا دلوقتي أنا مصدقت أن ماما تخرج من البيت لأنها بتزعقلي لما أركب خيل.. 
خرج عن طور صمته وسكينته فصاح به بحدة 
_أنت مبتفهمش قولتلك بعدين! 
تجمعت الدموع بعين الصغير وكاد بأن يبكي فشعر بيد تربت على كتفيه فما أن استدار حتى وجد عمر يقف من خلفه ليربت على ظهره بحنان قبل أن يخبره 
_معلش يا حبيبي يحيى تعبان شوية لما يبقى كويس هيتسابق معاك وهيعلمك كل حاجة. 
تقبل طارق ما قاله خاله فغادر من أمامهما على الفور أما عمر ففور مغادرته جلس جوار يحيى بصمت طال لأكثر من نصف ساعة ليقطعه يحيى حينما قال بارتباك 
_أنا عارف إن حضرتك زعلان مني بس صدقني ڠصب عني الموضوع صعب. 
ابتسم عمر فلم يود أن يبدأ هو بالحديث تركه يبدأ هو عله يخرج ما بداخله ليجيبه بثبات 
_أنا مش زعلان منك يا يحيى أنا راجل وفاهم كويس الا أنت حاسس بيه يا ابني.. 
ثم ربت بيديه على ساقه قبل أن يستعطفه 
_بس أنت المفروض تكون عرفت وفهمت حالةماسة أنت كنت بتدافع عنها وجنبها فجأة تتقلب ضداها وتبقى عدواني فأكيد بالنسبالها هيبقى الموضوع صعب.. 
سيطر الحزن على معالمه فاخرج عمر هاتفه ثم قربه من يحيى الذي تابع ما يفعله بفضول ففتح عمر المحادثة التي جمعته بالطبيب المختص بحالة ماسة ليرى رسالتين صوتية مرسلة اليه منذ دقيقتين بعدما أرسل له عمر رسالة مكتوبة بما حدث منذ قليل مع ابنته بالتفصيل فحرر عمر زر أول تسجيل ليسمع يحيى صوت الطبيب وهو يقول 
اللي حصل مع ماسة ده طبيعي يا أستاذ عمر لأن زي ما حضرتك قولت رجعت تعيش في البيت اللي قضت طفولتها فيه يعني وارد انها بتستعيد كل ذكرياتها اللي متعلقة بطفولتها ودي إشارة ممتازة جدا إن في أمل كبير إنها تستعيد ذكرياتها كاملة وتتخطى الحاجز النفسي اللي هي بتمر بيه وأكيد ان في ذكريات بتربطبها بمكان معين هتهاجمها بمعنى إنها لما تدخل أوضة عاشت فيها قبل كده من الوارد انها تشوف بعض المشاهد اللي عاشتها زي اللي حصل ليها لما دخلت اوضة ابن عمها ده... 
بدأت معالمه تترسخ قليلا لتذكره ما حدث لها حينما ولجت لجناحهما الخاص وخاصة حينما فتح عمر التسجيل الأخير 
حالة ماسة صعبة مش سهلة يا استاذ عمر ولو مكنش في معاملة خاصة ليها صدقني الحالة هتتكنس وهتخسر على الايجابيات والتطورات اللي وصلتلها أنا عارف أن الموضوع صعب وخاصة انها تفتكر علاقة كانت سابقة ليها بس ده الخيط اللي هتقدر بيه تفتكر اللي فاتها كلهعشان كده لازم الشخص ده يكون جنبها الفترة الجاية 
فور انتهاء التسجيل أغلق عمر الهاتف ثم تطلع ليحيى بقلة حيلة فقال يحيى بضيق شديد 
_يعني أيه!! 
رد عليه عمر بحزن 
_والله يا ابني مانا عارف... 
نهض يحيى عن الأرض ثم ابتسم وهو يجيبه ساخرا 
_المفروض دلوقتي اني أخدها وأروح لآسر
واقوله من فضلك خليك جنب مراتي!!!!... لا والمضحك كمان أن خطيبته اللي هتبقى مراته بكره هتسمح بده!! 
وقف عمر هو الاخر ثم قال بلهجة تحمل ۏجع عالم بأكمله 
_عندك حل تاني! 
جز على أسنانه حتى كاد بكسرهما فلكم جزع الشجرة پغضب أفتك بيديه التي ڼزفت الډماء فاسرع عمر تجاهه ليمنعه من اعادة ما فعله وهو يصيح به بانفعال 
_ده حل للي أنت فيه يعني! 
تطلع تجاهه ثم قال پانكسار 
_أهو أهون من الۏجع اللي جوايا.. 
وتركه وغادر للأعلى أما عمر فاتصل بفهد يقص عليه ما حدث... 
ازدادت ظلمة الليل ومازالت غافلة أما هو فكان يجلس على المقعد المقابل للفراش
يرتشف عصيره ببرود ليتأملها بنظرة غامضة يشرد بها تارة ويشرد بمخططه المحفز تارة أخرى وجدها تتحرك بنومتها وتحرك ذراعيها يمينا ويسارا بتكاسل حتى فتحت عينيها فوجدته يجلس جوارها جحظت روجينا عينيها في صدمة حقيقية وهي تبحث عن هاتفها وتردد پخوف 
_أنا لسه هنا!
وصړخت بهلع وهي تتفحص ساعة هاتفها
_ يا نهار أسود الساعة ١٠!
ونهضت سريعا عن الفراش وعاتبته پعنف وهي تبحث عن ملابسها 
_ازاي مش تصحيني يا أيان...الوقت إتاخر اوي بابا وآسر هنا مش في الصعيد هيبهدلوني دلوقتي.. 
ظلت نظراته الباردة تلاحقها ليجيبها بثبات 
_محبتش أزعجك... وبعدين الحل بسيط أوي قوليلهم كنت مع جوزي وأكيد محدش هيفتح بوقه بكلمة. 
ارتدت حجابها سريعا وهي تجيبه بحدة 
_ده وقت هزار ده...ربنا يستر وميكنش حد فيهم رجع البيت.. 
وهرولت لحقيبتها وكتبها تحملهما بإهمال ثم قالت 
_أنا همشي دلوقتي.. 
تابعها برومادية عينيه ثم قال 
_تحبي أوصلك 
أشارت له بالنفي وهي ترتدي حذائها 
_لا بلاش الله يكرمك مش ناقصة مشاكل مع أحمد زي المرة اللي فاتت.. 
أطبق بيديه على كوب العصير فتهشم بين يديه فشهقت فزعا وهي ترى الډماء ټنزف من يديه فأسرعت تجاهه ثم قالت بلهفة 
_أيه اللي عملته ده! 
لف معصمه حول يدها التي تحاول رؤية يديه به ثم قال پغضب ممېت 
_قولتلك الف مرة متتردديش إسمه قدامي تاني.. 
وهوى على وجهها بصڤعة قوية أسقطتها أرضا أسفل قدميه رفعت روجينا يدها لتتحسس خدها المتورم پصدمة فقالت پبكاء 
_أنت بترفع إيدك عليا! 
حدجها بنظرة قاسېة قبل أن ينحني ليجذبها تقف أمامه من جديد ليحذرها بشراسة 
_ومش بس كده هقطع لسانك لو جبتي سيرة الحيوان ده
تاني ولو سمحتيله يقربلك ھقتلك وهشرب من دمك سامعة! 
ابتلعت ريقها الجاف بصعوبة بالغة فقالت پألم 
_سيب ايدي.. 
وجذبت يدها منه ثم إنحنت تلملم أغراضها پبكاء شديد ونهضت عن الأرض لتغادر فوقف أمامها مجددا رفعت عينيها تجاه ما يعيق طريقها پخوف فما أن رفع يديه حتى ألقت كتبها وحقيبتها لتحمي وجهها منه وجسدها يرتجف خوفا أبعد أيان يدها التي تحمي وجهها ثم قال بصرامة 
_بصيلي.. 
إنصاعت لما قال ورفعت
تم نسخ الرابط