رواية امرأة العقاپ بقلم ندا محمود
المحتويات
نادر هو اللي ورا الموضوع
تشجنت ملامح وجهه وظهر الحقد والڠضب عليه وهو يجيب على أخيه دون أن ينظر له
الصفقة حاجة واللي هيوصلني ليه الراجل ده حاجة تاني
زفر آدم بعدم حيلة وطال النظر في أخيه لكم يرغب في أخباره بالعلاقة القڈرة التي تمارسها زوجته من خلفه لكن خوفه من ردة فعله يجعله يتراجع بكل مرة وخصوصا أنه مازال لم يتعافى تماما من أثر الحاډث
فريدة مقالتش حاجة ليك صح
حاجة زي إيه !
كانت جملة بنبرة قوية منه قابلت الصمت من آدم وهو يوميء بتفهم بينما هو فتوقف وسار للخارج وهو يتمتم بوعيد في صوت غير مسموع
مش هتلحق تقول حاجة أصلا
حصل إيه امبارح !
كان سؤال فضوليا ومتحمسا من فريدة فردت عليها أسمهان بعصبية
فريدة باستغراب
ازاي يعني محصلش أي حاجة ولا حتى عدنان زعقلها !
ولا إي حاجة ! وطلعت أنا الكاذبة قدام ولادي
لمعت بعين فريدة فكرة خبيثة حيث قالت بتشويق
طيب أنا عندي فكرة وأكيد المرة دي هتصيب
هي إيه
فريدة بابتسامة لئيمة
حاتم
هيمن السكون على أسمهان للحظات تحاول فهم ما تلمح إليه حتى لمعت عيناها أخيرا وارتفعت الابتسامة الشيطانية لشفتيها
وهي تتبادل النظرات معها
تقف جلنار في المطبخ وتقوم بتحضير وجبتها الصباحية المعتادة هي وابنتها وهنا تجلس فوق سطح المطبخ الرخامي وتتابع ملامح وجه والدتها المستاءة بصمت حتى هتفت بخفوت
جلنار بعصبية
يتأخر ولا ميتأخرش بابي لسا تعبان ازاي يروح الشغل وإنتي ليه مصحتنيش
ردت الصغيرة وهي تزم شفتيها بيأس
هو قالي متصحيش ماما
جلنار بغيظ
آه لازم يقولك متصحيش ماما عشان عارف لو ماما صحيت مش هتخليه يخرج
تنهدت الصغيرة بعدم حيلة ثم ابتسمت فجأة عندما قذفت فكرة في ذهنها وهمست لأمها بذكاء طفولي لطيف
تسمرت بأرضها كالصنم واختفت علامات الڠضب عن وجهها بلحظة ليحل محلها الصدمة والسكون التام ثم همست بعدم تصديق
هو قالك كدا !!!
أيوة
تخبطات أصابت عقلها وهي تنفر عنه أي أفكار وتهز رأسها بالرفض لتصديق شيء كهذا مقنعة نفسها أن ابنتها قامت بالضغط عليه فلم يجد مفر أمامه إلا من أن يخبرها بأنه يحب أمها كثيرا
نفسا عميقا واستعادت قوتها للتتصرف بطبيعية أو بالطريقة الجديدة التي قررت اتباعها معه
وصل إلى المطبخ وانحنى للأمام حتى يستقبل صغيرته التي هرولت إليه راكضة حملها فوق ذراعيه ولثم وجنتيها بحب شديد متمتما
امممم وحشتيني أوي ياهنايا في الكام ساعة دول
وأنت كمان يابابي
ثم انحنت على أذنه وهمست وهي معلقة نظرها على أمها
مامي متعصبة عشان روحت الشغل
دقق النظر في وجه جلنار التي تتجاهله تماما وكأنه غير موجود ثم همس لصغيرته بإيجاب
اه مهو واضح اوعي تكوني قولتليها حاجة عن المفاجأة
ضمت يدها وفردت سبابتها فقط وهزتها يمينا ويسارا بالرفض وهي تبتسم بمكر فعاد هو يقبل وجنتها متمتما بغمزة
شطورة روحي استنيني برا يلا عشان
جايب لملاكي لعبة حلوة أوي بس الأول
هشوف ماما وأجيلك
صاحت بسعادة غامرة ثم هزت رأسها بإيجاب وهي تنزل من فوق ذراعيه وتقول بحماس
بس بسرعة
عدنان ضاحكا
حاضر
هرولت راكضة للخارج كما طلب منها بينما هو فاقترب بخطواته من جلنار ووقف بجوارها يتابعها بنظراته المستمتعة وهي تتصنع عدم الاكتراث به
خرج صوته خاڤتا بلؤم
بقى هو ينفع تشكيني لبنتي وتقوليلها بابا مزعلني
ودت بشدة أن تجيب عليه من فرط غيظها لكنها تمالكت نفسها حتى لا تفسد مخططها واكملت تجاهلها له استمر هو بالتكلم قاصدا إثارة غيظها أكثر
إنتي زعلانة ليه !
نجح في إشعال نيرانها وكانت ستنفجر من فرط الغيظ ونجحت أيضا بتجاهله ولكنها شعرت أنها إذا لم تتكلم وتصرخ ستصاب بنوبة قلبية فغرزت السکين پعنف في الطماطم وصاحت بنبرتها المرتفعة
وطي يا هنا
ضحك وانحنى عليها يطبع فوق شعرها هامسا بدفء
متزعليش !
رمقته بنظرة ڼارية وصاحت مرة أخرى وهي عبارة عن بركان ثائر
ياهنا
كانت ستنطلق منه ضحكة عالية لكنه تمالك نفسه بصعوبة حتى وجدها تندفع للخارج وتتركه فترك العنان لضحكته تنطلق بحرية
كان آدم يقود سيارته في طريق عودته للمنزل لكنه فتح الدرج الصغير في السيارة حتى يأخذ منديلا ورقيا فلمح العقد الفضى الخاص بمهرة التقطه وقلبه بين يده بتمعن تارة ينظر له وتارة للطريق وبعد دقائق من التفكير العميق استدار بالسيارة متجها في طريق مغاير لطريق منزله
على الجانب الآخر كانت مهرة في طريقها للمنزل بعد انتهاء دوام عملها اليومي كانت تسير في طريقها المفضل والأقرب لمنزلها رغم أنه يكون هاديء دائما ولا يسير به أحد إلا أنها لا تبالي سمعت صوت بدرية من الخلف وهي تهتف
مهرة !!
توقفت وتأفف بصوت مسموع وبخنق ثم استدارت لها بعد ثواني وهي تقول بقرف
خير !
اقتربت منها بدرية وهي تمسك بيدها قماشة بيضاء صغيرة وهدرت بغل
مكنش ينفع معاكي غير كدا معلش بقى يابنت الغالي
ثم غارت عليها تكمم فمها وانفها بالقماش الممتليء بمادة وسط محاولات مهرة لأبعادها عنها ونجحت بالأخير فعلا حيث استدارت تركض بعيدا عنها لكن بعد خطوات قصيرة تشوشت الرؤية أمامها وكل شيء أصبح يتراقص من حولها فتوقفت محاولة استعادة وعيها لكن الدوار يشتد أكثر ورغما عنها دون أن تشعر سقطت على الأرض فاقدة الوعي
نهاية الفصل
الفصل الواحد والعشرون
توقف بسيارته بأحد الشوارع الجانبية لتلك المنطقة الشعبية تفحص المارة بعيناه التي تخفيها نظارات شمسية سوداء وهو داخل سيارته التقط العقد ووضعه
في جيب بنطاله ثم فتح الباب ونزل وأغلقه بهدوء وقف والټفت حوله بنظرات تائهة وصل لمنطقتها لكنها لا يعرف منزلها لاحظ نظرات الفتيات والنساء والرجال وهم يمرون من جانبه بعضها نظرات استغراب وفضول والآخرى غامضة ما بين همسات الفتيات وهم يعلقون نظرهم عليه بإعجاب تنهد بقوة ثم سار بخطواته في الطريق وهو ينقل نظره بين كل شيء فوجد طفل حوالي في التاسعة من عمره يركض خلف صديقه الآخر فاقترب منه واوقفه هاتفا بخفوت
في بنت هنا اسمها مهرة متعرفش بيتها فين
صمت الطفل وهو يحدق بآدم في تدقيق ملابسه الاشبه بملابس الأثرياء ونظارته الفاخرة جعلته يتساءل عن سبب سؤاله عن فتاة حارتهم فقال له بقوة لا تليق بصوته
وإنت مين وتعرف مهرة منين !
آدم باسما ببعض التعجب من لهجة الولد وطريقته في التكلم
اعرفها من الشغل
نزل الولد بنظره يلقي نظره متفحصة على آدم بريبة فور قوله بأنه يعرفها من الشغل ثم أجاب عليه بالأخير في مضض
تعالى ورايا
القى بجملته واستدار وسار باتجاه منزل مهرة بينما آدم فتأفف ببعض الحنق وسار خلف ذلك
الطفل حتى وقفا أمام بناية صغيرة متهالكة مكونة من طابقين والټفت له الولد هاتفا وهو يسير بأصبعه لأعلى
الدور التاني
اماء له آدم بالموافقة وقبل أن يستدير الطفل وينصرف هتفت الجارة سماح من شباك شقتها بالطابق الأرضي
مين ده ياواد ياسيد !
نظر إلى آدم وقال باقتضاب
واحد عايز مهرة بيقول يعرفها من الشغل
ارتدت سماح نظارة النظر خاصتها وتفحصت آدم بتدقيق شديد فابتسمت بخبث وقالت ساخرة
هو إنت اللي بيقولوا عليه ولا إيه !
ضيق آدم عيناه بعدم فهم ولكنه لم يكترث وهم بدخول البناية حتى يصعد لشقة مهرة لكنها أوقفته هاتفة بفضول شديد
ومن امتى بقى على كدا !
توقف والټفت لها برأسه هادرا بصوت رجولي غليظ
نعم !!
سماح بتوضيح أكثر وبلؤم أنوثي وهي تتفقد بعيناها كل جزء بآدم
من امتى يعني وإنت ماشي مع البت مهرة والله وطلعتي قادرة يابنت رمضان الولا باين عليه ابن بشوات أوي
رفع حاجبه بنظرة مخيفة استقرت في عيني آدم لكنه أصدر زفيرا حارا بنفاذ صبر ولم يعيرها اهتمام للمرة الثانية
كانت سهيلة على بعد خطوات من منزل مهرة متجهة إلى السوق حتى تقوم بشراء بعض متطلبات منزلهم وحين وقعت عيناها على آدم كأن صاعقة برق أصابتها من الصدمة والفرحة بذات اللحظة
كان آدم على وشك أن يدخل ويصعد لولا الصوت الأنوثي الناعم الذي سمعه وهو يصيح عليه
أستاذ آدم
تملكته الدهشة حين سمع اسمه فمن الذي يعرفه بهذه المنطقة !! توقف واستدار بجسده كاملا للخلف وتابع تلك الفتاة وهي تهرول مسرعة نحوه بتلهف كانت ترتدي عبائة سوداء وحجابها من نفس اللون تلفه على شعرها بعشوائية لحظات معدودة وتوقفت أمامه هاتفة بلهاث
إنت جاي لمهرة !!!
أيوة إنتي تعرفيني !
سهيلة بوجه مشرق
وهو
حد ميعرفش الفنان آدم الشافعي أنا كنت في افتتاح معرض حضرتك مع مهرة في الواقع أنا اللي اخدتها معايا
ابتسم لها ابتسامة متكلفة ورد بود
آااه اهلا وسهلا طيب عن أذنك عشان مستعجل أنا هطلع لمهرة
ردت عليه زامة شفتيها بأسف
بس مهرة مش موجودة طلعت راحت الشغل
امممم هو إنتي اختها !
لا صحبتها وتقدر تعتبرني اختها برضوا عادي
هدر آدم بصلابة وهو يهم بالاستدارة والرحيل
اه مش مشكلة ابقى اجيلها مرة تاني
سهيلة بفضول وحماس
هو حضرتك كنت جاي ليه
اضطرب قليلا في باديء الأمر لكنه اسرع ورد بثبات
هااا كنت جاي اديها حاجة بس خلاص مرة تاني
همت بأن تجيب عليه لكن اوقفها صړاخ صبي وهو يركض باتجاههم ويصيح بهلع
يا أبلة سهيلة الحقي الحقي
التفتت سهيلة باتجاهه بزعر هاتفة
في إيه يا ولا سرعتني
توقف أمامها وانحنى للأمام مستندا بكفيه على ركبتيه يلتقط أنفاسه المتسارعة ويهتف
بلهاث
مهرة الحقي مهرة
صړخت به مزعورة فور سماعها لاسم مهرة الذي لفت انتباه آدم الذي كان سيرحل لكنه توقف
مالها مهرة يا ميدو انطق
التقط أنفاسه وهتف بهلع وخوف
بدرية الشحات في الشارع وهي راجعة وبعدين مهرة اغمي عليها وجات عربية ميكروباص نزل واحد منها شالها ودخل بيها العربية ومشي أنا شوفتها بعيني والعربية بتاعت ريشا حتى عليها نفس العلامة اللي على ميكروباص ريشا
شهقت سهيلة بزعر وصاحت وهي ټضرب على صدره بارتيعاد
ريشا خطڤها وفين اللي ما تتسمى بدرية دي
رجعت على
محلها
صړخت سهيلة بعصبية
وحياة أمي لأشرب من دمك ياولية يا
قبض آدم على يدها قبل أن تندفع وهتف بقلق بسيط
استني فهميني مين ريشا ده و ليه يخطفها !
سهيلة پغضب هادر وخوف ملحوظة في نبرتها
ده واحد ربنا يستر وميأذيهاش أنا هروح اشوف الولية بنت دي واخليها تقولي خدها فين
طيب استني أنا جاي معاكي
تجوب الغرفة إيابا وذهابا وهي عبارة عن بركان تفوح حممه البركانية فوق سطحه وتضغط على قبضة يده بقوة من فرط الغيظ وتردد كلماته بعصبية ويد تهتز من فرط السخط
إنتي زعلانة ليه طيب متزعليش !! أنا زعلانة ليه !!! طيب أنا هوريك زعلانة ليه ياعدنان
اندفعت ثائرة باتجاه أحد إدراج المكتب الصغير الموضوع بجوار فراشهم وفتحت الدرج ثم التقطت المقص وعادت نحو خزانته وهي تشتعل ڠضبا فتحت الخزانة وأخرجت ملابسه واحدة تلو الأخرى وكل قطعة تمسكها من ملابسه تشقها بالمقص إلى قطعتين أو ثلاثة بحسب ماتهوى وبينما تقوم پتمزيق ملابسه في غل تتمتم ببعض الكلمات المستاءة نتيجة لردوده الباردة عليها منذ الأمس وتهتف بازدراء
طبعا ماهو
إنتي اللي غبية عشان بتهيني نفسك قدامه يا
جلنار كنت منتظرة منه إيه مثلا يقولك لا أنا بحبك ياحبيبتي طبيعي هيرد بكل برود وتناحة كدا ماشي ياعدنان مبقاش أنا بنت الرازي إما شربتك من نفس الكاس
فتح الباب ودخل بكل هدوء وطبيعية وحين وقع نظره عليها تسمر بأرضه منذهلا مما يراه وباللحظة التالية فورا هتف في شبه صيحة ساخطة
بتعملي إيه !!!
جلنار ببرود وهي تصر على أسنانه
اصل لقيتها هدوم قديمة ومش حلوة ابقى روح اشتريلك هدوم جديدة
اندفع نحوها وجذب ملابسه من يدها صائحا بها بانفعال
إيه اللي بتعمليه ده ياجلنار إنتي اټجننتي !
رفعت المقص ولوحت به أمام وجهه صاړخة بعصبية وعدم وعي
أه اټجننت وابعد من وشي بدل ما اقټلك واخلص منك خالص
تراجع برأسه للخلف كرد فعل طبيعي
لټهديدها له بالمقص وعيناه تطلق إشارات الصدمة من انفعالها وما تفعله لكن كلمتها الأخيرة قلبت كل شيء حيث رسمت الريبة على ملامحه بلحظة وبالأخرى كان ينفجر ضاحكا وهو يردد كلمتها
تقلتيني !!!!
مد يده إليها طيب هاتي المقص ده بس يارمانتي عشان أنا كدا هخاف على نفسي منك بجد
دفعته بعيدا عنها پعنف وصاحت به منفعلة
قولتلك مية مليون مرة متلمسنيش
طيب مش هلمسك أهو ممكن افهم إيه اللي عملتيه في هدومي ده !
جلنار بابتسامة شرسة ومستاءة
ده ولا حاجة دي لسا البداية طول ما إنت مش عايز تطلقني يبقى تستحمل
ضحك وهتف ساخرا
وإنتي لما تقطعي هدومي بالشكل ده أنا هطلقك يعني !
ما أنا قولتلك دي لسا البداية
وضع كلتا قبضتيه في جيبي بنطاله وتمتم بابتسامة متسلية وبنظرة معجبة
والخطوة الجاية هتكون إيه بقى هتقطعي الملابس الداخلية !
جزت على أسنانها واقتربت منه تهتف أمام وجهه باغتياظ وبغل
هقطعك إنت
هتف ضاحكا بخفة
آه ده إنتي بتتكلمي بجد بقى وناوية تخلصي مني فعلا
إليه فجأة ثم يستدير بها ويحاصرها بينه وبين الخزانة وينحنى على أذنها هامسا بمتعة ملحوظة في نبرته
برضوا مش هسيبك
ريحة شعرك حلوة
سيطرت على نبضات قلبها بصعوبة ولملمت شتات نفسها في لحظة ثم جذبت يدها من بين قبضته واندفعت لخارج الغرفة وهي تتمتم بغيظ ممتزج ببعض الاضطراب
مستفز
بحركة تلقائية منها أمسكت بخصلات شعرها وقربتهم من أنفها تشم رائحته وسرعان ما تركته وهي تعيد جملته الأخيرة تقلده بقرف !
غارت
سهيلة على بدرية تجذبها من حجابها غير مبالية لفرق السن بينهم وصاحت بها
مهرة فين يا
ولية يا
حاولت بدرية فك حجابها وشعرها من قبضة سهيلة صاړخة بها پغضب
وأنا مالي بمهرة كنت الحارس الشخصي بتاعها
صاح الولد الصغير بانفعال
أنا شوفتك وإنتي وبعدين ريشا أخدها في عربيته
بدرية ببعض الارتباك والعصبية المبالغ بها
أنا حد وشيلي إيدك عني يامجنونة إنتي
كان آدم يقف على عتبة المحل يتابع ما يحدث في الداخل بعيناه بصمت تام وشعور الاستياء يتملكه من تلك المرأة الشمطاء مسح على وجهه بالاخير متأففا بنفاذ صبر ثم دخل وقاد خطواته الثابتة تجاه بدرية ابعد سهيلة عنها بيده ووقف أمامها مباشرة يهمس بنظرة ممېتة ونبرة محذرة
عملتي فيها ايه واخدتوها فين سؤال واضح وبسيط وإنتي هتجاوبي عليه بالذوق وإلا صدقيني لو رفعت تلفوني واتصلت بالبوليس مش هتطلعي منها
تفحصت هيئته الفخمة وملابسه باستغراب امتزج ببعض الخۏف من تهديده الصريح الذي يبدو أنه ليس فارغ مطلقا سيطرت على توترها وصاحت
وده مين ده كمان !
آدم بعيناه المخيفة
الأفضل متعرفيش انا مين عشان متندميش ويلا انطقي
صړخت بها سهيلة بانفعال هادر وزمجرة
ما تخلصي انطقي يا ولية خدتوها فين
خضعت بالأخير وظلت
متابعة القراءة