رواية فريسة الرعد بقلم إسراء ابراهيم

موقع أيام نيوز

وقالها وهو بيفتح باب العربية وبينزل مفيش شكر ده واجبي 
ونزل ولف وفتحلها باب العربية اللي ناحيتها وهيا نزلت وقالتلهمكنش ليه لزوم تتعب نفسك انا كنت هنزل
بص في عنيها العسلي بتوهان وقالهاممكن متتأخريش لوقت زي ده برة البيت عشان ميحصلش زي ما حصل يعني المرادي الحمد لله ربنا ستر متعلميش ممكن ايه اللي يحصل المرة الجاية
ابتسمت بخجل من اهتمامه وقالتله ببراءة وهيا بتبص في ساعة ايدها هو الوقت مش متأخر اوي كدة ده الساعة 11 بس حاضر اوعدك بعد اذنك بقي 
وبعد
ما مشيت كام خطوة وقفها بصوته وقالها يا انسة
لفت رقية بابتسامة وقالتله نعم
قرب منها وسألها باحراج ممكن اعرف اسمك
ابتسمت بخجل ابتسامه سحرت مازن وقالتله احم اسمي رقية 
وسابته وجريت عالبيت وهيا داخلة قابلت سيف في وشها قدام البيت تحت باين انه لسة راجع من من عند خطيبته لانه كان لابس ومتشيك وابتسامتها اختفت اول ما شافته وملامحها بهتت وكانها افتكرت كل حاجة بصلها سيف باستغراب وبص وراها علي مازن وكان لامحها من بعيد لما كان جاي وهيا نازلة من عربيته ووقفت تتكلم معاه فسألها بحدة مين ده يا رقية اللي كنتي نازلة من عربيته
رقية بصتله بحزن واستغربته وكانها بتسأله بعنيها بأي حق تسألني ده مين ده انت عازمني علي فرحك فابتسمت بسخرية من نفسها وقبل ما ترد عليه كان قرب مازن منها لما شاف سيف وقفها وافتكره بيضايقها وقالها بقلقرقية هو في حاجة وليه وقفتي ومطلعتيش البيت اوعي الشاب ده يكون بيضايقك
بصله سيف پغضب ولسة هيتكلم قاطعته رقية وهيا باصة لمازن بابتسامة علي قلقه عليها وقالتله لا يا مازن ده يبقي سيف جارنا وبيسألني واقفة معاك ليه 
وبصت لسيف بتحدي وقالتله ده حضرة الظابط مازن خطيبي
كملت سهير كلامها وقالت بثقة عشان كدة بقؤلك ان انا عارفة ان رعد بيحبك يا رهف مش زي ما قال حسام
فاقت من تفكيرها علي كلام سهير فبصتلها پصدمة وقالتلها وهيا بتشاور علي نفسها رعد بيحبني انا اكيد لا حضرتك مشوفتيش بيعاملني ازاي 
وحطت ايدها علي خدها وقالت ده مستحيل ده ده بيكرهني
طبطبت سهير عليها وقالتلها بثقة ده حفيدي وانا اللي مربياه وعارفاه اكتر
من نفسه ومع ذلك انا هثبتلك
استغربت رهف وقالتلها ازاي مش فاهمة ومن جواها كانت بتدعي ان يكون كلام جدته حقيقي ويكون بيحبها
سهير قالتلها وهيا بتحاوط وشها بايدها عشان كدة قولتلك ان حسام كداب رعد يا رهف عمره ما عمل مع نادين اللي بيعملو معاكي
بصتلها رهف باستغراب اكبر فكملت سهير وقالت تعرفي ان من يوم وفاه عاصم ابني ابو رعد من خمس سنين ورعد مقعدش في البيت ابدا وكل يوم بيخرج من البيت الصبح ميرجعش الا الفجر كانه بيهرب من البيت هنا ومقعدش في البيت ولا اخد اجازة الا عشانك
بصتلها رهف پصدمة وقالتلها معقؤل
ضحكت سهير وكملت وقالت لا ولسة اللي متعرفهوش ان رعد حتي نادين مراته عمره ما شوفته بيهتم بيها ولا لما تغيب عنه يبقي متوتر ويخترع اي حاجة عشان يطلعلها او يدخلها المطبخ وغمزتلها بعنيها
اتكسفت رهف وافتكرت لما ډخلها المطبخ بحجة انه عايز يشرب وابتسمت بخجل
طبطبت سهير علي ايديها وقالتلها والاكبر يا بنتي ان رعد لو كان عاوز يكسرك ويعاقبك زي ما انتي بتقؤلي كان قادر يعمل ده من غير ما يتجوزك بس هو بيقؤل كدة حجة بيقنع نفسه بيها عشان يداري علي السبب الحقيقي وهو انه بيحبك وعايزك جمبه ودي اكبر حاجة تثبتلك ان رعد حبك بس هو ماضيه مأثر عليه وكبريائه منعه انه يعترف ان قلبه حب بجد
ابتسمت رهف وهيا بتفكر في كلام سهير واقتنعت ان فعلا رعد لو عاوز يأذيها كان اذاها من غير ما يتجوزها وحست سعتها بقلبها بيدق وكانه فرحان ان رعد طلع بيحبها زي ما بتحبه بس لما افتكرت كلام نيرة كشرت وبصت لسهير وقالتلها بس يا تيتة نيرة قالتلي نفس الكلام انه كان بيحب مراته وانه مش بيحبني وحتي لما واجهته واول ما جبت سيرتها اتعصب وو سكتت بۏجع 
فطبطبت علي كتفها سهير وقالتلها رعد اضايق عشان فكرتيه بيها مش عشانها يا رهف انتي دوستي علي جرحه من غير ما تاخدي بالك حاولي قربي منه يا رهف حاولي اكسري الحاجز اللي بينكو وسعتها هتعرفي كل حاجة
هزت رهف راسها بابتسامة ومن جواها رجع الامل من جديد وقررت من اللحظة دي مش هتخلي حاجة تأثر عليها وهتحاول تقربله بس بطريقته
رعد في الشركة وكان قاعد علي مكتبه وبيراجع ورق بس مكنش مركز كل شوية يسرح في رهف واللي سمعه منها وهيا بتكلم اختها وفجأة ساب الورق من ايده وغمض عينه بزهق و في نفس الوقت الباب خبط ودخلت السكرتيرة ووقفت قدامه وقالتله بهدوءحضرتك تؤمرني بحاجة تانية يا رعد بيه انا همشي
رعد بصلها وقالها بهدوء وهو بيشاورلها تقدري تمشي 
وبعد ما خرجت فضل يفكر في رهف وفي احساسه ناحيتها وكان مستغرب نفسه حاسس انه واحد تاني مش رعد اللي خد عهد علي نفسه انه ميفتحش قلبه تاني لواحدة لان كلهم خاينين وبقي يقؤل لنفسه عايز تشرب من نفس الكاس اللي شربت منه قبل كدة عايز تقرب وتديها السکينة وتسلملها قلبك عشان ټطعنه زي ما غيرها عمل نفخ بضيق وقام وخد مفاتيحه وخرج من مكتبه ومن الشركة كلها وهو بيهرب من مشاعره المتلخبطة
دخلت رقية شقتها وهيا علي وشها ابتسامة غبية قابلت باباها كان قاعد علي كرسي السفرة المهلوكة شوية اللي محطوطة
في نص الصالة وقام بلهفة وهو بيقؤلها پحده بقي كدة يا رقية تقلقيني عليكي هو ده اللي هشوف رهف يابابا واطمن عليها واجي بسرعة
رقية بابتسامة وقالتله حقك عليا يا حبيب قلبي والله ڠصب عني الوقت معاها جري بسرعة تخيل محستش بنفسي غير لما ببص في الفون بالصدفة ولقيتها عشرة واتنهدت وكملت وقالتله بجد رهف كانت وحشاني اووي
ابتسم ابوها اول ما جت سيرة رهف وعينه دمعت وسألها بلهفة طيب يا بنتي طمنيني علي اختك هيا كويسة ولا فيها حاجة
بصتله رقية بتوتر وقالتله بهزار حاول تخبي فيه توترها اااه قول كدة يا حج بقي انت بقي مكنتش قلقان عليا انت كنت مستعجل وعايز تعرف اخبار رهف هه ماشي يا بابا هعديها بمزاجي
ابوها مسك ايديها بقلق وقعدها علي كرسي السفرة وقعد جمبيها وقالهااقعدي خدي نفسك كدة وطمنيني علي اختك وسيبك من الهزار بتاعك ده دلوقتي 
وكمل كلامه بصوت حزين ريحي قلبي يا رقية وقوليلي اختك كويسة ولا اللي منه لله ده بيأذيها
رقية صعب عليها ابوها فطبطبت علي ايده بحنان وقالتلهاطمن يا حبيبي هيا كويسة اووي وبتسلم عليك وصدقني هيا سعيدة مع رعد وهو طلع بيحبها اووي بس عشان هو كان خاېف لترفضه بعد الموقف اللي حصل بينهم فاتجوزها بالطريقة دي بس لو تشوف معاملته ليها والمكان اللي عايشة فيه هتعرف قد ايه هيا سعيدة
هز راسه براحة وهو حاسس من جواه ان في حاجة بنته مخبياها عليه فبص لرقية وقالها طيب لو هو كدة مش بيجبها ليه تشوفنا
ونطمن عليها
رقية اتوترت وقالتلهها اصل يعني ااه بص رعد عايش مع جدته وهيا ست كبيرة ورهف اللي بتراعيها وشاغلة فراغها فعشان كدة مش بتخرج بس بس اه هيا وعدتني يعني انها هتيجي قريب اووي 
وحاولت تغير الموضوع وقالتله بابا هو علي فين مشفتوش من ساعت ما دخلت
بصلها ابوها بشك وقالها بهدوء علي نام من بدري
بسرعة قامت رقية وقالتله طيب يا حبيبي هخش انام انا بقي احسن مش قادرة وهصخي بدري عشان عندي كلية يلا تصبح علي خير 
وعربت علي اوضتها وقفلت الباب ووقفت وراه واتنهدت براحة ودعت ان ابوها يصدقها راحت عالسرير ورمت نفسها عليه ولقت نفسها بتبتسم لما افتكرت شكل مازن لما قالت عليه خطيبها 
فلاش باااك
مازن بصل لرقية وتنح وربش بعينه كام مرة وافتكر انه سمع غلط بس اتأكد من اللي سمعه لما لقاها كملت كلامها وقالت لسيف مازن خطيبي هو احنا قرينا الفاتحة والخطوبة قريب 
وابتسمت وقالتله اكيد هتشرفنا برضه مع سهام انا هعزمها بس لما احدد معاد الخطوبة
كانت بتتكلم وعقلها مشغول برد فعل مازن وشكلها قدامه بس كان لازم تعمل كدة لازم تتأكد من مشاعر سيف ناحيتها وخصوصا لما لقيته اتعصب وحست انه اضايق لما شافها واقفة مع مازن وسألها مين هو قطع سرحانها مازن وهو بيمد ايده لسيف وبيقوله بغرور مصطنع وكانه وافق يكمل التمسلية اللي بدأتها رقية اهلا انا مازن عبد الرحمن الرافعي
مد ايده سيف پصدمة بانت عليه واتكلم بضيق مش عارف سببه ايه وقاله اهلا بيك والف مبروك اتمني حضرتك تشرفني مع رقية في خطوبتي
مازن حس انه اضايق اول ما نطق اسمها وقاله ببرود ان شاء الله 
وبص لرقية وقالها بامريلا اطلعي يا رقية عالبيت على طول فاهمة
رقية ابتسمت وهزت دماغها وقالتله حاضر 
وسابته وطلعت ومازن بص لسيف بغموض وهو بيحاول يفهم من تعبيراته ايه علاقته برقية وسابه ومشي من غير ولا كلمة
عودة من الفلاش باااك
ابتسمت رقية برقة وغمضت عنيها وهيا بتفكر هتعمل ايه مع سيف لما تروح خطوبته من غير مازن وقالت بصوت مسموع يا تري ممكن اشوفه تاني ولا لأ
...
دخل رعد اوضته ولقي رهف قاعدة عالسرير وكانت لابسة ترينج بنص ورافعة شعرها الطويل وعاملاه كحكة ونازل منها خصل وبتقرأ في كتاب لقيته في درج من ادراج الدولاب وقلبه وجعه لما شاف اثر القلم معلم علي خدها وقبض علي ايده جامد لدرجة انها وجعته وكأنه بيعاقب نفسه علي اللي عمله معاها لمحته رهف لما دخل بس مرفتعش عينها وبصتله حتي واتجاهلته تماما
رعد حاول يتحكم في نفسه وبص لشكلها القمر ولما مبصتلوش عرف انها بتتجاهله ومع انه كان جاي وناوي يصالحها علي ضربه ليها والكلام اللي قاله بس دلوقتي كبريائه وكرامته مانعاه انه يقرب منها ويعتذر فاتنحنح باحراج وقال مساء
الخير
بصتله رهف بطرف عنيها ومردتش عليه وقامت واخدت الكتاب والنسكافيه بتاعها ودخلت الڤراندا..بصلها رعد وهيا ماشية وكشر وراح ناحية دولابه وطلع بيچامة ودخل الحمام بغيظ وهبد الباب وراه ..كانت رهف سامعة صوت هبده في الباب وعرفت انه اتغاظ لما سابته ومردتش عليه وابتسمت بمكر وقالت بصوت واطي ماشي يا رعد انا بقي هخليك تتغير ڠصب عنك ويانا يا انت 
وشوية وسمعت صوت باب الحمام بيتفتح مسكت الكتاب بسرعة ورفعته قدام وشها وراهنت نفسها انه هيجيلها وفعلا
سمعت صوته اللي باين عليه التوتر وهو بيقؤلها وهو واقف علي باب الڤراندا احم الجو برد هنا ادخلي يلا
ابتسمت من ورا الكتاب ورجعت كشرت وقالت ببرودملكش دعوة بيا وخليك في حالك لو سمحت
رعد اضايق
تم نسخ الرابط