جنتي على الارض بقلم Angel٠

موقع أيام نيوز


دلوقتي 
قال كريم تلاقيه نازل في فندق بس متقلقش أنا عملت معاه الواجب و لو بس قرر يهوب ناحية اختي هيبقى آخر يوم في عمره 
قال إياد
لا أنا مش مطمن الأشكال دي متقدرش تتوقع تصرفاتها 
ثم سأل جنه و انتي يا جنه ايه رأيك 
قالت جنه رأيي فايه 
قال إياد احنا خلاص هنتجوز و كده الميراث هياخده خالك 

قالت جنه بتصميم
أنا مش عايزه ميراث و لا فلوس كل اللي عايزاه انه يبعد عن حياتي و يسبني في حالي 
حضر الطبيب مجدي بركات و قطع عليهما حديثهما 
قال د بركات ازاي مريضتنا الحساسه 
ضحك إياد ضحكه صغيره مما استرعى انتباه جنه التي نظرت إليه لتجده يرسم بشفاهه كلمة قماصه ثم غمز لها و على الفور اشتعلت وجنتاها خجلا 
قال كريم محدثا د بركات الحمد لله بس هي تقدر تخرج امتى
أجابه د بركات كمان يومين بس ده اجراء احتياطي مش أكتر 
و بعد حديث دام لربع ساعه مع د بركات غادر الجميع غرفتها بأوامر الطبيب فبعد قليل ستأتي الممرضه لاجراء بعض الفحوصات الروتينيه 
خرج كل من إياد و كريم إلى حديقة المشفى ريثما تنتهي جنه من الفحوصات التي أشار عليها الطبيب مجدي بركات 
قال إياد بانفعال أنا لازم اكتب عليها 
قال كريم تكتب ايه مش فاهم 
قال إياد نكتب الكتاب أنا و جنه 
قال كريم بعصبيه Are you crazy انت مچنون باين كتب كتاب ايه و هي لسه فالمستشفي أنا أختى هاعملها أحلى فرح مش كفايه اللي شافته السنين اللي فاتت 
قال إياد بهدوء أنا مقلتش نعمل فرح بقول نكتب الكتاب انت مشفتهاش لما كانت بتتكلم عن خالها اد ايه كانت مړعوبه و الدكتور قال إن حالتها النفسيه بتأثر على قلبها خلاص نكتب الكتاب و هو يصرف القرشين بتوعه و يغور في ستين داهيه و أنا بنفسي هعمل حساب لجنه فالبنك بمقدار الفلوس بتاعتة ميراثها 
هز كريم رأسه و قال طيب نأجل الكلام ده لما جنه تخرج 
هم إياد بالاعتراض ليقاطعه كريم بجد فعلا مش وقت الكلام ده 
قال إياد طب أنا هاطلع أشوفها 
ضحك كريم وقال هي لحقت تخلص الفحوصات تعال نشرب حاجه الأول و بعدين نروحلها 
قال إياد لا روح انت أنا طالع أشوفها 
قال كريم مازحا اتقل يا برنس و بعدين تروحلها فين احم احم لازم أكون أنا موجود 
نظر له إياد نظره حانقه ليقول كريم انت فاكرها سايبه و يلا قدامي عالكافتيريا ده لسه ساعه عبال ما تخلص الفحوصات 
تأففت جنه فهذه هي المره الثانيه التي تضطر فيها للدخول إلى الحمام من أجل اتمام تلك الفحوصات و لكنها مع ذلك شعرت بالسعاده ففي هذا المشفى حصلت على غرفه مستقله بحمامها الخاص و من ثم شعرت بالحزن عندما تذكرت والدتها و ذلك المشفى المتواضع الذي كانت تعالج به و تساءلت هل تخبر كريم بذلك هل تشاطره جميع ذكريات والدتها الحلوه و المره 
فتحت باب الحمام مثقله بأفكارها تلك و 
أزاح جميل الوساده عن فمها و قال ها هتتكتمي و لا أكتمك أنا 
أومأت جنه ثم قالت بصوت خفيض عله يتركها و يذهب أنا خلاص هاتجوز 
قال جميل نعم يا روح أمك 
قالت جنه اه و الله حتى أسأل كريم و تقدر ساعتها تاخد الفلوس بتاعتك 
حاولت جنه كسب المزيد من الوقت فبعد لحظه أو أخرى ستحضر الممرضه لأخذ العينه منها 
ضحك جميل الرفاعي و قال اسمعي يا بت انتي مش أنا اللي تستغفليني 
قالت جنه محاولة اقناعه و الله ما بكدب 
قاطعها جميل مش حكايه جواز و السلام ما كنت رميتك لأي حد الراجل اللي خطبك أنا مديونله بفلوس كتير و لولا انه شافك و ريل عليكي كنت زماني فالسجن و كنت بديله مسكنات لحد ما ألاقيكي تقوم تقوليلي هتتجوزي يا بيضه 
قاطعته جنه ما انت هتاخد الميراث و تبقى تردوهمله 
ضحك جميل مره أخرى و قال آه اردهومله و اقعد ع الحديده هتتجوزيه و رجلك فوق رقبتك 
لم تدر جنه ما هو التصرف الصحيح أتعود للصړاخ من جديد عل أحد يسمعها
أم سيطبق مره أخرى عليها بالوساده و ربما تهور هذه المره فعلى ما يبدو أنه غاضب منها و بشده 
همت جنه بالصړاخ ليعود و يطبق مره أخرى على فمها بالوساده 
و لم تكن الوساده هي
سلاحھ الوحيد هل تلك سکين التي تغرز في ظهرها 
أزاح الوساده و قال پغضب بعد أن عمق غرز السکين في ظهرها دلوقتي تخرجي معايا من سكات و حسك
عينك تعملي حركه كده و لا كده فاهمه 
و
پعنف شديد جذبها لتقف شعرت جنه بالحنق الشديد لن تذهب معه و ليكن ما يكون 
قالت پغضب انت فاكرني هخاف مالبتاعه اللي فايدك أصلا انت جبان و مش هتقدر تعمل حاجه 
قال جميل پعنف اخرسي و متخلنيش أتهور 
ضحكت جنه و قالت هتعمل ايه هتقتلني و تودي نفسك فداهيه اللي زيك أخره ينصب على حد زي العبيط اللي عايز تجوزهولي 
ثم قالت پعنف مش هاتجوزه سامع مش هاتجوزه !
ألقاها مره أخرى على السرير لتصرخ جنه مستنجده و لكنه عاد من جديد يطبق على فمها بالوساده و لكن هذه المره كانت پعنف أشد جعلها تذهب لعالم آخر هل ستكون آخر كلمات ستسمعها في هذه الدنيا هي كلمات ذلك البغيض 
الفصل العشرون و الأخير 
الجزء الثاني
جنتي على الأرض 
عاد كريم إلى الطاولة التي ينتظره عليها إياد حاملا قدحين من القهوه ليفاجأ بعدم وجوده هز كريم رأسه مبتسما بالتأكيد ذهب إلى جنه وضع أحد القدحين على الطاوله ثم استقل المصعد إلى غرفة جنه 
على باب غرفة جنه شهقت إحدى الممرضات لزميلتها اطلبي السيكيورتي حالا أنا سمعت صوت صړيخ جوه 
قالت زميلتها طب ما ندخل نشوف ايه الحكايه يمكن مش محتاجه للأمن يمكن پتتوجع فصړخت 
قالت الممرضه پغضب يا بنتي المريضه دي زي الفل وقاعده هنا تحت المراقبه بطلي رغي و روحي اطلبي السيكيورتي احنا نعرض نفسنا للخطړ ليه 
ليتقدم منهما رجل قائلا لو سمحتي أنا هادخل أشوف خطيبتي 
قالت الممرضه على الفور طب الحقها أصل سمعت صړيخ من اوضتها قبل شويه 
كانت جنه ټصارع للبقاء على قيد الحياه و لكن ضغطه بالوساده أصبح لا يحتمل حاولت جاهده التقاط أنفاسها بالفعل لقد خف ضغطه عليها الآن فتحت عينيها لتجد أنه لم يخف فقط بل اختفى حاولت النهوض لتفاجأ بيد تساعدها و صوت رقيق يقول أنا هاركبلك ده هيساعدك تتنفسي بشكل طبيعي 
و لكن ما هذه الضجه وضعت الممرضه جهاز التنفس لجنه بأيد مرتعشه و بالفعل استطاعت أن تلتقط أنفاسها من جديد 
تتبعت جنه نظرات الممرضه القلقه لتجدها مصوبه في الركن الآخر للغرفه و مصدر تلك الضجه حيث و شهقت جنه 
فلقد كان بطلها و منقذها ينهال بالركلات و السباب على خالها أرادت النهوض و الذهاب إليه و مشاركته في ركل ذلك الحقېر و لكن الممرضه منعتها 
و من ثم دخل رجال الأمن و من ثم حضر كريم الذي وقف للحظات مذهولا من رؤيته لإياد يركل شخصا ما في غرفتها و رجال الأمن تحاول تخليصه من بين يديه 
و لكن فور معرفته بأن المعني هو خاله ألقى بالقدح الذي كان يحمله أرضا و كأنها قرأت في عينيه نيته للانضمام لإياد في ذلك القتال 
و لكن تمكن رجال الأمن من السيطره على الڼزاع و اقتادوا كلا من جميل و إياد إلى خارج الغرفه 
أزاحت جنه جهاز التنفس و قالت بصوت مخڼوق كريم دول خدوا إياد 
ألقى عليها نظره ثم هز رأسه و اتجه إليها فاتحا ذراعيه يحتضنها قائلا متقلقيش على إياد ده كان بيدافع عنك ومش هيعملوله حاجهو
مټخافيش الزفت جميل ده أنا هوديه في ستين داهيه أنا كنت حاسس إن في تاكسي ماشي ورايا بس مخدتش فبالي كنت قلقان عليكي بس و الله لأربيه الحقېر ده 
لم تشعر هذه المره بالحرج من أخيها فاستكانت في طمأنينه مريحة رأسها على صدره و أخيرا و بعد سنوات من ۏفاة والدتها أصبح لديها عائله و أهل أهل حقيقيون يدافعون عنها و يقفون بجوارها و الأجمل أخاها الذي و إن لم يعلم بعد فهو يحمل الكثير من صفات والدتهم الحبيبه صحيح أنهما لا يتشابهان شكلا و لكن لديهما نفس تلك الروح المحبه و ذلك الدفء المنثور من عينيهما تنهدت و قالت مش أنا بس اللي شبهها يا كريم 
وقفت جنه على بوابة الفندق الذي أقيم به حفل الزفاف ممسكة بيد محمد لتودع صديقتها سماح التي ركبت لتوها السياره المزينه بالورود مع عريسها عبدالله و ابتسمت متذكرة القلق الذي اعترى سماح لتخوفها أن ينزعج عبدالله من قرارها اصطحاب محمد معهم في شهر العسل و لكن عبدالله فاجأها البارحه عندما حضر و معه حقيبه صغيره مليئه بالمشتريات لمحمد من ملابس و ألعاب قائلا له دي الشنطه اللي هتاخدها معاك في رحلتك معايا انا و ماما يا بطل 
قال محمد الواقف بجوارها انا خاېف يسافروا و ينسوني 
قالت جنه مطمئنه متخفش يا حبيبي بكره الصبح اول حاجه هيعملها بابا عبدالله انه هيجي و ياخدك هما بس عايزين يخططوا للرحله عشان تكون جميله و تعجبك 
و لكن على ما
يبدو أن كلماتها لم تثمر و تطمئنه فلقد أفلت يدها و انطلق راكضا باتجاه السياره ېصرخ ماما بابا متسيبونيش 
همت جنه باللحاق به عندما استوقفها إياد الذي لاحظ تحرك السياره المزينه إلى الخلف ثوان و نزلت منها سماح
يتبعها عبدالله 
احتضنت سماح ابنها بشده متخفش مش هسيبك عمري ما هسيبك 
ثم أفلتته تنظر إلى عبدالله متأمله ليقول طبعا مش هنسيبك و يلا اتفضل زي الشاطر و اركب في العربيه 
شاهدت جنه بعيون دامعه انطلاق السياره مره أخرى و بداخلها العروسين و ابنهما محمد الذي استدار ملوحا لها من الزجاج الخلفي للسياره و على شفتيه ابتسامه عريضه 
أنا شايفه تعملوا فرح و كتب كتاب مع بعض
قالت ذلك د نوال مقترحه على كل من إياد و كريم أثناء تناولهم العشاء في فيلا الحداد 
قال إياد و ده
 

تم نسخ الرابط