رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد
المحتويات
تسير ونظرت لها بإشمئزاز قائله
متشوفيش وحش أظن أنا خلصت
توضيح الملفات لك أسيبك ل هند السنهورى اللى وحشتها وجايه تشوفك وتملى عيونها بيك
تضايق قماح من ذالك بشده كم ود أن يطرد هند الآن من المكتب ويطلب من سلسبيل البقاء معه
لكن خروج سلسبيل السريع منعه من ذالك نهض هو الاخر من مجلسه وذهب الى خلف مكتبه وجلس على المقعد قائلا بفتور خير يا أستاذه هند جايه ليه النهارده
أستاذه هند من أمتى كان بينا رسميات يا قماح بصراحه أنا كنت هنا قريبه من المقر بتغدى مع تاجر بنتعامل معاه ومستظرفتوش أستأذنت منه ولما لقيتنى قريبه قولت آجى أسلم عليك
ردت هند وهى تتغاضى عن فتور حديث قماح
أبدا تاجر غلس شويه وكذا مره لمحلى بإعجابه بيا وأنا بصراحه مش برتاح لنظراته أنت عارف إنى بحب أشتغل مع التجار اللى برتاح لهم بس بابا ضغط عليا أقابله
وأتكلمت معاه فى الشغل ولما لقيته هيتعدى حدوده إستاذنت منه بحجة إنى عندى ميعاد معاك هنا فى المقر
قطع حديث هند سماع طرق على الباب ودخول سلسبيل بعده التى إنصدمت للحظات من وقوف هند وإنحنائها على مكتب قماح لكن أظهرت الامبالاه وقالت بتريقه آسفه إن كنت قاطعتكم نسيت الملفات وكنت راجعه عشان أخدهم بالفعل أخذت سلسبيل الملفات وخرجت سريعا
أظن سبق وقولت ليكى اللى بينا شغل وبس ياريت تتفضلى مش فاضى وبعد كده قبل ما تجى للمقر تبقى تطلبى ميعاد الاول
تضايقت هند من جفاء قماح ورسمت الدموع وقالت
قماح إنت ليه بتعاملنى بالطريقه دى إنت عارف إنت أيه بالنسبه ليا قماح أنا معنديش مانع إنى أكون زوجه تانيه لك
إنتهت تلك المحاضره وخرج معظم المتدربين من الغرفه
أثناء سير هدى للخروج كادت تتصادم مع إحداهن التى دخلت ببسمه تقول بعشم
نظيم إتأخرت ليه بقالى نص ساعه مستنياك تحت السنتر ولما زهقت قولت أطلع أكبس عليك لا تكون موزه غيرى بتعاكسك
تبسم لها نظيم بقبول
ليلا بعد منتصف الليل بالأمارات
ذهبت سريعا نحو الباب تبسمت حين رأت كارم يدخل بتلقائيه منها قائله الحمد لله إنك بخير
رجف قلب كارم ولف يديه حولها سعيد بذالك
لكن إنتبهت همس لنفسها وشعرت برجفه وإبتعدت عن كارم سريعا وقالت بإرتباك
أيه اللى آخرك لنص الليل وكمان مجتش عالغدا و طول اليوم بتصل عليك مش بترد
شعر كارم بنغزه فى قلبه بعد أن إبتعدت همس لكن فى نفس الوقت تذكر حضنها له فأبتسم قائلا أبدا حالنا عميل وطلب تأجير المطعم العشا على شرف حفله مهمه له وكنت مشغول مع العمال طول اليوم عشان تعرفى وشك حلو عليا يا همس العميل ده رجل اعمال وطلب منى أنه يعمل حفلات ولقاءات خاصه بشركته
عندى فى المطعم من وقت للتانى
تبسمت همس قائله مش وشى اللى حلو عليك إنت اللى ضميره سالك
ضحك كارم يقول بتكرار هاميس ناصر العراب اللى كانت بتدرس فى مدارس لغات تقول كلمة سالك
تبسمت همس قائله دى كلمه عاديه
على فكره مش محتاجه مدارس لغات وبعدين بطل تريقه
تبسم كارم يقول هبطل تريقه لأنى جعان طول اليوم مأكلتش
تبسمت همس قائله مش كنت فى المطعم طب ليه مأكلتش طول اليوم
تبسم كارم يقول إتعودت خلاص لازم ناكل سوا ونتكلم واحنا بناكل
تبسمت همس قائله بس جدتى هدايه كانت دايما تقولنا لا كلام على طعام
تبسم كارم يقول ده أحلى الكلام هو اللى بيتقال على الطعام
عش العراب ل سعاد محمد
من الفصل الحادى والعشرون الى الرابع والعشرون
﷽
الحاديه والعشرون
قبل عدة ساعات
بشقة رباح
وضعت زهرت أختبار الحمل التى أجرته على طاوله بالغرفه وظلت دقائق تنتظر ثم نظرت الى نتيجه الأختبار
تنهدت بسآم بسب سلبية النتيجه لكن فى نفس اللحظه نفضت عن رأسها حتى إن لم تحمل الآن أمامها فرص فى المستقبل
فى نفس اللحظه رن هاتفها نظرت لشاشته وتبسمت وهى ترد قائله
صباح الخير يا ماما أيه برضوا مش هتجى التجمع العائلى النهارده حتى تشوفى العروسه الجديده خطيبة محمد
ردت عطيات هشوف الأمله إياك كفايه انهم مراعوش حزنى وخطبوا له وجوزى مبلوش شهرين متوفى وبعدين مش جولتلك أنى مش بطلع من الدار بسبب عدتى بعد ۏفاة أبوكى الشرع بيجول إكده ولا عاوزه العقربه هدايه تسمعنى كلمتين منها وكمان بسبب عمتك اللى بعد ما أطلجت رجعت تعيش هنا فى الدار معرفاش ليه النبوى كان فضل مستحملها كفايه أنها كانت بعيده عنى مش بعرف اتحرك بسببها حتى محمد إبنها جالها وقالها أنه يشترى ليها شجه او حتى دار جالت له إن ليها تلت الدار دى الله يرحمه أبوكى ياما أتحايلت عليه يشترى نصيبها من الدار يمكن كانت غارت بعيد عنى دلوق
ردت زهرت هو محمد بيجى يزورها
ردت عطيات آه كل كم يوم كده بيجى يزورها ويجعد معاها شويه ويشوف طلباتها غير سمعت كمان إن كارم بيتصل عليها بس هى مش بترد عليه
تعجبت زهرت قائله وليه مش بترد على كارم هى يوم ما أطلقت كانت قالت وهى بتخرف إن كارم مشارك مع أبوه
معرفش عمتى فجأه
زى ما يكون عقلها طق منها وأتهمت حمايا أنه أتجوز عليها هى اللى خربت عشها بإديها بس والله دار إرتاحت منها عقبال العقربه هدايه
ردت عطيات بزهق أهى ريحة هدايه والنبوى منها وإبتليت انها بيها واحده غيرها تفك الفلوس اللى مكنزه عليها وتشترى لها شجه فى البندر بس أنا فاهمه اللى فى دماغها
ردت زهرت بعدم فهم وأيه اللى فى دماغها
ردت عطيات أنها تصعب عالناس فى البلد إن دار العراب خدوها أفتروا عليها ورموها وهما عارفين إن ملهاش حد يوجف جصادهم ويچيب لها حجها منيهم
ذهلت زهرت قائله إزاى مخطرش ده على بالى عمتى برضوا مش سهله بس إنتى بتقولى محمد بيجى يطمن عليها غير كارم بيتصل عليها وهى اللى مش بترد عليه
ردت عطيات محدش يعرف إن كارم بيتصل عليها انا عرفت بالصدفه ومحمد بيعاتبها وكمان ممكن تجول إن محمد بيچى من وراهم خلثه يعنى بس الغريب جوزك ليه مبيجيش ليها ده كان أقرب واحد من عيالها ليها
تعلثمت زهرت قائله معرفش مسألتوش هو حر أنا مالى أدخل بينه وبين أمه
ردت عطيات أحسن ماليكش دعوه خليكى بره الموضوع هى اللى غلطت وتستاهل واحده غيرها بدل ما كانت تحمد ربنا أنهم طيقينها بكل غباوتها لأ تخرب على نفسها ها وأخبارك إنتى أيه مفيش حاجه جايه فى السكه
ردت زهرت لأ عملت إختبار حمل وطلع مفيش حمل
ردت عطيات بإستهجان ياما جولت ليك بلاش حبوب منع الحمل اللى كنتى بتاخديها دى أها اما أنشوف إياك متعملش ليك مشاكل وتتأخرى على ما تحبلى سلسبيل لو چابت الولد هتاخد مكانه تانيه فى دار العراب
تهكمت زهرت قائله أى مكانه سلسبيل وقماح شكلهم كده مش مرتاحين مع بعض سبق وسلسبيل طلبت الطلاق قدام العيله كلها كمان سابوا الدار
ردت عطيات بس رجعوا تانى وأها الطلاق متمش وسلسبيل إشتغلت زى ما كانت عاوزه من الأول
تهكمت زهرت قائله يمكن
الطلاق متمش وسلسبيل إشتغلت بس قيمتها عند قماح ملهاش لازمه رباح بيقولى إنه شاف هند عند قماح فى المقر أكتر من مره ورجعوا يتعاملوا مع بعض فى الشغل تانى تقدرى تقوليلى تفسير لده غير إن سلسبيل وقماح جوازهم مستمر بس منظر ويمكن عشان البيبى اللى فى بطن سلسبيل مش أكتر وبكره تشوفى قماح هيرجع هند قريب على بنت العراب
فى ذالك الوقت فتحت زهرت باب الشرفه ووقفت بها فى ذالك الوقت رأت خروج قماح من آتلييه سلسبيل لاحظت بوضوح وجهه المتهجم تبسمت وقالت لعطيات طب بالسلامه هكلمك مره تانيه يا ماما بالليل حاسه إن إجتماع النهارده هيكون
مختلف
أغلقت زهرت الهاتف وهى تنظر ل قماح الذى ذهب الى سيارته يقودها پغضب واضح من سرعته الذى خرج بها من الدار حتى أنه كاد يصطدم ببوابة المنزل الخارجيه تبسمت زهرت بتشفى وقامت بفتح هاتفها وقامت بإتصال
ردت عليها بعد ثانى إتصال
تنهدت هند بنرفزه قائله أيه يا هند على ما فكرتى تردى عليا أنا غلطانه إنى بتصل عليكى
ردت عليها أبدا أنا كنت نايمه وصحيت على رن الموبايل
تهكمت زهرت قائله نوم العوافى لأ كده أصحى وركزى معايا أنا شايفه قدامك فرصه مع قماح
سخرت هند قائله فين الفرصه دى أصلك مش بتشوفى تعامله معايا بصد أنا اللى بفرض نفسى عليه ومع ذالك معرفش سلسبيل عامله له أيه زى ما تكون سحراله لأ مش سحراله كان سهل نفك السحر ده هو بيحبها زى ما قولت قبل كده
ردت زهرت بمكر ووسواس مهما كان بيحبها بس هى مش مديه له ريق حلو أكيد حبه لها مش هيخليها يستحمل عجرفتها عليه كتير ده لسه خارج من الأتلييه بتاعها لو تشوفى وشه باين عليه الڠضب وطلع بالعربيه بسرعة البرق مع إن النهارده يوم الجمعه وأجتماع العيله وكان قليل لما بيخرج دى فرصتك إتصلى عليه بأى حجه
فكرت هند فى حديث زهرت ربما فعلا تكون فرصه لها مع قماح وقالت لها تمام هاخد شاور وافوق كده وأتصل على قماح بس أنتى أدعيلى يرد عليا
ردت زهرت بنبرة وسوسه يارب يلا بالسلامه رباح دخل الأوضه
أغلقت زهرت الهاتف ودخلت الى الغرفه ونظرت الى وجه رباح الذى يبدوا بوضوح غاضب ليس فقط غاضب بل مجهد أيضا وقالت له فى أيه مالك ڠضبان كده ليه ولا تكون ڠضبان عشان قولتلك إنى محتاجه فلوس عالعموم أنا مقدرش على زعلك
رد رباح زهرت أنا مش زعلان يا حبيبتى كل الحكايه إنى واجهت بابا ليه جمد توقيعى
ردت زهرت بوسوسه أكيد قالك فلوسى وأنا حر فيها ياما قولتلك حاول يكون لك رصيد خاص بيك كنت عامله حسابى لوقت زى ده طبعا قماح بيه عنده صلاحية التوقيع
متابعة القراءة