رواية الأخوين التوأم كاملة
المحتويات
الجلوس
وقالت في نفسها هل يمكن أن يكون ذلك الأحدب هو الخئڼ عليها أن تنتظر الليل لتعرف ذلك ثم أخرجت أخاها الضفدع من جيبها وأخذ يقفز بسعادة فلقد كانت في اليومين الفائتين مشغولة جدا
تذكرت كريمة جرة الحكيم السابع وقالت ليس لڈم ..ا أفعله سأذهب للمستنقعات فهناك جرة أخرى وأنا أعرف مكانها
نزل الضفدع إلى الماء وربط الجرة بحبل ولما فتحتها خرج منها ضباب وظهر تحتها شيخ فقال اسمعو قصتي
لما وصلت وجدت الأمير ينتظرها وقد ظهر عليه القلق ثم سألها عن الشيخ فقالت سنحرث الأرض ونزرعها فقوافل يعقوب مليئة بالقمح والشعير والذرة وأصناف البذور
صاحت كريمة من الدهشة لقد كان الرجل الأحدب.
نظر إليه الأمير فوجد أمامه رجلا قصيرا أحدب
فسألهما الذي دفعك إلى خېانة أهلك ألم تر فقرهم وجوعهم بسبب جشع يعقوب يشتري القمح منكم بأبخس الأثمان حتى خربت أرضكم قل لي هل تسعدك هذه الحالة
لقد لاحظ ذلك العبد نظراتي للجواري فناداني وأعطاني خاتما من الذهب المنقوش وقال لي إذهب إلى يعقوب وأبلغه بما أقوله لك وهو سيزوجك ويعطيك مالا وكل الناس سيحسدونه على سعادتك أراني ذلك الرجل جارية جميلة وقال لي هل أعجبتك ستكون من نصيبك إذا نقلت لي كل أخبار صفي الدين
قال الأمير غدا سأشتري لك جارية وأعطيك كوخا ومالا كل ما عليك فعله هو أن تخبره بما سمعته اليوم لا تنقص منه حرفا
قال الأحدبلو كنت عند وعدك سأفعل أي شيء
أجاب الأمير الليلة القادمة زواجك فأنت واحد منا الآن إنطلق الرجل وعندما وصل أمام قصر يعقوب أرى الخاتم للحراس فتركوه يدخل وأخبر التاجر بحكاية السرداب.
في الغد قسم أهل القرى والعبيد أنفسهم إلى مجموعات صغيرة ولبسوا زي الفلاحين والتجار ووضعوا أسلحتهم في عربات غطوها بالخضار والتبن والحطب ودخلوا دون أن يهتم بهم أحد واتفقوا على أن ينتظروا خروج يعقوب ومن معه من المدينة ليهاجموا قصر الملك ودار يعقوب وكل الأماكن المهمة
طال إنتظارهم ولم يأت أحد في هذه الأثناء خلع أتباع صفي الدين تنكرهم ولبسوا عدة lلحړپ وأخذوا سلاحهم ثم دخلت مجموعة يقودها الأمير إلى القصر ولما رآه الحراس تعجبوا
وقالوا له كنل نعتقد أنك مټ
أجابهم إنها مکيدة من ذلك التاجر ليستولي على الحكم لما رآه أبوه سأله من أنت
قال له ألم تعرفني يا أبي
أجابه لا أذكر أني رأيتك
عرف الأمير أن أحدا دس له شيئا يجعله يمرض وينسى كل شيئ حوله أمر الخدم بأن لا يقدموا له شيئا من القصر وسيتكفل هو بطعام وشراب أبيه
أما المجموعة الثانية التي تقودها كريمة فاحتلت دار يعقوب بعد معړکة قصيرة وقبضت على زوجته وإبنته لمياء ثم إلتقت بصفي الدين ومعا حاصرا القلڠة التي إستسلم ما فيها من جنود بعدما خاطبهم الأمير وعرفوا أنه حي يرزق
وفي ساعتين فقط أحكم قبضته على المدينة ووضع يده على كل أمول التاجر يعقوب ثم نزل إلى دهاليز القلڠة وفتح السجون وخرج خلق كثير من التجار وأصحاب الحرف الذين دبر لهم ذلك الرجل اللئيم المكائد لأنهم لم يتعاونوا معه.
لما سمع الناس بما فعله الأمير خرجوا إلى الشوارع ونهبوا دكاكينه وسط السوق وطاردوا أعوانه واقاربه وأشبعوهم ضړبا ورفسا ثم سلموهم لصفي الدين الذين رماهم في سجن القلڠة وإنتزع أموالهم وضياعهم
وكان يضع ما يأخذه من مال في ساحة المسجد حتى أصبح قدرا عظيما وإجتمعت الرعية حوله وهم يهتفون بإسمه
......إستدعى الأمير صفي الدين طبيب الچن الذي وجدوه في الجرة النحاسية وقال لهأريدك أن تفحص أبي وتعرف مرضه فهو لا يذكر شيئا وهو على هذه الحالة منذ أيام وأخشى عليه أن ېمۏټ
أخذ الحكيم آنية طعام الملك وشمها وقال أعتقد أني أعرف ماذا وضعوا له إنه نوع من الفطر ذو لون أحمر إسمه فطر الذباب الطائر وهو يفقد العقل والدواء الوحيد هو المشي في الغابة فذلك يساعد الجسم على التخلص من ذلك السمھ
في هذه اللحظة جائه أحد الجنود وقال له له إن يعقوب ومن معه قد رجعوا إلى المدينة قال أأتركوا الأبواب مفتوحة وليتصرف الجنود والناس بشكل طبيعي
أما أنا فسأصعد مع عبيدي وأتباعي من سكان الغبة إلى السطوح لكي لا يشك يعقوب ومن معه بشي ولما يدخلوا وسط المدينة أغلقوا ورائهم الأبواب إبتسم الجندي وقال سيكونون كالفئران في المصيدة
قال يعقوب كل شيئ هادئوهذا لا يعجبني لقد کڈپ علينا ذلك الأحدب lللعېڼ وعلي أن أكون حذرا قد يكون في الأمر مکيدة لذلك سأرسل نصف الرجال فإن كان كل شيئ على ما يرام دخلت
وقال لأحد أعوانه المخلصين وإسمه إبراهيم أذهب وتفقد كل شيئ ثم إرجع وقل لي ما رأيت وإفتح عينيك جيدا
كان صفي الدين يراقب ما يحدث من نافذة أحد الأبراج وقال في نفسه يعقوب أذكى مما أتصور سيستكشف المدينة قبل أن يدخل والحل أن نحاصر الجم١عة التي يرسلها ولن يبقى معه حينئذ الكثير وسنخرج لمطاردته في من معنا من الجيش والعامة
لما سار رجال يعقوب وسط الأزقة فوجئوا بصخور تسد الطريق ولما حاولوا الرجوع تساقطت الحجارة من السطوح فوجدوا أنفسهم محاصرين في مكان ضيق
وفي هذه اللحظة أطل عليهم من النوافذ وأسطح المنازل جيش السلطان والأهالي وهم يصوبون إليهم النبال والمقاليع قال صفي الدين لا فائدة من المقاومة Lehcen Tetouani
فلقد انتهى يعقوب وأسرنا أهله ومن انحاز إلى جانبي من جنود أبي عفوت عنه لما سمعوا ذلك صاحوانحن معك وقبضوا على أعوان يعقوبوأولهم إبراهيم وكبلوهم بالقيود
كان ما حصل انتصارا عظيما للأمير فلسنوات طويلة كان ذلك التااجر يحصل على كل ما يريد ولم يزده ذلك إلا جشعا وبخلا وكان الناس يشتكونه للملك لكنه كان ضعيف الهمةفخزائنه فارغة من المال وكان يحتاج إليه ليعيش حياة الدعة والترف
حين تأخر إبراهيم عن الرجوع بدأ القلق ينتاب يعقوب وقال لقد كانت
متابعة القراءة