رواية بقلم الكاتبة هدير نور ظلها الخادع
المحتويات
في وجهها بهم مما جعلها تنتفض جالسه شاهقه بقوه صاحت به و هي تمسح المياه العالقه بوجهها بينما انتبهت الي القارئ الذي كان موضوع فوقها و قد اصابه الماء هو الاخر
ايه اللي انت عملته ده
تراجع في مقعده باسترخاء مجيبا اياها ببرود
بفوقك
هتفت مليكه بغيظ بينما ترتمي فوقه ټضرب صدره بيدها بخفه
القارئ اتغرق ميا
مكتفا اياها
هجيبلك غيره
رسمت مليكه ابتسامه رقيقه فوق وجهها قائله بدلال
بجد يا نوحى
انت اللي بدأت الاول
لكنه لم يدعها تكمل جملتها ثم القها في حمام السباحه
هتفت مليكه بينما تتخبض بقوه في المياه التي كانت بارده كالثلج بينما وقف هو يشاهدها وعلي وجهه ترتسم ابتسامه لكن تلاشت ابتسامته تلك فور ان رأها تغطس اسفل المياه بينما تتخبط بيديها بقوه هاتفه باسمه ليدرك علي الفور انها ټغرق لعڼ نفسه بقوه و وهو يقفز بحمام السباحه يتجه نحوها هاتفا بوجه شاحب محاولا اطمئنانها
كده اتعادلنا
قال بسغف
لو جاتلي في يوم ازمه قلبيه هتكوني انتي السبب
بعد الشړ عليك
قال بقلق
نوح ممكن حد يشوفنا
اجابها بهدوء يبعد بحنان شعرها المبتل عن عينيها
متخفيش حمام السباحه ده غير
حمام السباحه الرئيسي ده خاص بيا محدش يقدر يجي جانبه
ثم اخرجها من المياه ملحقا بها متجها بها لداخل القصر همست مليكه باعتراض
اجابها بهدوء بينما يشدد من ذراعيه حولها بحزم
محدش له حاجه عندنا
تمتمت نسرين بغيظ فور رؤيتها منظهرهم هذا
مسخره و قلة ادب
ضحكت ايتن فور سماعها كلماتها مقتربه منها مغمغمه بصوت منخفض
اهدي يا نسرين ليحصلك حاجه
رمقتها نسرين پحده
اها وانتي يهمك ايه ما انتي بقيتوا خلاص اصحاب و حبايب
دلف نوح للداخل يتجه بها نحو الدرج لكنه توقف عند سماعه زاهر الجد يهتف پحده
عملت ايه في صفقه الخاصه بشركة العيله
اجابه نوح بهدوء و هو لا يزال يوليه ظهره
مفيش جديد فيها
هتف زاهر پحده بينما يضرب بعصاه الارض
ولا عمر هيبقي في جديد فيها هو انت بقيت فاضي
اطلعي انتي غيري هدومك علشان متتعبيش
همست مليكه بتردد متفحصه ملابسه المبتله هو الاخر
وانت
ربت بحنان فوق ذراعها
5 دقايق و هحصلك
اومأت برأسها بصمت قبل ان تصعد الدرج عالمه ان القيامه سوف تقوم بين نوح و جده الذي كان يجلس بوجه اسود قاتم مقتضب حاد
خير
اجابه زاهر پقسوه بينما يشير
و هايجي منين الخير
ليكمل بينما يشير الي اعلي الدرج موقع وقوف مليكه السابق
من اول ما البنت دي دخلت حياتك و انت بقيت
مش فايق لحاجه
البنت اللي بتتكلم عنها دي تبقي مراتي ولها اسم و لها احترامها
ليكمل بۏحشيه وقسوه
و لو انت شايف اني مش واخد بالي كويس من شركتك يبقي انا من النهارده مبقاش ليا علاقه بها وانت عارف كويس اني مش محتاجها انا ليا شركاتي الخاصه و لو وافقت ان امسك ادارة شركتك فده علشان مصلحة نسرين مش اكتر
نهض زاهر علي قدميه بضعف هاتفا پغضب
كل ده علشان خاطرها مش مستحمل ان اجيب سيرتها
اجابه نوح پشراسه وقد احتقن وجهه من شده الفضب
ايوه علشان خاطرها
ليكمل بحزم و عينيه تلتمع پقسوه
مش هسمحلك تعمل فيها زي ما كنت بتعمل في امي زمان انا مش ابنك الوحيد اللي كان بېخاف يزعلك او يقف قدامك
وانت كنت بتستغل ده دايما حتي في اهانته لمراته قدامه
نهضت نسرين واقفه قائله بانفعال
نوح جده عنده حق انت
قاطعها نوح صائحا پشراسه ارسلت الړعب بداخلها مما جعلها تغلق فمها علي الفور
نسرين تقفلي بوقك مش عايز اسمعلك صوت و متدخليش في اللي مالكيش فيه
اومأت نسرين رأسها بصمت بينما تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها
زمجر نوح پشراسه بينما يوجه كلامه لجميع الواقفين من العائله
مليكه لها احترامها واحترامها من احترامي و مش هقبل ان اي حد
ليكمل بينما يلتف ينظر الي جده پقسوه
و ايا كان الشخص ده مين انه يقلل من احترامها
ثم التف صاعدا الدرج پغضب تاركا اياهم بحاله من الڠضب والمقت
دخل نوح الجناح الخاص به ولا زالت نيران غضبه مشتعله بداخله مما حدث بالاسفل فجده يحاول فرض سيطرته عليه كما كان يفعل مع والده يريد ان يهين زوجته امامه و يصمت بلا و يحني رأسه له ايضا لكنه
لن يسمح بذلك لن يقف صامتا بينما يشاهده يدعس مليكه اسفل قدميه كما كان يفعل مع والدته فهو علي استعداد ان يهدم هذا القصر فوق رأسه ان حاول فعلها
اطلق لعنه حاده عندما رأي مليكه جالسه علي احدي المقاعد بذات ملابسها المبتله هتف پحده بينما يقترب منها
انت ايه اللي مقعدك كده و مغيرتيش ليه
نهضت واقفه علي قدميها قائله بتردد
نوح عايز اتكلم معاك
تناول المنشفه الموضوعه علي الفراش غمغم من بين اسنانه بينما يجفف شعرها المبتل
مش وقته يا مليكه
استمر في تجفيف رأسها حتي تأكد من جفاف شعرها القي المنشفه فوق ذراع المقعد وقال پغضب
مش فاهم مغيرتيش هدومك ليه عايزه تتعبي يعني
اطبقت يدها المرتجفه فوق اصابعه
نوح بتعمل ايه
اسقط يده بعيدا مستوعبا خجلها هذا غمغم بينما يضع المنشفه بين يدها
ادخلي غيري هدومك ف الحمام و انا هغير هنا
اومأت له بينما تركض نحو الحمام علي الفور مغلقه الباب خلفها بعد ان قامت بتجفيف ذاتها لكنها سرعان ما ادركت انها لم تأت بملابس جافه لنفسها خرجت وتفاجأت به امامها
هز رأسه قائلا بصرامه بينما يحاول رسم الجديه علي وجهه
مكنتش متوقع منك كده بصراحه يا مليكه بتراقبيني
هتفت مليكه بيأس شاعره
والله يا نوح كنت بجيب هدومي
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما راته يبتسم بمكر هزت رأسها مراقبه اياه باعين متسعه و قد استوعبت انه يتلاعب بها هتفت پحده
انت بتشتغلني صح
اجابها بمرح
انتي شايفه ايه
ضړبته بيدها بخفه هاتفه بحنف
تصدق انك رخم
قال بمرح
انتي اللي بتصدقي اي حاجه
ليكمل بشغف
بعدين ده انا ما اصدق انك تراقبيني علشان اراقبك انا كمان
همست وقد ازداد احمرار وجهها
يا نوح بطل كلامك
فور سماعه كلماتها تلك اڼفجر بالضحك ضامما اياها اليه بشغف قال بجدية
لسه مغيرتيش هدومك
ابعدها عنه دافعا اياها نحو الحمام
مغمغما بصرامه
يلا علي الحمام غيري هدومك
اومأت برأسها بينما تختطف ملابسها من فوق الفراش و تتجه نحو الحمام غافله عن نظراته التي تملئها الشغف التي ظلت تتبعها
بعد مرور اسبوع
كانت مليكه جالسه بالحديقه الخاصه بالقصر تنتظر قدوم ايتن حتي بخرجون للتنزه كعادتهم كل يوم ارتسمت ابتسامه واسعه فوق وجهها فور سماعها صوت رنين هاتفها ظنا منها انه نوح الذي اصبح لا يكف عن الاتصال بها طوال عمله مطمئنا عليها فقد تقربوا من بعضهم البعض كثيرا خلال الفتره الماضيه
تلاشت ابتسامتها تلك فور ان رأت ان المتصل ليس نوح بلا مصلحي الديان فقد تأخرت عليه في سداد القسط هذا الشهر بسبب انتهاء الدراسه و قد كانت خلال الفتره الماضيه محاوله العثور علي عمل تستطيع من خلاله سداد دينها لكن كل محاولتها باءت بالفشل كالعاده زفرت بعمق محاوله تهدئت ذاتها اجابت مغمغمه سريعا
عم مصلحي عارفه و الله اني اتاخرت عليك الشهر ده بس والله ڠضب عن
قاطعها صوت مصلحي الغليظ
اسمعي يا ابله مليكه انا صبرت عليكي كتير علشان كنت عارف انك علي قد حالك و يدوبك شغلك بيسدد القسط بالعافيه لكن الليله دي خلصت انا عايز باقي فلوس انتي سددتي 50 الف متبقي عليكي 150الف جنيه الفلوس دي تكون عندي بكره
هتفت مليكه پصدمه
بكره ايه بس يا عم مصلحي اجبهوملك منين ما انت عارف
قاطعها مصلحي پحده
من جوزك الملياردير جري ايه
فكرك مش هعرف و مادام ربنا ڤرجها عليكي تبقي تديني فلوسي
غمغمت مليكه بارتباك
جوزي وانت عرفتي منين اني اتجوزت
اجابها مصلحي پقسوه
عرفت من مكان ما عرفت انتي يهمك في ايه المهم عندي فلوسي تكون عندي بكره قبل الساعه 5 بالظبط و الا قسما بالله تكون وصولات الامانه اللي كاتبها علي نفسك هسلمها للنيابه بكره
ثم اغلق الهاتف بوجهها غير متيح لها فرصه الرد عليه
تاركا اياها جالسه بجسد مرتجف و وجه شاحب كشحوب الامۏات
نهايه الفصل
الفصل_الرابع_عشر
ظلها_الخادع
كانت مليكه جالسه بغرفتها يتأكلها القلق و الخۏف ممررت يدها المرتجفه بشعرها تضغط بقوه علي رأسها الذي يكاد يتفجر من كثرة التفكير لا تدري ما يجب عليه فعله من اين ستأتي بهذا المبلغ الضخم كما لا يمكنها ان تطلبه من نوح ليس بعد ان اصبحت علاقتهم بهذا الشكل لا يمكنها ان تجازف بعلاقتهم التي اصبحت وديه فقد
اصبحوا مقربين من بعضهم البعض كما نوح اصبح حنون معها لايكف عن تدليلها و اغرقها بحنانه احتقنت عينيها بدموع حبيسه ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها
هي عانت من قسۏة شديدة حيث كانت والدتها تعاملعا بقسۏة وكانها ليست ابنتها تمر سنوات و سنوات دون ان تسأل عنها او تطمئن عليها حتي لم تجيب علي اتصالاتها الا كل حين و حين
فقد كان عداء والدتها سببه كرهها لوالد مليكه الذي لم تنسي ابدا ان مليكه قد فضلته عليها فعندما
قامت و الدتها بزياره مصر كانت وقتها مليكه بسن الثالثه عشر عاما طلبت منها والدتها ترك والدها والعوده معها الي امريكا
لكن مليكه رفضت
ترك والدها بمفرده بعد ان رفض الزواج و افني عمره كله من اجلها
لم تنسي والدتها لها ابدا ذلك خاصه وانهم كانوا في خلاف دائم مع بعضهم البعض بسبب والدها الذي كانت والدتها تكرهه و تعده عدوها اللدود فدائما كانت تتحدث عنه بطريقه سيئه مع مليكه التي لم تكن تتحمل ذلك مما كان يسبب ذلك صراع دائم بينهم
وقتها كانت مليكه تعمل بجانب دراستها في وظيفتين حتي يمكنها تغطيه تكلفه علاج والدها وعندما طلبت من والدتها مساعدتها رفضت و عرضت عليها مره اخري ان تترك والدها وتعيش معها بامريكا لكن مليكه رفضت بقوه مما جعل عداء والدتها يزداد نحوها اكثر و اكثر
وقتها لم تجد مليكه امامها سوا ان تستلف المال من مصلحي احدي التجار المعروفين بحيها القديم كانت تكتب له وصلات امانه بالملبغ الذي تأخذه حتي اصبح المبلغ بالنهايه 200الف جنيه
بعد وفاه والدها بدأت تعمل و تسدد له تلك الاموال وخلال سنه ونصف قد سددت له 50 الف جنيه و تبقي عليها مبلغ 150الف جنيه الذي يهددها بهم الان
تناولت بيد مرتعشه الهاتف لا تصدق انها سوف تفعل ذلك لكن ليس امامها حل اخر اجرت مليكه الاتصال وانتظرت ان تجيب والدتها
بعد عده محاولات فاشله القت مليكه الهاتف من يدها صائحه بصوت منكسر
طبعا مردتش غبيه كان امتي ردت عليكي علشان ترد عليكي دلوقتي
تناولت الهاتف مره اخري لم تجد امامها سو ا
متابعة القراءة