ضروب العشق بقلم ندي محمود توفيق
المحتويات
عليها !
قال وهو يهز رأسه نافيا
للأسف برضوا ملقتهاش لا هي ولا أمها
كور قبضة يده بغيظ وقال يحاول تمالك أعصابه
طيب يامسعد خلاص أنا هشوف
ثم انهى الاتصال معه والقى بالهاتف على الفراش وهو يهتف متوعدا وعيناه تلمع بوميض الاڼتقام الحقيقي
هتروح مني فين مسيرك هتقع تحت إيدي .. لو نزلت سابع أرض هجيبك
ثم أخرج تيشرت له من الخزانة وارتداه وهو يتجه نحو الباب ليغادر الغرفة ويسير بخطواته نحو المطبخ باحثا عنها فلم يجدها ثم يخرج ويبدأ بالبحث عنها في غرفة مكتبه الخاصة التي يوجد بها صورة أخيها الضخمة ولكن أيضا لا أثر لها فعقد حاجبيه بريبة وبدأ يصيح مناديا عليها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لم يجد إجابه منها فاندفع نحو بقية الغرف يفتش عنها في المنزل الواسع بأكمله وهو لا يتوقف عن منادتها ولكن المنزل كان فارغ تماما منها ليتوقف ويتساءل في حيرة وقلق إلى أين ذهبت دون أن تخبرني !!! هو غاضب أساسا والآن سيزداد سخطه الضعفين فكيف لها أن تخرج بمفردها ألم يخبرها ويلقي عليها تنبيهاته الجادة بعدم الخروج بدونه فهو لا يضمن ذلك الوغد ويخشى أن يستغل الفرصة حين تكون بمفردها فيحاول أذيتها ولكنها لا تفهم هذا وتصر على تعريض حياتها للخطړ .
توجه وجلس على الأريكة الكبيرة وقدماه تهتز من فرط الأستياء ينتظر عودتها وأخذ قرار بأنه سيحاسبها عند عودتها على إهمالها ولن يشفق عليها كعادته ولن يكون لطيفا وجميلا كما اعتادت منه !! .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
روحتي فين
رمقته بنظرة زائغة ومرتبكة بعد سمعت نبرته الجديدة تماما على مسامعها وتمتمت في تلعثم
ن..نزلت اشتري كام حاجة من السوبر ماركت اللي جمبنا
عاد يسألها ولكن بصرامة أشد
وأنا منبه إيه عليكي !
التزمت الصمت وهي تجفل نظرها أرضا في خجل وضيق عندما تذكرت تنبيهاته لها لتسمعه يقول في نبرة لا تحمل أي رفق أو حنو
غمغمت وهي لا ترفع نظرها له وبوجه واضح معالم الندم
منبه إني مطلعش من البيت
والسبب !
هنا رفعت نظرها له وحدجته بصمت للحظات فتجده يهز رأسه وبنظرة قوية يخبرها من خلالها أن تجيب على سؤاله فتقول بتوتر وأعين على وشك أن تجتمع بها
الدموع
عشان ميستغلش الفرصة ويحاول يأذيني
ليتزين وجهه بابتسامة مخيفة ويكمل بنفس حدته
في الكلام
طيب ما إنتي عارفة أهو كل حاجة يتطلعي وحدك ليه بقى !
شعرت بغصة مريرة في حلقها وأنها على وشك البكاء فشدت على محابس دموعها وقالت بصوت ضعيف
أنا آسفة !
ارتفعت نبرة صوته قليلا وهو يقول بانفعال
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كان توبيخه لها قاسې بشدة وبالأخص لأنها لم تعتاد منه على التوبيخ والحدة في الكلام وفقط اعتادت علي لطافته ومعاملته الطيبة ورقته في الحديث فتركت كلماته ونظراته ونبرته أثرا سلبيا في نفسها الرقيقة ونجحت دموعها في اختراق الحصون حيث هطلت على وجنتيها وهي تهز رأسها له بالموافقة والخضوع ثم اندفعت نحو غرفتها تنعزل فيها قليلا عن أي شيء !!
نزلت ملاذ من الدرج وهي تلقي عليهم تحية الصباح ثم انضمت لهم على المائدة وكانت ترتدي بيجامة منزلية لطيفة وهادئة فكانت نظرات الأربع نساء معلقة عليها وكانت نظرات الجدة وميار مليئة بالحقد والغل على عكس هدى ورفيف التي كانت عادية تزينها ابتسامتهم الصافية ! .
ثم هتفت هدى متعجبة عندما انتظرت للحظات أن يأتي ابنها خلفها وينضم لهم أيضا ولكن لم يأتي
زين لسا نايم ولا إيه ياملاذ !
هزت رأسها بالتفي واجابت عليها في أدب وابتسامة عذبة
لا زين طلع من الساعة 7 عشان معاه شغل مهم واجتماع وقالي إنه هيخلص وياجي يعني ممكن كمان شوية وياجي
طلع من غير مايفطر
زمت شفتيها للأمام تؤكد على سؤالها بالإيجاب لتسمع صوت الجدة وهي تهتف بحزم ونظرة متقدة
مينفعش تخلي جوزك يطلع من غير فطار
هي تحاول تمالك نفسها أساسا وهذه المرأة
هي وحفيدتها الافعى يحاولون استفزازها ولكنها ستكون أكثر أدبا ولطفا فقط احتراما لزوجها وقالت في وجه نجحت في رسم الابتسامة عليه بصعوبة
والله حاولت معاه بس هو كان مستعجل وحضرتك عارفة إنه عنيد أكيد وقالي هيفطر في الشركة واتصلت بيه قبل ما انزل ليكم عشان اتأكد قالي فطرت
قالت ميار بنبرة ماكرة قاصدة اوقاعها في الكلام
على حد علمي إن زين مبيطلعش من غير فطار أبدا ومش بياكل من restaurants مطاعم بالألمانية
إنت اصمتي ولا تتحدثي أبدا فكم أود أن
اهاا عندك حق بس أصل في حاجة كدا مضايقاه وسدت نفسه عن الأكل تحبي تعرفي إيه هي !
وضعت رفيف الجالسة بجوارها كفها على قدمها من اسفل المائدة لتهدئها وهي تنظر لها بابتسامة مزيفة ففهمت ما ترسله إليها من خلالها لتصمت وهي تصر على أسنانها بغيظ أما الجدة فقد ابتسمت بلؤم وتبادلت النظرات هي وحفيدتها وعندما لاحظت نظراتهم شعرت بأنها ستفقد زمام نفسها فهبت واقفة وهي تعتذر منهم وعادت لغرفتها لتتأفف هدى بخنق وتنظر للجدة في جدية وضيق فتبادلها هي نظرات غير مكترثة وكذلك رفيف التي لم تتحمل الأجواء الموترة للأعصاب واستقامت وهي تقول
أنا رايحة الشغل ياماما عايزة حاجة
لا ياحبيبتي عايزة سلامتك خلي بالك من نفسك
اماءت لها بالموافقة ثم اتجهت نحو الباب وفتحته فتندهش بأخيها وهو يحدقها بحنو ثم دخل وبدأ في نزع حذائه عنه وهو يقول
السلام عليكم
اقعد افطر ياحبيبي
فطرت الحمدلله ياماما .. امال فين ملاذ مش بتفطر معاكم ليه
اجابته هدى في اختناق
طلعت دلوقتي على الأوضة
حدق بها بأعين تحاول قراءة ما يحدث بسبب نبرتها ونظرتها ولكنه فشل فسأل في ريبة
ليه !
القت أمه نظرة ممتعضة على الجدة بها شيء من عدم الحيلة لينقل نظره هو لجدته وسرعان ما توقع الذي حدث لتتبدل حالته من الهدوء والبشاشة إلى الضجر وكانت نظرته لجدته كفيلة لتوضح كل شيء يود أن أن يقولها لها ثم تركهم واتجه نحو غرفته وكانت ميار تتحرق غيظا فهو لم يلقي عليها نظرة واحدة فقط وكأنها نكرة !! .
فتح الباب ثم دخل واغلقه خلفه بهدوء ليلقى نظرة عليها فيجدها تجلس على حافة الفراش وساقيها تهتز پعنف من فرط غيظها وتفرك اصابعها ببعضهم فزدادت ريبته وظن بأن الأمر جديا بالفعل بما إنها غاضبة لهذه الدرجة اقترب منها ليجلس بجوارها هامسا في خفوت
حصل إيه تحت !
نظرت له وقالت في اقتضاب وأعين تشتعل بنيران حمراء
محصلش حاجة بس لو كنت قعدت ثانية واحدة كمان كان هيحصل وكنت هتاجي تلاقيني
جايبة بنت عمك الحرباية دي من شعرها
لم يبدي أي ردة فعل وبدا هادئا تماما وهو يعاود سؤالها
حصل إيه للعصبية دي كلها !
لم تجيبه على سؤاله ولكنها عادت تعيد ما قالته تلك الأفعى الشقراء تقلدها بحركات يد مضحكة
اللي أعرفه إن زين مش بيطلع من غير ما يفطر ومش بياكل من restaurants .. بنت مستفزة صحيح !!
ثم عادت تثبت نظرها عليه وهي تهتف في
أعين ڼارية وملتهبة بنيران الغيرة
هي تعرف منين إنك مش بتطلع من غير فطار ومش بتاكل من مطاعم !!
انحرفت شفتيه لليسار قليلا لتظهر عن ابتسامة خفيفة حين رأى نيران الغيرة بعيناها وهي تأكلها أكل وقال بصدق وهو يضحك
هي قالتلك كدا !!! معرفش عرفت إزاي ممكن تكون جدتي قالت ليها !
بس وحياتك لاوريها البنت الرخمة دي
هتف ببساطة وابتسامته لم تفارق شفتيه
أنا مش قولتلك نرجع بيتنا أفضل بس إنتي اللي صممتي إننا ناخد الأسبوع هنا
هدرت في إصرار شديد وعدم تنحي عن قرارها
أيوة ومازالت عند قراري ويا أنا يا هي عشان تحرم بعد كدا ما تفكر مجرد التفكير فيك
عقد حاجبيه وتمتم في عدم تصديق بوجه سمح
إنتي غيرانة للدرجة دي بجد ياملاذ !!
توترت وتلعثمت بعدما سمعت ما قاله ولم تعرف بماذا تجيبه فهيمن عليها الصمت القاټل للحظات وهي تحدق به فقط وتصرخ بعقلها قائلة هيا اسعفني بسرعة ماذا اجيب عليه ! وبعد ثلاث ثواني اشاحت بنظرها عنه وهي تهتف في استحياء وصوت مضطرب
لا مش غيرة بس هو الكائن ده كل ما بيتكلم بيعصبني
أطلق ضحكة مرتفعة على كلماتها لتسترسل هي حديثها بغطرسة
وبعدين أغير إيه ! أنا أغير من دي !! .. ميار دي آخر بنت ممكن أغير منها وهي معصعصة كدا وشبه خلة السنان ثم إني اعقل وانضج بكتير من كدا شغل الغيرة ده للبنات التافهة لإن الغيرة دي اعتراف مباشر من المرأة إن في واحدة تاني اجمل منها وأنا الحمدلله واثقة في نفسي
كلامها متناقض إلى الحد الذي جعله ينفجر ضاحكا فهي تقول بشكل مباشر أنها لا تغار وهي تشتعل من نيران الغيرة وكلماتها التي كلها ذم في ابنة عمه تثبت هذا ليجيبها من بين ضحكاته
امممم مهو واضح فعلا إنك مش غيرانة منها
في
بنات كتير احلى منك أكيد بس في نظري أنا مفيش بنت في جمالك ولا احلى منك
حل المساء واسدل الليل ستائره المظلمة ليرتفع ضوء القمر المكتمل في السماء والنجوم الساهرة تعطي منظرا جميلا ومريحا للأعصاب .
فتحت هي عيناها واعتدلت في جلستها بعدما أدركت أنها غفيت على مقعدها الهزاز في الشرفة دون أن تشعر وفركت عيناها بخمول ثم هبت واقفة ودخلت للغرفة واغلقت باب الشرفة لتسدير وتعود لفراشها .. مددت نصف جسدها السفلي وجذبت الغطاء عليه ثم رفعت نظرها إلى ساعة الحائط فوجدتها تخطت الثانية عشر بعد منتصف الليل لتتنهد بأسى وتسأل نفسها بحزن هل هو غاضب مني لهذه الدرجة فهو لم يتأخر خلال الأيام السابقة لهذا الوقت أبدا !! .
وظلت لدقائق مثبتة نظرها على الساعة وهي تحاول تهدئة نفسها بأنه سيأتي الآن وسرعان ما علت ابتسامتها لشفتيها العابسة حين سمعت صوت باب المنزل ينغلق ولكن أخفت ابتسامتها وبقيت كما هي على وضعها ترسم العبوس من جديد على محياها لتوهمه بأنها أيضا غاضبة من طريقته الجافة معها في الصباح وانتظرته للحظات لكي يدخل وحين فتح الباب فتحة بسيطة والقى نظرها عليها هخانتها نظراتها ونظرت له ولكنها اشاحتها فورا عنه ليفتح هو الباب كاملا ويدخل ثم يغلقه خلفه ويقترب ناحيتها وهو يلف كلتا ذراعيه خلف ظهره يخفي شيء مجهول كانت ستحترق من فرط فضولها لمعرفته ! وحين رأته يجلس بجوارها على
متابعة القراءة