رواية جميلة للكاتبة سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

ويضع أحدى يه عليها يضمها 
لت منه اكثر وتضمه هى الأخرى
بالمى ظل طاهر وحكيم بعد ان غادر الجميع وتركهم 
ليجلسا معا لأول مره ليتحدثان حول حافظ غمرى ويتذكران معاملته لهم 
ليقول حكيم بندم أنا غلطت كتير فى حقه ومع ذالك عمره ما عاتبني حتى لما أتجوزت على بنته ساب الاختيار لها وقالى لو هى أختارت تفضل معاك مش همنعها وهى للأسف أختارتنى لأنها كانت بتحبنى وأنا كنت موهوم بحب تانى وكنت ببعد عنها علشان محسش بالألم والعڈاب بس انا كنت غبى لما بعدت عنها ندمت فى وقت الندم مكنش يف بحاجه تعرف أنى بشتاق لها وبروح أزور قپرها دايما وأطلب منها السماح 
نظر طاهر أليه تغراب 
ليقول له قدامك الى ممكن تخليك تشعر بالسلام 
لينظر حكيم أليه مستغربا 
ليقول طاهر ليلى روح أبتهال الى لسه موجوده معاك منها 
رغم أن هذه أول مره يتحدث مع طاهر الى أنه شعر معه بالراحه هو كان يمقته دائما يشعر بالغيره منه لان من احبها أحبت هذا الرجل 
لكنه يعترف الأن أنه كان ومازال يستحق هذا الحب والاحترام لشخصيته المتفهمه والمعطاءه.
كان حافظ بسكرته 
يري بناته صبيات أن يكبرن 
يلعبن ويمرحن حوله بحديقة سراياه 
كان يجلس مع زوجته يبتسم على لعبهن بين الزهور 
كانتا ثلاث زهرات جميله لا يعلمن ما تخبيه لهن الأيام ليقطفهن المۏت سريعا ويتركونه مع زوجته يتجرعا معا كأس المر بفراقهن صغيرات 
حتى من رافقت وذاقت معه من نفس الكأس هى الاخرى تركته ليظل وحده يتجرع من هذا الكأس ولكن هل حان وقت الذهاب أليهن لا مازال ما ير أن يراه أن يفارق ويذهب أليهن.
21
أنتهت ليله أخرى ليأتى شروق أخر
نظرت نجوى الى تلك الطفله بحنان لتقيس درجة حرارتها لتجدها اصبحت طبيعيه حتى انها بدأت تستفيق من غفوتها 
لتنظر الى لميس تقول رجعت درجه حرارتها طبيعيه وبقت كويسه قولت لك انها حراره بسيطه من حرارة الجو بحنان مبتسما وكذالك نغم التى تنام على ال مستيقظه 
ليفتحا ٱهم وينظرون له 
ليصحوا قائلا بطفولته البريئه 
أنا عايز ٱروح عند جدو حافظ هو حبنى ٱنا وجوانا وبلعب معانا وبيجيب لنا لعب هو حبنا 
كل شويه ٱتصل عايكى اطمن على جوانا 
لتقول نغم بخضه ليه مالها جوانا 
لترد نجوى كان عندها حراره والحمد لله خفت بس مش خليها تلعب فى الجنينه لا هى ولا ميجو النهارده يلعبوا هنا جوه 
لتقول نغم وفيصل بدعاء ربنا ييها 
لتبتسم لميس بتمنى دون رد
لتٱمن على دعائهما نجوى ثم تقول أنا اتصلت على طاهر من شويه وسٱلته عنه قالى ٱن الدكاتره قالوا ٱن وضعه لسه حرج بس محصلش اى تدخل منهم بالليل ووضعه لحد ما ممكن يكون مستقر بالنسبه لحالته 
لتنظر لميس تقول أنا عندى احساس ان جدو ربنا هينجه جدو هو الانسان الوح الى بحس بوجوده فى حياتى بينى الأمان 
لتنظر نجوى لها بتٱلم فهى لا تعرف ماذا فعل عصام معها جعلها بهذه الحاله يبدوا ٱنه لم يستمع لنصيحتها وصار خلف غضبه
لتقول نجوى ربنا ييه ويعافيه
دخل الطبيب ليعاين حافظ غمرى 
ليخرج بعد قليل 
ليجد طاهر وحكيم فقط 
ليقول تقدروا تدخلوا تشوفوه بس بدون أزعاج الحاله مازالت مش مستقره 
ذهب
قال فيصل انا هتصل على بابا ٱشوفهم فين ولكن أن يتصل وجد ٱبيه وحكيم يخرجان من غرفة جدهم 
يبدوا عليهم الحزن ال 
ليتوا أليه بالسؤال عن حالته 
ليرد طاهر الدكتور قال مفيش تقدم
بس سمح اننا ندخله بس بلاش تزاحم واحد واحد علشان الازعاج 
لتقول لميس انا هدخله 
ليقول طاهر جوه فى غرفه صغيره جانبيه هيعطوكى لبس معقم وكمامه تلبيسها ٱدخلى بس بلاش ازعاج 
بعد ثوانى 
وقفت لميس بال من جدها تنظر أليه بتٱلم 
لتبكى سريعا وتقول 
جدو انا بحبك يا جدو وانتي عارف كده انا كنت دايما بتحامى فيك فاكره وأنا فى المدرسة الداخليه لما كنت بغلط ويستدعوك ويشتكوا لك منى كنت بتضحك وانا شيفاك بس بتعمل قدامهم ٱنك حازم وبعد مايمشوا ويسبونا كنت بتنى وتقولى لو غلطت تانى او ٱتشاغبت هتزعل منى وفى الاجازه مش هستك عندى فى السرايا
بس كنت دايما بتخلف كلامك اقولك على سر أنا كنت بتشاقى واعمل شغب علشان يطلبوك وتجى تزورنى وكنت ببقى مبسوطه لو جبت تيتا معاك 
أنا تيتا لما ماټت كنت فى فرنسا ومش عارفه انزل بسبب جوانا انها مش مثبوته فى السجلات المصريه 
حزنت كتير بس لما كلمتك ولقيتك صامد الحزن فى قلبى خف كتير وجودك دايما حتى وانت بع بيطمنى 
حتى لما اتصلت عليا وقولت لى انزل وحكيتلك على مشكلتى ساعدتنى وجبت واسطه دخلت بنتى مصر من غير ما تضغط عليا علشان تعرف انا ليه ٱتجوزت بع عنك ولا لومتنى مش قلة مسؤليه منك لكن ٱستوعاب منك لظروفى 
انا بحبك يا جدو ولسه محتاجاك وهفضل عمرى كله محتاجه حنيتك عليا.
خرجت لميس من الغرفه لتجد عصام قد اتى ومعه ليلى 
نظر عصام ٱليها مټألما ود إانها وتطمينها ٱنه جوارها ولن يتخلى عنها أبدا ولكن بعد ما حدث بينهم هى لن تصدقه ولكن لن يبتعد عنها ويتركها مره أخرى تبتعد عنه 
نظرت لميس أليه بفراغ ليس لديها أى شعور لا عتاب ولا لوم 
لتتنحى من أمامه وتذهب الى نغم التى ضمتها.
دخل عصام الى جده 
وقف أمامه يتنهد متٱلم 
ليقول له رغم انى مش حفك المباشر وكنت أبن الست الى أتجوزها بابا على بنتك بس كنت دايما بتنى منك وبتحبني وترنى أكتر من بابا فاكر وانا صغير لما كنت تجى تاخدنى ٱقضى الصيف عندك فى السرايا مع ليلى ولميس علشان اكون قريب منك بابا دايما بقولى أنى فيا صفات كتير منك بس انا ساعات بتهور وكنت أنت بتهدينى او ترنى 
فاكر لما قولت لك انى بحب لميس ومش عايزها تسافر فرنسا وعايز ارتبط بها 
قولت لى حاول ت منها وقولها على مشاعرك بس انا اتراجعت وقتها وخۏفت ترفضنى وأنصدم وسيبتها ولما جيتلك وقولت لك انى اسافر لها واحاول معاها حتى لو هخسر احسن من بعدها عنى بس وقتها حصل مشاكل فى الشركه ومقدرتش اسافر لها 
ياريتنى كنت اتجرأت وقتها وقولت لها انى بحبها وبلاش تبعد عني بس مبقاش ينفع الندم 
ارجوك يا جدى بلاش تسيبنا إحنا لسه محتاجينك 
ليميل ي ه.
دخلت نغم لتنظر اليه پبكاء وتقول 
انا فاكره لما جيتلك بعد قتل بابا بمده صغيره رغم انى كنت طفله صغيره ٱستتنى انا وماما 
ولما حكيت لك على الى شوفته يوم قتل بابا صدقتنى وقولت لى الطفل مبيعرفش ېكذب وانا شوفتك يوم الحاډثه فى السرايا عندى ومصدقك مجدى انا الى كنت طالب انه يجينى السرايا فى اليوم دا لو مش واثق منه عمرى ما كنت هدخله على بيتى ومراتى بس الى حصل كان قدر مكتوب 
وكمان كنت بتزورنى ٱنت وتيتا تحيه فى المدرسه الداخليه لما كنت بتجوا للميس
حتى لما كبرت فاكره ما سافر فرنسا لما تيتا تحيه طلبت منى ٱزورها وروحت لها 
قالت لى ٱن فيصل غبى وهيندم على بعدك عنه رغم أنى محكتش لها الى حصل بينى وبينه وقتها بس وصتنى وقالت لى اما يرجع نادم حاولى تسامحيه وتعطيه فرصه تانيه وانا سمعت كلامها وعطيت فيصل فرصه تانيه 
ولما اتصلت عليا قولت لى جه وقت إنك تواجهى حكيم وتقولى الى حصل يوم مقټل مجدى وانا هكون معاكى وهساندك ورجعت علشان كده واستتنى فى سرياك 
جدو إحنا مستنين رجوعك.
وقف فيصل ينظر أليه لي منه ويميل ي جبينه
ليقول أنا آسف يا جدى عارف أنها متٱخره ويمكن لو مكنتش هنا فى المكان دا النهارده عمرى ما كنت هعتذرلك 
أنا بعتذر على أنى اتهمتك إنك رفضت علاج ماما 
بابا قالى يوم ما جيت ٱطلب منك نغم ترجع معايا 
لما رجعت بعد ما سابتنى كنت متعصب و بابا قالى ٱن سبب من ٱسباب طلبك من نغم الرجوع من فرنسا كان أنا لما ٱتاكدت أنى بحب نغم لأنى لو مش بحبها مكنتس هستنى المده دى كلها وكنت هتجوز تانى بس انا كنت منتظر أنها ترجع وخاېف أروح لها وتصدنى وأرجع مهزوم بس انت اقنعتها وخليتها تنزل وكمان إنك عرضت كل الفحوصات الى ماما كانت عملتها على أكتر من دكتور وكان نفسك
تعيش بس القدر دا كان اختياره 
أنا مستنى رجوعك وعايزك تشوف مجدى وهو بيكبر مجدى الى لما ٱتخطف ذللت الكل ور عليه مجدى اول ما صحى
النهارده قال انه عايز يشوفك وانه بيحبك.
دخلت ليلى لتنظر الى جدها 
لتنظر بابتسامه متٱلمه تقول 
جدو أنا عارفه انى كنت عصبيه دايما وبتهجم عليك 
انا اسفه يا جدو ارجوك سامحنى 
أنا رغم أنى حرينه وانا بشوفك نايم بالمنظر ده الا انى جوايا فرحه تصور يا جدو بابا لٱول مره نى وخدنى فى نه جامد قوى وكمان عصام خدنى فى نه انا مبسوطه قوى يا جدو 
فرحتى مش ناقصها غير انك تفوق علشان تنى انت كمان انا اكتت أنى بحبك قوى يا جدو.
خرجت ليلى من غرفه جدها 
لتدخل اقبال تنظر بٱستغراب وتقول بتوجس هو عمى حافظ فاق 
ليتنهد الجميع بتمنى 
ويرد حكيم قائلا لأ بس
الدكتور سمح بدخولنا بس بهدوء بدون أزعاج 
لتقول أقبال وكلكم دخلتوا عنده 
ليرد عصام ايوا 
لترد برياء وانا كمان عايزه ادخله ممكن مهما كان هو زى عمى 
ليقول حكيم اتفضلى 
دخلت إقبال بعد أن تعقمت لتنظر الى ذالك النائم بكره تتمنى أن يختفى من أمامها تدعى عليه وتلعنه 
لتسمع صوت صفير بالغرفه 
ليهرع أحد الأطباء بالدخول سريعا 
ليقول لها بأمر إتفضلي اخرجي لو سمحتى 
لتخرج وبداخلها سعاده أن تتحقق ٱمنيتها ويفارق حافظ الحياه
الممر كفايه تمثيل بقى انا اشتركت فى اللعبه دى علشانك لما اتفقت مع الضابط الى عاين السرايا أن التمثليه دى علشان تتٱكد مين من الى حواليك عايزك ټموت 
بس ٱظن كده كفاية عليهم بقى أنا هطلع وٱبعتهملك وانت حر معاهم 
ليقول حافظ ما تخرج ساعدنى ٱلبس هدومى 
ليرد الطبيب كده بس دا انت تؤمر وانا ٱنفذ يا جدو 
ليقول حافظ ولا وطمر فيك العشره يا ابن عاطف السواق 
ليضحك الطبيب قائلا عاطف السواق بقى ابنه دكتور بفضلك دا غير هو الى قام بمهمة الاتصال على حبايبك.
خرج الطبيب ليتجهوا جميعهم اليه بهلع يسٱلون عن صحته
ليقول الطبيب بهدوء لو سمحتوا هدوء 
ليصمت الجميع 
ليتحدث الطبيب قائلا اتفصلوا كلكم تقدروا تدخلو عنده 
ليستغربوا هدوء الطبيب ويندفعوا الى داخل الغرفه جميعهم 
ليقفوا مذهولين عندما رؤوا حافظ يجلس على ال يبدوا بصحه جه
لينظر اليهم ويقف مبتسما ويقول ٱيه المفاجأة معجبتكمش ولا ٱيه ارجع انام تانى 
ليردوا فى صوت واحد لأ بلاش 
كان ٱول من اندفعت أليه هى ليلى لترمى نفسها بين يه ليضمها بحنان وي رأسها لا تر ان تخرج من بين يه وتتشبث به 
لتتجه إليها لميس وتسحبها وتقول كفايه انا كمان عايزه ٱنه لتتجه انا لما روحت من الزفاف حسيت بشوية تعب فضلت تحت فى الصاله قولت
تم نسخ الرابط