كواسر اخضعها العشق بقلم نورهان العشري
المحتويات
ذاكرتي فتمدني بقوة كانت أكثر من كافيه لجعلي اهزمه.. وبالنهاية انتصرت وعدت.
صمت لثوان قبل أن تقسو عينيه وتظلم ملامحه حين أردف
وهذا هو السبب الوحيد الذي يمنعني من قټلك الآن.
شهقة خاڤتة خرجت من جوفها يتبعها سيل من العبرات الغزيرة التي حفرت وديان الألم فوق
هششش.. لا تبكي لا تفسدي صورتك الجميلة.
فراس أنت تخيفني.
في الواقع يجب عليك أن تخافي يا صغيرتي.. فالقادم مرعب بحجم جمالك الأخاذ هذا.
أخذت ترتجف بجانبه كورقة شجر باغتتها رياح خريفية مفاجئة أوشكت على اقتلاعها من غصنها فترنحت حين سمعته يقول بهسيس مرعب
هبت بإندفاع
أقسم لك بأنه لم يقترب مني أبدا.
ظلت لهجته على نفس وتيرتها حين قال
لا حاجة لقسمك فأنا أصدق أنه لم يقترب منك وإلا ما كان سيهرب بتلك الطريقة.
خربش الفضول قلبها فقالت بإرتجاف
كيف كيف تعلم
تبدلت لهجته إلى أخري خشنة حين قال هامسا
نورهان العشري
ترتجف بردا أو قلقا لا تعلم ولكن جل ما تعلمه أنها غير مرتاحة فقد تأخر الوقت كثيرا وهو لم يعد .. لا تعلم لما شعرت بأنها تريد
أن تنتظر عودته اليوم لم يتغلب عليها الإرهاق ككل ليلة بل تغلب عليها القلق حتى سلب النوم من عينيها وتزاحمت الأفكار برأسها وهي تتفقد ساعتها بين الفينة والأخرى وسرعان ما تعود تتعلق بمدخل القصر علها تلمح طيفه يأتي حتى تستطيع الخلود إلى النوم براحة.
زفرت براحه قبل أن تتراجع خطوتين إلى الخلف لتغلق باب الشرفة ولكنها توقفت حين التقمت عينيها خطواته المبعثرة
اها.. هل زوجتي المصون تنتظرني أم أنني أعاني من هلوسات بصرية
اغتاظت هدى من سخريته وخاصة حين أدركت أنه كان مخمورا فتابعت هبوطها الدرج وهي تقول بتقريع
تململ بوقفته وأخذ يهز رأسه بملل قبل أن يقول وهو في حالة من اللا وعي
اممم أنت محقة يكفيني رؤية وجوههم المكفهرة في الصباح لا داعي لأن أراهم الليلة حتى لا أصاب بالكوابيس المفزعة.
اغتاظت من مظهره وقالت بحنق
وهل حالتك تلك ستجعلك ترى الأحلام مثل باقي الناس لا تقلق فالخمر سيغيب عقلك ليومين على الأقل.
زفر بحنق وصاح دون وعي
يا إلهي! من أين ابتليت بتلك المرأة إنها لا تكف عن إزعاجي حتى الخمر لا يفلح معها.
حوافر كلماته لامست جوانب قلبها فخدشته مما جعلها تقول غاضبة
تأتي مخمورا في منتصف الليل تترنح يمينا ويسارا ثم
تشكو مني! ماذا أفعل أنا هل أصيح وأولول على حظي العاثر مع رجل مثلك
لم يكن غائبا عن الوعي للحد الذي يجعله لا يفطن لمعاني كلماتها والتي أغضبته وأشعلت فتيل الاڼتقام بداخله لذا قست نظراته وكذلك نبرته على الرغم من أنها لم تخلو من السخرية حين قال
تعلمين سأعطيك أسباب أكثر فاعلية للصياح والولولة.. خذي تلك المفاجأة السارة يا زوجتي فاليوم كان زفافي على أخرى.
شعرت بنصل حاد ينحر صدرها بۏجع غير مسبوق جراء تلك القنبلة التي ألقاها بوجهها والتي لم يكن عقلها قد استوعبها فهمست بنبرة فاقدة لكل معاني الحياة
ما.. ماذا تقول
هدر بصوت أجش به عڼف مكبوت
لقد تزوجت عليك اليوم.
شاهين
كان هذا صوت زينات التي استيقظت من النوم على صوت صړاخ ولدها الذي كان أصعب ابتلاء مر عليها في حياتها.
أهلا أمي.. تعالي وانضمي إلينا فقد كنت أزف أخبارا سارة إلى هدى وأود أن أشاركك إياها.
تخبطت سحبها فأمطرت ألما فاض به قلبها الذي لم يتخيل يوما أن يحدث معه هذا.
انظر إلي أيها الأحمق كف عن ثرثرتك الآن واذهب إلى غرفتك ولتكف
متابعة القراءة