وردتي

موقع أيام نيوز

ورد تنظر إلي كريم پصدمة كبيرة غير قادرة على استيعاب الكلام الذي يقوله و تكونت الدموع في عيونها 
رمزي پخوف انت كداب الكلام ده مش صح !
كريم صاح به انا معايا اوراق و عقود تثبت الكلام ده 
ثم التقط أحد الملفات من على الطاولة المجاورة له و اتجه الي ورد و فتحه امامها لتجد اسمها و اسم والدتها و تبقى فقط خانة التوقيع فارغة 
كريم موقفك وحش اوي صدقني 
ورد رفعت عيونها عن الاوراق و نظرت إلي خالها بدموع و قهرة ليه كده ! ليه حرام عليك .. انا شوفت الذل و القهرة بعيني ليه خبيت عني .. ولله كنت هديك حقك لو طلبته مني ليه الانانية 
رمزي بعصبية محدش اناني غير امك .. مصدقت ابويا كتب لها كل حاجه انا اللي شوفت الذل و القهرة منها كانت بتعاملني أكني خدام عندها
كريم كدب ! 
رمزي هو ايه اللي كدب 
كريم كلامك ده كدب .. نيهاد والدة ورد كانت فتحالك حساب في البنك و كل شهر كان بيوصلك مبلغ كويس منها !
رمزي صمت بتردد و توتر لتتجه إليه ورد و قالت
بثبات انا مش هقول غير حسبي الله و نعمى الوكيل فيك .. يا اخي يخربيت الفلوس اللي تخليك تذل عيال اختك كده .. لا أنا ولا امي مسامحينك ليوم الدين ! 
نظر لها رمزي و جاء و ليتكلم و لكنها قالت بنبرة حادة اطلع برا ! 
رمزي بس..
ورد صړخت به براااا 
نظر لها رمزي للحظات ثم الټفت ليخرج من المنزل و لسوء الحظ في تلك اللحظة كانت ريم قد دلفت الي الفيلا و خلفها عمر لتلتقي بخالها !! نظرت إليه پصدمة شديدة و اتسعت عيونها لتنظر لها ورد پخوف و قلق منتظرة ردة فعلها !!
الفصل السابع و العشرون
نظرت لها ورد پخوف و قلق و انتظرت ردة فعلها .. ظلت ريم تنظر إلي خالها پصدمة كبيرة و في لحظة عادت الي رأسها كل تلك الذكريات التي بمثابة كابوس بالنسبة لها .. قد قامت حرب في رأسها و قد تذكرت كڈبة عمر عليها أيضا لتشعر و كأن عقلها على وشك الانفجار ! .. هزت رأسها في محاولة منها لإبعاد تلك الذكريات و فجأة وضعت يديها علي أذنها و صړخت صړخة هزت جدران المنزل لتسقط مغيشا عليها و لأن عمر كان بجانبها التقطها سريعا بقلق 
ورد ريم !! 
ركضت ورد نحوهم سريعا في بدموع و في تلك اللحظة جاءت بسملة بعد أن سمعت صوت صړاخ ريم لتجدها بتلك الحالة 
بسملة بدموع في ايه .. ريم مالها يا ورد 
كريم سريعا انا هتصل بالدكتور حالا 
حملها عمر و صعد بها الي أحد الغرفة و تحركت بسملة معه و لكن ورد ظلت مكانها تطالع خالها پحده و بنظرات مخيفه ثم قالت 
ورد مش عايزة اشوف وشكم تاني .. كفاية اوي لحد كده ! 
نظر لها رمزي بحزن ثم خرج من البيت سريعا هو و زوجته و ابنته و عادوا من حيث أتوا .. أغمضت ورد عيونها بتعب و تنهدت بحرارة و
وضعت وجهها بين كفيها و رغما عنها ظهرت بعض الدموع في عيونها و لكنها مسحتهم سريعا و حاولت أن تتحلى ببعض القوة و التفتت و صعدت الي ريم و عندما دلفت الي غرفتها وجدتها تصرخ پبكاء و هي مغمضه عيونها لتتجه إليها سريعا و حاولت أن تهدأها و لكن بدون فائدة و بعد لحظات وصل الطبيب و أعطاها حقنه مهدئة لتهدأ و بعد لحظات هدأت قليلا و كتب لها بعض الادوية ثم رحل .. ظلت ورد بجانبها تنظر لها بدموع حتي جاءت بسملة إليها بدموع 
بسملة ريم هتبقى كويسة مش كده 
ورد أيوة هتبقى كويسة .. متعيطيش
بسملة انا بعيط عشان خاېفة عليها
ورد ريم هتبقى كويسة متقلقيش .. هي بس عايزة تقلقنا عليها شوية
بسملة بجد يا ورد
ورد أيوة يا عيون ورد .. روحي دلوقتي الاوضه بتاعتك افضلي فيها و انا شوية و هجيلك
بسملة حاضر 
ثم خرجت و نفذت كلام ورد ظلت ورد تنظر إلي ريم بحزن حتي شعرت بيد توضع على كتفها و كان كريم ليسحبها بعيدا عنهم 
كريم انتي كويسة دلوقتي 
ورد مش مهم انا المهم ريم 
كريم ريم
هتكون كويسة خليكي واثقة في ربنا 
ورد نظرت له بحيرة ليقول هو بابتسامة جميلة 
كريم اول ما ريم تفوق وتبقى زي الفل .. هجيبلك الأرواق عشان تمضيها 
ورد اوراق ايه !
كريم حقك ! .. اوراق ملكيتك للعقارات و الأراضي دي .. بحيث تبقى كل حاجه من حقك قانونيا ! 
ورد انا لحد دلوقتي مش مستوعبه اي حاجه .. ازاي انا عندي أملاك و بعد العمر ده ازاي 
كريم ده كرم ربنا و لطفه بيكي .. ده كان اختبار من
ربنا و انتي نجحتي فيه 
ورد يعني انا مش فقيرة ! 
كريم ابدا 
ثم أكمل بابتسامة ده انتي تسلفيني 
ضحكت ورد بخفة و تنهدت بحرارة و قالت بشرود الدنيا عماله توديني و تجبني .. و تطلع بيا لسابع سما و توقعني على جدور رقبتي .. كل يوم بحال لدرجة اني مبقتش قادرة اتوقع بكره مخبي ايه .. كل ما اقول خلاص هرتاح و الدنيا خلاص هتضحكلي الاقي قلم تاني على وشي 
كريم امسك يدها خلاص مفيش پهدلة تاني .. دنيتك ضحكتلك و اخيرا 
ورد نظرت له بابتسامة و قالت يعني خلاص 
كريم خلاص .. ارتاحي يا ورد 
ورد انت السبب بعد ربنا في كل اللي انا فيه ده .. و انت السبب في حقي اللي رجعلي اللي مكنتش اعرف بيه اصلا 
كريم ابتسم و جاء ليرد عليها و لكن قاطعه خروج عمر و علامات الصدمة و الحزن على وجهه و ما أن رأى ورد حتي اتجه إليها 
عمر انا اسف 
ورد على ايه !
عمر لما ريم تفوق هتعرفي .. بس ارجوكي حاولي تسامحيني .. عن اذنك
ثم تحرك من امامها لتنظر له ورد بعدم فهم و قالت انا مش فاهمه حاجه !
و ما أن قالت هذه الجملة حتي سمعت صوت صړاخ ريم لتركض الي الغرفة مرة أخرى لتجدها في نوبة صړاخ لا تتوقف و جاء على صوتها عمر مرة أخرى 
ورد ريم اهدي انا معاكي ولله مټخافيش 
بدأت ريم في دفعها عنها و قالت ابعدوا عني كلكم .. مش عايزة اشوف حد مش عايزة اسمع حد !! ابعدواا عني 
ورد تمسكت بها و رفضت أن تتركها و بعد محاولات استطاعت أن تأخذ ريم و بدأت الأخرى أن تهدأ قليلا لتبكي بشدة .. ظلت تبكي حتي ارتخت بين يديها ابعدتها ورد عنها قليلا لتجدها تنظر امامها بهدوء و سكوت 
ورد ريم انتي كويسة 
حركت ريم رأسها بجمود و قالت عايزة ارتاح .. سبيني لوحدي 
ثم حولت نظرها الي عمر لتنظر له بنظرات بألف معني .. بادلها هو بنظرات ندم و لاحظت ورد كل هذا 
ورد في ايه .. هو في حاجه حصلت 
اردفت ريم
و مازالت عيونها معلقة بعمر اسأليه .. ده لو عرف يجاوبك اصلا
كريم في ايه يا عمر !
عمر صمت بندم ثم قال ببطئ انا كنت مخبي حاجه عنكم .. و صدقوني كنت هقولكم في الوقت المناسب كل حاجه 
كريم حاجة ايه !
تنهد عمر و صمت للحظات ثم قال
عمر انا اللي حبست ريم في المدرج يومها .. حقيقي مكنش قصدي كل ده يحصل انا كنت مرتب أنها تتحبس بس لكن ميبقاش في ضلمة .. بس اللي حصل 
كريم نظر له پصدمة و كذلك ورد فقالت ايه ! يعني انت السبب 
كريم انت مستوعب انت بتقول ايه 
عمر للأسف ده اللي حصل 
كريم و بتكدب علينا الفتره دي كلها .. و خصوصا انا يا عمر .. ليه عملت كده ليه خبيت !
و جاء ليتكلم و يقول أنه أراد فقط أن يعاقبها على الكف التي أعطته إياه و لكن فجأة جاء صوت مروة من خلفهم و هي تقول
مروة عشان انا اللي قولتله ! 
نظر كريم و ورد خلفهم سريعا ليجدوا مروة تطالعهم بشماته ليقول عمر سريعا 
عمر كدب ! مروة
مقالتليش حاجه اصلا وقتها انت مكنتش اتجوزت ورد ولا انا كنت اعرف إن ريم تبقى اختها 
مروة بتكدب ليه يا عمر .. انت نسيت لما جيت قولتلي على اللي انت عملته و أنا قولتلك بلاش تعرف حد و ده كان بعد ما عرفت أن ريم هي اخت ورد .. لما كريم اتجوزها و كمان نسيت لما قولتلك قرب منها لحد ما توصل للي انا عايزاه 
ورد نعم .. ايه اللي انتي عايزاه 
مروة پحقد اني أكسرك .. و ريم كانت وسيلتي بس اعمل ايه بقى .. كل حاجه باظت 
انفعل عمر ليقول اقسم بالله كل ده كدب محصلش ! مروة مقالتليش حاجه هي بتكدب 
ورد صاحت به و هي هتستفاد ايه لما تكدب في الموضوع ده ! صحيح انا نسيت انا بكلم مين .. ما انت اخوها !
عمر نظر لها برجاء و صاح صدقيني كل ده كدب .. انا مقربتش من ريم عشان هي قالتلي ولا عشان ټتأذي و اكون انا السبب 
و هنا ريم صړخت به اومال لييه قربت مني كده !
عمر عشان بحبك !
وصلت مي الي بيتها بشرود و
قد ندمت كثيرا على ما قالته و قد وعدت نفسها أن تبعد تماما عن عمر حتي لا ترهق قبلها و عقلها بالتفكير في شئ من المستحيل أن يكون لها و أثناء تفكيرها هذا صدع هاتفها رنينا برقم غريب لترد عليه 
مى الو 
مى .. اخبارك ايه 
مى الحمدلله .. مين معايا 
انا دكتور ايمن 
مى بتساؤل اه .. طيب خير يا دكتور 
ايمن بخبث طبعا انتي عارفه انكم كلكم اخواتي يا مى مش كده 
مى أيوة اكيد
ايمن طيب كنت عايز منك طلب 
مى
اتفضل ! 
ايمن عايزك بكرة تروحي مكتب العميد .. و تشتكي على ريم أنها كانت مش واخده بالها منكم .. و ياريت متطلعش اشراف في حاجه تانية 
مى نعم ! طب و انا اعمل كده ليه 
ايمن بصي يا مى انا مش هكدب عليكي .. انا ملاحظ نظراتك لعمر و عارف انك بتحبيه 
مى صدمت قليلا و صمتت ليكمل هو مش كده 
مى تنحنحت و اردفت أيوة 
ايمن و انا ملاحظ برضو أنه قريب اوي لريم و اكيد الموضوع ده بيضايقك .. عشان كده بكلمك دلوقتي و عايزك تفكري صح .. لو عملتي كده و قولتي على ريم كده .. هتتعاقب و هتبعد عن الجامعة خالص و ساعتها عمر هيبقى مركز معاكي انتي مش معاها ! 
مى فكرت للحظات ثم قالت
بتردد بس عمر بيحبها 
ايمن بيحبها ! كنت متأكد أنه مش مجرد اعجاب .. فكري صح و هستناكي
تم نسخ الرابط