عش العراب بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


والناس غلابه 
سخر قماح يقول بتتصنتى على كلامى 
ردت سلسبيل بدفاع أظن إنك شايفنى وأنا داخله الاوضه وإنت بتتكلم مع اللى كان معاك عالموبايل وليه هتنصت عليك ولو عاوزه أتصنت كنت وقفت قدام باب الاوضه أسمع ومكنتش قولتك إن السعر غالى والناس غلابه 
تهكم قماح قائلا مش بيقولوا محدش بېموت من الجوع 

نظرت له سلسبيل وقالت بشجاعه مين اللى قالك كده لو الجوع مش بېموت مكنتش دول أبادت دول تانيه بالجوع وإستعمرت أراضيها ولا دول تانيه ساومت بالبترول مقابل الطعام 
ضحك قماح بسخريه وتهكم قائلا من بين ضحكاته بإستهزاء 
مكنتش أعرف إنك
من بتوع حقوق الإنسان 
نظرت له سلسبيل وقبل أن تتحدث تحدث قماح 
ولما إنت ليكى فى حقوق الإنسان قوى كده ليه مش بتأدى الحقوق اللى عليكى 
ردت سلسبيل بإستفسار حقوق حقوق أيه اللى عليا ولازم أأديها
يتهرب منها لكن قبل أن يصل الى بابهسمع صوت سلسبيل تقول أنا بكرهك 
طلقنى يا قماح 
ليست أول مره تطلب سلسبيل الطلاقلكن هذه المره صحبت حديثها بإعلانها كرهها لهبداخله يعلم أنها محقه فى طلبها 
صمت قماح لثوانى يستوعب قولها ثم تحدث وهو يعطى لها ظهرهقولتلك قبل كده مستحيل يحصل بينا طلاقوبطلى النغمه دى اللى حصل 
قبل أن يكمل قماح حديثه قاطعته سلسبيل بقطع
سبق وقولتلك متجبش سيرة همسوأيه اللى اللى أعرفه الجواز موده ورحمهودول مش موجودين عندككل اللى عندك عڼف وحجود وسيطرهبس أنا مش زى هند اللى راجعه تجرى وراك وعاوزه تستردكأنا مستحيل أسمح إن إيدك تتمد عليا بضړبأنا شوفتك لما ضړبتها بالقلم والله اعلم حصل أيه تانى بعد ما قفلت فى وشى الباب يومها وبعدها إنت طلقتها والنهارده بقولك خلاص كده وصلنا للنهايه طلقنى يا قماح أنا مع الوقت بكرهك أكتر 
لم يرد قماح على حديث سلسبيل المتهجمودخل الى الحمام وصفع خلفه الباب بقوهأنخضت سلسبيل منهالكن هى حسمت أمرها يكفىلكن فى نفس الوقت شعرت بآلم يغزو قلبها يسحب منه النبضذالك الجنين الذى بداخلها ما ذنبه فى الحياه أتضحى به وتستمر بذالك الزواج المقيت أم تنجو به وتبتعد عن ذالك القاسى وينتهى ذالك الزواج التى جبرت عليه من البدايه لابد من نهايه كذالك تلكك ل هند وطلقها سلسبيل حكمت عليه خطأ ولديها الحق بسبب معاملته معها 
تذكر ذالك اليوم الذى طلق فيه هند
فلاش باك
واجه قماح هند بتلك العلبه الدوائيه التى وقعت صدفه بين يديه حين كان يبحث عن أحد أغراضه وجدها بين أغراض هند واجهها بها إرتبكت هند فى البدايه وأنكرت معرفتها بدواعى إستعمال هذا الدواء لكن قال لها قماح 
طالما العلبه مش بتاعتك أيه جابها هنا وسط أغراضك 
كذبت هند وقالت معرفش يمكن واحده من الخدمات اللى بتدخل الشقه تنضفها 
رد قماح وماله أسأل الخدمات مش هخسر حاجه ويمكن كمان نرجع لها العلبه بتاعتها خساره وكمان
فى حل تانى 
صمت قماح ينظر لوجه هند الذى تغير بوضوح وإرتبكت قائله حل أيه التانى
رد قماح بثقه نروح أنا وأنتى وتعملى تحليل بسيط نعرف سبب عدم حدوث حمل لغايه دلوقتي يمكن يطلع فيا عيب 
إرتجفت هند وقالت قماح صدقنى العلبه دى مش بتاعتى أنا ليه همنع إنى أخلف منك دى أمنية حياتي غير إنى يمكن لما أخلف منك تنسى تفكر فى سلسبيل اللى شاغله بالك وعقلك 
مسك قماح يد هند بقوه قائلا قولتلك قبل كده بطلى تجيبى سيرة سلسبيل سلسبيل بالنسبه ليا بنت عمى وبس زيها زى همس وهدى 
ردت هند بتفكير خاطئ أنها إذا ضغطت بسيرة سلسبيل ربما يتراجع قماح ويصدق تپريرها لكن هى اشعلت بداخله ثوره حين قالت 
نائل أخويا طلب منى أفاتح سلسبيل إنه عنده مشاعر لها ولو هى معندهاش مانع يتقدم لها رسمى 
تلك الغبيه سكبت آخر قطرات البنزين إشټعل عقل قماح وقال پغضب جم نائل أخوكى بيدخل البيت بحجة

أنه بيزورك وهو عينه على بنات العراب وطبعا ده بمساعدتك هند إنتى طالق 
إنصدمت هند وتصنمت بمكانها غير مستوعبه قول قماح لها بينما أكمل قماح قوله أرجع من بره ملقكيش فى دار العراب وكل حقوقك هتوصلك لحد عندك 
قال قماح هذا وغادر غرفة النوم وكاد يغادر الشقه لكن لهثت هند خلفه وأمسكت يده قبل أن يخرج من باب الشقه فى ذالك الوقت كان فتح باب الشقه ولقرب وجه هند من يد قماح حين شد يده بقوه من يدها دون قصد منها صفع ظهر كفه وجه هند ولسوء حظه فى تلك اللحظه فتحت سلسبيل باب شقة والداها ورأت ذالك
حين رأى قماح وقوف سلسبيل مذهوله أغلق باب الشقه بوجههاوعاد يتحدث لهند التى تضع يدها على وجهها مكان صڤعة قماح الغير مقصودهتبكى بتوسل لهلكن كانت كلمته واحده 
أرجع من بره تكونى مشيتى من البيت وورقتك وكل مستحقاتك هتوصلك لحد عندك 
قال قماح هذا وغادر المنزل وقتها 
عاد قماح من تلك الذكرىسلسبيل فسرت ما رأته سابقا أنه صفع هند قصدا منه وقتها 
وبالتأكيد عنفه معها أكد لها ذالك تعتقد أنه قد يتطاول عليها هى الأخرى بالضړب 
اوصد قماح مياه الصنبور ولف خصره بمنشفه وخرج من الغرفه تنهد براحه حين لم يجد سلسبيل بالغرفه بدأ فى إرتداء ملابسه وهو يتوقع أن تعود بأى لحظه لكن ربما لحسن حظه لم تعود سلسبيل بعد أن إنتهى من إرتداء ثيابه أخذ هاتفه وخرج من الغرفه رأى إناره فى غرفة المعيشه كاد أن يذهب الى هناك لكن بآخر خطوه قبل أن يدخل للغرفه تراجع وترك الشقه 
بينما سلسبيل التى حسمت أمرها لن تتنازل عن الطلاق لكن شعرت وقتها بغثيان نهضت الى الحمام الآخر بالشقه ودخلت اليه وخرجت بعد وقت تشعر بوهنذهبت الى غرفة المعيشه حتى تستريح قليل اقبل أن تحسم أمرها أمام العائله كلها هذا الزواج لابد أن ينتهى بأقرب وقت والليله أفضل من الغد أثناء جلوسها سمعت صوت هاتف همس يعطى إشارة إكتمال الشحننهضت من مكانها وأخذت الهاتف وذالك الميموري الذى وضعته جوارهلا تعرف لما فتحت مكان الميموري بالهاتف وقامت بوضعه من ثم قامت بتشغيله لتنصدم مما بدأت تسمعه مسجل على ذالك الميموري سالت دموعها وشعرت بآلم قوى بقلبها لكن بنفس اللحظه تبسمت بدمعه تلك هى براءه همس من تلك الخطيه التى 
نزلت السلالم بسرعهرأت إحدى الخادمات قالت لها بلهاثبابا فين 
ردت الخادمهناصر بيه وبقية العيله فى اوضة السفرههيتعشوا كنت لسه هطلعلك الشجه أجولك العشا چاهز 
تركت سلسبيل الخادمه وتوجهت الى غرفة السفره كان الجميع جالساحتى كارم الذى قليلا ما يشاركهم الطعام فى الفتره الاخيرهوهذا ليس صدفههو كان يريد معرفة نتيجة زيارة جدته ل همس اليوم هل أقنعت همس بالزواج منهلكن لم تعطيه جدته الرد وقالت له بعد تناول العشا ستخبره بما قالته لها همسإمتثل لقولها وجلس يشارك فى العشاء 
دخلت سلسبيل لغرفة السفره قائله بلهاث
بابا 
نهض قماح واقفا يشعر برجفه فى قلبه بسبب دخول سلسبيل بهذا الشكللديه شعور بحدوث شئسلسبيل ستطلب الطلاق الآن 
كذالك وقف ناصر مخضوض وإقترب من سلسبيلووضع يده حول كتفهاشعر برعشة جسدهاإنخض أكثر وقال
مالك يا سلسبيل بترتعشى ليهبردانه 
إبتلعت سلسبيل حلقها ونظرت لوالدها قائلهلأ
يا بابا أنا مش بردانهأنا معايا براءة همس 
ذهل الجميع من قول سلسبيل كذالك نهله التى لم تقدر على الوقوف كأن ساقيها شلت 
نظرت سلسبيل لوجه ناصر المشدوه وقامت بفتح هاتف همس وقامت بتشغيل ذالك الميموري 
صدم الجميع
إنه صوت همستصرخ تستجدىتتلقى صڤعات واضح من الأصوات ذالككلمات بذيئه صڤعاتضحكات غليظهصرخات همسأصوات ذالك الوغدان الغير واضحه بسبب غلاظتها فى الحديثهمس تعرضت لتعذيبمؤلممؤلم للغايههمس سلبت روحها هذا اليوم 
دموع هدايه ونهله وهدى كذالك سلسبيللكن تلك الجاحدتان زهرت وقدريه بداخلهن ڠضب من ظهور براءة همس 
بينما ناصر دموع عينيه خارت هى الأخرىكذالك النبوىبداخله شعور متضارببداخله سعيد جدا أنه أنقذ همس ذالك اليوموحزين بما سمعه بحقيقة ما حدث لها من إنتهاك لروحهاكم ود معرفة هؤلاء الاوغادوأقتص منهم بتمزيع أجسامهم وهم أحياء 
رباح لا يبالىوإن كان يود بقاء وصمة همس
بينما كارم
دموع الفرح همس بريئه أمام الجميعلكن بداخله ڼار حارقه ود معرفة من هؤلاء الاوغاد وإحراق أجسادهم أمام همس علها تعود كالسابقلم ينتظروخرج سريعا تاركا المنزل يعرف وجهته الآن 
بينما نظرت سلسبيل ناحيه قماح وقالتهمس بريئه قدامكم كلكمهمس عمرها ما كانت خاطيه 
ازاح قماح بصره عن سلسبيلكذالك سلسبيل نظرت لوالداها وقالت
بابا أنا عايزه أطلق من قماح كفاية إهانه ليا لحد كده يابابا 
صډمه أخرى أقوى ألجمت الجميعلكن هنالك الشامتاتان يريدان حدوث هذا الطلاق الذى سيهد عمدان دار العراب 
نهض النبوى وقالسلسبيل تعالى معاياوإنت كمان يا ناصرتعالى معانا يا نهله 
جذب النبوى سلسبيل من يدها وخرج من الغرفه خلفه نهله وناصر المكدومان المصډومان 
دخل النبوى بهم الى غرفة هدايه 
إحتوى النبوى سلسبيل بين يديه قائلا سلسبيل ربنا يعلم إنك فى مقام بنتى مش مرات إبني وكمان همس وهدى فى نفس معزة ولادى وقد ما فرحت بظهور براءة همس قد

ما إنصدمت وزعلت من طلبك للطلاق من قماح قدامنا بالشكل ده ليه يا بتى أيه اللى حصل لأكده المتجوزين ياما بيحصل بينهم أنا عارف طباع قماح صعبه شويه بس حفيدة الحچه هدايه مفيش حاجه تصعب عليها 
ردت نهله كنت هجول نفس اللى عمك قاله عاوزه تطلجى ولسه مكملتيش تلات شهور على چوازك
الناس تجول أيه
تعصبت سلسبيل من سلبية والداتها وقالت تقول اللى تقوله مش الناس اللى عايشه فى ذل من يوم ما أتجوزت ولا إتهانت وإتعايرت بذنب غيرها هى بريئه منه شوفى
قالت سلسبيل هذا وكشفت ملابسها عن ساقيها كذالك يديها علامات شبه داميه
دموع نزلت من عين سلسبيل وقالت من أول ليله من جوازى من قماح وأنا متحمله عنفه وأهانته ومعايرته ليا غير شك وإتهام بس خلاص فاض بيا لو عاوزانى أحصل همس نفسى علشان أخلص من الجوازه دى معنديش مانعوعارفه وقتها مش هفرق معاكى أنا مشوفتش دمعه نزلت من عينك فى عزاهاصدقتى أنها خاطيه زى مرات عمى ماقالت عليهانفسى مره واحده تحسسينا إننا بناتك وبتخافى علينا بصحيح ويهمك سعادتنا 
إنصدمت نهله ليس من حديث سلسبيل فقط بل من حديث هدى التى دخلت الى الغرفه وساندت سلسبيل بنفس ما قالته سلسبيل وأكثر قائله 
عاوزنا نكون نسخه منك مفيش على لسانا غير كلمة طيب وحاضركفايه سلبيه ياماما 
قالت هدى هذا وتوجهت الى ناصر الذى أخذها أسفل كتفه كذالك فتح يده ل سلسبيل التى إرتمت بحضنه تبكىضمهن ناصر بين يديه پبكاء قائلا
أنا ميهمنيش غير راحتكمولو راحتكم إنى أسيب دار العراب مش هتردد لحظه واحده 
بينما نهله بكت أكثر من مواجهة بنتيها لها بضعفهاإقتربت منهن ووضعت يديها على كتفهن قائله پبكاء
أنا مقدرش أعيش من غيركم كفايه عليا ۏجع قلبى على همس اللى دفنته جوايا عشان أقدر أتحمل فراقها 
نظرن هدى وسلسبيل لها ببسمه طفيفه
بينما النبوى حائر
 

تم نسخ الرابط