قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة رحمة سيد

موقع أيام نيوز

لا 
نظرة متعمقة لخلد مزدحم بتلك الأفكار لترميها بنظرة مترددة وهي تردف بجدية 
هو اساسا مابيردش علينا شكله زهق من مسؤلية الام وبنتها اللي شايلها طول عمره ماهو كل واحد له طاقة بردو 
عقدت الاخرى حاجبيها تحدق بها لتجدها تكمل 
الاول كان حمزة هو اللي بيحدد كل حاجة في الحياة كمان يمكن هو الحياة لكن طالما هو بعد عننا يبقى انا كبيرة كفاية اخد القرارات الخاصة بحياتي وانا موافقة على شريف جدا كمان حبي لحمزة ك خالو اللي مش هقدر اعيش من غيره مش هيخليني انسى إنه مجرد متكفل بينا بس  
تنهدت شيرين قبل ان تومئ وهي تخبرها 
اوكيه بس فكري تاني يا حنين ده جواز مش لعب عيال 
اومأت حنين موافقة وهي تراها تغادر بهدوء 
 
لتصعد هي لمنزلها  
طرقت الباب عدة طرقات صغيرة وقصيرة لتجد الباب يفتح وحمزة امامها  
امامها بعد تلك الغيبة التي وضعت لها هي علامة اللانهائية  
يرمقها بنظرات حادة هزت ثباتها المرسوم الذي كانت تتحدث عنه بالأسفل  
وجدت نفسها تهمس متعجبة بصوت يكاد يسمع 
حمزة أنت جيت امتى 
سحبها من يدها دون كلمة نحو الداخل اتجه بها لغرفة الصالون ليستطع رؤية كاميليا وهي تنهض تكاد تتحدث  
فسبقها هو يخبرها بحزم 
بعد اذنك يا كاميليا عايز اتكلم معاها على انفراد شوية بس 
اومأت متنهدة باستسلام ليدلفوا ويغلق حمزة الباب  
نظر ل حنين التي كانت تبتلع ريقها بقلق قبل أن تسأله بتوتر 
في اية يا حمزة اية اللي حصل وانت جيت ازاي اصلا  
تقوس فاهه بما يشبه الابتسامة مجرد حركة مېتة غزت ثغره وهو يقول بسخرية 
اه ماهو واضح إني مابقاش ليا لازمة ف حياتك خلاص  
رفعت كتفيها تردد بهمس 
لية بتقول كدة أنت عارف إني آآ  
قاطعها وهو ېصرخ بوجهها صارخا بمقدار كل خلية من خلاياه تهدد بالأنفجار من الاشتعال الذي ينهك مقدرته على التحمل
إنك وافقتي على شريف ومستعدة تكتبي الكتاب ف اقرب وقت عادي إنك ماهنش عليك تفكري فيا ولو للحظة كأني مجرد شخص كان محسوب ف حياتك 
إنكمشت في نفسها ولكن حاولت تنعيم ذاك الحوار الخادش للهدوء النفسي الذي كلنت تسعى له 
حمزة لا افهمني بس أنا  
قاطعها مكملا صراخه وهو يقترب منها 
إنت
إية إنت مجرد واحدة كذابة تقولي اشعار ف الشخص وعن اهميته ف حياتك ومع اول عريس ترميه ومع السلامة مش مهم  
وكأن لأول مرة ضوء غضبه يزداد تسلطا على حياتها البائسة هكذا  
لم ترى يوما ذاك اللهيب المتكور بين جحور عيناه السوداء وظلماتها  
ولم تشعر يوما بالإنحدار لقاع لم ترغبه يوما  
كادت تندفع تخبره 
لا انا
وافقتي على العريس ولا لا  
كادت تنطق 
يا حمزة أنت  
قاطعها وهو يضرب الحائط اقوى وهي لم تعد تحتمل فاڼفجرت في البكاء وهي تومئ من وسط بكاؤوها 
ايوة وافقت وافقت 
سقط شعرها يداري وجهها وهي تحاوط وجهها بيدها مكملة بصوت مبحوح باكي 
أنت لية بتعمل معايا كدة أنت مكنتش كدة بقيت كل حاجة زعيق وشخط واحيانا اهانة كمان هو انا عملت لك اية ل ده كله  
لاح مقدارا لسخرية تناسب الانوار التي طفئت لأمل وجد يوما  
ماذا فعلت  
لم تفعل هي فقط اوقفت نمو حياته العاطفية ليصبح شابا في سن المراهقة يخضع تحت نظرة عيناها  
إنت عايزاه يا حنين هتكوني مبسوطة معاه  
لتهمس مؤيدة 
ايوة عايزاه  
خلاص يبقى بلغوه الموافقة يا حنين مبروك  
ثم استدار ماحيا اعطاءها فرصة للحديث مرة اخرى فتقريبا قد وضعت نقطة النهاية فلا تحاول تكملة حروف دون فائدة
الفصل الرابع 
أيام مرت منفرد منعزل وراهب هو داخل محراب عشقه  
خاسر هو يعاني سراب الخسارة الموحش تلك الخسارة التي لا تكتمل فتقضي عليه بالكامل  
ولا تنتهي كالسراب تركك مشتعل ك شمعة مناره وسط أغلالا واضحة من الظلمات الموحشة  
ولكن انتهى العڈاب ليبدأ عڈاب جديد  
اليوم يوم الإعدام يوم القټل او ربما يوم تنفيذ الغرامة  
غرامة سكوته على حبا تتدفقه منابع جوارح غزيرة بلا هواده  
قد تختلف المسميات وتمثل الحروف ولكن يبقى الواقع واحد غير
قابل للتغير اليوم كتب كتاب حنين  
زواج المعشوقة الوحيدة  
بداية لحياتها الجديدة مع اخر بداية لمۏته البطيئ  
كلما تذكر ذاك ال شريف وهو يخبر كاميليا 
معلش يا مدام كاميليا أنا كنت اتمنى نكتب الكتاب قبل ما اسافر احنا بقالنا شهر
بنتعرف واعتقد حنين معندهاش مشكلة  
شعر بالډماء تحترق بين اوردته  
وللحق هو لا يلوم كاميليا على تلك الموافقة  
هي لم تجد مجالا للرفض اساسا العريس جاهز للزواج
والعروس موافقة ولم تبدي ذرة من الأعتراض حتى  
وولي الامر صامت يبدي موافقته بسكون مؤلم  
تنهد بقوة وهو ينظر لتلك الحورية التي تجلس امامه لجوار ذاك اللعېن شريف في
إنتظار المأذون  
وجد شخص يربت على كتفه بهدوء ليلتفت فوجده مهاب الذي قال بمرح محاولا اختلاق اي مدخل للسلام النفسي 
اية يا عم مطنشني كدة ايش حال انا جاي اجاملك انت  
ابتسامة ساخرة قټلت على ثغره فتنهد مهاب قبل أن يخبره 
أنا حاسس بيك يا حمزة حاسس بكمية الۏجع اللي جواك حتى لو مش عايز تحكي لحد عن حبك ليها  
نظر له حمزة مسرعا اخيرا وجد طرفا ظهر امام العلانية  
للحظات أعتقد أن ذاك الحب مختزنا داخل دورات ملكومة داخله  
تنهد بقوة ثم همس بحړقة واضحة 
أنا ھموت يا مهاب كل ما اشوفه ماسكة إيده ومستنين المأذون كدة بحس بڼار بتاكل فيا انا غيران هموووت من كتر الضغط يا مهاب مش متخيل إنها هتكون ملك واحد غيري هتخلف من واحد غيري  
امسك مهاب بذراعه يحاول مده بطاقة تجعله يكمل صموده لاخر لحظة  
وتم كل شيئ مر كغفوة قصيرة استيقظ منها على لدغة ثعبان لا تمرضه فقط وإنما تميته على الفور  
اصبحت زوجة لاخر  
ستستيقظ وتنام مع اخر  
تقدم منهم ببطئ ومهاب يسير لجواره يمسك بيده حتى اصبحوا امامهم فقال مهاب بابتسامة مصطنعة
الف مبروك يا انسة حنين مبروك يا شريف
اومأت حنين هامسة بابتسامة 
الله يبارك فيك يا استاذ مهاب 
بينما كان شريف ېختلس النظرات ل حمزة الذي لم ترتفع عيناه عن حنين  
وكأنه يحتفظ بأخر صورة ممكنة لها بين جفونه فلا يقدر ألم او غيره محوها  
وهو يشعر بالذنب نعم قد كان يستشف ذاك الحب من تصرفات حمزة ولكنه جاهلا في فك رموز حياته فلا يدري ما اليد التي دفعته لايلام ابن عمه وصديقه لتلك الدرجة  
اخيرا خرج صوت حمزة واهن وهو يخبرها بفتور ويمد يده لها 
مبروك يا حنين 
حاولت الابتسام 
الله يبارك فيك يا حمزة عقبالك  
جهر القلب باعتراض حمقاء أنت يا حواء تتمنين الاكتمال لمن جذرتيه حيا  
 
مر الوقت ثقيل ثقيل جدا يجثم على دقات بطيئة تنذر باقتراب التوقف النهائي  
رحل الجميع ولم يتبقى سواهم فجلس شريف وحنين بمفردهم في الصالون  
وهو هنا يتأكل إنفعالا  
هز رأسه نافيا وهو ينهض متجاهلا مهاب الذي كان يحاول لهيه بالحديث 
شد حيلك بقا ده انا فرحي بعد يومين عايزك تفيدني بخبرتك
وجد حمزة باب الصالون مفتوح قليلا لتظهر جزء من الصورة  
 
اقترب منها غيره بتلك الطريقة  
ومن دون شعور كان يستدير ليلقي بالمزهرية ارضا وهو
تم نسخ الرابط