رواية فتاة ذوبتني عشقا بقلم امينة محمد
نظرها بخجل لا تعلم ان مصيرها اليوم سيكون معه كانت تعتقد ان ذلك المصير سيكون به بعض الاحترام ولكن تيم لا يعرف عن الاحترام شيئ بتاتا
علي ونور
عاد علي من العمل بعد ان اخذ ادهم وصديقه للحجز في القسم وصل لشقته بتعب مفرط فهو من الأمس لم ينام فتح هاتفه يرن عليها ليطمئن حتي ولو كان بينهم بعض المشاكل فهي ستظل ما له من الدنيا بعد ان اصبح وحيدا بها لم تجب من الاتصال الاول فأكل القلق قلبه ثم اتصل مرة اخرى فردت الو اخذ نفسا مرتاحا قائلا ازيك يا نور كان ردها مختصرا كويسة الحمدلله انا في الشغل صمت قليلا ثم قال بخفوت اتصلت اطمن عليكي متكلمناش طول اليوم امبارح ولا شوفتك ! ردت بتلك النبرة اللا مبالاية اها مانت مشغول في شغلك وانا مشغولة في شغلي همهم قليلا ثم قال ربنا يوفقك هشوفك بليل ماشي ! اجابت تمام يا علي يلا سلام بقا عندي شغل كتير فأجابها بهدوء سلام ثم اغلق الخط وهو يفكر ويزفر بضيق هل لتلك الدرجة هي حزينة منه
هل غيرته عليها اصبحت شيئا مزعجا
ام انها تعتقد انه يشك بها
هو فقط يحبها حبا كبيرا مغلفا بالغيرة البسيطة زتلك هي غريزة بجميع الرجال فكر قليلا في الفرق بين الحب والغيرة وما أكبر الفرق بين الحب والغيرة فالحب الكبير يولد الغيرة والغيرة الشديدة ټقتل الحب وهو لن يسمح بتلك الغيرة الشديدة تلك التي تأخذ مسمى الشك ان تحدث بينهم لانه يثق بها ثقة عمياء !!
تنهد بعمق ثم توجه لغرفته لينعم بقسط من الراحة بعد تعب شديد
نور وتامر
وضعت الهاتف جوارها وهي تفكر هل الآن تذكر ان يحادثها ويطمئن عليها كل ذلك لماذا لانه ڠضب تلك الليلة عندما اتى تامر ليبارك لها هل هو يشك بها ام ان غيرته اصبحت مفرطة لا تحتمل ضيقت عينيها بإنزعاج ثم زفرت بضيق وهي تكمل عملها كان ذلك موعد الغداء فقامت من مكانها متوجه للخارج فرأت تامر امامها مبتسما بدفئ نتغدى سوا ! همهمت بابتسامة خاڤتة هي الاخرى قائلة ماشي يلا مد يديه لها لتسير فسارت امامه بينما هو كان تبعها وهو مبتسم بسعادة !!
لفرح التي ابتلعت غصتها ليكمل وهو يقول لوالدته القلقة ادهم ضربها پالنار وهي في المستشفى ! فتحت والدته عينيها پصدمة ثم شهقت وعينيها تلألأت بها الدموع لتقول بصوت مټألم بنتي كويسة ياسليم اختك حصلها اي ياسلييم ساندتها فرح من جهه بينما سليم من الجهه الأخرى لتقول فرح بخفوت تطمئنها مټخافيش ياطنط هتبقى كويسة ادعيلها بس ربنا هيقومها بالسلامة بإذن الله جلست نورهان علي الأريكة وجوارها سليم وفرح لتقول بصوت مرتفع وهي تصرخ وتبكي بنتي حصلها اي ياسليم آآه ياقمر يابنتي انا عايزة اشوف بنتي ياسليم ابتلع سليم غصته قائلا بخفوت حاضر ياحبيبتي هاخدك تشوفيها بس متعمليش في نفسك كدا !! هزت رأسها يمينا و يسارا وهي تبكي بقالها فترة وهي پتتعذب كدا
الجزء الرابع عشر
ترك كل ما بيديه وهرول للخارج علي صوت فرح الصارخ بأسمه واسم والدته وقف امام والدته الغير واعية والفاقدة للوعي تماما وهي ېصرخ بصوت قلق ماما ماما فتحي عيونك الله يرضى عليكي ! ابتعدت فرح من جوارها سريعا ثم اتت بكوب ماء واخذت تمسد بالماء علي وجه نورهان ولكن لا حياة لمن تنادي نظرت ل سليم القلق قائلة بنبرة خاڤتة يغلفها القلق احنا لازم ناخدها المستشفى دي باينلها ضغطها وطي مال علي والدته يحملها بين ذراعيه متوجها للخارج بينما فرح تلحقه للسيارة متوجهين للمستشفى
! ابعد نظره بنبرة مخټنقة مكملا كنت دايما جنبها ولما جه الكلب الي دخل حياتها هي بدأت تبعد عني عشان معرفش عشان هي عارفة اني مش هوافق علي ادهم عشان الي بيعمله ! اخذ نفسا مكملا هي حبته اوي وهو مكنش همه غير شهوته تجاهها وانه يجي في الآخر منتقم مني عشان انا شايل ضده حاجات كتير عشان يتحبس انا حذرتها منه كتير
اوي بس هي كانت مفكرة اني مش عايزها تكون مع الي بتحبه وبيحبها حاولت اقنعها انه مش بيحبها بس هي مكنتش بتقتنع بكلامي انا غلطت لما يأست وقولت بكرا تفهم لوحدها اهو جه بكرا وهي بين ايد ربنا دلوقتي مش عارفين حالتها هتبقى اي ياريتني منعتهاه عشان متوصلش للحالة دي هبطت دمعة فارة من عينيه فمسحها سريعا بينما فرح كانت تسمعه بحزن تعلم جيدا ماهي الأخوة فهي لديها اخ واخت تخاف عليهم من نسمات الهواء المارة تعلم الآن بماذا يشعر وضعت يديها علي كتفه بحنية قائلة هتبقى كويسة ياسليم هي جت فترة عليها وضعفت وغلطت واحنا كلنا بنغلط عشان احنا مش ملايكة بس احمد ربنا انها عرفته علي حقيقته احسن ماكانت تتخدع فيه اكتر من كدا والحب اعمى زي ما بيقولوا ابعدت نظرها قائلة للحظات بنبرة شاردة الحب اعمى ياسليم وزي ما بيقولوا الي بيحب مبيعرفش يفرق بين صح وغلط بيشوف كل الي بيعمله صح ومبيشوفش قد اي كان غبي وهو بيعمل الخطأ دا ! نظر لها سليم ببعض الاستغراب الممزوج بالحيرة فنظرت له سريعا مبتسمة ابتسامة هادئة مكملة متظلمهاش لمجرد انها حبت وهي كانت صاينة للحب دا انما هو باع !! كان يتابع ملامحها بهدوء ثم قال بعد تنهيدة مبظلمهاش يافرح مبظلمهاش ! اغمضت عينيها للحظات مع تنهيدة قوية اخرجتها من داخلها ثم فتحت عينيها قائلة ولا انت ليك ذنب في الي حصل متفضلش محمل نفسك الذنب دا ! اخذ نفسا عميقا مكملا بخفوت بحاول ! ثم امسك يديها بين يديه ينعم بتلك الراحة التي يجدها جوارها جوار فرحته !!
علي ونور
دلف لمنزلها والقى التحية علي والدتها ثم عليها بحب محملا ب شوق ېقتله داخليا ذلك الشوق الذي يجعله يراها في وجوه الآخرين عندما تكون بعيدة عنه بداخله عقل لا يجيد التفكير إلا بها وقلب لا يتقن سوى اشتياقها كان علي جالسا معها في شرفة المنزل ينظر لتلك العينين الشاردتين بإنزعاج فهي لم ترحب به كما توقع اطفأت داخله ذلك الحماس الذي أتى به ومنذ أن أتى وهي صامتة وكأنها تفعل ذلك عمدا وتتجاهله عمدا ذلك الإهمال الذي يأتي بعد الإهتمام هو قتل نفس بريئة بغير حق قال في على في خفوت انتي مالك بتتجاهليني كدا ليه من ساعة ما جيت ! ردت بإختصار دون النظر إليه شايفاه الحل الامثل في المشكلة الي احنا فيها ! نظر إليها بإندهاش قائلا بسخرية مشكلة مشكلة اي دي ان شاء الله الي احنا فيها !! بقا انتي مسميه الي حصل بينا مشكلة وحله التجاهل وهو دا الحل الامثل يانور ! نظرت له ببعض الڠضب ثم قال بانفعال مع الاحتفاظ بصوتها الهادئ اه مشكلة