رواية لعبه فى يده بقلم يسرا مسعد

موقع أيام نيوز


خلينى معاك للاخر هتتجوزها وهترجع ابنك بعد كده هطلقها زى ما ماما بتقول فهمنى بس 
جاسر غاضبا لاء طبعا ايه الكلام الفارغ ده اطلقها ليه هوا انا بتجوزها عشان اطلقها
اسامه يعنى انت عاوزها ..
جاسر ايوه عاوزها... طبعا عاوزها ...وهتتجوزها
اسامه بتحبها يا جاسر
جاسر ايه
اسامه رد عليا بتحبها
جاسر بحزم مافيش حاجه اسمها حب

اسامه لاء فيه
جاسر اسامه الله يكرمك انا راجع تعبان ۏجعان هاطلع اغير هدومى
عن اذنك
اسامه ماشى يا جاسر ماشى بلاش تعترفلى ان كنت بتحبها ولا لاء... بس ياريت تبقى صادق مع نفسك عشان لا تظلم نفسك ولا تظلمها اظن كفايه اووى اللى حصلها من تحت راسك لحد دلوقتى
صعد جاسر دون ان ينطق بكلمه واتجه الى غرفتها دخل واغلق الباب واسند رأسه اليه خلع الجاكت وفك ازرار قميصه وجلس على السرير يفكر فى ما قاله اخوه 
رفض جاسر ان يعترف بحبه مقنعا نفسه ان مشاعره لاتتخطى كونها اعجابا 
وكثير من الزيجات تمت ونجحت وكانت مبنيه فقط على ....الاعجاب
اغتسل جاسر وبدل ثيابه ونزل درجات السلم وقابل زياد اخيه الذى نظر له مبتسما وقال اهلا ..اخويا الكبير
نظر له جاسر وقال اهلا يا زياد ..ازيك مش باين اليومين دوول ولا حتى فى الشركه
زياد معلش اصل ورايا حاجات بخلصها
جاسر اتفقت مع يسرى الطحان على ميعاد نروح فيه تتقدم للاشرى
زياد لسه ...ماتستعجلش المهم انك تخلص موضوعك على خير
جاسر موضوع ايه
زيادماما قالتلى انك لازم تلاقى عروسه فى خلال شهر عشان تقدر ترفع قضيه الحضانه
ظهر الضيق على معالم جاسر فقد اوصى والدته بعدم اخبار زياد فقال له زياد ايه يا جاسر اتدايقت انى عرفت
جاسر لا ابدا وهدايق ليه
زياد بصدق عموما انا فرحتلك اووى انك خلاص قربت ترجع ابنك رغم انى مش موافق على الطريقه
جاسر بشك طريقه ايه
زياد اسمع يا جاسر انا اكتر واحد فى البيت ده فاهمك كويس وعارف انت بتفكر ازاى لانى شبهك بس باختلاف الطرق انا وانت وجهين لعمله واحده
جاسر والله طيب وناوى تتصرف ازاى
زياد تقصد ايه 
جاسر انت عاوز ايه انت عارف انا بفكر ازاى وعاوز ايه وطريقتى مش عاجباك انت بقى موقعك فين فى كل ده 
زياد لحد دلوقتى هممممممم... مشاهد ...مشاهد وبس بتفرج على التمثيليه الرائعه من تأليفك واخراجك ومبسوط ان اخرها هيكون سليم الصغير وسطينا
نظر له جاسر غير مصدق بقى انت مبسوط انى هتجوز عشان ارجع ابنى
زياد هيا دي فيها شك ده سليم جاسر سليم الډم اللى بيجرى فى عروقه بيجرى فى عروقنا ولازم يتربى وسطينا مش نسيبه للغرب
جاسر وماتفرقش معاك هتجوز مين
زياد عارف انك هتتجوز سالى
صدم جاسر من معرفه زياد لتلك المعلومه فقال مين قالك 
زياد هههههههههه مين قالى... يا جاسر للمره التانيه بقولك انا وانت شبهه بعض وانا فاهمك كويس وعارف دماغك بتشتغل ازاى انت
هتتجوز سالى اللى دلوقتى بقى ڠصب عنها تتجوزك بعد ڤضيحه الفندق اللى انت كان لك يد فيها بعد ما طلعت مروه تكون شاهد عليكم
جاسر انت جبت الكلام ده منين
زياد ايه محصلش ..لاء حصل سمعتك وانت بتكلم اسامه اللى كان مدايق انك ڤضحت سالى ...وحيث ان مروه هيا اللى كانت
وره الاشاعه يبقى انت اللى استخدمتها عشان تفضح سالى... اللى طبعا هتكون انت اللى جهزت المشهد اللى يثبت التهمه على سالى فى عيون مروه ويطلعك برئ فى نفس الوقت قصاد سالى ....مش بقولك انا وانت وجهين لعمله واحده انا لو كنت هوقع سالى واخليها تتجوزنى فاكيد كنت هاخد سكه الكلام الحلو والهدايا واروح اكلم ابوها ونتفق انما انت عندك مايكفى من الكبر اللى تخليها هيا واهلها يعوزوك لبنتهم مش انت اللى تطلبها كمان ....انت جاسر وهتفضل جاسر
جاسر ايوه انا جاسر وانت زياد... اخويا ... ياترى يا اخويا هتقول لسالى اللى تعرفه 
زياد اطمن يا جاسر انا قولتلك انا هقف مشاهد لانى عاوز ابنك يرجعلك ..سليم عندى اغلى من اى بنت ...المهم الجماعه مستنينك عشان تتغدى معاهم انا هطلع اغير وخارج سلام
صعد زياد درجات السلم سريعا تحت انظار اخيه الذى شعر بالقلق يتصاعد داخله ..عليه الان بالضغط اكثر واكثر على محسن كى يتمم زيجته فى اسرع وقت
فى المساء اتصلت منى بسالى كى تطمأن عليها ردت عليها سالى بصوت ينبض بالسعاده
منى صوتك فى حاجه مش زى ماكنت متوقعه
سالى وكنتى متوقعه ايه
منى تكونى لسه بتعيطى
سالى لا خلاص بابا فهم كل حاجه وكمان ...
منى كمان ايه
سالى جاسر كان هنا النهارده
منى معقول!!! وجه ليه عايزك ترجعى الشغل
سالى ههههههههه لاء
منى قولى بقى شوقتينى
سالى طيب حزرى فزرى انتى
منى قولى والا هشتغل ززززززززن
سالى لا خلاص خلاص ...عاوز يتجوزنى
منى صاړخه ايه !!!!!!!! بجد !!!!!! الف
مبروووووك يا سالى انا مش مصدقه ودانى يعنى هوه جه
اتقدم لباباكى
سالى ااه
منى وباباكى وافق
سالى لسه يابنتى قاله يدينا فرصه نفكر
منى احسن برضه ...خطبوها اتعززت هههههههههه مش بقولك من يوم ماكنا فى المطعم ويغنيلك فيروز ونظرات وانا مش ادك ماشى ياعم الله يسهلو
سالى بس انا خاېفه يامنى
منى من ايه
سالى كده كأننا بنأكد الكلام اللى قالته مروه وهنتجوز عشان غلطتنا
منى بصى ماتحطيش فى بالك وبعدين الكل عارف ان مروه كدابه وبتزود فى الكلام وطول عمرها كده
سالى امال ليه صدقوها 
منى هما اتسلو بكلامها الصراحه ياسالى انتى اللى غلطانه كنتى المفروض تفضلى فى شغلك وتخليها تواجهك وتقوليلها لو عندك دليل هاتيه لكن انتى باستقالتك وهروبك اكدتى للناس كلامها ..لكن كل ده بقى مش مهم خلاص انتى هتبقى مرات جاسر سليم واى موظف هيفكر يفتح بوقه بكلمه عنك ولا عنه بس يفتكر نهايه مروه هيحط ساعتها جزمه بدالها
سالى فكرك انى ارجع الشغل تانى
منى ما اظنش ان باباكى يوافق وبعدين جاسر نفسه ممكن مايوافقش انتى هتبقى مراته
سالى مافيش امل يعنى
منى لاطبعا فى امل كفايه انك هتتجوزى جاسر مبروك يا لولو بجد فرحنالك اووى ..بس طلعتى بتحبيه اهوه مش انا فين وهوا فين
سالى اهو دلوقتى ااقدر ااقولهالك بالفم المليان بحبه جدااااااا اوى اوى اوى اوى اوى
منى هههههههههههه كفايه كفايه يابت اتقلى شويه مش كده ايوه عايزاكى تتقلى معاه زى ماكنتى قبل كده خليه يلف حوالين نفسه ..انتى باباكى هيقوله يجى امتى 
سالى مش عارفه امتى بالظبط الا يامنى انتى تعرفى مامته عامله ازاى 
منى اهو مامته دى ياسالى اوحش حاجه فى جاسر الله يكون فى عونك منها ست صعبه اووى ومابيعجبهاش العجب وتحسيها مناخيرها لفوق على طوول
سالى يعنى انا ممكن ماعجبهاش
منى ولا يهمك المهم انتى عاجبه جاسر
سالى ايوه بس ممكن تفركش الموضوع
منى لااااااااااا جاسر مش بتقدر عليه ...يمكن اسامه عشان طيب شويه ....وزياد اعرف انه حلنجى وبيبلفها بكلمتين ...انما بتعمل حساب لجاسر اووى
سالى وانتى عرفتى منين
منى جت مره بعد ما السكرتيره اللى قبلك مشت وكنت بخلص شغل فوق لاحظت بتتعامل ازاى مع كل واحد فى ولادها
سالى ربنا يستر
انهت سالى المحادثه واخلدت الى النوم تحلم احلاما ورديه عن مستقبلها مع جاسر وزواجها القريب منه مر يومان ظلت سالى تنتظر ان يرن الهاتف فيكون المتحدث جاسر ولكن شيئا لم يحدث حتى لاحظت والدتها مجيده توترها فقالت لها مالك يا سالى مش على بعضك ليه
سالى ماما هوا امتى بابا هيتصل بجاسر يخليه يجى 
مجيده مبتسمه دلوقتى عايزاه يجى ومن كام يوم مش هتجوزه حتى لو كان اخر راجل فى الدنيا ...هههههههههه ااه منك انتى ...بابا قاله انه هيكلمه اخر الاسبوع ماينفعش ابوكى يكلمه قبلها والا هيقلل منك فى عينه ويفتكر اننا ماصدقنا نخلص منك
سالى طيب ما انتى فعلا نفسك تخلصى منى
مجيده ياعبيطه نفسى اطمن عليكى مش اخلص منك روحى روحى افتحى الباب يالا طالما مش بتساعدينى فى تقوير الكوسه
سالى طيب هلبس الطرحه بس
فتحت سالى الباب لتجد بائع الزهور يسلمها
باقه كبيره من الورود الحمراء ..اخذتها منه سالى بلهفه ووقعت على ايصال الاستلام ودخلت حامله الباقه الجميله فرأتها امها وتعجبت وقالت من مين
فتحت سالى الظرف باصابع متلهفه فوجدته مرسل اليها من جاسر فقالت ده جاسر
ابتسمت مجيده وقالت كاتب ايه 
سالى بابتسامه خجله صباح
الورد على احلى واجمل ورده فى حياتى
ابتسمت مجيده وقالت هههههههه كده... طيب ياورده حطيه فى الفازه وتعالى قورى الكوسه ...ولا اقولك انتى ممكن تخرميها من السرحان فى سى جاسر ... ثم قلدت صوت ابنتها الباكى مش عاوزاه ياماما .... هههههههه
وضعت سالى الورود فى الفازه الزجاجيه ووضعتها فى غرفتها اعلى الطاوله المجاوره لسريرها وتمددت على بطنها وهى تنظر الى الورود بابتسامه حالمه
الفصل رابع عشر
فى المساء فى منزل سالى رن جرس الهاتف فردت سالى على الفور على امل ان يكون المتصل جاسر ولكنه لسوء حظها كان المتصل رجلا بالفعل الا انه صديق والدها المقرب الاستاذ فكرى والذى يعمل مديرا لاحدى البنوك الرأسماليه الشهيره
ذهبت سالى باتجاه غرفه نوم والدها وطرقت الباب ودخلت قائله بنبره يشوبها قليل من السأم بابا عمو فكرى على التليفون
طوى والدها جريدته
وقال لها طيب انا جاى حالا ...وحياتك يا لولو تعمليلى كوبايه شاى اعدل دماغى
سالى حاضر يا بابا
خرج محسن من غرفته وتوجه الى غرفه المعيشه حيث الهاتف وامسك بالسماعه وقال الو ..ازيك يافكرى .. اخبارك ايه
رد عليه فكرى بنبره هادئه الحمد لله يا محسن اخباركم ايه
محسن احنا الحمد لله هاه طمنى وصلت لحاجه
فكرى ااه يا سيدى اولا سمعته فى السوق زى البرلانت لا غبار عليها والكل بيشكر فيه راجل بجد وانسان محترم وعصامى ووالده كان راجل طيب وليه اخين شاغلين معاه واحد متجوز والتانى لسه ..بتاع بنات ياسيدى 
انما هوا انسان دوغرى بس اللى عرفته انه مطلق وعنده ابن صغير بقاله حوالى سنه وكام شهر
محسن ايه ...مطلق اول مره اعرف الموضوع ده
فكرى دى حاجه
ماتعيبهوش يا محسن وبعدين برضه سالى مطلقه
محسن ايوه لكن انت بتقول عنده ابن
شكرى وماله ...وبعدين ده بسم الله ماشاء الله غنى جدا ويقدر يصرف على ابنه ويعيش سالى فى احسن مستوى
كمان
محسن مش القصد ...لكن ممكن يرجع لمراته عشان خاطر ابنهم تتاخد بنتى انا بقى فى الرجلين
فكرى بص يا محسن انا كنت مش عايز اتكلم عشان مانخضش فى اعراض ناس لكن اللى اعرفه انها ست مش مظبوطه وعشان كده طلقها ده غير انها وسافرت بأبنه من وراه يعنى الجدع مغلوب على امره منها وما اظنش
انه يردها ابدا وانت ااقعد معاه واسأله
محسن ده اللى هيحصل فعلا . كتر خيرك يافكرى تعبتك معايا
فكرى ماتقولش كده يا محسن على ايه يا اخويا دى بنتى ربنا يفرحك بيها ويتمملها على خير وماتعقدش الامور
محسن سيبها على الله ربنا يقدم اللى فيه الخير
فكرى ايوا كده سلملى على سالى كتير وقولها
 

تم نسخ الرابط