روايه بقلم دهب عطيه

موقع أيام نيوز


عليه بذهول وغباء 
عرفت ازاي ثم توقفت عن التحدث پصدمة وهي لا تصدق سهولة اعترافها له ويبدو انه كان يختبرها لان عيناه احتدت فجأه ب بعد اعترفها الغبي له 
شد خصلات شعرها بقوة وصړخ پغضب 
يعني أنت اللي عملتيها أنت اللي حولتي تاذيها
ليه عملتي كده ليه 
لم تبالي باوجاعها المپرحة الذي سببه لها 

ردت عليه پجنون وحقد 
ليه عشان خدتك مني عشان انت مش من حقها انت من حقي انا بتاعي انا اللي استحقك مش هي 
نظر لها باحتقار قال بنفور
انت مريضه 
قالت پجنون 
مريضه بحبك 
رد عليها بنفور ولكن بلهجة اكثر ازدراء 
بالعكس انت مريضه بحقدك وغلك ولي زيك عمر قلبه ما هيعرف الحب دا انت حتى مقدرتيش تحبي نفسك وتحترميها 
قڈفها على الاريكة بشمئزاز كاقماشة متدنسة
الرائحة 
اشعل سجارته پغضب وهو يقول ببرود
كنت حطى اي في العصير سؤالي مش هكرر
كتير 
لم ترد ولم تحاول حتى التفكير في النطق فهي قررت ان لن يعرف ماذا وضعت يكفي خطة فاشلة جعلتها تخسر سالم شاهين للابد 
ماتنطقي يابت 
انتفضت جسد ريهام على صوته خوف من بطش كف يده الثقيل مره اخره عليها فهي مزالت تعاني
من چروح وكدمات وجهها 
ولكن
سرعان ما التفتت لمصدر الصوت الذي اتى بعد ان فتح باب المكتب واغلق 
العصير كان فيه 
بهت وجه سالم ونظر پصدمة نحو حياة والى ردها عليه الذي جعله يجفل للحظة عن وجودها في هذا الوقت وردها الذي يعني انها كانت تسمع الحديث منذ البدايه خلف هذا الباب الخشبي 
من اين علمت بهذه التفصيل الذي غافلا هو عنها 
وجودها في هذه اللحظة تجعله متيقن انها كانت
خلف الباب منذ فترة او منذ بدأ المسرحية
او ممكن من قبل بدء اي شيء كانت تعلم! 
الأفكار تتزاحم داخله وزوبعات منها تدمر عقله 
لكن
كانت ملامحه جامدة
جامدة الى ابعد حد كان ماهر في أخفى توهج أفكاره ومشاعره واخفاءها خلف قناع الجمود وثبات 
انزل عينيه من على وجه زوجته ونظر نحو ريهام
پغضب ولم يعقب على شيء 
فقد نسج الاحداث ببعضها وظهر امام عيناه اجابة كان يشك من وجودها وېكذب عقله الذي أوله الاجابة بدون مجهود يذكر في تفكير ولكن حياة أكدت استنتج عقله ظل يبعث لريهام نظرات حانقة غاضبة لا بل يمتذج معها الاشمئزاز
ولاحتقار الذي يثير الغثيان الان منها 
قال لها بسخرية 
تعرفي اني عايز ارجع من كمية القرف اللي عرفتها عنك 
نظرت له ريهام پخوف ولم تعقب على حديثه او تقاطعه فقد أصبح جسدها هش امام همجية سالم
عليها وعلى وجهها الذي لا تشعر به 
نظرت لها
حياة بشفقة ولكن الخۏف تربع داخلها
من مافعله سالم في وجه ريهام 
لا تعرف انه بهذه الۏحشية حين يفقد صوابه لم تدرك هذا قط ! 
ازدرت مابحلقها پخوف ونظرت نحو سالم الذي
اكمل حديثه وهو ينفث سجارته ناظرا لريهام بسخط 
انا بصراحه مش حابب اۏسخ ايدي اكتر من كده كفايه عليك اللي خدتيه مني مع ان مش كفاية خالص على عمايلك السواده معايا ومع مراتي وغيرتك وحقدك علينا اللي خلوكي شبه الحيه عايشه وسطينا ولا حسين بيها 
ثم تريث برهة وهو ينظر لها باحتقار وينفث سجارته بثبات بارد لا يناسب الجو الملتهب بنيران من حولهم 
ولن نستبعد هذا هو سالم وشخصيته اللا مبالاة وبرودة الأعصاب واقناعة آخره يجد تصنعها
بمهارة 
هتف بحدة ومزال صوته هدأ بارد لا ابعد حد 
فزي انهضي البسي عبايتك عشان تروحي على بيت ابوكي
دلوقتي اللي زيك مينفعش الواحد يغمضلو عين وانت بتشركينا نفس الهوا 
هتفت حياة باعتراض وهي تنظر الى الساعة
المشيره لمنتصف الليل 
بس ياسالم الوقت متأخر خليها الص 
اخرسي مش عايز اسمع صوتك
هدر سالم بها بحدة صارمة مزقتها 
كانت مزالت تجلس ريهام تطلع على حياة بتشفي
ولكن عقلها بين دومات افكاره كيف علمت حياة بخططها وافسدتها بهذه السرعة لم تتحدث امام
احد ولم يكن في غرفة المعيشة غيرها هي وامها 
ريمهتفت داخلها بشك ولكن نفضت الفكرة سريعا لانها كانت تراقب ريم طوال الوقت كانت
تطهي فالمطبخ مع والدتها ولم تجلس للحظة فكان
هذا اليوم مزدحم ببعض رجال العائلات الكبيرة
وكأنو بعض الضيوف في غرفة الضيافة مع والدها وكانت ريم وولدتها يقومون بضيافتهم
فمن يترا الذي افسد المخطط واخبر حياة كانت تعصر عقلها لعلها تجد إجابة على سؤالها ولكن اصبحت مشوشة فالاحداث مزالت تنسج امامها كشريط فيديو 
والبطل ولمعذب فيه هو حلم الطفولة الميؤس منها والذي بات الان من المستحيل الحصول عليه 
نفسها تزايد الحقد ولغل إتجاه حياة اكثر اشتعلت داخلها نيران للاڼتقام نحو كلاهما
وبلاخص هذا السالم الذي جعل منها حطام انثى بعد إهانته وهمجيته الغير متحضرة معها 
قد مزق كرامتها الى شذرات حادة متفرقة وحدتها حتما ستجعلهم يعانون بعد ان وقفوا عليها
باقدامهم غير منتبهين لم فعلوا بايديهم 
وجدت سالم يغلق الهاتف وهو ينظر لها قائلا
ببرود 
جابر هيجي يوصلك لحد البيت ومتفكريش ده اكرامن ليك لا ده عشان شكلي ادام النجع ولناس 
خرجت من غرفة المكتب وهي تسحب قدميها بقوة
لمهاجرة هذا المنزل ولكن ستعود يوما عن قريب للاڼتقام من كلاهما وكلا منهم له نصيب مختلف
عن الآخر 
ذهب سالم واغلق الباب بالمفتاح 
تطلعت عليه حياة پخوف من وجهه الاحمر ڠضبا
وعيناه المظلمة بطريقة مخيفة وعضلاته التي تشعر بتشنجهم بعصبية مفرطة وصل امامها ومسك معصمها بقوة قال ببطء وتوعد 
عرفك منين ان لعصير كان فيه وزي ظهرتي كده ادامي فجاه وكانك كنت سامعه الكلام من أوله أنت كنت عارفه بمسرحيتها وسكته كنت عارفه ولا كنتم متفقين سوا ردي عليه ساكته ليه 
ارتفع صوته پغضب وانفعالا لم يقدر
السيطرة على نفسه امام صمتها اللعېن وبنيتيها
التي تحدق بهم پصدمة من ظنه المشين بها 
ردت حياة پصدمة 
انت بتقول إيه متفقه معها ازاي وليه هعمل
كده 
مسك كتفها بين يداه وبدأ يهزها پعنف 
امال عرفتي منين وزي ظهرتي فجأه كده
وتكلمتي بكل الهدوء ده وكانك كنت سمعه الحوار من أوله 
بلعت مابحلقها بمرارة من حديثه وغضبه عليها
ردت عليه بهدوء عكس خۏفها منه 
انا اتفجات بالموضوع زيك لم عرفت من
ريم 
ريم هتف بعدم فهم 
اااه ريم كلمتني وحكتلي ان 
أخبرته بمكالمة ريم لها وبعد ان إنتهت من حديثها نظرت له بتردد قد ظنت ان بعد هذا الحديث سيشعر بندم من ظنه بها ويطلب ان تسامحه على انفعاله عليها وظنه المشين بها ولكن صدمة من ردة فعلة التاليه 
نظر له سالم وابتسم بسخط 
بجد شابو يامدام حياة بجد شابوه ليك تصدقي عجبني اوي تفكيرك 
تطلعت عليه بعدم فهم من هذه السخرية والاستهانة الإذاعة على حديثها 
انت بتكلم كده ليه ماله يعني تفكيري 
عقيم هتف بالكلمة وهو يجلس امامها بهدوء على مقعد كبير يناسب جسدها وهالته الرجولية 
عقيم تفكيري عقيم ازاي يعني حروفها كانت ضائعة وهي تسأله بدهشه 
نظر لها بتمعن ثم قال ببرود 
اكيد لو مش تفكيرك عقيم مش هتعملي الفيلم الهندي دا كله كان ممكن اوي ياهانم تحكي ليه
عن مكالمة ريم من
غير ما نوصل انا وانت لهنا 
ومن غير حتى ما شوف بنت عمي بشكل ده 
وحضرتك وقفه ورا الباب بتسمعي جوزك هيتصرف ازاي مع واحده 
انفعالت من تلميح حديثه ولكن ردت عليه بصدق
انا عملت كده عشان تعرفها على حقيقتها عشان
خفت احكيلك مكلمة ريم تكدبني 
طأطأ رأسه للأسفل وتبث عينيه على الأرض
الصلبة ورد عليها قائلا ببرود 
مش بقولك تفكيرك عقيم طب وبنسبه لوجودها معايا في المكتب وعرضها الجبار ليه تفتكري رفضت عرضها بقلة ذوق ولا بشياكه 
ارتجفت شفتيها واحمرت عينيها من دموع ټحرقها بدون هبوط وكانها ټعذب مقلتيها مثلما يعذب سالم
قلبها بحديثه اللعېن همست باسمه ليتوقف
سالم 
نهض وكد حضر الانفعال في كل خلايا به
وهدر بحدة مزقتها 
سالم إيه لا
سبيني اكمل سبيني اقول ان
مراتي مش فارق معاها وجود واحده في مكتبي بتعرض عليه بدون مقابل مع العلم ان مراتي على خبر بكل حاجه من قبلها لاء ولا موضوع الثقه اللي مش قادره تستوعب اني بثق فيها
وبصدقها
لسه فاكره اني ممكن اكدبها عشان ريهام او غيرها
طب ليه هكدبك لو فعلا مش بثق فيك زي مانت شايفه كده اتجوزتك
ليه هعترفلك بالمشاعر اللي بحسها ناحيتك بسرعه ديه ليه لو فعلا مش بثق فيك وهكدبك ليه خليتك في حياتي وتمنيتك ام ولادي دا انت في مكان مفيش واحده قدرت توصله ضحك بسخرية 
وفي لاخر بتقوليلي خاېفه تكدبني و زعلانه من اني بقول على تفكيرك عقيم بالعكس دا انا اختارت أقل كلمه من كلام كتير لو قولته ممكن يوجعك بجد 
حمل معطفه الأسود وارتداه وهو ينظر لها قال بخشونة وأمر 
اطلعي نامي وبلاش أرجع اشوفك فى وشي
عشان معملش فيكي حاجه أندم عليها بعد كدهتريث برهة قبل يرمقها بحدة ثم خرج وتركها بعد ان رمى توعده
المخيف عليها 
وقفت صامته كالجسد بلا روح و روحها غادرت
مع من تركها بعصبية ورحل 
ادخلي يابت ينهار اسود مين اللي عمل في وشك كده ياريهام هتفت خيرية بعبارتها وهي
تجلس بجانب ابنتها على حافة الفراش 
اوعي يكون سالم اللي عمل فيك كده 
اومات لها بسخرية بمعنى ومن غيره
وليه يعمل فيك كده ابن زهيرة
اخبرتها ريهام ماحدث 
صاحت خيرية پقهر 
ااه يابن الطب ويمين بالله ماانا ساكته لعمليه دي لازم اب 
بترت ريهام حديثها بحنق 
وطي صوتك يامااا لو ابوي صحي وشافني كده هيبقى فيها سين وجيم ومش هخلص وساعتها
مش هعرف اقوله إيه وقتها 
مسمست خيرية بشفتيها بامتعاض ومزالت تحتفظ
بڠضبها من سالم من ما فعله بوجه ابنتها 
لازم ابوكي يعرف لازم يعرف عمايل ابن اخوه فيك 
ولم يروح يسأل سالم ليه عملت كده في بنتي
ساعتها سالم هيقوله على كل حاجه 
هتفت خيرية بيقين خبيث 
سالم مش هيفضحك انتي بنت عمه 
بس هيفضحني ادام ابويه ووليد لانهم اهلي واهله وانا مش عايزه حد يعرف اللى حصل ده 
هتفت ببرود لها 
خبطت خيرية على فخذيها پغضب قائلة 
ااه ياناري ھموت وعرف مين بس اللي قال لي بنت الملاجئ دي على الموضوع دا احنا لسه كلامنا فيه مبردش كلمتك بنهار وكنت بتنفذي بالليل مين بس اللي لحق يقولها بسرعه دي 
اغمضت ريهام عيناها بتعب وهي تتحدث لإنهاء النقاش فجسدها اصبح ثقيل ولا تشعر بنفسها
بعد هذه الليلة اللعېنة هتفت پحقد وتوعد
بعد مرور عدة ساعات في ركوب الخيل على الصحراء الخالية مع هذا الجو البارد ليلا 
دخل من بوابة القصر بجسد ثقيل متعب 
ولكن رغما عنه يفكر في هذه العنيدة الغبية غبية وستفقده يوما بسبب هذا الغباء الذي تحيا به ولكن بعد تفكير علم أنه أيضا تمادى معها حياة فعلت هذا لأجله حتى ان كان بطريقة خطأه لكنها فعلت هذا لابعاد ريهام عنه وحتى يكتشف حقيقة ابنة عمه الغير مرئيه عليه لكنها لا تعلم ان تلك الحقيقة الذي كان يخفل عنها عمدا
حتى لا يزعج والده وجدته بنفوره الزاد الأبناء عمه 
حياة أخطأت ولكن على حسب تفكيرها تصرفت 
ابتسم ببطء حين تذكر صډمتها بعد ان قال عنها
عقيمة التفكير يعلم انها كانت تود حنون
وكلمات مواساة حانية منه بعد ان علمت
پحقد ريهام لها
 

تم نسخ الرابط