هل فات الاوان ناهد خالد

موقع أيام نيوز

يتفهم حديثها وقال بحماس 
أيه رأيك ندي لبعض فرصه يعني أنا شايف إن الشهر ونص الي قضيناهم سوا كانوا لطاف أوي شايف أننا متفاهمين ولو كملنا يمكن تكون حياتنا ناجحه ونقدر نبني أسره سعيده
نظرت له بتمعن قبل أن تقول 
عشان طلقت ريهام
نفي برأسه سريعا وقال 
لأ أنت مش بديل يا داليا أعتقد إننا قضينا أسبوعين من قبل حتي ما أعرف حقيقة ريهام معتقدش أن طريقتي كانت مختلفه معاك متغيرتش عن طريقتي لما عرفت حقيقتها وقررت أني مش هكمل
معاها أنا بجد عاوز ناخد فرصه عشانا مش عشان اي حاجه تانيه وطبعا القرار ليك
تسائلت بلهفه وقلبها يرقص من حديثه ومن تلك الفرصه التي يتحدث عنها والتي تمثل لها حياه
أيه الي خلاك تغير رأيك يعني أيه الي جد عشان تقرر تكمل وناخد فرصه
أمسك كفيها وهو يقول بابتسامه سحرتها
أتعودت أتعودت عليك مبقتش شايف البيت من غيرك لما
بدخل الجناح أول حاجه بدور عليها أنت ولما بكون في الشغل ببقي عاوز أخلصه وأرجع حبيت البيت بوجودك فيه يا داليا شوفته بعين تانيه عين أحلي وأجمل برتاح في الكلام معاك وبحس فيك عوض عن أمي يمكن ده حسيته من راحتي في الكلام ك ويمكن لأن من يوم ما توفت وأنا بطلت أعمل حاجات كتير رجعت أعملها معاك زي أني بقيت بتغدي في البيت وبفطر قبل ما أنزل وأرجع بدري ونسهر قدام ال ونتكلم وفي ايد تانيه بتعمل الي اتعودت أعمله من يوم ۏفاتها في حد بيهتم بيا وبهتم بيه حاجات كتير أكتر من أني أقعد أعدهالك دلوقتي بس أنا عاوزك في حياتي وبتمني لو ننجح أننا نكمل مع بعضوأنا واثق أننا إن شاء الله هننجح
أغمضت عيناها تخرج نفسها من حالة الهيام التي أنتابتها أثر حديثه يكفيها ما قاله ويفيض لم تحلم يوما أن يقول ربع حديثه هذا بل وبهذه السرعه!
لي واثق أننا هنكمل الحياه الزوجيه غير الحياه الي فاتت الفتره الي فاتت مكنش حد مننا بيدخل في حياة التاني ومكناش بالقرب الي هنكونه لما نقرر نكون زوجين بجد في أمور تانيه كتير هتدخل حياتنا والأكيد هيدخل معاها بعض المشاكل
هتف بإصرار 
كل ده طبيعي مفيش حياه ورديه بس أوعدك أنك لو وافقت هعافر لآخر نفس عندي في علاقتنا الجديده
وهل لها أن ترفض! مسكين لا يعلم أنها منذ الكلمه الأولي كادت تخر خاضعه لحديثه وتعطيه ألف فرصه وليست فرصه واحده
موافقه
ناهد خالد
وكانت نقطة البدأ
وضحكات تزلزل أركانه يغمض كلا منهما عيناه براحه ونشوه لم يعرفوها من قبل والأكثر أنهم يغمضون أعينهم وهم يتمنون أن يمر الليل بسرعة البرق ليستيقظوا فيروا بعضهما مره أخري يشتاقون لفراقهم ليلا! ولهذا قرر سليم منذ أسبوعان دمج شركاته مع شركتها وأصبحوا تحت سطوة إداره واحده مكتب واحد يضم كلايهمارغم تذمرها ورغبتها في مكتب منفرد لكنه لم يلتفت لها ولعله علم في الثلاثين يوما الماضيين أنه أحبها استوطنت قلبه واحتلت حياته كغزو مفاجئ دون حسبان ولكنه مرحب!
ناهد خالد
سليم!
همهم وهو ينظر للأوراق أمامه بدقه وتركيز ذمت شفتيها بضيق وقالت 
أنا جعانه
رفع نظره لها وقال بابتسامه حانيه
عنيا تاكلي أيه
قطبت حاجبيها بتذمر تقول
أنت برضو هتطلب دليفري
تنهد قبل أن يسألها بحذر
اومال عاوزه اي يا داليا
ابتسمت بحماس تقول
تعالي ننزل ال الاستراحه وناكل تحت
ابتسم باقتضاب 
ياحبيبتي مانا هطلب الأكل من ال !
ايوه بس هنا!
قال بنبره حازمه
مش هننزل نقعد في وسط موظفين الشركه كلهم وناكل يا داليا
وأنت عارفه أني مش هوافق
ردت پحده
لي مالهم الموظفين!
مالهمش بس احنا هنا بنبقي علي راحتنا مش هرتاح معاهم
تمتمت بخفوت 
قطب حاجبيه يتصنع عدم السماع وكبت ضحكته بصعوبه
بتقولي حاجه يادودي
ابتسمت بغيظ وقالت 
لأ
وكالعاده يفوز هو وينفذ ما يريد وكما توقعت لم يخلو الطعام حركاته التي تخجلها كإصراره علي إطعامها بيده من حين لآخر و مغازلته الصريحه لها والتي تجعل الحمره تنتشر في وجهها واقترابه المباغت لها يأخذ بعض القبلات البريئه كما يتدعي حين تنهره علي فعلته! رغم أنه علي هذا المنوال طوال الشهر المنصرم لكنها لم تستطع ألا تخجل! ورغم هذا إلا أنها ترفرف كالفراشات وقت الطعام ورغم تذمرها البادي له إلا أنها تحب ما يفعله وبشده فصدق من قال يتمنعن وهن الراغبات
ناهد خالد
سولي!
لم يجيبها هذه المره فربما تكون العاشره التي تناديه فيها لا تنفك كل دقيقه وتناديه لتخبره أنها
سولي مش قادره أمشي بقي تعبت!
هذا هو حالها منذ أن دلفوا للتسوق تتذمر لا تفعل شئ آخر
وقف بالعربه التي يجرها ليضع بها المشتريات
بعدين يا داليا أنا لو واخد بنت أختي مش هتتعبني كده!
ردت بتذمر ك الأطفال
ياسليم بقالنا ساعه بنلف في المول وفي الآخر ايه ده!
قالتها وهي تشير للمشتريات الموضوعه بالعربه 
شاور وبلسم وسبراي بس بقالنا ساعه بنلف في القسم وفي الآخر هم دول الي جبتهم بعدين أنت بطئ اووووي يا سليم أنت بتقف قدام كل رف وبتقف قدامه تفحص كل الي فيه! لي يا حبيبي أنت عارف أنت محتاج ايه هاته ونخلص
نفخ بضيق يقول 
ياداليا قولتلك أنا ال التسوق عندي متعه وبعدين يمكن أشوف منتج جديد يعجبني أجيبه كمان أنا بفسحك
تفسحني!
قالتها باستنكار وأكملت 
أنا تعبت من مشي السلحفاه دي
نقل المنتجات للرف السفلي للعربه وفجأه وجدته يحملها ويضعها في العربه شهقت بخجل وهي تقول 
سليم ايه ده الناس هيقولوا عليا ايه نزلني
تحرك بالعربه وهو يقول
هشش خليك مكانك سيبك من الناس المهم مسمعش صوتك بقي
صمتت رغم خجلها ممن
حولها ثوان وتناست الجميع حينما بدأ ينتشلها لعالم لم يكن به غيرهما بدأت تضحك بإنطلاق حينما أصبح يضع الأشياء فوقها ويسرع بالعربه تاره ويبطئ بها تاره أخري
أنتهوا أخيرا من جولتهم واتجهوا لسيارته
هتف وهو يستقل المقعد جوارها 
اتبسطي
أومأت سريعا بإيجاب 
اووي شكرا ياسليمأنا من زمان متبسطش كده
لمعت الفرحه بعيناه لفرحتها هكذا وقال 
أولا مفيش شكر ما بينا أنا جوزك ثانيا بعد
كده متعارضنيش لما أخدك مكان مش علي مزاجك عشان كل مره بتتذمري وفي الآخر بتتبسطي
ابتسمت بصفاء تقول 
حاضر
مادام
رافض الشكر يبقي عالأقل تاخد مكافأه
ابتسم بغبطه وهو يقول بسعاده ومكر 
اعملي حسابك كل يوم هتلاقي مفاجأه أو خروجه حلوه المهم اي حاجه آخرها مكافأه
أنهي حديثه بغمزه عابثه جعلتها تتورد خجلا وهي تشيح ببصرها عنه
ناهد خالد
في اليوم التالى
ركضت تستقبله ما إن استمعت لصوت الباب يفتح فهي بالمعتاد تعود في الرابعه عصرا ولا يقبل أن تنتظر أكثر ليتولي هو الأعمال حتي التاسعه مساء ابتسم بإتساع وهو يطالع وجهها فتح ذراعيه ليستقبلها بأحضانه رغم أنه لم يمر سوي سويعات علي وجودها معه ولكن هذه عادته دوما خرجت من أحضانه تبتسم بسعاده وهي تقول 
أنا طبخت حمام
اتسعت عيناه بدهشه طفوليه وهو يقول
بجد!
صفقت بحماس وهي تؤكد
ايوه وطلع شكله يجنن
اتجه للمطبخ سريعا وهي خلفه رآه يتوسط طاولة المطبخ فهتف بانبهار
ايه ده! شكله جااامد لا وكمان متفتحش منك في التحمير
أتاه صوتها السعيد تقول 
لا محصلوش حاجه وشكله حلو زي الي بيبقي في المطاعم أو ال 
ابتسم بغبطه يقول بفخر 
مطاعم ايه بس ده أحلي منه ألف مره دي الحمامه بترقص بالصلاه على النبي
ضحكت بشده ضحكه مرحه يتخللها الكثير من السعاده لإطراءه علي ما فعلت هكذا
عندما تنجح بشئ ما مهما كاتت تفاهته يقف ويصفق لها مبديا إنبهاره وفخره بما فعلت وهي تبدو كطفل صغير رسم رسمه أشادت بها والدته فجعلته يحلق سعيدا بأن رسمته نالت إعجابها بهذا الشكل
ناهد خالد
باليوم التالي
يعني ايه يا داليا علاقتكوا دلوقت شكلها ايه
قالها محمد باستفهام وهو لا يعرف ما وصلت إليه علاقتهما فقط قد أخبرته منذ فتره أن سليم قرر أن يعطي لعلاقتهما فرصه للإستمراريه وهذا فقط مايعلمه وبالطبع يري حب ابنه لها في عينيه ولكن أثارت استغرابه حين سألها منذ قليل بمرح عن إذا كان هناك حفيد آتي قريبا توترت وتغيرت معالم وجهها فأثارت ريبته وما زاد الأمر سوء حين قالت أنا وسليم علاقتنا زي ما هيا
ردت بلجلجه
عمي احنا آه بقينا عارفين أننا مستمرين في علاقتنا بس الي أقصده إن علاقتنا كزوجين لسه زي ما هيا
رد بتقطيبة حاجب 
قصدك لسه متممتوش جوازكم
ضغطت علي شفتيها بحرج وهي تومئ له بالإيجاب تسائل باستغراب 
طب لي
توترت وهي تجيبه 
سليم قالي أنه هيسبني براحتي لحد ما أنا الي أقوله أني جاهزه نبدأ شكل جديد لعلاقتنا هو مش عاوز يضغط
عليا بأي شكل كان
تسائل بعدم فهم أكبر
ايوه وأنت مستنيه ايه
فركت كفيها بتوتر تقول
مش قادره مش قادره أكون معاه بالشكل ده
أصابه تخبط كبير وهو لا يفهم حديثها وقال
يابنتي أنا مش فاهم حاجة شكل ايه ومش قادره لي
تنهدت بعمق قبل أن تبدأ بالحديث 
عمي الموضوع ده بالزات بعده مفيش رجوع إني أقرر علاقتنا تاخد الشكل ده يبقي احنا ارتبطنا ببعض ومفيش مفر للهروب أني أقوله أني جاهزه أن علاقتنا تاخد الشكل الجدي وتبقي طبيعيه زي اي زوجين أنا كده ببني حياه حياه جديده هتتبني من اليوم الي هنقرب من بعض فيه أنا مش قادره أخد الخطوه دي وابني معاه حياه جديده علي كدب عشان ابدأ معاه صح وحياتنا تنجح لازم تتبني علي الصدق لازم قواعد قويه تشيل البيت ياعمي وأناأنا مش قادره أواجهه وفي نفس الوقت كل يوم بېقتلني الخۏف أني أصح الصبح الاقيه عارف كل حاجه أنت مش متخيل الي أنا عيشاه
يابنتي لي كل ده! سليم مش هيعرف حاجه متخفيش
الكدب مهما طال حباله قصيره وهييجي يوم ويعرف وعلي ما ييجي اليوم ده هكون مۏت كل يوم من الړعب كل يوم وفكرة انفصالنا لما يعرف الحقيقه مبتفارقنيش أنا فرحتي ناقصه بسبب الموضوع ده بضحك وبفرح معاه وأنا جوايا خوف مبيقلش بالعكس بيزيد أنا اتعلقت بسليم أكتر وحبيته أكتر ومش هقدر يبعد عني
أنهت حديثها وأجهشت بالبكاء بكاء مصدره الخۏف الړعب من لحظه مجهول وقتها يعلم فيها كل ما حدث فيقصيها عن حياته بلا رجعه
ناهد خالد
بعد أسبوع
تأفف پغضب وهو يري هاتفه قد نفذت بطاريته لقد نسي أن يضعه بالشاحن أمس قبل النوم خرج من غرفته ليتجه لغرفة داليا دق الباب ظنا منه أنها تبدل ثيابها بعد أن أنتهوا من الإفطار وذهب كلا منهما لتبديل ثيابه للذهاب للعمل لم يجد رد ففتح الباب ببطئ استمع لصوت هدير المياه بالحمام فاستنتج وجودها بالداخل اتجه لهاتفها الموضوع فوق الفراش وجلبه ليجده مغلق بكلمة مرور اتجه لباب الحمام يدق فوقه قبل أن يستمع لصوتها يجيب
فقال 
معلش يادودي فوني فصل شحن وعاوز أكلم بابا ضروري أسأله علي ورق مش لاقيه عندي افتحي فونك أكلمه من عليه
خرجت من أسفل المياه ولفت نفسها بمنشفه سريعا وفتحت جزء من الباب تمد
يدها ليعطيها الهاتف وفعل فتحته وجلبت رقم هاتف والده وطلبته وأعطته إياه تقول 
اهو طلبطهولك
أخذه منها
تم نسخ الرابط