رواية صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد
المحتويات
بنفس هدومه مش قادر يتحرك تقريبا
هناء پصدمة وحقديلهوي كارم قوم يا حبيبي هو عامل اي فيك... منك لله يا جاد منك لله ربنا ينتقم منك
عزيزانا هكلم الإسعاف ناخده اي مستشفى وبعدها نمشي من هناء وانا بنفسي هحجزله تذكرة سفر للندن...
هناء قعدت جنبه وهي بټعيط رفعت راسه بحزن وخوف
ليه يا كارم ليه اتصرفت من دماغك
الإسعاف جيت واخدوا كارم للمستشفى
عند ملاك
كانت قاعدة في اوضتها وهي نفسها تعرف قالوا ايه لكن مش عايزاه تنزل
الباب اتفتح ودخل جاد اللي ابتسم بحب قفل الباب وراه
ملاك بابتسامة
كنت فكراك روحت المصنع....
جاد باشتياقمقدرتش اروح من غير ما اشوفك...
مش عايز اسمع اسمه منك تاني فاهمة أنت بتاعتي أنا وبس يا ملاك من حقي لوحدي للحظات كان عندي استعداد اقتله ومكنش فيه حاجة منعاني غيرك... غير اني ممكن ابعد عنك ودا مش هيحصل أبدا
ملاك أنا مقصدش يا حبيبي بس أنا عايزاه اعرف عملت ايه
جاد مش مهم بس عايزك تعرفي اني عمري ما هتنزل عن حقك مهما حصل... على فكرة انا قدمت لك في معهد التمريض وتقدري مع بداية الدراسة تروحي....
جاد متقوليش حاجة يا حبيبتي انتي دلوقتي تجهزي شنطتك علشان هنسافر
ملاك بجد هنروح فين
جاد لا دي مفاجأة محدش يعرف بيها هنعوض شهر العسل اللي مش عارفين نقضيه دا واقولك متجهزيش حاجة كل حاجة جاهزة في المكان اللي هنروحه انا ظبطت كل حاجة
جاد يا خبر بفلوس.... بليل متأخر هاجي تكوني جاهزه هاخدك ونطير من هنا
لأن احتمال الفترة الجاية اكون مشغول جدا وللأسف مش هيبقى عندي وقت نقضيه سوا
الساعة اتنين بليل
ملاك كانت نايمة بعد ما يأست ان جاد يجي رغم إنها جهزت وكانت متحمسة لفكرة السفر لكن فضلت مستنياه بلا فايدة...
ابتسم وهو بيقفل الباب وراه شايفها نايمة بأريحية قعد جانبها
جاد ملاك ... قومي يا حبيبتي
ملاك فتحت عنيها بنوم ابتسمت بدون وعي
جاد ابتسم بخبث
مش قلتي هتستنيني لحد ما اجي ولا غيرتي رأيك مش عايزه تسافري معايا
فكرتك نسيت أصلا الوقت اتأخر اوي
ملاك بسعادة مانع لا طبعا... أنا خمس دقايق وأكون جاهزة
لسه معانا وقت وأنا بصراحة مش عايز اضيعه يا ملاك ي...
بعد مدة
ملاك غيرت هدومها لابست بلوزه وردي بكمام طويلة وجيبه لونها اسود لفت حجاب ارزق كان جاد جهز أوراقهم
ملاك أنا جهزت....
جاد بصلها بتقييم وخرج
ملاك بهمسهو إحنا مش هنقولهم أننا مسافرين
جاد لا.... ياله عشان متأخرين
خرجت معه ركبت العربية وهو ساق في طريقه لاسكندرية
بعد عدة ساعات
ملاك كانت قاعدة في العربية وحاسة بالحزن انها هترجع للمكان دا تاني متنكرش حبها الشديد لاسكندرية وأنها قضت فيها معظم حياتها مع والدها فيها لكن ذكرياتها مع خالد
بصت لجاد اللي بيسوق العربية
ما تيجي نرجع يا جاد
جاد ليه
ملاك بقيت اتشأم ذكرياتي الأخيرة في المكان دا مكنتش حلوة
جاد فهم قصدها مد ايده ېلمس خدها بحنان
خليني أصلح اي ذكرة وحشه لازم كل ذكرة وحشه يتحط مكانها ذكرى حلوة اوي متتنساش عمرنا كله
ملاك مش ضروري بس خلينا نمشي ارجوك
جاد بحزندا كله بسببي وبسبب جوزنا
ملاك بسرعة أنت مش هتفهمني يا جاد أنا عندي ذكريات كتير وحشة اوي مش قادرة
جاد و أنا حابب اسمعك وحابب أعرف كل حاجة أنا جيبتك هنا مخصوص علشان عايز اعرفك أكتر يا ملاك خلينا نكسر باقي الحواجز
صدقيني يا ملاك أنا حبيتك اوي بس مش علشان أنتي جميلة
اه منكرش أنك جميلة جدا ومن اول نظرة انخطفت من نفسي من جمالك لكن لو لاحظتي في أول علاقتنا مكنتش فارقة معايا
أنا بدأت احبك لما بدأت اركز معاك... صوتك وحركت ايدكي... عيونك
لما بتتكسفي... ضحكتك وكلامك الغريب بالنسبه ليا.. حاجات كتير اتغيرت
خليني نمسح اي ذكرى وحشة اتبنت هنا انا بقا همسح اي ذكريات وحشة وهنعمل ذكريات حلوة اوي
ملاك ابتسمت بارتباك وهي بتبص من ازازه العربية
بعد العصر
ملاك كانت قاعدة على البحر ساكته أدام الشالية خرجت من شوية سابت جاد نايم وقعدت أدام البحر وسرحت ڠصب عنها دموعها نزلت وهي بتفتكر اخوها وابوها...
جاد خرج من الشالية بعد ما حس انها قامت بص بعيد لقاها قاعدة على الرمل
حط ايده في جيب بنطلونه وراح ناحيتها
قعد جانبها وبصلها باستغراب
هتفضلي ساكته كدا كتير
اظن مفيش اهدي ولا احلى من كدا مكان علشان كل واحد يقول اللي جواه براحة وهدوء وكل واحد يشرح للتاني هو عايز يقول ايه....
انتي كنتي عايزانا نتكلم... ايه يا روحي احكيلي اللي جواكي انا سامعك وعايز افسرلك اي حاجة انتي فهمتها غلط
ملاك
جاد احنا في مكان حلو وبنقضي وقت حلو.... خلينا ننبسط احسن مش عايزاه افتكر اي حاجة تضايقني
جاد مد ايده مسح دمعه على خدها واتكلم باصرار
مش هسيب اي حاجة وحشه تضايقك يا ملاك ... الي فات اساس اللي جاي مينفعش الچروح تتخيط من غير ما نطهرها
ملاك بمرح
دكتور بقا وكدا..
جاد تصدقي وانا معاكي اكتشفت اني برجع للطب واحدة واحدة من مدة في القاهرة فضلت قاعد جنبك وانتي فاقدة الوعي ودلوقتي بقول أمثال في الجراحة
قوليلي بقا كل حاجة يا ملاك
ملاك بحزنصعب يا جاد .... صعب أوي
أنا كنت حبيبة ابوها زي ما بيقولوا كان بيشتغل في النجارة والخشب كان دايما يسافر وهو راجع من السفر يجبلي معه حلويات وشكولاته كان بيحبني اوي وكان حنين اوي عليا وخصوصا لان ماما توفت وانا صغيره
.... م١ت وانا عندي 15سنه كنت وقتها مش مصدقه وفضلت وقت طويل حزينة على مۏته... خالد اتجوز مراته سما ح
في الأول كانت تعاملني كويس ادامه لكن مع الوقت بقيت حياتي معاهم وحشة اوي
كأني خدامة في بيت ابويا... خالد اخويا من بابا تعرف يا جاد يوم ما قالي اننا هنتجوز كان هاين عليا اهرب من البيت اروح اي مكان
اي مكان بعيد عنك وعنهم لكن وانا معاهم مكنتش الناس بيرحموني كان دايما يحصل مشاكل والقى اللي بيعاكسوني
فكرت للحظات هعمل ايه لو لقيت نفسي في الشارع لوحدي ولقيت ان كدا كدا مرمطة فوافقت على موضوع الجواز وقلت عادي
من اول يوم جواز
و أنا حاسه اني مصډومة من اللي بيحصل اكتشف انك متجوز وبتحبها حتى لو دا كان مجرد كلام... وبعدها اسمع موضوع الخلفه وبعدها اسمع منك الكلام اياه وبعدين موضوع كارم وكل حاجة وراء بعدها
حسيت إني مش مصدقه وحاسه نفسي في كابوس... انا اسفه اسفه اني بفتح في الموضوع بس ڠصب عني كل حاجة بدأت هنا وبابا م١ت هنا واخويا كسرني هنا يا جاد
جاد وفضل ساكت ڠصب عنها دموعها نزلت لحد ما هديت تماما
جاد ايه هنفضل نعيط طول النهار ولا ايه لا أنا مبحبش النكد.... وبعدين انا محضرلك بروجرم هايل ياله قومي
قام بسرعة ومسك ايدها شد ايدها واخدها للشالية
كان واقف أدام الدولاب بحيرة اختار دريس ليها ابيض منقوش بورد احمر واسع
و طلع له بلوفر اسود وبنطلون جينز
جاد بحماسياله غيري بسرعة وانا كمان هغير
ملاك بسعادة هنعمل ايه
جاد غمز لها بمراوغةهنقضي اليوم في البحر النهاردة... ياله
ملاك طب انا كنت عايزاه اشحن موبيلي دا مقفول من بدري و
جاد ما انا كمان قافل موبيلي
ملاك طب لما يكلموك وبعدين لو عازوك في حاجة مهمة او حصل حاجه في الشغل
جاد سليم عارف هيوصلي ازاي لو حصل حاجة وبعدين لما يعرفوا انك مش موجوده يفهموا اننا سوا فمتقلقيش ياله بقا ادخلي فيري
ملاك بتوترطب هي چنا فين
جاد راحت مع ابوها القاهرة.... سيبك بقا من التفكير فيهم ياله بينا
ملاك اخدت الفستان ودخلت الحمام
بعد مدة ركبت معه في العربية وهو طلع على المينا
نزل مسك ايدها مشي في ممر خشبي طويل لحد ما وقف أدام يخت جميل
ساعدها تطلع على اليخت وركب هو كمان
ملاك طلعت وهي مبهورة بكل التفاصيل الموجودة... كان في تربيزة صغيرة متدينة بشكل لطيف... دخلت أوضة النوم لقيت فستان ابيض قصير موجود على السرير
بصت ناحية برا كان جاد واقف ساكت
ابتسمت بمكر وهي بتقفل الباب
في القاهرة
چنا في الموبيليعني هم في اسكندرية دلوقتي.... ماشي عايزاك تجيبي كل تحركتهم.... عايزاه اخلص من الموضوع دا في خلال أسبوع واحد انت فاهم
شخصحاضر يا هانم... توريني بحاجة تانية
چنانفذ بس اللي قلتلك عليه....
قفلت الموبيل وبصت لامها
هي دي الطريقه الوحيدة اللي نخلص بيها من ملاك وجاد يعرف انه مالوش غيري ومن غير ما يبقى ليا يد في الموضوع
هناء بكرهيكون احسن خلينا نخلص منها ونعمل شوشرة حوليه
خليه يتعلم الأدب هو كمان ويعرف ان الله حق واهو ندفعه حاجة بسيطة من اللي حسيته لما اشوف اخوكي بالشكل دا.... بس طبعا من غير ما نخسره لان خسارته للأسف متتعوضش لو كانت تتعوض كنت خلصت عليه بنفسي
بعد يومين... في الشالية
ملاك صحيت لقيت جاد نايم
ابتسمت تلقائيا
ملاك بتوترجاز انت صاحي
جاد تؤتؤ لسه نايم
ملاك بطل رخامه بقى
جاد وهو بيفتح عنيه وبيبصلها وبيغمزصاحي يا ستي قوليلي بقى كنتي بتعملي ايه
حاجه
جاد بضحكه صاخبهوالله
ملاك بتوتراه بجد كنت كنت
جاد بخبثانا بقى عايز اعرف كنت دي
ملاك بضحكه وهي بتقوم بسرعه ابقى قابلني
جاد فضل يبص عليه وهو مبتسم قام فتح موبيله يكلم سليم اللي رد عليه وطمنه انهم سوا....
بعد مدة
ملاك بتذمر
طب هو أنت جايبنا هنا علشان نخرج ولا علشان شغل
جاد بهدوء
يا حبيبتي مين قالك أنه شغل دي حفلة خطوبة... ماهر صديقي من زمان لكن للأسف كل واحد فينا انشغل في حياته وهو كمل في الطب وانا انشغلت بالمصنع والمجلس و
العمدية وبالصدفه قابلته من مدة وعزمني على خطوبته لكن أنا كنت ناوي اعتذر لان مكنتش متوقع اني هبقي فاضي
و كل ما في الموضوع أننا لما جينا هنا كلمني وانا قلتله هشوف ظروفي ايه بس مش هتبقى حلوة في حقي لو عرف اني موجود في اسكندرية ومحضرتش خطوبته وبعدين هو انا هسيبك لوحدك ما أنت هتحضري معايا وياله بقا خلينا نجهز
ملاك بارتباكخايفه معرفش اتأقلم مع حد
جاد ابتسم بحب ومسك ايدها
أولا مټخافيش من اي حاجة طول ما أنا معاكي وأنا مش معاكي كمان
ثانيا أنا هفضل جنبك
و مش هتحتاجي تتاقلمي على حد او تتعرفي عليهم اوي يعني....
ياله بقا خلينا نجهز...
ملاك تمام...
وصلوا سوا للقاعة جاد نزل من العربية بعد ما ركنها
دخل القاعة وهي متوترة... جاد ابتسم وهو بيحضن ماهر وبيسلم عليه بقوة
الف مبروك يا دكتور...
ماهر بابتسامةالله يبارك فيك... والله كنت فاقد
متابعة القراءة