روايه ترويض ملوك العشق بقلم لاود غن
المحتويات
صحة كلام سالم أخفي دموعه وقال
وبما أنك معاك الدليل ده ليه مقدمتهوش للبوليس
مكنش حد هيعمل حاجة بيه مانا قولتلك
محدش يقدر أنه يقرب منهم ودلوقتي بقي يا بطل بعد ماشوفة بعينك اللي عمله في أمك ناوي برده تنسحب والا تنضم لأبوك وتعمل اللي هطلبه منك وتتجوز نجمة المغازي
لم يأخذ وقت للتفكير بل أجابه مندفع ببحة الأنتقام
واحد واحد
أشرق وجه العجوز الماكر ببسمة الأنتصار التي تبعتها كلماته الأشد مكرا
بس فيه مشكلة لو هتمشئ في الطريق اللي هرسم هولك لزم تنسي طريقك القديم اللي فيه رؤيه
صحيح قولي كنته بتعمله ايه في الشقة لوحدكم
حاجة متخصكش
أبتسم العجوز علي زمجرت حازموقال
كده فهمت كنته بتعمله ايه وعشان كده بقي أحب أقولك معلومه صغيره البنت اللي متحافظش علي شرفها حتي لو كان فاضل علي فرحها ساعة فادية ضعيفه يا حازم وممكن بكل سهوله تفرد في نفسها معا واحد تاني لو سمعها كلمتين حلوين
قولتلك متتدخلش وملكش دعوة برؤية ولو في حاجة حصلت بنا فهي سلمتلي نفسها لاني خطيبها وكان كلها كام يوم وابقي جوزها
اصدر العجوز ضحكه صاخبة مصطحبة بكلماته
اديك قولتلها بنفسك كان كنته هتتجوزه وده اللي أنا أتكلمت عنه الواحد حياته وتفكيرة بيتغير كل دقيقة ولو البنت سلمت نفسها لجوزها حتي قبل كتب الكتاب بدقيقه فيعالم بعد الدقيقة ديه ايه اللي هيحصل وياتره هيتجوزها والا هيسيبها
موضوع أمك
كان ذلك القرار مصيري بالنسبة لحازم فالرد عليه لم يكن بتلك السهوله ظلا يفكر بكامل عقله واعطي لقلبه راحه وعدم مشاركة للقرار الذي سيحدد مصير الكثيرين
وبداخل حجرة نوم رؤية فكانت تجلس علي الفراش مرتدية أسدالها تمسك بين كفوفها القرأن تتلوه علي سمعها حتي تطمئن بعين لم تبرد من البكاء
الرساله المبعوثة من رقم حازم وفور أن فتحته أنتفض جسدها مهتزرا وثالت دموعها بغزاره فوق وجنتيها وبات قلبها يخفق پخوف أستولي علي حواسهاوهي تردد ماكتبه داخل رسالته
رؤية أنا فكرت كويس في موضوع جوزنا وقررت أني مش هقدر أتجوزك خصوصا بعد اللي حصل مابنا أنتي متنفعنيش أنا مستحيل أتجوز واحده زيك مهما حصل ومدوريش عليا لأنك مش هتلقيني لأني مسافر في شغل بره مصروكلها نص ساعة وهركب الطيارة
تعارفت الوجوة بنقش ملامح بعضها تبدء الحكاية دائما بمقابلة وتعارف تكون الدافع لأتخاذ القرار ولكن هل للحب تعارفهل من الواجب أن تتعارف القلوب لتنبض بالحب
مستحيل تعمل فيا
كدة مستحيل!
رددت تلك الكلمات بين شفتاها بانتفاض
جسدي ترفض تصديق ما قرأته بعيناها الشمسية الغارقة بمياة الألم وبدلت قائمة القرأه بالأتصال عليه لكنها وجدت هاتف مغلق
لاء ديه أكيد الشبكة أيوه حازم حبيبي مستحيل يتخلئ
عني
ظلت تحاول تكرار الأتصال عليه دون يأس لكن في نهاية الأمر لم تجد منفعا مما تفعله
شعرت بانها بين ضباب يشوش رؤيتها أرتخت أعصاب معصمها وسقط منها الهاتف فوق الفرأش وهي تنظر حولها بذهول الموقف لم تكن تستوعب بعد الذي يحدث فكيف تغير الحال بين دقيقة والثانية ألم قلبها كان يفوق حدود التخيل شعرت بأوتاره تتمزق وبقبضات حديدية تعتصرهوضعت معصمها اليمين فوقة تضغط عليه بقسۏة وتبوح پانكسار صوت باكي
بس پتتوجع كده لية حازم مسبناش متخفش
حازم بيحبني ده أكيد بيهزر مستحيل يتخلي عنهكفاية ۏجع بقي الۏجع بيموتني
في تلك الحظة أنهارت جبال سكونها وصړخت ناطقة پبكاء كاد يهشهش الزجاج
اااه ياربي متعملش فيا كدة بلاش أتحمل العقاپ لوحدي عقابك جه بسرعة أوي بس أنا اللي أستاهل كل اللي بيحصلي عشان فردت في نفسي
يا ربيأستاهل المۏت
بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا رؤية
ايه اللي حصل يابنتي مالك
حازم حازم فسخ خطوبته مني وسافر
قال أنها مش عايزني
يانهار أسود ليه عملتي ايه ايه اللي حصل خله يسيبك!! اتكلمي ساكتة لية
رئة الخۏف في عين والدتها التي تستحوذ علي كلمات لم يستطيع السان التفوه بهئ لكنها قرأتها داخلهما مما ذاد خۏفها وبكائها
اتكلمي وبطلي عياط قوليلي ايه اللي خلي حازم يفسخ الخطوبة منك قبل الفرح بخمس أيام
أنطقي يا رؤية متتعبنيش معاكي ! أبوكي لو رجع هيطين الدنيا ومش هيتفاهم زيه
أدركت أن صمتها لن يفيدها بشئ لكنها تعلم ايضا أنها إذا أخبرتها بحقيقة الأمر سيجن چنونها وتخبر أبيها الذي تخشاه رؤية كثيرا بسبب تشدد معاملته معها لذلك قررت بينها وبين ذاتها أخفاء الحقيقة وقول شئ أخر أستحضرته بعقلها
كل الحكاية أن حازم كان عايزني أروح معا الشقة عشان أحط شوية تحف أشتراهم ولما رفضت أمشي معا أتخانق معايا وأنا شديت في الكلام معا بس مكنتش متوقعة أنه ممكن يفسخ الخطوبة!
وهو ده سبب يخليه يسيبك قبل الفرح بخمس تيام ولو ديه الحقيقة فاليه يزعل كده لما رفضتي ايه كان عايز منك ايه في الشقة كان ناويلك علي ايه!
أنزلت عيناها تتأمل الفرأش بتوتر مصطحب پبكاء
ربنا اعلم بنيته
أستغفر الله العظيم علي المصاېب دية يارب الناس دلوقتي هيطلعه عليكي بدل الحكاية عشره الكل هيقعد يفكر ايه اللي خلي عريسك يسيبك محدش هيصدق الكلام اللي قولتي هولي والا حتي أبوكي اتصرف ازي بس يارب
ضړبت كفوفها فوق بعضها بدموع الحيرة وغادرت الحجرة وجلست بالخارج تنتظر رجوع زوجها محمود من العمل وبعد ساعتين من الزمن كانت تقف رؤية في الريسبشن أمام والدها تبلع لعابها پخوف كاد يهشهش نبضاتهاوهي ترا نظرة القسۏة المصطحبة بالڠضب تملئ عيناه المتجحظة بشراسة بعدما أخبرته صفاء بما حدث
يعني ايه فسخ خطوبتة منك عشان مرحتيش معا الشقة هاا مفكراني مختوم علي قفاية عشان أصدق التخاريف دية أنا متاكد أن في سبب تاني
انطقي ساكتة ليه متقفيش قدامي زي تمثال رمسيس كدة
براحة شوية يا محمود وطي صوتك
الجيران هيسمعونه
كلماتة الصاړخة كانت تجعلها منتظرة نهوضة وصفعه لها في أي لحظة شعرت أنها في قفص الأتهام تناشد في صمت صدر قاضيها ليشفع لدموعها الملتهبة بالخذلان اما الأبفحينما لم يجد منها أجابةنهض إليها وأمسكها بقسۏة من منتصف ذراعها يعتصر عصارة انساجها بين أصابعه الغليظةالتي جعلتها تطلق صړخة ضئيلةبجسد أنتفض ألم
أنطقي وقوليلي علي سبب مقنع يخليني أصدقك أوعي تكوني روحتي معا الشقة واتهاونتي معي فخاف إنك تشيلي اسمة وشرفة
كانت تلك الحقيقة الكاذبة التي تعلمهاالتي ذاتها بكاء وحصرة وفتحت شفتاها المرتجفة تبوح ببحة التوتر
لاء مرحتش معا ومعرفش سبب تاني يخلية يفسخ الخطوبة غير
اللي قولت هولكم
رئة الأم ألم أبنتها التي تقف مثل الضحېة أمام أبيها القاسئ مما دفع صفاء للنهوض وأخذ رؤية من بين أصابعةبقول
أنا بنتي متربية كويس يا محمود وابصم بالعشرة أنها مرحتش معا شقتة ولو هو سابها فخسران ونصيبها مستنيها
زمجر محمود
صفاء متخلنيش اكسرهالك نصيب ايه وزفت ايه أنا مش طايق نفسي أنا في الناس اللي مش هتبطل كلام عننا لما يعرفه أن مفيش جواز والست المعيدة اتفسخت خطوبتها وفوق كده خطيبها هج وساب لها
البلد كمان
حاولت تهدأت الوضع بقول
قدر الله و ماشاء فعل ولو علي الجواز هيتمرؤية هتتجوز واحد احسن منه مئة مرة جبران ابن كريمان هانم مرات رياض المغازي اللي أنت شغال في شركتة !
أنتي بتقولي ايه يا صفاء
جبران بئه يتجوز رؤية
قالت حينما جففت دموع عيناها
ااه يا محمود وميتجوزهاش لية
أنت عارف أن كريمان هانم بتحبني من ساعة مكنت بشتغل ممرضة زمان وبشرف علي علاج والدتها الله يرحمها ومن ساعتها وأنا علاقتي بيها كويسة ومن يومين طلبت أنها تشوفني ولما
روحتلها سألتني عن رؤية وأنها عايزاها لجبران أبنهابس أنا قولتلها أنها مخطوبة بس مش مشكلة هكلمها وقولها أنها فسخت
الخطوبة وموافقة تتجوز جبران
حدقة عيناها پصدمة خائڤة وتراجعت للوراءتسأل والدتها بربكة هزت وجدانها
أتجوز
ااه تتجوزي يا رؤية أنتي مفكرة نفسك هاتترهبني من بعد الزفت ده ما سابك
خۏفها من كشف حقيقة أمرها جعلها تعترض بضيق
بس أنا مش عايزة أتجوز يا ماماأنا خلاص مش هتجوز أبدا هعيش لشغلي ولمستقبلي
قرارها الحازم جن جنون والدها الذي أظلمت عيناهورفع كفة الضخم والحمة بقسۏة في وجنتها اليسار التي جعلت عنقها يطق من شدة الصڤعة الذي بدورها تسببت بسقوطها أرضا
شغل ايه ومستقبل ايه هتتجوزي غصبن عنك ولو فضلتي منشفة دماغك هحبسك هنا ومفيش خروج ليكي من الشقة ! مش كفاية الڤضيحة اللي عملتي هالنا !
شهقة بكائها لم تكن شئ
بجانب شهقات قلبها النازف بظلام الأيام المقبلة شعرت بيدين والدتها تمسك بكتفيها لتساعدها علي النهوض لتقف من جديد
خلاص يا محمود قولتلك هتتجوزهأنا هكلم الست كريمان وأبلغها ولو لسه عايزة رؤيةفالفرح هيبقي كمان يومين زي ماكنت قايللي وأنتي يا رؤية ادخلي علي أوضتك
حدقة اليها صفاء بتشدد لكي تدخل وتنجو من ڠضب والدها الذي ترك اثار ڠضبها فوق وجنتها لم تجد جدوه من أعتراضها فلن يسمعوهالذلك أستسلمت لدمارها ودلفت إلي حجرة نومها وأغلقت الباب خلفها وصارت إلي المرأهوقفت تنظر إلي هيئتها البائسة رئة تشقق التهاب عيناها مازال ېنزف بالدموعورفعت اصابعها تتحسس اثار أصابع والدها الملتحمه بسمك جلد وجنتها
كانت تعلم أن هذا ليس سوئ البداية للعقاپعلي فعلتها التي ستدفع ثمنها بمفردها
اما بالخارج فكانت تجلس صفاء بجوار محمودتتحدث عبر الهاتف معا السيدة كريمان
أنا قولت أبلغك بفسخ الخطوبة لو يعني لسه عايزاها تتجوز أستاذ جبران
تلونت عين كريمان ببسمة الفرح وأخرجت الرد
بهدؤ من شفتاها
طبعا عايزاها لجبران رؤية أنسانة جميلة ومتعلمة وعلي خولق ومهما كان سبب أنهاء خطوبتها فانا متأكدة أنه ملهوش علاقة بطلب أيديها لجبران
والله العظيم أنا مدخلتش في موضوع فسخ خطوبتها والا حتي كنت قايللها علي طلبك لأحسن بعني تفكري أنها سابت خطيبها عشان فلوس جبران
ايه اللي بتقوليه ده يا صفاء أنا واثقة من أخلاق رؤية وعارفه كويس أنكم مش من النوع ده عشان كده أختارتها لأبني وعلي العموم ياريت تشرفونا بكرا في القصر نتعشا سوا وبالمرة نتفق علي كتب الكتاب أنا طبعا عارفه أن الأصوال بتقول أننا نيجي نخطبها منكم بس حالة رياض الجسدية متسمحش ليه بالخروج الفترة دية بسبب العجز المفاجئ اللي حصله
والا يهمك بكرا بالليل بأذن الله هنكون عندكم
تمام الساعة تسعة هيكون السواق بتاعي
تحت بيتكم عشان يجيبكم معززين مكرمين
مفيش داعي أحنا هناخد تأكسي
أبتسمت كريمان بكرم
مفيش داعي تتعبة نفسكم السواق هيجلكم
تعبك راحة يا كريمان هانم علي العموم أحنا في أنتظارة بكرا أن شاء اللهمعا السلامة
ودعت صفاء السيدة كريمان وأغلقت الهاتفونظرت إلي محمود الذي سألها بأستفهام
ايه اللي يخليه واحدة زي كريمان هانم تجوز أبنها جبران أبن العز والفلوس لرؤية معا أنها عارفه
متابعة القراءة