ڼار الحب والحړب بقلم ايمان الحجازي
المحتويات
من الماء البارد ليصحوا من حلمه الجميل علي اخر صوت يريد سماعه
جالك قلب تنام وانت لسه متطمنتش علي مراتك !!!
بعد انتهاء داخل فيلا المصري بحي المنيل بالقاهره ودع عمار أخر الحاضرين بالعزاء وعاد مره اخري حيث يجلس افراد العائله والده وعمته وصديقه داغر وآخرهم اللواء نزيه
نهض اللواء نزيه من مكانه موجها حديثه الي عمار
نظر إليه عمار إليه في برود مرددا
لا معلش يا سياده اللواء أنا مش راجع دلوقت
لم يستوعب اللواء نزيه ما قاله عمار فأمتعض وجهه مستنكرا
افندم !! انت بتقول ايه !!
اجابه عمار مره اخري
زي ما سمعت يا سياده اللواء أنا مش راجع دلوقت
الفصل الثالث
حلقه
داخل منزل شرف الدين والد زينه
اصتدمت تلك المجنونه الأخري بزينه وهي تصرخ پبكاء مستنجده بها بعد أن فتحت لها الباب لم تلبث زينه أن تهدئ من روعها وتري ما الذي سبب لها تلك الحاله حتي رأت ذلك السكير يلحق بها صعودا علي الدرج وحالته تغني عن أي سؤال
أدركت زينه علي الفور أن أمرا جديدا قد طرأ بينهم وكيف لا يحدث شيئا طالما ذلك الرجل مازال علي قيد الحياه !!
الحقني يا عمي هيموتناااي
أمسك بها شرف الدين ليه !!
ارتفع صوت حوريه وهي مازالت خلف شرف الدين مشوحه بيديها في اعتراض
انت عايز تجوزني ڠصب عني يا فتحي علي چثتي اتجوز الراجل ده
خبط فتحي يديه الأثنين ببعض وهو يومئ برأسه للأسفل في تبرم بيردحلها
أشارت حوريه بيديها في اعتراض وصوت غاضب
مش هتجوزه يا فتحي حتي لو ھټموټني سامعني !!
لم تكد حوريه تكمل حديثها حتي تمكن الڠضب من والدها أكثر فأسرع باتجاهها
ھجم عليه في لحظه ممسكا بها من شعرها وهو يسحبها من خلف شرف الدين علي غفله منه صارخا بصوته الغليظ
ثم القي بها تحت قدميه وهو يضربها
أنا هربيكي من الاول عشان تبقي تقولي حقي برقبتي
أسرعت زينه وكذلك والدها إليهم لفض ذلك اشتباك والذي سرعان ما تمكنوا منه لضعف جسده وارتعاشه أثر تلك التي يتناولها
اهدي يا فتحي وابعد عن البت هي صغيره دي عشان تمد ايدك عليها !!
ولما هي مش صغيره بتعصي اوامري ليه !
ردت عليه حوريه مسرعه في اعتراض
انت عايز تجوزني لواحد ادك يا فتحي !! عايز تجوزني لواحد اكبر مني ب سنه
أجابها فتحي في حده وانانيه
كبير بس جيبه عمران وهيعيشك ويعيشنا كلنا في عز مكنتيش تحلمي بيه
ثم ارتفع صوته بالزهو والفخر مرددا
دا هيدفع لنا 100 الف جنيه وياخدك
لطمت حوريه علي ركبتيها في صړيخ هاتفه
الجمت الصدمه كل من زينه ووالدها ونظرا الي فتحي پغضب واستحقار
بينما اشاح فتحي بوجهه بعيدا عنهم كي يتلاشي نظراتهم تلك ولكنه لن يتنازل أبدا عن ما بدأ به واخبرهم بأنها سوف تتزوج ڠصبا عنها مهما كلفه الأمر
داخل ڤيلا المصري بحي المنيل
صمت وخيم يسيطر علي الجالسين بها
فبعد أن ألقي عمار جملته واخبرهم بقراره لم ينطق اي منهم بجمله واحده فكل منهم يدور بخلده أمره الخاص
وضع اللواء نزيه يديه بين رأسه في تفكير عميق فهو أكثر من يعرف عمار حيث كان متوترا في بادئ الأمر مما قد يحدث مستقبلا وتحديدا بعد ما اصر عمار علي رؤيه أخته وها هو قد حدث ما خاف منه
أنزل اللواء نزيه يديه واعتدل في جلسته ناظرا الي عمار وتكلم في هدوء
انت عارف يا عمار بقرارك ده انت بتعمل في نفسك ايه !
الټفت إليه عمار وردد في برود وكأن الأمر لا يعنيه
عادي استقالي من بكره هتكون عند حضرتك
ارتفع صوت اللواء نزيه وهو يخبط بيديه فوق بعض في عصبيه
هو الموضوع كله موضوع استقاله وبس !!
كانت تعابير وجه عمار جاده صارمه وكأنه قد حزم أمره بالفعل فأجابه بجديه
بالنسبه لي أنا موضوع استقاله وبس أما بالمعلومات اللي عندي ووضعي في البلد وكل دا فأنت عارف كويس مين عمار واني عمري ما اعمل حاجه ممكن تضر بلدي
نفض اللواء نزيه ما أمامه وضړب بقدمه في عصبيه حتي أنه كسر كاسات المياه والقهوه الموجوده علي الطاوله فنهض واقفا في ڠضب
يا اخي يلعن ميتين ام دماغك دي متستغلش حبي ليك واني دائما واقف معاك ده في صالحك انا ممكن ابقي أكبر عدو ليك وأنسفك من علي وش الأرض لو هتعارضني
نهض عمار من مكانه وتقدم بأتجاهه ونظر في عينيه بكل جرأه مرددا
رجوع دلوقت مش راجع غير لما يجيني ميعاد الحړب ده لو كانت هتقوم اصلا عايز تبقي عدوي وتنسفني براحتك اعمل اللي انت عايزه انت اكتر واحد عارفني وعارف اني مش باجي بالطريقه دي
ثم اقترب منه أكثر وبنبره أكثر جديه
عايز تكمل دورك وانك زي والدي وتسيب اجازتي مفتوحه لحد ما تقولي علي معاد الحړب لو قامت وانا لوحدي هجيلك حاضر مش عايز براحتك واعتبرني مقدم استقالتي واعتبر بقه نفسك عدوي وشوف عايز تتصرف معايا ازاي ! لكن في الحالتين أنا مش جاي معاك واقعد ادرب الجيش علي أساس ان ده كله ممكن ينسيني ويشغلني عن اللي في بالي وكده
ثم ضيق عينيه وبرم شفتيه في امتعاض ساخر
ومتقوليش بقه انت في وضع حساس واجازتك صعبه وظروف البلد الأمنيه ومش هعرف اخد لك اجازه وبتاع
أنا وأنت كويس عارفين انك تقدر تعملها
نفخ اللواء نزيه بغض شديد وهو يخبط يديه ببعض مره اخري ناظرا الي والده وهو يشتكي إليه
شايف يا مالك ابنك بيعمل ايه !! عقله بدل ما أنا اعقله بطريقتي
رفع القبطان مالك رأسه ناظرا الي عمار قائلا ب رجاء
يا ابني حرام عليك انا مبقاش حيلتي غيرك انت عايز تقعد ليه ولا بتدور علي ايه !
نظر إليه عمار بطرف عينيه ولم يجيبه في
حين دخل عليهم داغر الجبالي بطلته المهيبه قائلا
في ايه ! صوتكم جايب اخر الدنيا ليه !
نظر إليه اللواء نزيه قائلا بنفاذ صبر وتحذير
لو مرجعتش النهارده القاعده وعمار معايا صدقني هنسي انه في يوم من الأيام اعتبرته زي ابني وتصرفي هيفاجئه أنا ماشي
التقط اللواء نزيه مفاتيحه ونظر إليهم مره اخري قبل أن يغادر الفيلا
وحينما رأت السيده رباب داغر حتي أسرعت إليه في
بكاء وخطوات ثقيله
رددت برجاء وتوسل
قولي يا داغر يا ابني
عرفت حاجه عن حسام ابني !!
هي فين نوران ! عايز اشوفها مش هعمل اي حاجه من اللي انتو عايزينها غير لما اشوفها قدامي وتمشوها من هنا
قالها حسام متلهفا بجسد مرتجف وعقل لا يفكر بشئ سوي زوجته وابنه خاله وحبيبته التي أخذت قسرا من بين يديه
سحب عزت كرسي من خلفه ووضعه أمام حسام بغرور وتعالي وهو ينظر إليه ثم جلس أمامه ووضع قدما فوق الأخري ناظرا إليه في خبث
مراتك في الحفظ والصون
ثم حرك يديه وارتسمت علي وجهه علامات التفكير الخبيث مرددا
بس تقريبا كده تعبانه أو من كتر خۏفها مش قادره تتحرك معرفش بقه انت أدري بمراتك
خفق قلب حسام بقوه وخوف شديد وفرت الدموع من عينيه في قهر مرددا بخفوت
مراتي حامل وقلبها ضعيف أي ضغط عليها ممكن حالتها تسوء أرجوك يا عزت بيه محدش يأذيها وانا هنفذ لكم اللي انتو عايزينه بس اشوفها الأول وتمشوها من هنا أنا اللي غلطان هي ملهاش ذنب
اقترب منه عنه فجأه وأمسك بصدغه بقوه وغل مهددا
يعني عرفت حجمك فعلا واني ممكن أوديك ورا الشمس انت واللي يتشدد لك عرفت أن مراتك تحت ايدي وبحركه واحده مني ممكن اخليك تتحسر عليها باقي عمرك كله
أغمض حسام عينيه بعجز ومراره وهو يومأ برأسه لأسفل خاضعا لذلك الساډي الحقېر
بينما تركه عزت مره اخري وأخذ يهندم من قميصه الغارق بدمائه في خبث مرددا في نبرره حنونه ماكره
بس برضه انت في يوم من الأيام كنت راجل من رجالتنا والشهاده لله كنت محترم وشاطر وخلال فتره شغلك القصيره طلعت بالشركه لفوق بس للأسف انت اللي لعبت بعداد عمرك لما دخلت نفسك في شغل مش شغلك وزي ما انت شايف محدش هيدفع تمن الغلطه دي غيرك
هز حسام رأسه في استسلام وخضوع
حاضر بس مراتي الأول
جلس عزت مره اخري علي برجاء
استني استني خلاص موافق
ثم أكمل پبكاء وعجز وهو لا يفكر سوي بزوجته
هات الورق
الټفت إليه عزت مره اخري بأبتسامه خبيثه هاتفا
كده يبقي اتفقنا
داخل منزل شرف الدين
اعدت زينه طعام
العشاء وذهبت به الي غرفتها فوجدت حوريه مازالت تبكي وضعت زينه الطعام علي الطاوله ثم اتجهت الي
حوريه تردد بمرح
قومي يا بت في ايه ! انتي هتفضلي قاعده زي المطلقين كده
علي الرغم منها ضحكت حوريه ونهضت معها مردده
ايوه بقه كده يا صاحبي فك النكد ده مش ناقصه عملتلنا بقه فرخه بصينيه بطاطس ايه هتنسيكي فتحي بوز الأخص ده
بمجرد ذكر اسمه مره اخري حتي تذكرت ما قاله لها بشأن ذلك الرجل الذي سيبتاعها له حتي امتلأت عينيها بالدموع مره اخري
زاد ذلك الأمر إزعاج زينه وحزنها علي صديقتها المقربة تعلم أن ما وضعت به أمر صعب وتعرف أيضا والدها حق المعرفه من اجل المال قد يبيع نفسه أن حتي هتفت من بين ضحكاتها
طب خلاص مش هقرب منك بس انزلي يلااا
حذرتها زينه وهي تشير إليها بيديها
هتبطلي عياط وهناكل مع بعض والسهره صباحي موافقه !
حوريه بإيماء وضحك
حاضر موافقه يلا بقه انزلي انا خاېفه عليكي
تمام هنزل اهوه
هبطت زينه أرضا في ضحك وكذلك حوريه فكلاهما يمتلكان شخصيات مرحه للغايه بأستثناء بعض الأحزان التي تسيطر علي حياه حوريه بسبب فقرها الشديد واستهلاك والدها كافه الأموال التي تحصل عليها لتناوله التي تذهب بعقله وأصبح لا غني عنها في حياته
ولكن لولا وجود زينه صديقتها الوحيده المقربه ووالدها الذي لطالما احبها مثل ابنته كانت قد هلكت منذ زمن فهما الأن مصدر السعاده والأطمئنان لها
فتري ماذا سيحدث لها أن فقدتهما !!
زينه هو احنا هناكل من غير عمي شرف !
رصت زينه الأطباق علي الطاوله جيدا وارتفعت ببصرها إليها تجيبها
لا هو خلاص قفل المحل وجاي اهوه
وبالأسفل أمام المحل الخاص بهم
اغلق الحاج شرف الدين المحل وبينما هو يوصده بالقفل قبل أن يصعد الي شقته استمع الي ذلك الصوت السكير المتقطع
وبحب الناس الرايقه اللي بتضحك علي طول أما العالم المتضايقه هأأ فأنا لا ماليش في دوول هأأ
نظر خلفه فوجده فتحي والد زينه يسير تائها يتطوح يمينا ويسارا وبيده زجاجه الخمر حتي وقعت عيناه علي شرف الدين
اسرع إليه بخطوات مائله وأمسك
متابعة القراءة