ڼار الحب والحړب بقلم ايمان الحجازي

موقع أيام نيوز

أحيانا كل ده خلاها تعجب بيا لكن مكنش حب لأنه مهما كان هيبقي حب من طرف واحد وده مسمهوش حب أصلا كمان هي فعلا بتحب معتز أو ممكن لوحدها عرفت أن اللي جواها من ناحيتي مكنش حب بسنت لما كنتي فاقده وعيك واحنا في المهمه كانت خاېفه عليكي وفضلت تدعيلك وعملت كل اللي تقدر عليه معاكي وكذلك لما جيتي هنا كانت فرحانه جدا انك فقتي وفي موقف كده حصل معاكي وانتي هنا لما كنتي ف المستشفي واحنا الاتنين كنا من الخۏف عليكي لحد ما اتطمنا ووقتها هي اتطمنت عليكي عشاني انا وعشان حبنا يكمل وعلاقتنا تستمر 
لما مكنتش عشان بتحبني ده لأن مكنش في غيري قدامها أصلا ولو كنتي انتي معانا وقتها كانت أو حتي معتز الأنسان ساعات بينهار وفي لحظه ضعف مبيرتاحش غير وهو في حد وبما انك شفتي الفيديو لو كنتي ركزتي كنتي هتلاقي أن انا هي اللي وعيطت وبعدها طلعت ومخدتش بالها أصلا اني لأن مش ده اللي كان في دماغها ولا ده اللي عايزه توصله ولما بعدت اتأسفت وأتحرجت وطلعت تجري 
هي مختارتش لأني انا بس اللي كنت قدامها لكن لو اتكلمت أو فضفضت مع حد ف الحد ده هي هتختاره وهترتاح معاه في الكلام ومتهيقلي الحد ده بيبقي أقرب شخص لقلبها وهي مختارتش أنها تفضفض أو تتكلم معايا فده معناه إني مش أقرب حد لها ولا هي بتحبني 
دلوقت بقه حضرتك إنتي متضايقه ليه وبتلوميني علي إيه! انتي تضايقي وتزعلي لو انا اخترت وبكامل إرادتي اني أو اكون معاها أو مع اي واحده تانيه لكن أنا مخترتش غيرك ولا عايز غيرك ف أعقلي بالله عليكي كده 
عمار أنا بس كنت غيرانه مش اكتر مش متخيله انک 
عارف وعشان كده وضحتلك انسي بقه وخلينا نبدأ حياتنا احنا ماشي يا حبيبي!
أبتسمت زينه بحب ورضا 
حاضر يا روح قلبي 
وبعد الكثير من الترحيب والسلام والحديث مع والده وعمته ذهب كل منهم لأرتداء ملابسه لحضور حفله خطبه أمير أرتدي عمار بدله رماديه زادته وسامه فوق وسامته أما زينه فأرتدت فستانا أسود اللون كان قد أحضره لها عمار مع بعض لمسات الميكب الطفيفه 
وخلال تلك المده ازداد شعرها طولا بعض الشئ فوصل لأسفل أذنها أخذت تمشطه بتسريحه معينه جعلتها غايه في الجمال 
ما أن خرجت لعمار ونظر إليها حتي رمقها بخبث وضحك بقوه حينما رسم بخياله شيئا ما مرددا 
ده أحلي حاجه أن شعرك بقي ده طوله!!
زينه بضيق وبعض الڠضب 
مش فاهمه قصدك إيه وبعدين هو انا وحشه بتضحك علي إيه!
أسف لو وصلك من ضحكتي إنك وحشه! ده انتي قمر واجمل واحده في عيني 
وبعد قليل بعدما أستجمعت نفسها هبطت إليه حيث كان بأنتظارها ولم ينظر إليها بل كان يبتسم

بغرابه اربكتها في حين هي صعدت بجواره في خجل شديد لما حدث بالأعلي ولم يتحدث أي منهم بل ساد صمت ملي بالخجل واللهفه وكلما كان ينظر إليها بالطريق كانت هي تسرع وتشيح وجهها للناحيه الأخري وكذلك هو كان يراها تراقبه وهي ټخطف نظرات اليه وهو يسوق السياره 
كل منهم بتلك اللحظه لم يكن يتمني سوي ان تمر تلك الأربعه أيام ويجتمعوا سويا بداخل بيتهم دون أن يجبرو علي البعد مره
اخري 
وبداخل إحدي القاعات الفخمه المزينه بجميع الألوان ومعالم البهجه والتي تقيم بها حفله خطبه أمير اجتمع معتز وبسنت مع عمرو وطارق الذي دلف وحيدا وعلي وجهه ملامح الحزن
غمز عمرو الي معتز ما أن رآه يدلف إليهم فانتبه له معتز بعدما رحب بطارق
خير يا طروقه مالك! زعلان كده ليه!
مثل طارق البكاء مرددا
وانا جاي يا اخويا قلت هظبط مع واحده تيجي معايا ايدي في أيدها واضحك عليكم واقول أننا مرتبطين وبتاع جه واحد وشقطها مني حتي في دي كمان أتخزوقت فيها!
ضحك
معتز وعمرو وكذلك بسنت في حين ردد عمرو
ولا يهمك يا طارق! بص يا باشا الحفله مليانه مزز نقي انت بس وسيب الباقي عليا 
نظر طارق حوله في يأس وإحباط وقرف
إيه يا أبني مزز مين انت أعمي يا حبيبي! دول كلهم قد خالاتك والصغيرين فيهم كل واحده حاطه دهانات وعامله في وشها فرح متعرفش تفرق إذا كان ده وشها ولا تشطيب شقق سوبر لوكس
اڼفجر كل منهم مره اخري من الضحك في حين أسرعت بسنت تسأله
سيبك انت بس وقولي إيه حكايه البت اللي اتشقطت منك دي مش عيب عليك يبقي واحد بطولك وحجمك ده وواحد يشقطها منك!
شوح طارق بذراعيه مرددا في إحباط مضحك
وهو انا لحقت! ده انا لسه يدوب بتفق معاها وبتاع لقيت واحد وراها بعربيه تقريبا يعرفني زعق لها وقالها اني ظابط ملحقتش الف وابصلها لقيتها طارت من قدامي وركبت معاه في غمضه عين طب أستني اشرحلك! يا بنتي انا قوات خاصه مش اداب! طب انا ظابط حنين! مفيش خالص فص ملح وداب بصي يا دكتوره متتناقشيش معايا في الموضوع ده انا مباخدش غير خوازيق بس خازوق المره دي خدته بسرعه أوي فتلاقيه لسه مأثر فيا 
حاول كل منهم أن يكتم ضحكاته ولكن فشلوا وانفتحوا بالضحك مره أخري حتي طارق الذي شعر بالحنق في بادئ الأمر اڼفجر من الضحك علي الرغم منه ولم يكفوا عنه إلي أن وصل إليهم عمار وبيديه زينه 
صفق له معتز بحراره
اوووووووه الزعيم وصل!
احتضنه معتز بحفاوه ورحب
بزينه أيضا وكذلك الجميع وما أن تبادلوا بعض الكلمات حتي خرج من بينهم طارق متأثرا بحزن
طيب يا جماعه أسيبكم انا واروح اعيط شويه جنب البوفيه يمكن الاكل ينسيني اللي انا فيه 
وما أن تركهم حتي نظر إليهم عمار بتعجب وهو يسألهم
ده ماله ده فيه إيه
صمت الجميع وهم ينظرون لبعضهم البعض في جديه ولكن لم يستطيعوا التماسك واڼفجرو جميعا في الضحك مره واحده ومن بين ضحكاتهم تحدث معتز 
أصله يعيني لسه متخزوق جديد! بس خازوق المره دي كان صعب عليه شويه مش قادر يستوعبه 
لم يقوي عمار علي التماسك معهم حتي ضحك هو أيضا بكل قوته
تاني! هو الواد ده إيه مبيحرمش
اخذوا يتبادلون الضحك مره اخري واندمجوا معا في الحديث قليلا إلي أن يصل أمير وخطيبيته 
وعلي الناحيه الأخري وقف طارق أمام البوفيه المفتوح وتناول قطعه من اللحم وأخذ يمضغها وهو ينظر حوله الي الي السيدات المتواجده بتلك الحفل وردد بحنق
إلا ما في واحده فيكم حلوه! مع أن خطيبه أمير زي القمر الظاهر انها كانت اخر قطعه موجوده في العيله دي!
وبينما هو ياكل حتي شعر بشئ ما يدغدغ قدمه من الأسفل أزاح قدمه بعيدا ولم ينظر إلي اسفل وظن أنه شيئا عاديا بتلك العجئه ولكن ذلك الشئ عاد يحتك بالقدم الأخري 
تعجب طارق كثيرا ونظر لأسفل فوجد البوفيه مغلق من كافه النواحي بستار سوداء داكنه ولم يجد شيئا آخر مثير للقلق 
أخذ يكمل اكله مره اخري ولكن عاد ذلك الشئ وخبط به من قدمه نظر طارق لأسفل سريعا ولم يجد شيئا ولكن لاحظ حركه تلك الستاره وبات متأكدا بأن هناك شيئا أسفل تلك الطاوله الكبيره 
أنحني طارق لأسفل ورفع تلك الستاره وما أن نظر بداخلها حتي برق عينيه من شده المفاجأة واسرع ممسكا بذلك الشئ من ذراعه حيث كان المكان مظلما بالداخل ولم يري الملامح بوضوح
نهض طارق ومعه ذلك الشخص الذي تبين له انها فتاه غايه في الجمال رفيعه قصيره القامه بأكمله
مغطي بالشيكولاه وبيديها بعض الأطباق المليئه بالكيك الغارق بالشيكولاه
بحلقت تلك الفتاه به في فزع وتوتر شديد بينما اخذ طارق ينظر بعينيها وبتلك الطفوليه التي تحتويها بداخلهما وردد 
إنتي مين!! وبتعملي إيه عندك!
أبتلعت تلك الفتاه ريقها بصعوبه وتوتر ورددت بتلعثم شديد
مم ماهو انا في إيه هكون بعمل إيه يعني وانت مالك!
ضغط طارق علي ذراعها قليلا مرددا بلهجه حاده علي الرغم من أنه كان يضحك بداخله بقوه
وكمان بتبجحي! طيب انا بقه هروح اسلمك للأمن ولا امن ليه انا أصلا ظابط ومتغاظ وعايز ارتكب جنايه النهارده! فقولي إنتي مين وبتعملي إيه هنا اتقي شړي!
شعرت الفتاه پخوف حقيقي
ماذا لو عرف والديها بما تفعله الان حقا بشده! 
لمعت الدموع بعينيها وثبتت بمكانها بينما شعر طارق بخۏفها وهدأ من روعه قليلا بأبتسامه 
بس لو قلتيلي إنتي هنا ليه وبتعملي إيه وعد مني مش هقول لحد!
ما أن رأت ابتسامته حتي هدأ من روعها قليلا ونظرت إليه بخجل وتحدثت بهودء مربك
اصل انا! مينفعش اكل شيكولاته ولا أي حلويات الفتره دي و و بابا وماما لو عرفوا مش بعيد يقلبوها نكد فوق دماغي! انت مش هتقولهم صح! انت وعدتني
ضحك طارق بقوه وبرقت تلك الفتاه بضحكته الجذابه ووسامته أيضا في حين ردد طارق
وعدتك أمته ده وبعدين هقولهم إيه هو انا أعرفك أصلا! ثم إنهم مانعينك ليه من اكل الحلويات عامله دايت! ده انتي شبه الصورصار
رفعت أصبعها في وجهه بغيظ شديد وتحذير
صورصار في عينك متغلطش! لا مش عامله دايت كنت عامله عمليه قريب والمفروض اني في فتره نقاهه ومينفعش اكل حاجات دسمه بس والله ما قدرتش انا بقالي أكتر من شهر مكلتش شيكولاه وكان نفسي فيها أوي فسړقت طبق البراونيز ده 
أومأ لها طارق بضحك والي حد ما عجبه ذلك العناد والضعف بنفس الوقت بداخل ذلك الكائن الغريب ثم نظر إلي ذلك الطبق الذي بيديها واخذ منه قطعه وأكلها مرددا باستمتاع
اممممم تصدقي معاكي حق! يستاهل المخاطره فعلا!
ضحكت الفتاه بوجهها المليئ بالشيكولاه واضافت
شفت بقه! عشان تعرف 
طيب قوليلي إنتي اسمك إيه ولا تبع مين هنا
شعرت بالتوتر مره أخري وخاڤت لو أخبرته باسمها أو اعلمته بهويتها بأكملها يخبر والديها بما فعلت سرعان ما أخفت ذلك التوتر ورددت بأبتسامه واثقه
أسمي عتريسه!
أومأ لها طارق مبتسما 
عاشت الأسام توقف مصډوما عت عت إيه
كتمت تلك الفتاه ضحكتها وعادت تردد مره اخري بتأكيد
عتريسه يا ابني إيه أول مره تسمع الأسم ده!
بلم طارق وجهه في ضيق وامتعاض وتمتم
يعني ياربي يوم ما ألاقي واحده حلوه يطلع اسمها عتريسه! حتي في دي كمان هاخد فيها خازوق! ليه كده يارب ده انا غلبان!
بتقول حاجه!
كشړ وجهه بضيق
لا يا عتريسه يا بنتي مبقولش حاجه! ومين بقه اللي مختارلك الأسم الجميل ده!
كتمت ضحكاتها بصعوبه شديده لمجرد أن استمعت لذلك الأسم منه وأخذت تردد بتمثيل وثقه مطلقه
ربنا يخليك انا عارفه إن اسمي جميل وحتي خواتي كمان أسامينا كلها علي الموضه اختي جمالات وصميده ونحمده وأم السعد و 
استوقفها طارق بيديه پحده
أششش أخرسي اوعي تنطقي الأسامي دي قدام حد تاني!
هزت كتفيها بكبرياء وثقه
أكيد طبعا معاك حق عشان الحسد!
ضحك طارق بقوه وأخذ يخبط بيديه وكذلك هي اڼفجرت من الضحك ولم يعد بمقدورها أن
تم نسخ الرابط