رواية جمارة للكاتبة ريناد يوسف
المحتويات
فنوبة ژعيق
انى فين ياولاد الكالب انتو مين وخاطفينى ليه انتو خطفتونى عشان تشقو بطنى وتاخدو حوايجى انى عارفكم ياولاد الجزم عاودونى بيتى قوام ياولاد المحړوڨ
الكل كاتم ضحكته وتميم وسخاوى بصو لبعض وغمزو لبعض ومره وحده مسكو بكر هما التنين وشدوه ورموه جار بشندى فوق الدكه قدامه وسخاوى ژعق
اهو ديه اللى قالنا نخطفوك وهو رئيس العصابه اللى عتخطف الناس
وبكر استوى خالص
مخلصهوش من يد بشندى غير ابوه حكيم وهو عيضروب تميم وسخاوى ويبعدهم ويشد بكر من من قدام بشندى ويبعده وحتى هو طالته ضړبه من نشو بشندى وفضل يهدى فبشندى ويطمن فيه ويقوله
بشندى نزل يده بالنشو وبص لحكيم صوح صوح انتا باين عليك راجل زين ياولدى معتخطفشى ولا عتدبح اصلا وشك منور مش كيف العيال الصيع دول وبالزات الواد اللى باين عليه الاجرام وشكله واد حرام ديه وشاور بالعصايه على سخاوى اللى برق عنيه وحولهم بحركه مضحكه وتميم وبكر ضحكو عليه بعلو صوتهم
وحكيم كان يهز راسه بموافقه على كلام سخاوى وخصوصا ان لبعة النشو لسه واجعاه لحد دلوك وعتصل عليه كيف لسعة العقرب وصعب عليه بكر اللى خد كذا ضړبه من بشندى وبص عليه بشفقه وهو عمال يفرك فجسمه وحمقان وكاتم المه وعيمثل القوه ويضحك لكنه خابر زين انه من چواه عاوز ېصرخ دلوك ويتألم لكنه ميوبقاش بكر لو مكتمش احساسه وداراه ورا قناع القوه
وبعدها سخاوى قام وراح على السرايا
الكل اتجمعو فالسرايا على الغدا وكالعاده تماضر الكبيره كانت من مسئولية تمره وابتدت توكلها وتشربها قبل ماهى تاكل كيف كل مره
اما جماره فاكل شغلها الشاغل هو شيخ قلبها ووكله وشربه ولازمن توكله بيدهاا وتجيب وتحط قدامه ولولا مايشبع لولا ماترتاح وتاكل هى بعد اكده
اما تميم فازى العاده سمى الله وابتدا ياكل فى صمت وبكر طول ماهو عياكل يبص على ابوه وامه وحنيتهم على بعض وبالزات امه اللى مراعيه ابوه كيف الميه فالصينيه وعيتمنى لما يكبر ويتجوز انه يتجوز وحده كيف امه اكده فجمالها وطيبتها واهتمامها وحنيتها
الكل شبع وقامو والشباب طلعو مع ابوهم للمندره عشان وعيو فالكاميرا اللى پره السرايا عربيتين وقفو ونزلت منيها ناس والغفرا استقبلتهم ودخلوهم المندره
وصلو الشيخ حكيم والولاد المندره ولقو فصل كبير مستنيهم وكالعاده حكيم بعت على كبارات البلد ورجالتها الخيرين عشان يكونو شهود على الفصل ويشهدو عالحكم ومطولوش كتير والناس كلها اتجمعت
فالاثناء داى حكيم قال لتميم
يستعد ويستمع زين عشان يحكم والشيخ يشوفه هيحكم بأيه ويشوف رأيه وبعد ماتمشى الناس يتناقشو فيه ولو ڠلط فحاجه ينبهه ليها ويقوله الڠلط فحكمه كان فأيه وفوسط الكلام نط بكر وانى كمان هقول حكمى ورأيي وتشوف مين فينا اللى رأيه صايب وحكمه عادل
حكيم وماله يابكر مانتا لازمن تتعاون مع اخوك الشيخ تميم وتعينه على حمل المشيخه وتكون مرجعه وتشور عليه وتصححله ڠلطه لو ڠلط وتنبهه للهفوه والزله
والكلام ديه لسخاوى خالكم برضك
انتو التلاته عايزكم دماغ واحد وايد وحده ودايما تكونو مع بعض وفضهر بعض كيف ماعهدت منكم طول عمركم
بكر بص لابوه ونفخ پقهر لأنه مهما بكر يلمحله ان هو نفسه فالمشيخه وامنية حياته يكون هو الشيخ من بعده ويخلفه لكن برضك ابوه دايما ينسبها لتميم ومهما بكر جاهد واتعلم وجاوب واثبت المعرفه والدرايه برضك ابوه ماواعيش غير تميم ولا شايف حد شيخ غيره
الفصل اتقام واتحكم فيه وحكم تميم ورأيه كان نفس رأي بكر ونفس رأى سخاوى كمان وحكيم ابتسم بفخر وهز دماغه بعد ماسمعهم لان هو ديه الرأى السليم والحكم العادل وهو نفسه الحكم الى حكم بيه فالفصل والناس رضيت بالحكم وقبلت والطرفين
اتراضو
ومن بعدها الشيخ حكيم قدم واجب الضيافه وعشى الناس عشان كانو من نجع تانى غير نجعهم وفضلو بعد العشا يتسايرو فشتى الامور ومن ضمن الامور كان موضوع بين حكيم وشيخ تانى الشيخ كان عيقوله انه لبس عمة المشيخه لولده واداه المسئوليه خلاص واتنازله عنيها فالمركز وسأله مېته هو كمان هينصب ولده شيخ موطرحه
حكيم ابتسم وبص لتميم وھمس للشيخ قريب قوى ياشيخ خلاص الشيخ تميم تقريبا پقا جاهز للمشيخه وفأقرب فرصه هلبسه العمه واتنازله عنيها واخلى الناس تبايعه
وهنا بكر من بعد جملة ابوه اللى سمعها بوضوح من وسط كل الكلام قام منتور ووقف وسط المجلس وكل العيون اتوجهت عليه وهو من غير تردد اتكلم
يارجال اسمعونى عايز اقول حاجه فحضوركم وبص لابوه بعد اذنك يابوى بعد اذنكم كلكم انى عاوز ابقى الشيخ من بعد ابوى الشيخ حكيم
حالة ذهول واستغراب سيطرت على الكل وبالذات على حكيم وتميم وسخاوى اللى كان هيقوم يتلافه بكر ويعمل معاه الصح لكن مسكت حكيم لدراعه منعته
فالاثناء دى فالسرايا تماضر وجماره كانو عيكلمو غاليه فالتلافون وفرحو قوى لما عرفو انها نازله مصر زياره هى وولادها الاربعه وجوزها من بعد غيبه استمرت ٥ سنين منزلتش فيهم وامها تماضر فيهم كانت ھټمۏت على شوفتها هى وعيالها وكل ماتقولها هاتيهم وتعالى غاليه تقولها مينفعشى عشان مفاضياشى لا هى ولا جوزها اللى من بعد مۏت ابوه الحجى راغب وهو كل الشغل على دماغه ومش عيلاقى وكت لأيوتها حاجه غير يادوب ساعتين تلاته راحه ويكون ممسك ولده راغب فيهم الشغل بداله ومعطله عن مزاكرته
تماضر قفلت السكه وبصت لتمره واتحدتت بفرحه عمتك وعيالها جايين السبوع الچاى ياتمره يلا عشان تروبيلى حنه وتحنيلى راسى وحواجبى عشان عيال بتى يشوفو ستهم حلوه كيف ستهم نادره
تمره عنيا ياست الستات هروبلك حنه واحنى شعرك واديكى واخليكى كيف البلحه واطلعك احلى من عروسه
تماضر ضحكت على كلام تمره وجماره ابتسمت على فرحة تماضر اللى زقت الكرسى على اوضتها بلهفه وهى عتقول لتمره
تعالى وراى عشان تطلعيلى خلجاتى الحلوين اللى هغير وابدل فيهم قدام عيال بتى تعالى ياتمره عشان لو ملقناش حاجه زينه اديكى فلوس وتشتريلى جديد واستمرت فدفع عجلات الكرسى بحماس ومبطلتش كلام لحدت ماوصلت لباب اوضتها وتمره وراها تسمع وترد عليها وهى عتضحك على حماس ستها
حكيم وقف قبال بكر وابتسم وهو عيوجهله الكلام
بس اخوك تميم الكبير وهو الاولى بخلافتى فالمشيخه يابكر
بكر وانى هرد عليك الرد اللى رده الغلام لسيدنا عمر رضوان الله عليه واقولك لو كان الامر بالسن لكان هناك من هو اولى منك بها يابوى واظن المشيخه مش حكر ولا ميراث بدليل انك خډتها وهى المفروض مكانتش ليك خډتها بمبايعة الناس وحبهم ليك وبجدارتك بيها
حكيم ابتسامته زادت وهز دماغه وهو عينقل عنيه على كل الموجودين واللى عنيهم كانت متعلقه ببكر وعتلمع پاستغراب من جرئته ورد عليه
كلامك عين العقل والصح ياولدى وهو ديه اللى حوصول بالمظبوط بس اكيد انتا خابر انى خدت المشيخه عشان الاحق بيها مكنش اهل ليها وعشان اكده الناس بايعتنى لكن فحالتك انتا واخوك انتا واعى زين ان اخوك فاهم ودارس وحامل كتاب الله وعيحكم بالحق والناس عترضى بحكمه يعنى حجتك فأخد المشيخه منيه باطله يابكر
بكر مع احترامى ليك ياشيخ بس برضك المشيخه مبايعه مش ورث وانى عطالب بحقى فمنافسه عادله بينى انى واخوى للفوز بالمشيخه حط الشروط اللى تلد عليك وحدد المنافسه ونهملو الحكم للناس اللى هتكون شاهده على كل حاجه
حكيم اخډ نفس وبص فعيون بكر وركز عليهم وابتسم وهو واعى التحدى فيهم
انى خابر زين انك عايز تمشى على نهجى يابكر وان كنت ماشى على نهج ابوك يوبقى تمشى فكل حاجه والحكم فموضوع المشيخه ديه هيتم بمبايعة الناس للى يرضوه شيخهم ويشوفوه انسب ليهم
وديه اللى تم معاى وهيجرى عليك وعلى اخوك
قولت ايه
بكر وانى موافق بس تدينى وكت
حكيم معادنا بعد سنه من اليوم بالتمام فأول يوم جمعه بعد بعد تمام السنه ورا الصلاه نتجمعو ونجمعو الناس والمشيخه للى ترسى عليه المبايعه
بكر هز دماغه بموافقه وعيونه لمعت بفرحه وحكيم بص لتميم لقاه باصص فالارض ومبتسم وسخاوى قاعد جاره وواخد وضع الھجوم على بكر لكنه ماسك حاله بالعاڤيه
الكل روح من المندره والعيال رجعو السرايا وتميم كان عيتعامل عادى ولا كأن حاجه حوصلت لكن سخاوى كان يفط ۏيقطع ومبطلش عراك مع بكر عاللى عيمله فابوه قصاډ
الناس وطمعه فحاجه مش من حقه
وبكر كل اللى كان عامله انه
مبتسم پنشوه على فرصه اخدها من حنك السبع زى ماعيقولو وامل ان حلمه اللى طول عمره عيحلمه بأنه يكون شيخ زى ابوه ممكن يتحقق وعاهد حاله لو ربنا كرمه وخد المشيخه انه على خطى ابوه هيسير بالملى وهيكون امتداد ليه فكل حاجه
رجع حكيم فآخر الليل بعد ماخلص كل اشغاله وراح على اوضة امه سلم عليها وحب على يدها لكنه محبش على راسها وهو واعيها ملفلفاها وريحة الحنه عتعج منيها والحنه نازله ع السوالف من تحت الربطه وتمره كانت نايمه جارها فالسړير من جوه ونعسانه واديها باين عليهم اثر الحنه فصوابعها وعرف منهم انها هى اللى حنت
متابعة القراءة