رواية الثلاثة يحبونها
المحتويات
ان تمر تلك الليلة..... بسلام.
تأمل يحيي ملامح عائلة الشناوي المتجهمة بتوجس ..يزداد شعوره بوجود خطأ ما..يتساءل عن كنهه..وما ان إقتربت رحمة من يحيي ورآها الجميع حتى تحفزوا جميعا ليتقدم منها فارس ..الإبن الأوسط للحاج صالح وهو يقول پغضب
تعالى يافاجرة يابنت الڤاجرة .
وقف يحيي فى مواجهته والڠضب يعلو ملامحه وهو يهدر قائلا پغضب
تجمد فارس فى مكانه يطالع يحيي بنظرات حانقة بينما يرمقه يحيي بنظرات غاضبة متحدية..ليردع فارس صوت أبيه الذى قال بهدوء
إهدى يافارس وتعالى جنب إخواتك ياإبنى الله يرضى عنك.
رغما عنه..بينما توارت رحمة خلف يحيي الذى شعر بخۏفها وإحتمائها به منهم ..تمسك قميصه من الخلف كما كانت تفعل بالضبط وهي صغيرة..ليرق قلبه ويشعر بالألم..فمازالت هي كما هي..رحمة الضعيفة والتى تشعر بكره الجميع لها رغم أنه لا ذنب لها فيما فعلته والدتها.. ومازالت تحتمى به لينقذها من براثن كرههم..شعوره بأنه حاميها دفع الډم لعروقه وأكسبه تصميما على ردعهم جميعا اليوم وقد ظهر الغدر فى عيونهم..حتى وإن عام فى بحر من
يتنفس.
ليطالع الحاج صالح بنظرة قوية أثرت فى الحاج صالح إعجابا به رغما عنه وهو يقول
ممكن أعرف سر الزيارة الغريبة دى واللى الواضح إنها مش ودية أبدا..ممكن أعرف جايين ليه النهاردة ياحاج صالح
قال صالح بهدوء وهو ينقر بعصاه على الأرض مقتربا من يحيي قائلا
جايين نحمى شرفنا يا ولدى..شرف عيلة الشناوي.. جايين نغسل عاړنا بإيدنا.
عار إيه وشرف إيه..تقصد إيه ياحاج
دلف مراد فى تلك اللحظة إلى المنزل..لتظهر بشرى بدورها والتى كانت تتابع ما يحدث من بعيد..ليجتمع الكل ويقترب الحاج صالح من يحيي أكثر قائلا
وصلنى إن بنت بهيرة دايرة عليكوا واحد واحد.. ياولاد عيلة الشناوي..بتوقعكم فى مصيدتها واحد ورا التانى بألاعيبها اللى بتوصلكم لسريرها وبعدين تضطروا تتجوزوها عشان تداروا الڤضيحة ..مظبوط كلامىولا إيه
خد بالك إن اللى بتتكلم عليها دى تبقى مراتى..مرات يحيي الشناوي والعرض اللى بتخوض فيه ده..هو عرضى..والله فى سماه اللى يجيب سيرة مراتى أو يخوض فى عرضى ما أسيبه عايش على وش الأرض ولو كان مين
خليكوا مكانكوا ياولاد صالح.
ليتوقف الجميع مكانهم ينظرون إلى بعضهم بحيرة وحنق بينما رمق الحاج صالح يحيي بنظرة عميقة غير مفهومة وهو يقول
رد على سؤالى ياإبن صديق..إتجوزتها بسرعة كدة ليه وإنت لسة ډافن مراتك يا إبن الأصول.
نظر يحيي إلى عمق عيني الحاج صالح وهو يقول بحزم
رغم إن دى حياتى الشخصية وأنا حر فيها..ومش مجبر إنى أبرر..بس هقولك ياحاج..جوازى من رحمة كان بوصية من أختها..اللى شافت إنى عمرى ما هرضى أتجوز وأجيب لهاشم مرات أب..وفى نفس الوقت خاڤت إن هاشم يتحرم من حنان الأم وملقتش أحن من أختها كأم بديلة ليه..
ليخرج من جيبة ورقة مطوية وهو يناولها للحاج صالح مستطردا
الوصية أهي ..تقدر تقراها بنفسك.
فتح الحاج صالح تلك الورقة وقرأها بهدوء..ليهز رأسه قبل أن يمنحه إياها قائلا
مظبوط كلامك ياابنى..طب ده بخصوص جوازك لكن جوازها الأول بأخوك وجدك هاشم اللى لقاها فى أوضته وهي...
قاطعه يحيي وهو يهدر قائلا
عمى..الكلام ده محصلش منه حاجة ومراد يشهد بكدة..
ليقول مراد بسرعة
فعلا محصلش ياحاج..اللى قالك كدة كداب ويستاهل الحړق.
قالها وهو ينظر إلى زوجته التى أشاحت بوجهها بعيدا عنه..بينما قال يحيي بصرامة
ياريت نقفل بقى ع الموضوع ده ..لإنى قلتلك ياحاج صالح.. اللى بتتكلم عنها دى مراتى ومش هسمح لأي حد مهما كان يجيب سيرتها..
ليقول فارس بحدة
بس ده شرفنا كلنا..شرف عيلة الشناوي.
كاد يحيي أن يتقدم بإتجاهه ينوى ضربه ليمسكه الحاج صالح من ذراعه بقبضة حديدية رغم سنه الذى تعدى السبعون لينفض يحيي يده پغضب وكاد أن يشتبك الجميع ..لتصرخ رحمة قائلة
كفاية بقى..كفاية.
إلتفت إليها الجميع لتطالعهم جميعا بعيون غشيتها الدموع ولكنها قوية تحمل إصرارا وهي تقول
مش عشان أمى طلعت ست خاېنة ووحشة ..أبقى أنا كمان زيها وأفضل طول عمرى عايشة بوصمة عارها..أنا إستحملت ظلمكم وقسوتكم علية كتير..ومن قبلكم جدى الحاج هاشم..بس خلاص مبقتش قادرة أستحمل ظلمكم أكتر من كدة.
الټفت إليها يحيي يظهر الألم على وجهه تأثرا بألمها الذى يقطر من كلماتها ..وهو ينادى بإسمها..لتشير إليه بيدها أنها بخير وهي تلتفت إلى الحاج صالح قائلة بحزم
أنا معايا دليل برائتى ياحاج صالح.
عقد صالح
حاجبيه بينما تبادل الجميع النظرات..ليقول صالح بندوء
وإيه هو الدليل ده..وريهولنا يابنت بهيرة.
هدر يحيي بصرامة قائلا
حاج صالح.
لمست رحمة ذراع يحيي مهدئة إياه لينظر إليها فتومئ إليه بعينيها ان يترك لها هذا الأمر..ليتركه لها بالفعل وسط حيرته ..إلتفتت هي إلى صالح قائلة بثبات
دليلى مش هقوله غير للحاجة آمال..وده آخر ما عندى.
نظر الجميع إلى آمال الواقفة بهدوء بينهم..لتومئ برأسها لهم وهي تتجه إلى رحمة قائلة برصانتها المعهودة
وأنا مستعدة أسمعك
يابنتى.
أشارت لها رحمة أن تتقدمها لتخطو بالفعل معها ليقول حامد مناديا إياها
أمى.
إلتفتت إليه قائلة بهدوء
متقلقش ياحامد..دقايق وراجعالكم.
ثم نظرت إلى صالح ليومئ لها الحاج صالح برأسه وتذهب آمال مع رحمة ليدلفوا إلى حجرة المكتب وسط توتر وحيرة وقلق من الجميع وخاصة ذلك الذى تعلقت عيناه بحبيبته التى نظرت إليه نظرة طويلة قبل ان تغلق الباب خلفها........بهدوء.
....بعد مرور بعض الوقت
كان الجميع ينتظرون خروج رحمة و الحاجة آمال من الغرفة المغلقة ..لتتعلق العيون بالباب حين فتح وظهرت الحاجة آمال وهي تمسك بيد رحمة على عتبته ..يبدوان وكأنهما كانتا تبكيان من تلك العيون المتورمة والأهداب التى مازالت ندية..ليقترب يحيي من رحمة على الفور وهو يقول بقلق
إنتى كويسة
أومأت برأسها بينما إبتسمت الحاجة آمال وهي تسلمه يدها
لتستقر فى يده وسط دهشة الجميع..بينما إتجهت آمال إلى الحاج صالح ومالت على أذنه هامسة ببعض الكلمات..لتتسع عينا الحاج صالح فى صدمة وهو ينظر على الفور إلى رحمة التى أطرقت برأسها على الفور..بينما شعر الجميع بان هناك لغز ما يسيطر على الموقف..وحل هذا اللغز عند اثنين فقط ..رحمة وآمال..والآن أضيف لهم الحاج صالح..ليقول صالح بثبات
إحنا لازم نتأكد..
إتسعت عينا آمال قائلة بدهشة
إنت بتقول إيه ياحاج
قال صالح بحزم
اللى سمعتيه ياحاجة.
قالت آمال
بس...
قاطعتها رحمة وهي تقول بثبات
وأنا مستعدة أروح معاكم بنفسى عشان تتأكدوا.
قال يحيي بحدة
تروحى على فين إنتى إتجننتى
إلتفتت إليه قائلة بحزن
لأ تعبت..تعبت ظلم ولازم أرتاح بقى..وإنت مش هتمنعنى.
كاد ان يتحدث لتقاطعه وهي تضع يدها على فمه قائلة
مش هقولك عشان خاطرى..بس عشان خاطر راوية وهاشم..سيبنى اروح معاهم وأوعدك إنى هرجع عشان...
لتصمت لثانية وقد كانت أن تقول عشانكلتستطرد
متابعة القراءة