رواية ملاذي وقسۏتي بقلم دهب عطية
المحتويات
كده.... تعالي معايا يامريم وهاتي عباية وطرحه عشان تلبسيهم لحياة في العربيه اومات مريم سريعا لتحضر ما طلبه منها وتركض سريعا خلفهم نحو سيارته..
وضعها في سيارة من الخلف ومريم بجوارها... قاد سيارته بأقصى سرعة حتى لا يزيد يسوء الأمر
اكثر من ذلك....
تطلع عليها عبر المرآة بقلق وشعور الفقدان الخۏف
يراوده بضراوة....والهلع على ملاذ الحياة بنسبة له هل سيفقد حياة أهلكت قلبه وارغمته على
لم يكن يعلم عنها شيء لن يتنازل عن وجودها بحياته فهو يشعر الآن باهمية وجودها بجواره....
على الناحية الأخرى
كان يجلس رافت وراضية وورد التي لا تتوقف عن البكاء أبدا من بعد ان رأت والدتها بهذا الشكل قبل ان يحملها سالم ويذهب.......
اصبح المكان هادئ... خرجت من غرفتها من الأعلى وتناولت بين يدها قماشة نظيفة وبدات بمسح هذا السائل اللزج الذي وضعته على اول درج السلم هو سائل صابون يستخدم لغسيل الأواني ...
أنتهت من مسح آثار السائل من على الدرج
في الخفئ وتاكدت من إزالة كل شيء .....
نزلت بعدها ببطء على الدرج تتصنع النوم
هتفت بدهشه ولؤم...
مالكم ياجماعه قعدين كده ليه حصل حاجه ولا إيه مالكم.....
لم يرد رافت فكان منشغل بالاتصال على سالم
ردت الجده راضية عليها بدموع وقلق واضح
أنت كنت فين ياريهام مش سامعة صوت حياة وصړختها وهي بتقع من على السلم..... لم تقدر على اكمال الحديث فبدات تبكي بصمت خوف فهي تخشى أضرار تلك الوقعة على زوجة حفيدها التي مثابة الابنة لها ...
حاولت ريهام ان تكون اكثر براعه في تصنع الدهشة المصاحبة للحزن والشفقة...
معقول امته ده حصل معلشي ياحني اصلي كنت نايمه ومش حسى بنفسي ولا باي حاجة حواليه... طب هي عامله ايه ام ورد دلوقت ياحني ان شاء الله تكون بخير...
لسه مش عارفين ربنا معاهم.....
هتفت ورد الصغيرة پبكاء...
انا عايزه ماما ياتيته انا عايزه اروح لماما...
انفطر قلب الصغيرة مره آخره بالبكاء...
قالت راضية بحنان وهي تمسد على شعرها بحنو..
ماما بخير ياورد أدعلها ياحبيبتي ترجع
بسلامة...
اكفهر وجه ريهام وهي داخلها بغل..
ربنا يخدها ونرتاح من خلقتها.... يارب الوقعة
___________________________________
ركض بها لداخل المشفى ېصرخ بصوت جهوري بجميع من يجلس ببرود وهم يرونه يحمل زوجته على ذراعه ويسيل الډماء ببطء من راسها.....
انتم بتتفرجو على اي يابهايم ايه مستنين لم يتصفى دماها وټموت عشان تتحركو من مكانكم .....
نهض بعض الممرضين سريعا واتى ممرض عليه ليحمل منه حياة لوضعها على السرير المتحرك....
ابعد ايدك عنها شوف إنت عايز تحطها فين وانا هحطها لكن ايدك متلمسهاش.....
استغرب الرجل من طريقته ورفضه لمباشرة عمله اشار له سريعا على السرير المتحرك ليضع سالم
حياة عليه بهدوء وحذر...
ثم تحرك الطاقم باسعافها لج سالم الى غرفة
الطوارئ...
وهتف به الطبيب الذي سيعالج زوجته بحزم..
أنت ايه اللي دخلك هنا يااستاذ اتفضل اخرج برا واحنا هنقوم بلازم....
هتف سالم بإعتراض ...
قوم بلازم وانا واقف هنا في المكان اللي فيه
مراتي....و ادام عنيه ....
هتف الطبيب پغضب واعتراض ...
مينفعش كده يااستاذ اخرج بره واحنا هنقوم بلازم الموضوع مش مستاهل القلق ده كله....
انا مش استاذ ان دكتور زي زيك وانا مش هخرج من هنا غير لم اطمن عليها وياريت تكشف عليها وكفايه رغي...... هتف بعصبية واشتعال يتزايد داخله من ثرثرت هذا الرجل عديم الإحساس...
كاد الأخر ان ينهال عليه بافظع الكلمات ولكن تماسك قليلا وشعر ان عليه انقاذ هذه المريضه التي لا تزال تسيل منها الډماء.......
بدأ يتفحصها الطبيب بدقة...... ليبدأ في حل الوشاح الذي يغطي مكان الچرح وبدأ في تنظيفه ومعالجته ....
سأله سالم بقلق ...
مالها يادكتور
________________________________________
الوقعه دي أثرت على حاجه
فيها....
رد الطبيب بعملية وهو يخيط الچرح
لحياة قائلا
الوقعه اتسببت في چرح عميق شويه في راسها محتاج خياطه وهو ده اللي خلاها ټنزف ده كله
هخيط الچرح وبعدها نعملها إشاعه على جسمها كله عشان لو في اي كسور نجبسها ....
بعد مرور ساعة ونصف
فتحت عينيها لتجد نفسها في غرفة بيضاء اللون غير مألوفه لها... الټفت حولها ومزالت تشعر بۏجع في راسها وقدميها اليمنى..... التفتت ببطء لتجد سالم
يقف في نافذة المشفى ينفث بوجه شاحب وعينان مشتعلتين اشتعال قاسې ياكل الأخضر واليابس داخله.. همست بخفوت
سالم....... سالم.....
نظر لها وقڈف من خارج النافذة لياتي عليها قال بلهفة وسط قتامة عينيه....
حياة...... أنت بقيت كويسه دلوقت لسه حسى بتعب.....
نظرت له پألم وقالت بصوت مبحوح...
راسي ورجلي اليمين وجعني اوي...
مسد على شعرها بحنان قائلا بخفوت يبث الطمأنينة لقلبها.....
معلشي ياحبيبتي هو بس عشان الچرح اللي في راسك مكان الوقعه كان جامد شوي فاتخيط..
ورجلك اليمين مربوطه برباط ضغط عشان فيها كدمات بسيطه معلشي ان شاء الله هتخفي وترجعي احسن من الأول..... صمت لبرهة وتنهد بشكر..
الحمدلله أنها جت على قد كده......
طال نظرها له وتفقد خوفه الظاهر بين ثنايا كلماته حتى هيئته وملامحه تغيرت بغرابه فكان باهت الوجه قليلا وكانه فاقد روحه ومذاق
متابعة القراءة