رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة شيماء اشرف
المحتويات
حياة احتقن وجهها من الڠضب لتقول بعصبية انتى ليكى عين تيجى هنا وتورينى وشك
ادعت البراءة لتقول Please يا حياة اسمعينى
اشارت بيدها لتقول بانفعال مش عاوزة اسمع حاجة وياريت تمشى من قدامى قبل نا افقد اعصابى
حدثها مالك ليقول بهدوء حياة اديها فرصة تتكلم شوفيها عاوزة اية
امتثلت حياة لاوامر مالك لتنظر لجانا وتقول بنفاذ صبر اتفضلى قولى اللى عندك بس انجزى
رأسها لتدعى الحزن والندم على ما فعلتة وتقول بأسف انا عارفة انى غلطت فى حقك وقلتلك كلام مينفعش يتقال بس مكنش قصدى انا لم بتعصب مبعرفش انا بقول اية
تابعت وهى تتدعى البكاء لتقول بحزن انا اسفة يا حياة بجد اسفة عن اذنكم
ثم الټفت وكانت على وشك الذهاب ولكن اوقفها صوت حياة لتقول استنى يا جانا
مع الاسف صدقت تلك الحمقاء دموع تلك الحية اللعينةاقتربت حياة منها لتقول بابتسامة ونبرة حانية انا مش زعلانة منك يا جانا
اومأت برأسها لتقول ايوة وانا كمان اسفة عشان ضربتك
وضعت يدها على وجهها مكان ضړبت حياة لتقول بس انتى ايدك تقيلة اوى يا حياة المرة الجاية خفى ايدك
ابدعت جانا فى تمثيلها على مالك وحياة حتى ان الاثنان صدقوها ولكنهم لايعرفون ما ينتظرهم بعد
كان شهد وزينب انهى هذا اليوم الدراسى المتعب بالنسبة لهم فذهبوا ليجلسوا بكافتيريا الجامعة وكانت زينب قد حكت لها ما حدث لها يوم المستشفى مما جعل شهد تشعر بالضيق لانها لم تخبرها من قبل حدثتها شهد بلوم لتقول كل دة حصل ولسة فاكرة تقوليلى دلوقتى
شهد المهم انها عدت على خير وانك بقيتى كويسة
زينب الحمدلله نسيت اقولك شفتى اخوكى المچنون دة عمل اية
عقدت حاجبيها لتقول متسائلة باستغراب مالك عمل اية
اشارت زينب بيدها لتقول لما كنا مروحين حياة مرضتيتش تركب معا العربية وعاندت معاة فمالك شالها على كتفة وحطها فى العربية ڠصب عنها
زينب بتأكيد والله هو دة اللى حصل
وضعت يدها اسفل ذقنها لتفكر
فى امر ما وبعد لحظات لتقول بابتسامة اية رايك لو نخرج انا وانتى وحياة سوا النهاردة
عقدت حاجبيها لتقول متسائلة اشمعنى النهاردة ياعنى
هزت كتفيها لتقول عادى تغير نخرج شوية من جو المذاكره والمحاضرات دة
اشارت بيدها لتقول طاب كلمى حياة شوفيها فين ونخدها ونروح اى مكان تانى بس مش تقوللها حاجة عايزين نطب عليها ونعملهلها مفاجأة
هزت رأسها علامة الموافقة ثم اخذت هاتفها من على الطاولة التى امامها واتصلت على حياة مرت ثوانى ليأتيها صوت حياة تقول بصوتها المرح ايوة يا زوزا
حياة الحمدلله
زينب انتى فين دلوقتى
حياة فى موقع بناء الكمبوند
زينب اللى هو فين يعنى
حياة بقلق فى اية يا زينب قلتينى
زينب وتقلقى لية انا كنت عاوزة اعرف مكانة عادى ياعنى ولا هو سر للدرجادى
حياة لا سر ولا حاجه العنوان
زينب اوك يا حياة يلا باى
انهت زينب المكالمة ليأتيها صوت شهد متسائلة تقول قلتلك فين
زينب فى موقع الكمبوند
عادت حياة لتباشر عملها بعد انهاء المكالمة كانت تباشر عملها وتشرف على العمال والبناء كانت تنفذ لها وتعطى التعليمات بكل دقة ومهارة عالية ولا تتغاطى عن اى خطأ حتى ولو كان صغير او تافهه كانت شخصيتها قوية وجادة جدا مع الجميع بدت وكأنها تعمل منذ سنوات طويلة ليس من بضعة اشهر وكأنها لم تتخرج هذا العام ولا هذا اول عمل معمارى تنفذة كان مالك ينظر لها يتابعها هى فقط وليس سواها كان منبهر بشخصيتها كل يوم يزداد اعجابة بها وعشقة لها فعندما رآها اول مرة اخذ عنها انطباع سىء ظن انها فتاة مدللة لا تصلح لشىء تعينت فى نفس عام تخرجها بسبب معرفة والدة لها كان يبغضها يعاملها بقسۏة ظنا منة انها مثلنهىحبة المزيف فهو ادرك انة لم يحب نهى أبدا فمشاعرة تجاة حياة مختلفة تماما لم يشعر بها من قبل تجاة اى فتاة فهو عرف الكثير من الفتيات وأقام معهم العلاقات المحرمة كان يظن ان كل الفتيات رخيصات يعشقون الرجال من اجل المال ليس لاجلهم ولاجل حبهم فبسبب ما حدث بالماضى ډفن قلبة مع ذلك الماضى المألم بالنسبة لة حتى ماټ قلبة الا ان جاءت تلك الفتاة المرحة التى اثبت لة العكس ووجدها مختلفة عن كل الفتيات فهى احبتة واحيت قلبة من جديد وعلى طريقتها الخاصة جعلتة يحب الحياة ويراها بعين جديد وقلب جديد نقى يحب الجميع فهى اعادت والسعادة الابتسامة على قلبة وحياتة قبل شفتية تلك الابتسامة والسعادة التى فقدها منذ سنوات نعم هى تلك الفتاة الجميلة التى دخلت قلبة وبنيت لنفسها بداخلة اجمل عرش لتجلس وتتربع علية اجمل ملكة بهذا الكون ملكة تحكم قلبة نعم فمالك متيم بها وبحبها هى فقط ولن يسمح لقلبة ان يعشق غيرها هاهو اعترف لنفسة انة يحب حياة ولكنة سينتظر قليلا بعد ليعترف لها وعلى طريقتة الخاصة آفاق من احلامة الجميلة بمعشوقتة على صوت رنين هاتفة ليخرجة من جيب بنطالة ليجد المتصل عمر ضغط على زر الايجاب ويضعة على اذنية ليقول بجدية ايوة يا عمر
عمر انت فين يا عم انت
مالك فى الموقع فى اية
عمر بانفعال فى ان ابوك مسافر وانت مش موجود فى الشركة وسيبنى لوحدى
مالك بسخرية سيبك لوحدك لية هتتخطف ولا تكنش مراتى وانا
ناسى
عمر عشت وشفتك بتهزر
مالك بعصبية بسيطة خليك انبر فيها لحد ما سودها عليك عاوز اية يالا
عمر فى ورق عاوز امضتك وكمان لزم تراجعة قبل ما تمضى علية
مالك بجدية ولهجة امرة على بليل كدة ابقى هاتوة وتعالالى على البيت عشان انا مشغول هنا ومش هاجى الشركة النهاردة
عمر بنبرة ذات مغزى مشغول فى اية بالظبط
مالك فى الشغل
عمر بمرح شغل برضوة على بابا انت مشغول مع المزة بتااا
قاطعة مالك بانفعال ويقول بحدة اية مزة دى ياض انت ماتحترم نفسك
عمر خلاص ياعم الحمش انا هعدى عليك على الساعة
مالك ماشى يلا غور
انهى معة المكالمة ووضع الموبايل بجيب بنطالة ويقول بضيق قال مزة قال والله لورى لما اشوفة
كانت حياة تتحدث مع احد العاملين معها كانت تشير بيدها على تلك اللوحة التى امامها لتقول برسمية انا شايفة اننا نعمل مساقة اكبر من كدة بين الفيلل والاسوار اللى بينهم تكون اعلى من كدة شوية عشان الخصوصية وكدة لكن بالارتفاع دة كلة هيبقى مفتح على بعضة ولا اية
احد العاملين تمام يا بشمهندسة
حياة بجدية ولهجة امرة وبعدين احنا محتاجين ننجز شوية كدة مش هينفع شد على العمال شوية واا
قاطعها ذلك الهاتف اللعېن لتنظر الى شاشتة وعرفت المتصل ابتعدت قليلا لتستطيع التحدث ضغطت على زر الايجاب لتقول بمرح اهلا يا ايناس عاملة ايه يا حبيبتى
ايناس الحمدلله انتى اخبارك اية وطنط وزينب
حياة كلنا بخير الحمدلله
ايناس يارب دايما فاكرة الطلب اللى كنتى طلبتى منى
ردت مسرعة وتقول بلهفة ايوة وصلتى لحاجة
ايناس بثقة ايوة انا جبتلك
سجل المكالمات وسجلت كل مكالمة عملها ياعنى جبتلك تاريخ التليفون
ردت بفرحة لتشكرها بجد انا مش عارفه اشكرك ازاى يا ايناس بجد شكرا جدا ليكى
ايناس عيب يا حياة احنا اخوات مفيش بينا الكلام دة
حياة ربنا يخليكى يا حبيبتي انا هعدى عليكى واخد التسجيلات
ايناس اوك هستناكى فى اى وقت
حياة تسلميلى يا قلبى مع السلامة
انهت حياة المكالمة لتتنهد فى ارتياح وتقول الحمدلله
اخرتك قربت وعلى ايدى ان شاءالله
وضعت هاتفها فى بنطالها على عجالة وقد رأت مالك مقبل عليها ولكنها لم تظاهرت انها شاردة وغير منتبها لة اقترب منها وقد لاحظ شرودها المزيف تلك المرةوقف امامها مباشرة ليقول مش هتبطلى تسرحى بقى
تصنعت انها غير مدركة لوجودة لتقول مبررة لة انا مكنتس سرحانة ولا حاجة انا كنت بشوف شغلى
عقد ما بين حاجبية ليقول بمكر يعنى مكنتيش سرحانة بتفكرى فيا زى الصبح
وضعت خصلة شعرها وراء اذنيها وقد اخفضت نظرها قليلا لتقول باعتراض كاذب انا مكنتس بفكر فيك لا الصبح ولا حتى دلوقتى
اقترب منها حتى تلاشت المسافة بينهما لينظر بعينيها مباشرة ويقول متسائلا حياة انتى اية شعورك ناحيتى
صمت ولم تعرفة بماذا تجيبة فمشاعرها تجاة مختلفة تماما فهو شعور جميل ومشاعر مختلطة تجعل قلبها يحلق من السعادة تشعر بدقات قلبها تتسارع وهى معة والرجفة التى تدب فى اوصالها
اعاد سؤالة مجددا ليقول بلهفة اكبر ردى عليا اية شعورك ناحيتى
حياة بتوتر اااانا انا
لم تكمل جملتها وقد اتاها ذلك الصوت الذى انقذها من الرد علية وليلعن مالك تلك الفتاة السخيفة اقترب منها تلك الفتاتان لتقول زينب بابتسامة ازيك يا حياة
نظرت لها باستغراب لتقول بقلق زينب اية جابك هنا ماما حصلها حاجة
ردت مسرعة لتطمئنها لالا اطمنى ماما بخير الحمدلله
حياة لما هى كويسة جيتى لية انتى مش لسة مكالمنى فى التليفون
تدخلت شهد لتقول بابتسامة انا قلتلها نعمل مفاجأة ونطب عليكى
مالك لنفسة مفاجأة سودة كان يوم اسود يوم ما جيتى
نظرت شهد لاخيها لتقول ازيك يا مالك
مالك بتذمر الحمدلله انتى اية اللى جابك
اشارت بيدها لتقول شهد بجدية فى اية يا جماعة احنا جينا منطقة محظورة ولا اية
مالك اصل انتى عمرك ما جيتى الشركة تقومى تيجى المواقع اللى بنشتغل فيها افرضى شوال اسمنت وقع على دماغك دلوقتى يبقى اية العمل
ردت مازحة لتقول على رجل جمل وبعدين انا مش جيالك انا جاية اخد حياة عشان تخرج معانا
رفعت احدى حاجبيها لتقول نعم اجى معاكو فين
زينب بابتسامة نغير جو احنا من زمان مخرجناش سوا
حياة بجدية انا ورايا شغل مش هخلص دلوقتى
نظرت شهد لزينب لتقول يظهر يا زوزا انها خاېفة من المدير بتاعها
نظر مالك لها ليقول بضجر لية هو انا پخوف
تدخلت حياة لتقول بانفعال لتلك الفتاتان لا مش خاېفة بس انا ورايا شغل وكان المفروض تقولولى فى التليفون واقولكم اذا كان ينفع ولا لا
زينب متسائلة ياعنى قدامك قد اية
حياة ساعة او اتنين بكتير
اشارت زينب بيدها لتقول كدة يكون اليوم عدى
ردت شهد لتقول احنا هنقعد نستناكى
اجابها مالك بصوت صارم تقعدى فين شهد دة مكان شغل مش النادى
شهد وانا قلتلك مشتغلش اعتبرنا مش موجودين
اكدت زينب على كلام شهد لتقول بالظبط وهو اشوفك يا حياة بتشتغلى مرة من نفسى
جلست شهد على الارض القرفصاء وقد شدت زينب من يدها لتجلس بجانبها تقول وادى قاعدة اما نشوف اخرتها معاكم
ضحك مالك وحياة على تلك المشاكستان ليشير مالك بأصبعة ويقول خلاص هتقعدوا بس من غير مشاكل مفهوم
شهد وزينب معا وهم ياديا التحية العسكرية مفهوم يا فندم
نهض الفتاتان من على الارض لينفضوا
متابعة القراءة