رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة شيماء اشرف

موقع أيام نيوز

بنبرة رسمية مستر سيف فى اجتماع كمان خمس دقايق
ابتسم بسماجة ليهتف بوقاحة مستر اية بس قولتلك لما نكون لوحدنا نادينى سيف بس
حياة لنفسها سيف لما يقطع رقبتك ان شاءالله ربنا يخدك
حياة ربنا يسهل واعرف اشوفك النهاردة بليل بس دلوقتى فى شغل انا هروح اوضة الاجتماعات وانت متتاخرش
تركتة وذهبت الى الحمام وقفت امام المرآة ترى انعكاس صورتها ما هذة الملامح التى تبدلت تماما اصبحت ملامحها باهتة الاحزان فى عينيها ولولا مساحيق التجميل التى تضعها لعرف مدى حزنها ولكنها تدارى وراء الابتسامة المغلفة بالحزن فمنذ ان رحل عنها وهى كالجسد بلا روح كالقلب ولكن بدون مشاعر لم تنسى تلك اللحظات التى مرت عليها اثناء سفرة دموعها التى تتساقط حتى اثناء نومها صورتة التى لا تفارقها تلك السلسة التى البسها لها مازالت معلقة برقبتها حتى الان لم تخلعها أبدا كلما تود التحدث او البكاء تمسك تلك السلسة وتتحدث إليها وتشكى لها همومها واحزانها كم تمنت ان تحكى لة هو كانت تحكى وتنتظر الاجابة او الرد وكأنه يسمعها ولكن هو كان بعيدا عنها حتى حبة لها تحول لكرة
نظرت الى انعكاس صورتها لتقول بصوت باكى خلاص هانت وقريب اوى اخلص من الحيوان دة استحملى
شوية كمان بس ياريت مالك كان معايا او على اقل اشوفة من بعيد وجودة كان بيدينى القوة لكن من يوم ما اسافر حاسة انى
ضعيفة وحشنى اوى نفسى اشوفة ولو لحظة واحدة بس ارجع بقى يا مالك ارجوك
مسحت عبراتها وعدلت من نفسها وخرجت لتكمل عملها
وضع عمر سيارتة بجراج الفيلا ثم قام مالك باخراج الحقائب من شنطة السيارة وتقدما الى باب الفيلا الداخلى وقام عمر بقرع الجرس وبعد لحظات حضرت احدى الخادمات التى تفاجئت بحضور ابن رب عملها وقبل ان تنطق بكلمة لترحب بة اوقفها مالك ليهتف بنبرة امرة شششش اسكتى ماما فين
الخادمة فى اوضتها حمدلله على سلامتك يا مالك بية
مالك الله يسلمك خدى الشنط دى طلعيها واحدة فى اوضتى والتانية فى اوضة الضيوف
الخادمة حاضر يا بية
دخل مالك وعمر وجانا وتوجها الى السلم وقبل ان يصعدة وجد والدتة امامة
لم تصدق عينيها عندما رأته فصاحت بعدم تصديق مالك
لم يملها الفرصة لتنزل الية بل صعد السلم وتوجة نحوها ليحتضنها بقوة
ويقول باشتياق ماما وحشتينى اوى
مديحة وهى تضمة بقوة إليها انت اكتر يا حبيبى انا كنت ھموت من غيرك
ابتعدت عنة لتهتف بنبرة معاتبة كل دة غياب هنت عليك متشفنيش كل المدة دى انا زعلانة منك
هتف معتذرا اسف يا ماما بس انتى عارفة المشاغل اللى هناك ولما فضيت جيت ومش هبعد عنك تانى أبدا
مديحة وانا مش هسيبك تبعد عنى تانى
هتفت من خلفهم لتقول اسفة لو هقطعكم بس انا كمان لسة واصلة من السفر
نزلت درجات السلم بخطوات متريثة فى حين صارت جانا نحوها وقامت مديحة بأحتضانها لتقول بإبتسامة حمدالله على السلامة يا حبيبتى
جانا الله يسلمك يا طنط
ابتعدت مديحة لتقول باباكى ومامتك مجوش معاكى لية
جانا ما انتى عارفة يا طنط دادى ومامى مستحيل سيبوة امريكا حياتهم كلها هناك بس هما بيسلموا على حضرتك اوى وخصوصا مامى
زمت شفتيها لتقول انتى هتقوليلى على مامى حاجة كدة مفيش زيها
فى نفسها فى التناكة ولية شيفة نفسها على الفاضى
هتفت جانا بإبتسامة فرحة وبعدين انا عندى ليكى خبر هيعجبك جدا
مديحة بلهفة اية هو
جانا انا ومالك اااا
قاطعها مالك ليقول مش وقتة يا جانا
بابا وشهد فين يا ماما
الټفت لتجيبة ابوك فى الشركة وشهد فى الجامعة
مالك طاب انا هروح لبابا
اوقفتة لتقول لا استنى متمشيش انا هكلمهم وقولهم انك جيت
هتف عمر مازحا انا كمان جيت مفيش حمدلله على السلامة وحشتنى يا عمر
مديحة حمدلله بس موحشتنيش يا عمر
عمر لية بس كدة
مديحة ما انت فى وشى كل يوم هتوحشنى ازاى
عمر بقى كدة ماهو من لاقى احبابة نسى اصحابة
مديحة وهى تضم ابنها دة نسيت الدنيا كلها لما هو رجع تانى
يا ساتر يوم متعب بشكل قالتها بتعب وهى تتجلس على احد الطاولات الموجودة بكافتيريا الجامعة
زينب عندك حق التدريب العملى النهاردة كان صعب اوى
شهد بإبتسامة عشان

كان تشريح وچثث
نظرت شهد لمروان لتقول بنبرة ذات مغزى صح يا مروان
فهم مروان مقصدها فبداية تعرفة لزينب واول لقاء لهم كان بمحاضرة التشريح واغمى عليها وهو انقذها
نظر مروان لمعشقوتة وهتف بهيام اكتر محاضرة بحب احضرها هى التشريح وسط الچثث بتبقى اسعد لحظة فى حياتى
رفعت زينب احد حاجبيها وهتفت بسخرية اسعد لحظة فى حياتك وانت وسط الچثث لية حانوتى
مروان عشان محاضرة التشريح دى كانت اول مرة اقربك منك فيها لو مكنش اغمى عليكى يومها كنت هفضل بعيد عنك احبك من بعيد لبعيد
شهد ياخواتى عصافير كناريا قاعدين معايا
تابعت بتذمر وهى تشير بيدها خلى عندكم ډم وراعو مشاعرى شوية انا لسة سنجل
مروان حد قالك تعدى معانا انصرفى عاوزة اقعد مع خطيبتى شوية لوحدنا
وضعت يدها على صدرها وشهقت وهى تهتف لوحديكم يا لهوى والشيطان تالتكم لا احنا صعايدة لزم يكون معاكم محرم صح يا زينب
زينب بتأكيد صح يا اختى
مروان اخوتك خلي اختك بقى تنفعك
زينب بإبتسامة فى اية يا مورى ما احنا بنتقابل كتير وبنتكلم فى التليفون كل يوم عاوز اية تانى
مروان بغمزة عاوزك تبقى معايا فى بيت واحد
ركلتة بقدمها من تحت الطربيزة اتلم بدل ما لمك
امسك قدمة ليهتف پألم اة يارجلى اية قاعد ما واحد صاحبى
زينب عشان تحترم نفسك بعد كدة
مروان ببرود على العموم هانت كلها تلات سنين وتبقى ملكى واعمل اللي انا عاوزة ومحدش يقدر يقلى حاجة
رن هاتف شهد ليمنع زينب من الرد علية او كالاصح تطول لسانها كالعادة
شهد ايوة يا ماما
مديحة عندى ليكى خبر هيبسطك اوى
شهد خير
مديحة مالك رجع من السفر
هبت واقفة لتصيح بعدم تصديق بتقولى اية انتى متأكده
مديحة بتأكيد ايوة جية وهو دلوقتى فى اوضتة بيستريح
شهد انا جاية حالا باى
انهت المكالمة وهتفت زينب بقلق فى اية يا شهد
شهد بفرحة مالك جية من السفر وهو فى البيت دلوقتى
زينب بإبتسامة بتكلمى جد
علقت شنطتها فى كتفها ووضعت كتبها على يدها لتقول اة واللهى انا لزم امشى سلام
تركتهم وذهبت بخطوات سريعة الى سيارتها وركبتها وانطلقت
جلست زينب لتهتف بارتياح أخيرا مالك جية
مروان بغيرة وانتى مالك مبسوطة اوى كدة لية والفرحة هتنط من عنيكي
زينب عشان حياة حياة من غير مالك كانت
مېتة مش اختى اللى اعرفها روحها انطفت او بمعنى اصح ماټت لكن دلوقتى مالك رجع ياعنى حياة هترجع زى الاول
الف حمدلله على السلامة يا مالك قالها والدة وهو يحتصنة بقوة
مالك الله يسلمك يا بابا
عز الانجازات اللى عملتها هناك كلها وصلتنى انا مبسوط منك اوى
مالك بإبتسامة دة شغلى يا باباو بعدين احنا بنتعلم من حضرتك
عز بمرح يا سيدى على التواضع اية يا واد التواضع دة من امتي
كاد مالك ان يرد ولكنة سمع صړيخ اختة تنادى علية
وقفت فى بهو الفيلا تصرخ باسمة شهد مالك يا مالك
خرج مالك من غرفة مكتب والدة ليرى تلك المشاكسة امامةوما ان رأته حتى جرت نحوة ليقوم هو بفتح يدة و يحتضنها بقوةابعدها عنة قليلا ليهتف بسعادة وحشتينى اوى اوى يا شهد
شهد بنبرة عالية انت وحشتنى اكتر كل دة ست شهور يا مفترى
مالك بضحك ههه والله كنت مرتاح من صوتك وازعاجك دة خرمتى ودنى من ساعة ما دخلتى
شهد الله مش اخويا ووحشنى يا جدع دة انا مكدبتش خبر ماما قلتلى انك جيت سبت اللى فى ايدى وجيت على طول
مالك لية كنتى فى محاضرة ولا فى مستشفى بتدربى
شهد لادة ولادة انا كنت قاعدة فى الكافتيريا مع زينب ومروان
مالك فاشلة يا حبيبتى من يومك
شهد وهى ترفع رأسها بفخر طبعا يا باشا تربيتك
سألها من بين ضحكاتة وزينب ومروان عاملين اية
شهد زى الفل البت زينب مطلعة عينية من يوم الخطوبة الواد يكلمها فى الحب والغرام وهى تكلمة عن التشريح واسعافات اولية بت محنونة يا جدع من الآخر تربية حياة
اختفت ابتسامتة فور سماع اسمها غصة اصاپة قلبة ما ذلك الألم الذى احس بة فور سماع اسمها فهو غاب لستة اشهر اعتقد ان سماع اسمها او رؤية اى شىء بخصها لا يأثر بة ظن انة نساها وان قلبة لا يحس بأى مشاعر تجاة من خدعتة ولكن قلبة خدعة ايضا رفض الاستسلام لطلبة
ورفض كرها او نسيانها
انتبة على صوتها تهتف بسماجة شهد انتى جيتى
نظرت شهد لها وذمت شفتيها بقرف وكأنها رأت شىء حقېر فهى باتت تكرها منذ ان كانت السبب فى تلك الفجوة التى حدثت بين مالك و حياة
شهد بصوت هامس ابو شكلك اية اللى رجعك يا بت المقشفة
اقتربت جانا واحتضنتها وهتفت بفرحة شهد وحشتينى اوى عاملة اية
لم تجيبها شهد بل تجاهلتها ووجهت نظرها لاخيها
نادتها مجددا لانها لم تجيبها شهد شهد سرحانة فى اية
شهد ببرود كنتى بتقولى اية يا جانا معلش مسمعتكيش ودانى تعبانة اليومين دول مبقتش اسمع كويس
جانا سلمتك يا حبيبتى
شهد لنفسها حبك برص عيلة غتتة
شهد انتى مش كنتى سافرتى ورجعتى لاهلك انا قلت منتيش راجعة تانى ومش هنشوف تانى
جانا وهى

ممسكة بيد مالك هتفت بإبتسامة اصلى بحب مصر اوى مقدرتش ابعد عنها
اشارت شهد بيدها لتقول لا ابعدى بلدنا مبتحبش حد بقت وحشة اوى يا جانا امريكا احسن بكتير ياريت ترجعى تانى لو تحبى احجزلك تذكرة ذهاب بدون عودة دلوقتى حالا وعلى حسابى
ضحك مالك على حديث شقيقتة فهو يعرف انها لا تحب جانا وبرجوعها مجددا سوف تبدأ فى اعمالها الشاغبة معها
بينما جانا تعرف ان شهد لا تحبها ولكن هذة هى جانا باردة للغاية تتعصب ولكن بهدوء ردت جانا ببرود مستفز وهى تضع رأسها على كتف مالك وتتابط بذراعة
جانا ثانكس حبى انا مرتاحة هنا اكتر
اغتاظت شهد من تقربها الشديد من اخيها 
كان الجميع موجود على طاولة الطعام الفرحة تغمرهم فى اليوم عيد بالنسبة لهم كانت جانا جالسة بجوار مالك وانتهزت فرصة تجمع الجميع بينما كان الجميع يتبادلولا الحديث معا
فهتفت لتقطع حديثهم عندى ليكم خبر هيرفحكم اوى
هتفت مديحة بلهفة خير يا جانا
قام بالقاء المعلقة جانبا فهو يعرف ما ستقولة هتفت بسعادة وقلبها يكاد ينفجر من الفرحة انا ومالك اتخطبنا
يتبع
رواية عڈاب الحب الجزء العاشر بقلم شيماء أشرف
مالك رجع قالتها وهى تشعر بنبضات قلبها التى تتسارع بقوة وكأن روحها رجعت الى جسدها حينما عرفت برجوعة ستة اشهر لم تراة ولا تعرف عنة شىء
امسكت اختها من كتفيها لتلف بها وهى تصيح بفرحةمالك رجع رجع يا زينب أخيرا انا مش مصدقة
جاءت والدتها الى غرفتها فور سماع صوتها وهى تصيح هكذا
سمر متسائلةمالكم يا بنات پتزعقوا لية
كانت سمر تعرف مدى حب ابنتها
تم نسخ الرابط