رواية شط بحر الهوى الجزئين بقلم سوما العربي
المحتويات
بأهدابه من الصدمه
بينما اكمل محمود بصعوبه فالقادم أصعب حيث قال بعدها اتفاجئت إنها حاملماكنش عندى القوه أنى اواجه جدك ووالدتكطلبت منها إنها تنزل الطفل ده وهددتها أنها لو مانزلتهوش انا مش هتعرف بيه ولا انى اتجوزتها اصلا خصوصا ان الورقتين كانوا معايا
ابتلع ماجد رمقه بصعوبه وهو يرى والده محنى الرأس يكمل بتأنيب ضميروشكلها خاڤت بجد تانى يوم اختفت
اخذ نفس عميق ثم قاللحد امبارح جالى تليفون من مستشفى الدمرداش إن فى مريض کانسر عندهم بېموت وطالبنى بالأسم روحت لاقيت راجل كبير فى السن بس شكله مش غريب عليا
تراقص الدمع بعيناه وتحشرج صوته وهو يخبر إبنهطلعت كل السنين دى كانت معاه اتجوزها شرعى يا ماجد وكتب الطفل بأسمه أنا طلع كل السنين دى ليا بنت يا ماجد
هبط الدمع بوضوح على وجنتيه وهو يكملتخيل كل السنين دى وانا ليا بنت حته منىوواحد تانى هو الى بيربيهابتقول لواحد غيرى يا بابا
مد يده على جانب صدره الأيسر يمسده بتعب بينمت وقف ماجد سريعا يقترب منه بلهفه مرددابابابابامالك يا بابا
رفع محمود وجهه له يقول باكيا أنا روحت وشوفتها فى المكان الى هى عايشه فيهخرابه يا ماجدخرابه
اخذ ماجد يمسح على ظهره يدعمه لكنه مازال مصډوم بس خلاصكل ده خلصانتهىانا وانت هنروح نجيبهاهتيجى تعيش معانا ومش بمزاجهاامك وجدك أنا كفيل بيهم المشكلة أنها رافضهرافضه خالص
اجلى ماجد حلقه المتحشرج من شدة الصدمه والانفعال وقال وهى دلوقتي عايشه مع مين! الراجل ده الى قولت عليهولا أمها
ضحك بسخرية وألم يقوليعنى لولا أنها هتبقى لوحدها ومش عايز ېموت إلا لما يطمن عليها ماكنتش عرفت
ابتلع لعابه يقف بعزم ثم قاليالا قوم معايا هنروح
عندها نجيبها ولو ما وافقتش تشيلها ڠصب عنها وتحطها فى العربية للبيت
لم يتحدث ماجد كانت الصدمات المتتالية أكبر من قدرة استيعابه هو فقط تحرك مع والده حيث تلك الفتاه
عاد حسن للحى بعدما اخبره احد العاملين معه بنشوب مشكله
وحينما وصل كانت قد حلتهم ليعود حيث وعد غنوة بأن يوصلها ثانية إلى البيت
لكنه ما أن استدار كى يتحرك حتى تسمر فى وقفته وتوقفت أنفاسه وهو يرى تلك الماكينه الألمانية تخرج من منزل غنوة ترتدى فستان من الجلد الأسود يصل حتى ركبتيها يبرز جمال جسدها الأسطورى مع جذاء جلدى ذو رقبه من إحدى درجات اللون البنى وحقيبة ظهر بينما رفعت شعرها بشكل كحكتين فوضويتان فوق أذنيها فبدت لذيذه شهيه قابله للألتهام على مره واحده
تشنج فكه واقترب منها ينظر على ماترتديه برفض غير مبرر
بينما هى كانت تتراقص فرحا لأنه هنا ويقترب منها للحديث أيضا
اصبحت تتحين أى فرصه كى تراه وها هو من يأتى إليها
وقف أمامها يسأللابسه كده ورايحه على فين إن شاء الله
ضمت كتفيها بدلال وهى تتحدث ببطئمانا مش جايه مصر اتحبسعايزه اروح الأهرامات واروح القلعه واتمشى على النيل وبرج القاهرهوباليل أروح المقطم
رفع حاجب واحد يردد المقطم!وبالليل!همم والله عال
أبتسمت تسأل بتلاعب وفيها ايه يا حسن
لو تصمت أفضللما دوما تنتطق اسمه بطريقتها المميزه تلكتبا لها وألف تب
صك شفتيه بغيظ منها ومن جمالها لتأتى هى وتزيد الطين بدلالها لهنا ولم تكتفى بعد لااااابل هى أيضا تنتطق إسمه بطريقة خاصه خاصه جدآخاصه بها فقد
اخذ نفس عالى وقال اتفضلى قدامى انا هفسحك
قفزت مكانها لا تستطيع مدارة فرحها تقول بجد ياحسن
انبلجت شفتيه بابتسامة سعيده نغم فتاه رقيقه جميله لكن الأجمل منها عفويتهاتتصرف بما فى قلبهالا تفكرلا تتخابثولا تتلاعب
بها شئ أكثر من مميزتستطيع اختراق القلب كالطلقه النفاذه وهى تخترق الجسد تستقر بالقلب
أبتسم براحهراحه كبيرهلا تكلف بها أو حساب ثم قال بحنان آسرايوه وليا الشرف اصلايالا على العربيه بدل القصير الى انتى لابساه ده والجو تلج اصلا
تقدمت أمامه بسعاده بالغه وهى تردفتلج إيه ده الجو هنا تحفه
نظر عليها مبتسم وهو يصعد للسياره يقود بها حيث يوم طويل طويل جدا
سوما العربى
جلس يضع قدم فوق أخرى بكبر ينقر على سطع مكتب لمى الفخم وهو يطالع تلك التى تجلس امامه تتحدث بثقه وثبات
بينما هى تتصنع أنها لا تراه وكأنه هواء تنظر فقط للمى التى ابتسمت قائله خلاص تمام كده شغلك معانا يبدأ من بكره بالتوفيق إن شاء الله
ابتسمت لها غنوة ووققت تصافحها وقالت شكرا مسز لمى
لمى بتحذير لأ بصى اول حاجه لازم تعرفيها عنى هى انى لاغيه الألقاب هنا
رفعت غنوة حاجبها باستغراب فأكملت لمىلا انسه ولا هانم ولا مدام أنا لمى وانتى
غنوةالالقاب بتعطل خلينا دايما أسره واحده عشان نطلع شغل حلو
ابتسمت لها غنوة وقالت بجد واو
ابتسمت لمى تقول بثقههتتبسطى معانا انا متأكده
انتظر ثواني دقيقه ثم خمسه يجاهد على ألا يذهب خلفها بعد رفضها عرضه السخى المشرف لأى فتاهلكنه يقسم الا يتركها وشأنها أبداالقادم كله ألعاب ومفرقعات فلتلعب دور الشريفه العفيفه على راحتها ولنرى
سوما العربي
ظل ماجد يتتبع وصف والده للطريق حتى أمره ان يقف وسط المقاپر
حيث لا حول ولا قوه الا باللهالمأوى الإخير للأنسان
بعض الأناس إن لم يكن فئه كبيره منهم تخشى وترهب الذهاب لهناك
فكيف يعيش أناس هناوكيف عاشت تلك الفتاه إثنان وعشرون عاما
يأتى عليها الليل هناتنام هنا وتلبس هنا لإثنين وعشرين عاما
ترجل من سيارته هو ووالده وبسرعه التف حوله عدد لا بأس به من النساء والأطفال واضح جدا عليهم التشرد منتظرين أى شىء يجود به
أخرج محمود محمود من العملات الورقيه يوزع ورقه على كل فرد وهو يبكى يتخيل انه لسنوات كانت أبنته تفعل مثلهم وتتسول وربما نهرها أحدهم او سبها بينما هو لديه أموال كحبات الأرز
ومحمود يتابع من بعيد كل شيء يتأمل المكان ويفهم من نظرات والده كل مايشعر به الآن
بعد دقائق تقدم للداخل حيث حوش واسع به مقبرتان وباب قديم يسبقه عتبتين
المكان منظف كأنه منزل يوجد اهتمام لكن لا يوجد مال
توقف مكانه مصډوم وهو يرى فتاه هى التجسيد الحقيقى لفينوس ألهة الجمال
كانت تطالعهم بكره مردده دخلتوا هنا أزاى!
رد هو يقول ومازال تأثيرها عليه الباب كان موارب
حاول محمود الحديث بود وترقبازيك يا بنتى
رمقته بنفور وقالتانت مين انا ماعرفكش
اقترب خطوه حذره يقول أنا ابوكى يا فيروز
أبتسم بجمال وراحهحتى إسمها جميل
خرج صوتها رافض رفض تام ترددانا ابويا إسمه شعبان فضل الله وماټ امبارح
خرج صوت محمود غاضب كثيرا يقولبس أنا ابوكى وعايش والى فات انا كفيل اصلحه
رمقته بتقزز لكنه ابتلع كل ذلك مع غصه مريره بحلقه
واشار على ماجد يعرفها عليه قائلاده ماجد يا فيروزاخوكى
على ذكر كلمة اخوكىضحكت عاليا تنظر على طول وعرض ماجد ثم تنظر لمحمود بشماته كبيره واضحه استغربها كثيرا واثارت الذعر بقلب ماجد خصوصا وهو يراها تتحرك سريعا كأنها تذكرت شئ مهم واتسعت عيناه وهو يراها تجلب وشاح كبير تخفى به شعرتها الرائعه
لكن محمود تغاضى عن كل ذلك وقال أمرايالا تعالى معانا
فيروز بهدوء ولا كأنها سمعت شئ وقالت بتقزز اطلعوا برا
أخذ محمود نفس عالى ثم قال لماجد بأمرشيلها
اتسعت عيناها ترددنعم
محمودزى ما سمعتى
عاود النظر لماجد يأمرهيالا
اقترب منها ماجد بدقات قلب عاليه وهى صړختولا يقرب منى ولا يلمسنى
محمود فى ايه يا بنت ده اخوكى
فيروز من بين أسنانها قولت ماحدش يلمسنى وأنا اصلا مش هروح مع حد
تحدث محمود هو الآخر بنفس طريقتها المتوارثه منه وقال كنت عارف أن الذوق مش هينفع
صړخ بماجدخدها للعربيه
حاولت ان تصرخ وماجد يقترب يشير بيديه محاولا تخفيف ذعرها أهدى اهدى
نظرت له برفض تام وهو اقترب منها يميل بظهره يضع يديه اسفل ركبيتها واخرى خلف ظهرها وبثقل ريشه حملها تنظر له بأعين رماديه متسعه من شدة العضب تنذره ان القادم ناااار كالچحيم
الفصل السادس بقلم الكاتبه سوما العربي
كانت يداه التى تحملها متشنجه وجسده كله متوتريبتلع رمقه بصعوبه وهو يسأل ما به
يحاول النظر أمامه كى لا يتعركل لكن عينه رغما عنه تذهب حيث عيناها الرماديهإسمها فيروز لكن عيناها رماديه
ابتلع رمقه مجددا لا يعلم ماسر تلك النظره الغريبه بعيناها له
حاول أن يبتسم لها بحنان اخوى خالص ليجدها مازلت تقابله بعبوس يقفز غل صريح اللهجه من عيناها كأن له لسان ينطق
عيناها مشتلعه تصرخ به
تقدم محمود سريعا من خلفه واستبقه يفتح الباب الخلفى للسيارة وهو تقدم يميل بها يضعها على الأريكه
ابتعد ببطئ يعتدل فى وقفته خارج السيارة وهو يحاول إيجاد سبب واحد لنظرتها تلك
لكن محمود أخرجه من تلك الدوامه وهو يقوليالا بينا على البيت
نظر لابنته وقال بابتسامة سعيده جداساعه بالظبط ونوصل البيت
ابتعدت بعنيها عن ماجد ترمق محمود بنظره مستخفه مستحقره ولم تنطق
غمر الحزن قلب محمود هو حتى لم يتمكن من ضمھا له كأى أب وابنتهالكره والنفور يقفزان من عينها
وماجد رغم ما يراه منها يشعر بالكثير من الشفقه والحزن والتعاطف معها
حاول أن يبتسم لها يبثها بعض الأمان والدعم لكنها تحدثت تفاجئهما معاما تخلصوا تتحركوا ولا هتفضلوا واقفين كده زى ترازان
دلو ماء مثلج وسقط فوق كل منهماممن يخرج ذاك الحديث!!!
هل هو من هذا الوجه البرئ والعيون الجميله!
رمش منهما بغباء وذهول ينظران لها كأنها كائن فضائي يتحدث
صړخت بهما بصوت عشوائي سئ اخلصواا أنا خلقى ضيق
كان محمود هو أول من تدارك صډمته يحدث ماجد أتحرك يابنى بسرعه
اول ما استفاق ماجد من صډمته وأدرك أن ماحدث وسمع حقيقى وليس تهيؤاات ضحك
ضحك بذهول غير مصدق يسأل هل هذه طبيعتها أساسا أم هى فقط مټعصبه
متابعة القراءة