رواية حب خلق بداية بقلم مروة محمد (كاملة)

موقع أيام نيوز


انتي فاضيه أساسا يا ثريا وبعدين لو كان ينفع الأول مش هينفع دلوقتي بس هقولها رغم اني عارف انها هترفض 
وبعد مرور شهور الحمل ليهم وولاده حليم وميار وهروب والداتهم عاد سراج الي ذلك المنزل الذي قام باحزان ثريا فيه ليندهش من وجودها فهو طيلة تلك الشهور لم يحادثها وبعد عرضه لفظت له كلمة ألجمته حيث قالت

بكرهك 
حدق في وجهها مطولا لم يستوعب وصول الحال بها الي ذلك الدرجه فردد قائلا
انتي بتحبيني يا ثريا
انتي بتقولي كده من زعلك مني 
هزت رأسها بالسلب قائلا
لا سراج أنا فعلا بكرهك وأنا عايزة أطلق أنا عايز أربي اولادي وحدي 
ذهل سراج قائلا
لا يا ثريا أنا عايز نربيهم سوا كفاية اني طلعت قاسې مش هتبقي انتي كمان احنا ننسي اللي فات ونعيش نربي اولادنا 
واستطرد يوعدها قائلا
وأنا والله ما هدور عليها أنا يكفيني انتي والأولاد انتي أكتر واحده هتقدرى تربيهم و أكتر واحده هتفهمي يعني ايه أم
نظرت له بلوم وعتاب قائله
انت بتعايرني هو مش ربنا جبرني خلاص
تنهد سراج قائلا
لا يا ثريا أنا بس عارف قد ايه انتي كنت مستنيه حاجه زى دي علشان كده انتي أكتر واحده هتقدري الموقف اللي هما فيه 
واستطرد بتعب قائلا
كمان أنا حاسس اني تعبان ومش اطمن الا لو أخدتيهم 
زفرت ثريا قائله
تمام موافقه بس بشرط نطلق 
رد سراج برجاء قائلا
لا أرجوكي أنا هبقي معاكم بس مظهر مش أكتر ريحي قلبي يا ثريا وانتي مش هيرضيكي تعبي و مرمطتي 
واستطرد بيأس قائلا
انتي عارفه بقيت علي الحديده ومش
معايا قرش 
هزت ثريا رأسها برفض قائله
لا يا سراج هما بس اللي يحتاجوا الفلوس 
اندهش لجبروتها ورد قائلا
ثريا لو علي الفلوس نشتغل بس خلينا مع بعض 
نفخت ثريا بضيق قائله
اشتغل بس بعيد عني و الأولاد معامله أحسن معامله 
هز رأسه باستسلام قائلا
عموما أنا هروح أخلص اللي ورايا في القاهرة ونعمل بنصيحة خطاب هسيبك و الاولاد عنده جايز أرجع ألاقيهم عندك
واستطرد بقلة حيله قائلا
ولو محصلش هحاول معاكي لأخر نفس 
وتركها ورحل ليكون هذا اللقاء الأخير بينهم 
باك
أتاها اتصالا بدون رقم فردت عليه بنبرة صوت جميله لتجعل الطرف الأخر يثار غيظا
ثرياسي سينور أو سينيوريتا 
جزت الأخرى علي أسنانها قائله
انتي لسه بترطمي يوناني يا ثريا 
قطبت ثريا جبينها قائله
مين معايا 
ردت عليها بضحكه خليعه قائلا
أنا ولاء ضرتك يا ثريا ايه نسيتيني
يا يونانيه
اتسعت عيني حدقه ثريا ونظرت أمامها وتذكرت كل شئ من جديد واندلعت النيران في صدرها كيف وصلت الي رقم هاتفها الخاص ولماذا ظهرت من جديد في هذا يوم عيد ميلادهم بالتحديد 
حب خلق بدايه بقلم مروة محمد 
الفصل السابع تفاعل
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 
ضاع عمرها في لحظه وهي تستقبل تلك المكالمه بالرغم أنها السبب في ظهورها مرة أخرى لفظ الضرة أثار ضغينتها ولكن هذا ليس مهم المهم العوده وطريقة تحدثها الفزع عند العوده التي وضحت أن لا شئ يهمها حتي تركها لأولادها لا تخشاه رغم أنه اذا عكس الموقف بينهم كانت ثريا يتفضل أن تبقي في الخفاء طيلة عمرها صوتها الشيطاني أشعر ثريا بالاشمئزاز أعادها الي ذكرى بعد زواجها من سراج كانت تهاتفها بنفس تلك النبرة وتثير غيرتها أنها نجحت في أخذه منها وتمكنها بحملها الطفلين وأنها لو قورن بينها وبين ثريا سوف يختارها بمميزاتها أم ثريا لا تمتلك شئ ضئيلة الحق في كل شئ 
اضطرت ثريا أن ترد عليها واستخدمت نبره تشعرها بالثقة فردت قائله
أهلا أهلا وانتي تتنسي برضه عاش من سمع صوتك 
ابتسمت ولاء بخبث قائله
بس انتي كنتي نسيتي صوتي هو ده بتنسي برضه ده أنا كنت أخداكي شغلانه بصوتي بس يالا انتي ارتاحتي منه 23 سنه 
تنهدت ثريا بارتياح لتسمعها قائله
فعلا حقيقه يا ولاء 
جزت ولاء علي أسنانها قائله
وبتقولي كده ببساطه طب تحبي نرجع زى زمان و أسمعه ليكي كل يوم 
ردت عليها ثريا بلا مبالاه قائله
براحتك مش فارق معايا 
اغتاظت ولاء أكثر قائله
ولا أنا بس يكفيني اني اتصلت بيكي في اليوم ده بالتحديد 
عقدت ثريا ما بين حاجبيها بسخرية قائله
اشمعنا هو انتي كان عندك فرصه تتصلي قبل كده و متصلتيش غير بمزاجك 
ردت عليها ولاء بانتصار قائله
بقالي تسع شهور بفكر أتصل بس قلت أتصل يوم عيد ميلاد أولادي أنا 
فهمت ما ترمي اليه فردت عليها بثقه قائله
اختيار مناسب وانتي طيبه يا ولاء يبلغهم التهنئه بتاعتك ودلوقتي مضطرة أقفل عندي شغل سلام يا لولي 
وبالفعل أغلقت الهاتف و أسرعت بالاتصال بأبنائها ولكن دون جدوى فكان جميع هواتفهم بدون رد وذلك بسبب صوت الأغاني بالحفل 
أثناء اتصالها أتاها اتصال من خطاب لترد عليه بدون تردد ليجيبها بشماته قائلا
قلتلك بلاش تزعليني يا ثريا 
فهمت ما يرمي اليه فاستخدمت التعالي ضحكتها بسخرية قائله
هو انت مفكر اني خاېفه من رجعتها جرى ايه يا خطاب انت نسيت ده أنا اللي جبتها بنفسي 
تتضايق خطاب من ثباتها ورد قائلا
غبيه وتفضلي طول عمرك غبيه دي هتوقع بينك وبينهم 
رفعت أكتافها بلا مبالاه قائله
ولا يهمني أنا واثقه في تربية ايدي 
أراد أن يرعبها فسألها قائلا
حليم أه زميارا مش خاېفه زى ما ذكرى بتقول ان يطلع العرق دساس 
انتفضت ثريا بغيظ وردت پغضب قائله
اخرص قطع لسانك علي فكرة انت من النهارده ملكش شغل عندي زياد هيمسك مكانك وتعامله زى ابني يا بتاع العرق دساس 
و أغلقت الهاتف في وجهه ليستشاط ڠضبا علي رميه خارج عمله وبكل سهوله متناسيا أنه هو السبب في كل ذلك 
حب خلق بدايه بقلمي مروة محمد مورو
في الحفل أصر حليم أن ينتهز الفرصه المزاجيه لقدرى ويسأله عن شئ علمه من زياد فقد أملي عليه زياد أن قدرى كان يريد الاطمئنان من ناحيه هاجر هل هي ابنه بنت ثريا أم ابنة الأخرى ناداه لانشغال هاجر مع صديقاتها وخرجوا الي الحديقه ليبتسم قدرى بحنان قائلا
أيوه خير يا حليم في حاجه
رد عليه حليم بجمود قائلا
أنا عايز أعرف ليه سألت زياد عن أم هاجر هو في مشكله لو مكنتش طلعت بنت ماما ثريا قولي السبب وأنا هقدر سبيك 
واستطرد بتوجس قائلا
ممكن يكون والدك ده كان شرطه 
ابتلع قدرى ريقه وتوقف الكلام في حنجرته لايدرى ماذا يقول ولكن الصمت لا يجدي بشئ لابد من الرد حتي لو كان الرد صډمه فرد بصعوبه قائلا
هقولك أنا مينفعش أتجوز بنت ولاء لأن كده يبقي هتجوز أختي 
جحد حليم بعينيه وشعر بدوران الأرض من حوله حتي أن قد اختل القليل من توازنه لدرجه تلهف لها قدرى وسنده بيده لينظر اليه حليم مستفهما لتدمع عيني قدرى وهو يهز رأسه قائلا
انت أخويا اللي بقالي خمس سنين بطمن عليه من بعيد 
هز حليم رأسه معارضا وقال
مستحيل 
أمسكه قدرى من كتفيه يهز بقوة قائلا
تحب أحكيلك انتي ازاي تكون أخويا
شهقات تعالت بصدر حليم قائلا
ماما ثريا مش معقول تكون خبت عليا دي كمان أنا مليش غير أخ واحد وهو نور 
تنهد قدرى قائلا
طنط ثريا متعرفش حاجه أعتقد انها ضحكت عليهم و قالتلهم ان أبويا طلقها وهي سقطت فيا بعد كده 
تعالت النيران في صدر حليم قائلا
تعتقد! اللي هو ازاي يعني مش دي أمك اللي احنا مشفنهاش في حفله خطوبتك علي هاجر 
و أمسكه من تلابيبه قائلا
وبعدين تعالي هنا هي اللي زقتك تخطب هاجر صح أقسم بالله ماما ثريا لو تعرف لتنسفك انت وهي و أبوك 
رد قدرى بضيق قائلا
يا حليم أمي اللي مجتش دي تبقي الست اللي ربتني 
واستطرد بحب قائلا
ست زي طنط ثريا كده بس ست غلبانه أوى أبويا بعد ما رجعنا من الخارج اتجوزها من البلد
أغمض حليم عينيه قائلا
عارف اللي بتقوله ده معناه ايه معناه انك تستغفلني برضه بس انت عرفت منين اننا أخواتك أنا عمرى ما حكيت لحد عن الموضوع ده 
واستطرد يعقد ما بين حاجبيه قائلا
و حتي استغربت انك سألت زياد السؤال ده أاااه أنا عرفت انت عرفت منين علشان كده خاف علي نفسه وجرى يقولي 
وتابع بسخرية مريره قائلا
كنت مفكره خاېف علي ميارا وعلي سمعتها طلع زباله زى أبوه 
هز قدرى رأسه بالنفي قائلا
انت ظلمته اللي قال كله ده أبوه لما أبويا من أربع سنين لمح ليه ان أنا عايز واحده منهم أنا طبعا مقولتش ساعتها أنا عايز مين بالظبط 
واستطرد يهز رأسه قائلا
وبعدين كنت عارف ان زياد يخطب واحده منهم أنا كتمت في قلبي لغايه ما جيت الخطوبه و ارتاحت انها مش هاجر انت
واستكمل وهو يوصف إحساسه بسعاده قائلا
عارف احساسي كان عامل ازاي كنت طاير من السعاده وأنا مروح و بحكي لأبويا بس مكملتش لذلك كنت مصر ان عم خطاب هو اللي يروح يطلبها
وتابع بتنهيده قائلا
لغايه ما زياد ريحني وقالي انها بنت طنط ثريا 
ابتسم حليم بسخرية قائلا
وانت طبعا ما صدقت 
هز قدرى رأسه قائلا
بيتهيألك كان في لسه حمل علي أكتافي يا حليم الاحساس ده صعب أوى أبقي شايف أخويا ومش قادر أحضنه اوعي تفكر ان ده مكر ولا خبث مني 
ثم استطرد و الدموع تترقرق في عينيه قائلا
أنا حاولت بس مقدرتش كنت بمحط في الشغل علشان مجبش هاجر ولا أشوفك وأشوف ميارا كنت عايز أجيب هديه لميارا النهارده خۏفت 
و أشار نحو نفسه بحسرة قائلا
حليم أنا زيي زيك ضحيه أوعي تحسبني جاني و احضڼي
ابتسم حليم بدموع قائلا
تعالي 
واحتضنه بقوة وأخذ يشدد في أحضانه ليرفع قدرى رأسه قائلا
أه أنا صحيح أكبر منك بس حاسس اني أصغر بكتير 
لكزه حليم في كتفيه قائلا
يا أخويا اتنيل انت ونور انت تقولي انك حاسس اني أكبر وهو نفس الكلام 
تعالت ضحكات قدرى قائلا
هايفين والله فعلا متتصورش أنا وأنا بخطب هاجر منك كان جوايا عامل ازاي المهم مش عايز تتأكد من كلامي ولا واثق فيا
تنهد حليم قائلا
جاي بعد اللي قلته ده كله عايزني أتأكد أتأكد من ايه ولا من ايه بس من ساعه كنت بقول لنور اني مش بفكر في حاجه بعد كده 
واستطرد يسرد له قائلا
تعرف أنا عارف من سبع سنين يعني ومن وأنا عمرى 16 سنه ان ثريا مش أمي بس خۏفت علشان ميارا طبعا و مسألتش مين الست اللي مكتوب باسمها 
استكمل بمرارة قائلا
وحاولت وعملت البدع علشان ميارا متعرفش ده لغايه ما عرفت وهو ده اللي خلاني من بعدها أفكر كتير ولما فكرت تعبت أكثر 
وتابع بابتسامه
 

تم نسخ الرابط