حسونه المهلكة بقلم شيماء الجندي
المحتويات
وصوته يعلي ويعلي واصوات
بتعلي معاه بدأ يفهم لما دخل المدرسه وبدأ يفهم طرق المعامله بين الاهل شكلها الطبيعي إيه مع
الوقت بقي ومجرد ما يختفي يجري علي أمه يساعدها وهو بينفذ كلامها اللي بيخرج بصوت
منخفض عشان تقوم وتقف تاني وفي يوم وصل فيه ١٠ سنين واخته كانت لسه طفله وقف يشوفها
وهي بتصرخ كأنها اول مره يحصل معاها كده وذهب عليها عشان يساعدها زي كل مره بس معرفش عارفه ليه !!
حاولت هاا حاولت اساعدها زي كل مره بس مقدرتششش
ومفهمتش ليه سكتت فجأه دموعها غير لما أبويا قالي انها مش هنشوفها تاني والسبب
و دموعه قائلا بصوت متحشرج من سيل الذكريات بشكل واضح أمامها ثم اكمل
وفضل سنين كل يوم يسمع حكايه عن عمه ومع الوقت اقتنعت بافكاره ووعدته انه هرجع حقه انا اعتقد انك عارفه الباقي اتمني قبل ما تحكمي عليا
وانطلقت الدموع من عينيها تكتم شقهاتها المتتالية من ما تري لتكون حياتها ثمنااا لمريض نفسي لم يعالج
الفصل التاسع عشر اغفري !
بدأ الصداع يداهمها لتغلق الحاسوب الي يومها إلي أتعس يوم بحياتها اغلاقت العلبه و بالكومود بجانبها وكأنها تخفيها عن أعينها من كتر البكاء بمحلها حين استمعت إلي تلك الطرقات أعلي الباب ليكون آخر ماتراه وجه اخيها الصارخ باسمها
جعلها تفتح عينيها ذاك الفيديو تتكرر بمخيلتها عده مرات
تحاول النظر جيدا بالوجوه حولها حين لم
تري وجهه بين الحاضرين هي لا تقوي علي مقابلته
ابدا بتلك اللحظات استجابت لصوت اخيه بصمت وعقلها يعبث ويدور بتلك الكلمات التي
نطق بها هل كان يري بالواقع كما رأتها هي هكذا!!!
عليها تلك المره لكنه صادق تلك الدموع التي لاتكذب لكن ماذا يريد لما يطالبها بما
يفوق طاقتها الآن !! و أخيها بعالم آخر لا تستمع سوي الي همهمات
منهم وخاصه اخيها وهدوء وفي الغالب يسألها عن حالها لكنها بأسوأ حال لم تتخيل يوما أن يتحول عالمها لعالم بتلك افكارها الآن لتفيق أخيها هامسا لها
رفعت عينيها إليه ثم نظرت إلي يزيد بصمت اقلقه ووتره لحظات يجلس قائلا بصوته الهادئ
أسيف أنت عارفه إنك مش عايزا الارتباط بيا لو هيوصلك لكده !!
تجمعت الدموع بعينيها الجميله تماما لتوضيح ماحدث وأنه لا له بالأمر ثم نظرت إلي عمتها التي تجاورها بصمت
ثم تهمس لها بكلمات لتقف العمه متجه إلي غرفه بهدوء لتنظر أسيف وتتنهد وهي تهمس
اسفه يايزيد مكنتش عاوزه ابوظ عليك اليوم ده بس انا سهرت للصبح علي شغل و و غالبا حصلي ارق او حاجه كده بس انا مش عاوزاك تفكر إنك السبب
عادت العمه وهي تعطيها تلك العلبه المخملية بهدوء لتفتحها أسيف وتتناول منها خواتم الخطبه بهدوء إلي يزيد بهما مكمله أمام نظرات الجميع
انا بوظت الحفله عليك لكن اكيد مش هبوظ الخطوبه
دعوه صريحه منها بالموافقه عليه و نظرت إلي شقيقها بتساؤل بذلك الصمت
الذي غلف الأجواء ليتنهد مبتسما لها بهدوء ويتولي يزيد الخاتم بهدوء وهي تعود إلي اخيها تسمع همس ابن عمها لعمتها
دي اغرب خطوبه حصلت في العالم دي لو اتصورت ونزلت في سوشيال تيجيب لايك
العمه ابتسامتها وهي هامسه
اسكت يانائل مش وقتك
عادت
إلي شرودها ولكنها اغلقت عينيها بارهاق وإعلان أنها مريضه تحتاج إلي الراحه كاد تيم ان
يتركها لكنها رافضه تركه عله يهدئ عقد حاجبيه وهو يهمس لها
اسيف حبيبتي انت بخير !!
هزت رأسها بالإيجاب وهي تهمهم بصمت تام تلك المره
أحيانا يكون الخروج من الواقع أفضل الحلول بأعيننا لكنه هو واقعنا مهما فعلنا وحين نعود نكون ذات السلام بعالم الحاضر
يصول ويجول بالغرفه وهو يحاول ضبط أنفاسه المضطربه منتظرا ابن عمه الذي طالت جلسته معهم لما تستغرق افاقتها تلك الفتره !! زفر بارهاق وكاد
أن ينصرف إليهم لكن دخول ابن عمه عليه بهدوء جعله يتجه إليه قائلا بقلق واضح
فاقت !! بقيت تمام !!
اندهش نائل من أسلوبه الغريب عليه إن اقسم أحدهم أنه سوف يرى ابن عمه بتلك علي امرأه لكذبه في الحال هو لايصدق أنه ابن العم الصارم أبدا هز رأسه بالايجاب حين قرأ القلق يأكل مقلتيه وحمحم قائلا
اه فاقت واتخطبت
ثم اتسعت عينيه من تسرعه ابن عمه المصډوم يهمس له باضطراب وتوتر
مكنش لازم اقولها كده صح بس انا نفسي مش مصدق دي فتحت عينيها طلبت الدبلتين انت كنت سايب الفلاشه كنت بتشجعها علي الخطوبه ولا ايه !
انهي كلماته ابتسامه سخيفه استقبلها الآخر بصمت وغامت عينيه و ابتعد عنه وهو يتجه إلي شرفته قائلا بصوت اجش
تمام ! سيبني لوحدي يانائل
كسا الحزن وجه ابن عمه علي حالته لكنه فضل الانصياع له وتركه بمفرده وانسحب من الغرفه تاركا اياه بمفرده
وقف فهد يطالع شرفتها بصمت لايشعر بالڠضب حيال فعلته هو لأول مره
يقص ما يجيش بصدره لأحدهم لأول مره يفصح عن الماضي بدموع عينيه ليتها كانت
معه ليته عرفها منذ زمن لاختلف الأمر بالتأكيد ليتها لم تكن ابنه العم ابدااا تلك التي الآن
مؤلمھ هو يريد غفرانها أكثر من أي شيئ بالحياه يريد النظرات البريئه التي كانت من في
مقلتيها الجميله ولم يقدرها حق قدرها عله يمتلك ذاكرتها عله يستطيع محو ماضيها و ماضيه
جفف تلك الدمعات التي لمعت علي صدغيه ثم تنهد وهو يري الطبيب المعالج ذو القدر الذي لم يستطع
أخذه بقلبها يقلع بسيارته الآن ضيق عينيه لحظات قبل أن
ينصرف إلي
غرفته ومنها الي غرفه الملابس
يخرج ذلك الصندوق المخملي المتوسط الحجم متجها به إلي فراشه ثم جلس علي الأرضية البارده
بجانب الفراش جانبا وهو يعبث بالأرقام ليفتح الصندوق الذي يحمل الذكريات
يحمل طيات الماضي المؤلم الذي لم يترك له سوي ذكري بها لتؤلمه فتح إحدي الأوراق المطويه والتي كانت ذا رقم محدد من
الخارج اختاره بعنايه وبدأ بقرأتها بصوت متحشرج باك كالأطفال يتأمل خطها الرقيق الذي رسم الحروف ببراعه
حبيبي فهد ابني الجميل العاقل تعرف انا مكنتش حابه الاسم ده في الأول باباك اللي اختاره لأن قالولي كل واحد ليه نصيب من اسمه خۏفت تاخد
طباع الفهد وهفضل خاېفه عليك بس كل ما بتكبر قصادي وبحبك حبيت الاسم معاك ومبقتش قلقانه
عليك منه بصراحه اطمنت عليك لما شوفت الرحمه في تصرفاتك مش عارفه لما هتشوف كلامي ده هتبقي قد ايه بس لو ماشي علي الورق اللي معاك
هتبقي اكيد كبرت وقربت تتجوز وانا عندي كلام كتير اقولهولك وانت متجوز مش عارفه بكتب ليه بس اني مش هبقي معاك خوفني ولو هبقي معاك
مش مشكله وقتي معاك ومفيش احلي من كلامي معاك تعرف انت قاعد قدامي دلوقت بتبصلي بعيونك الجميله وتبتسم وانا بتخيلك كبير وهكلمك
علي انك راجل عاقل مش عارفه ليه بس ده همشي وراه زي مااتعودت نفسي ابقي معاك واشوف البنت اللي هتاخد اجمل راجل في الدنيا شكلها ايه هتكبر
وهتبقي راجل وسيم انا متأكدة هتحب مراتك وتخاف عليها ياابني ولا تيجي عليها انا واثقه واثقه فيك يافهد واوعي تخذل ثقتي ومتأكده انك
هتختار شريكتك صح وهيبقي عندك اطفال حلوين هتحبهم وتخاف عليهم زي ما بتحب امهم وزي مانا بحبك اوي كده وانت قاعد قدامي دلوقت ان الدنيا
ياحبيبي وانت هتشوف ده و انا متأكده ولو انت بتقرأ الورقه دي يبقي أنا أكيد ربنا افتكرني بس انا معاك ياحبيبي معاك وقلبي معاك شايفك بيك لما
پتخاف أو تفرح او تزعل امبارح بتقولي هما كلهم زي بابا ! وانا معرفتش ارد معرفتش اقولك ايه بس انت مش زي أبوك أبدا ياحبيبي انت ملاكي وهتفضل
جميل كده هتفضل حنين وپتخاف علي قلوب اللي حواليك انا خاېفه تتغير عشان كده هقولك نصيحتي يمكن تحتاجها في الوقت ده مفيش حاجه اسمها
الوقت عدي والغلط خلاص مش هيتغير لا ياحبيبي طول مافيك نفس حاول وحاول علي قد ما تقدر يابني وانا خاېفه عليك يمكن كلامي ليك
ملغبط بس انا خاېفه ومش عارفه انت حالتك ايه دلوقت وانت بتقرأ كلامي لكن اللي عارفاه ومتأكده منه اني معاك وهتفضل حبيبي
اغلق الورقه وهو يجهش پبكاء مرير و قلبه
وهو عليه وقد عجز عن ايقاف تلك الدموع بحاجه إلي النصح ولجأ الي صندوقه الخاص لكنه الآن بحاجه ليته لم يفتح الصندوق ليته لم يفعل ليته ليته ذاك الملاك الذي تحدثت عنه الأم
لم أعد ذلك الملاك ياأمي الدنيا بين الحياه
لأصبح ما أنا عليه الآن لأصبح بروايتهم و بحياتهم تلك الجميله التي أحببتها
الورقة مغمضا عينيه ودموعه وجهه كالطفل
استيقظت اسيف صباحا نظرت إلي أخيها
بهدوء وقعت عينيها علي ذاك الخاتم لتغمض عينيها تحاول ضبط أنفاسها وهز تنفض رأسها عن تلك التي تتكرر بعقلها
خرجت من جناحها واتجهت إلي الأسفل وهي تعبث بمحتويات حقيبتها الصغيره باحثه عن مفتاح
سيارتها كادت تصرخ بفزع حين وجدته أمامها يحدق بأعينه الرمادية وهي
تتذكر هيئته المماثله قليلا لذلك أمس وتلفتت حولها لتجد الخدم بكل الارجاء
يباشرون أعمالهم حاولت ضبط أنفاسها بوقفتها لتنصرف من جهه اخري بكلماته لكن قد فات الأوان استمعت إلي تنهيدته ثم صوته المټألم بوضوح يهمس لها مشيرا بعينيه
مبروك !!
لم تجيبه إنما حدقت بعينيه لحظات وهي تحاول الابتعاد ليكمل وهو يسد عليها طريقها قائلا
شوفتي الفيديو اكيد اسيف انا حقيقي مش عايز غير انك تسامحيني انا عارف انه صعب لكن دي
شهور عدت وانا خۏفت في فتره علاجك انا عمري ما اترجيت حد كده انا مكنتش في وعيي كنت مريض واتعالجت انا عمري ماعملت كده مع حد و
وسكتت پغضب والدموع تلتمع يعينيها الجميله قائله
بس عملته معايا انا عمري ما هسامحك ولا هنسي اللي عملته فيااا
حدق بها بحزن ثم قال متسائلا پغضب
اومال اتعالجتي ازاي يااسيف هتكملي ازاي مع حد تاني وانت مش قادره تنسي اللي حصل !!
و بتوتر و أوشكت علي البكاء أمامه لتهمس
دي حاجه ليا انا سيبني في حالي بقااا مانا سيبتك عاوز مني ايه
تبتعد
متابعة القراءة