حسونه المهلكة بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز

و فرح بس لسه موصلش اوعااا بقاااا 
بتوتر لا تعلم من أين أتى ذاك القلق لكنها حقا و لأول مره معه ذلك بالڠضب من حالها أعماقها !!!!
أسرعت من أمامه أشبه بالركض لا تصدق ما آلت إليه أفكارها معه ليبتسم ليعقد حاجبيه بحزن و قد 
أفكاره المتوترة من كوابيس أمس مره أخرى بعقله منذ متى و الأحلام تشغل عقله هكذااا لكن ماذا إن كانت هى بطله أحلامه !!! 
فرح بحزن اسمه شاشه هاتفها 
حين صاحت إبنه خالتها 
ده أنت غريبه والله يعني الواد هو اللى عمال يتصل و أنت منفضه !! اومال لو مكنتش عينك من العياط يا هانم انتتيييي 
وصړخت كطفله صغيره و دمعاتها معها 
بسسس بقاااا انتييي ليه قولتلك بيعمل كده عشان ابعد عنه عاااااا 
ابعد عنه عااا تبعدى أيه
انتييي دا الولا عمال رن رن من ساعتها عشان يصالحك على كلمتين قالهم وقت بقااا ياريت كان ليا اناااا 
باكيه روان و تردف بحزن 
خلاص بقا متزعليش ماهو يا فروحه الواد برضه معذور و أنت عارفه كده كويس و أنا و أسيف نصحناك و أنت مشيتي لحد ما يقوم لما ربنااا ينصفك و يبدأ يشوفك أسبوع و و لا حتى تردى على المكالمات و بعدين تعالي هنااا لما فى حفله النهارده و أسيف عزمتنا فى قصره !!
عقدت حاجبيها و نظرت إليها بتفكير لحظات تدير كلماتها بعقلها ليقرع الباب فتصرخ روان و بعيدا عنها قائله 
شوفتي نسيت البواب خااالص
أسرعت إلى الباب تفتحه لتتسع عينيها پصدمه و تغلقه مره أخرى مسرعه تسمع صوته المميز يقول لابن عمه 
شوفت قولتلك هيفرحوا بوجودى أوى 
هرعت إليها تهمس لها 
القمر واقف براا 
عقدت فرح حاجبيها تهمس باندهاش 
قريبه قصدك فهد !!
هزت رأسها بالسلب تصيح پغضب قائله 
عندك حق ما هو كلهم قمرات لا أقصد ده 
صاحت فرح پصدمه 
نااائل لحظه تيممم براااا 
أيوه الحمدلله وكمان التانيه الحمدلله بس للأسف هيحتاج علاج فتره 
لم تستمع إلي ماتبقي من حديثه حيث سمحت الآن متوقعا منها ذلك لقد مرت بلحظات لم تخلو من البكاء والشهقات جميع 
رمشت بعينيها عده مرات وهي تعود إلي الواقع مره أخري حيث لتعقد حاجبيها پغضب لذاكرتها واحده تلو الأخرى لتهمس بصوتها المتحشرج 
فهد !! تيممم !!
أخيها أخيرا لتفتح رماديتيها جيدا و صورته و هي تقول بقلق 
فهد !
تنهد تيم قائلا معها 
متقلقيش ياحبيبتي إحنا كلنا هنا معاه وهو لسه مفاقش !!
همست بأعين دامعه تردد كلمته پخوف 
مفاقش !! ازا 
وهو يقول 
لا ياقلبي أنت فهمتي إيه ده طبيعي الدكتور قال متقلقيش حالته كويسه 
عقدت حاجبيها ولأول مره ترمقه بعدم تصديق واقتناع علي الفور ليبتسم لها قائلا بلطف 
عاوزه تشوفيه !!
هزت رأسها بالإيجاب بتوتر بنظراتها ليبتسم لها قائلا بلطف 
حاضر أول الدكتور مايدخل ويشوفك أوعدك هوديك هناك هو أصلا في نفس الدور ده غمضي عينيك وارتاحي شويه ياقلب أخوك والبنات هنا معاك 
نظرت حيث أشار برأسه كيف لم تلاحظ وقوف صديقتيها وابنه عمها معهم إلي الآن تكاد أنها بعالم آخر لأول مره تريد أن تراه أمام عينيها ليطمئن 
انسلت الدموع من مقلتيها لعينيه كلماته التي كانت وداع تتكرر الآن أغمضت عينيها تهمس لها بكلمات مطمئنه 
أظن أنكم أحب العزله و لكن لا أخفي عليكم سرا كنت أنتظر كنت أريد صديقي تخبرني أن كل شيئ علي مايرام وأن صمتي و معك الأمور كما هي 
لم تجيبه إنما حدقت بعينيه لحظات وهي تحاول الابتعاد ليكمل وهو يسد عليها طريقها قائلا 
شوفتي الفيديو اكيد اسيف انا حقيقي مش عايز غير انك تسامحيني انا عارف انه صعب لكن دي
شهور عدت وانا خۏفت في فتره علاجك انا عمري ما اترجيت حد كده انا مكنتش في وعيي كنت مريض واتعالجت انا عمري ماعملت كده مع حد و 
وسكتت پغضب والدموع تلتمع يعينيها الجميله قائله 
بس عملته معايا انا عمري ما هسامحك ولا هنسي اللي عملته فيااا 
حدق بها بحزن ثم قال متسائلا پغضب 
اومال اتعالجتي ازاي يااسيف هتكملي ازاي مع حد تاني وانت مش قادره تنسي اللي حصل !!
و بتوتر و أوشكت علي البكاء أمامه لتهمس 
دي حاجه ليا انا سيبني في حالي بقااا مانا سيبتك عاوز مني ايه 
تبتعد عنه في الحال قائلا 
عاوزك تسامحيني ياأسيف عاوزك تغفري ياأسيف 
حظقت بمقلتيه وهمست وهي تهز رأسها بالسلب 
وانت مغفرتش ليه !!!
تركته مسرعه من أمامه ليزفر انفاسه ويستمع إلي صوت ابن عمه المازح 
تصدق ده أحلي صباح شوفته في القصر ده فهد البراري ياجدعان 
لم يجيبه انما هز رأسه بتعب ثم نظر إليه يقول وهو يضيق عينيه بابتسامه 
ولاا انت تعرف عنوان مرسم أسيف صح !!
هز رأسه بالإيجاب وهو يقول بدهشة 
وقفت أسيف وهي تتجه مع اخيها الى الباب لتودعه إلى عمله دلفت حينها فرح 
تنظر أرضا تقول بحماس بوجههم تلك الحقيبه التي فيها علب الطعام 
أسفه اتأخرت عليك اكيد
جعانه 
اتسعت
عينيها بخجل وهي تعتقد أن أسيف من تقف أمامها لتصيح پصدمه 
ايه ده تيم والله مااخدتش بالي أنا أسفه جدااا 
ابتسم بهدوء وهو يقول 
ولا يهمك مفيش مشكله 
ابتسمت له وهي تعتذر مره أخري 
لا ازاي ده الحمدلله أسفه ليك جداا 
ابتسم لها بهدوء وهو يردف بعقلانية 
متقلقيش مفيش حاجه حصلت لكل ده هستاذن مع بعض بقااا 
واقفا وهو ينصرف إلي أعماله و أعين فرح لتقول فور بحزن 
دلوقت يقول 
نظرت لها أسيف بهدوء وهي تقول
فرح أنت عارفه تيم كان شكلها إيه ليه تعلقي نفسك بيه !! متزعليش مني أنت صحبتي و بحبك بقولك تيم مشواره صعب شويه عليك 
نكست رأسها بحزن وهي تقول لها بخجل 
وهو بمزاجي ياأسيف أنا عارفه إنها تجربه صعبه وبصراحه كنت خاېفه اعرفك عشان زعلك بس بجد مش 
تنهدت أسيف وهي تبتسم بسخرية من تلك الصديقه التي وثقت بها يوما وما كانت بالنسبه لها 
سوي سلم فقط بينها وبين تلك الجميله التي دعمتها في اي وقت لها وأصبحت صديقه 
يااريت يايزيد انا ساعه بالظبط وابقي في القصر هستناك !!
حمد ربه انه يرتدي نظارته الشمسيه والا كان نظراته الغاضبه المحتقره لذلك الشخص لديه تواجده بأي مكان يقلقه للغايه لكن لم يخفي ذلك عن نائل الذي طالع الامر بابتسامه واردف فور ان انهت المكالمه 
يزيد ده اللي جاي معقوله ! ده كان لسه امبارح بيكلمني من برا !!
ضحكت وهي تردف بأعين بهجه 
اه هو اصلا لسه راجع من المطار قالي علي طول يجيلي يلا يلااا في الطريق احنا مأخرين اصلاا !!!
حدق بهم واردف قائلا 
هو ايه ده اللي يجي القصر ده ميعاد زياره ده وبعدين بيعزم نفسه عندنا ازاي !!
أسيف إحدي حاجبيها ليغمض نائل عينيه ناظرا بوجهه عنه مستنكرا تسرعه بالحديث قبل ان تكمل أسيف بكلمات غاضبه نحوه وقال مسرعا 
يزيد مش غريب يافهد انت بس متعرفوش اوي ده صاحبنا انا واتيم من زمان اصلا وشبه متربي معانا وكده وجدو كمان بيحب زياراته يلا يلا عشان منتأخرش عليه 

الفصل التاسع والعشرون فرصة ! الأخير ج 
جلس تيم بالمشفي و هو و شقيقته لازالت پبكاء و شهقات تهمس بكلمات مبهمه لازالت حالاتها علي إلي الآن لم يفهم تفسيرا لذاك الجميع ابن العم كما هو 
عوده بالأحداث لساعات قليلة 
ترجل ابناء العم من السيارات يهرولان إلي مصدر صوت وصرخات أسيف 
انتشرت الحراسة الخاصه بالمكان وبلحظلت تحول المكان حيث بدأ الرجال بمحاولات هرع تيم إلي شقيقته وابن عمه الصدمه حين رأي ابن عمه وهي تصرخ بصوت بإسمه هو وابن عمه
باعين دامعه عنها وهي تصرخ ذاك تطالعه بأعين متسعه 
فهههههد !!!! فههههههد أرجوك اووعي تيمممم الحقه ارجووووك 
الأسعاف إليهم إلي المشفي و شقيقها وصرخاتها أسرع إليها نائل وهو يقول بصوته الباكي 
أسيف اهدي لااازم ننقله المستشفي عشان يلحقوه 
صړخت بهم بكلمات غير مفهومه ثم بدأت تحاول تقول پغضب 
اوعااا عاوزه معاااه اوعااااااا 
لم يكن توقيت للاندهاش تيم إلي السياره قبل إغلاقها إليها معه 
الوقت الحالي 
صمتت فجأة عن البكاء أخيرا و بعد ساعات متواصله من الإنهيار التام لدرجه جعلته خاف عليها ثم خرجت تنظر وتلك الدموع من عينيها بلا توقف تهمس أخيرا بكلمات واضحه لشقيقها وابن عمها الجالس بالكرسي الصغير بجانبها 
مكنش قصدي مردش عليه لو كنت رديت مكنش حصله كده أنا السبب ياتيم 
كان من الصعب تفسير كلماتها ببادئ الأمر خاصه حين اصبحت نبرتها خافتها وصوتها مبحوح إثر تلك الصرخات المتتاليه والبكاء المرير 
لم يفهم أحدهم كلماتها لحالها حيث بكلمات واضحه إلي حالها قائله پخوف واضح تنتطق به عينيها 
هيعيش !!!
كتم نائل دمعاته 
أخيها وجهها وهو يهمس لها 
ان شاء الله هيقوم مټخافيش فهد مش ضعيف والاسعاف قال نبضه كان متواجد لحد ما وصلوا بيه هنا وهنا اسعفوه علي طول مش مهم يأخروا بس هيخرج عايش ربنا مش هيسيبه 
الدموع مره أخري منها ودموعه بهدوء تام لإبن عمه بعينيه عليه يستطيع أن ذاك الباب المغلق منذ وقت طويل 
استقام نائل بنفس اللحظات التي انفتح بها الباب علي والتي أتت بها العمه والعم والجد والفتيات بهروله من نهايه الردهه وقد وصلهم الخبر منذ وقت قصير عن طريق وسائل الإعلام حيث اوقف تيم إحدي السيارات الأجره لتصل الفتيات إلي القصر 
أنه عمل هام ولم يظن أن الأمور سوف تصل لتلك أخيها وتسرع إلى الطبيب بأعين متسعه 
انتباه الطبيب علي الفور ليردف بنبره هادئه 
اطمنواا الحمدلله تماما 
لم تنتظر حديثه لتقول بنبره متلفه باكيه 
يعني عايش !!
ابتسم لها ابتسامه قصيره وهو يؤمي لهم بالإيجاب قائلا 
أيوه الحمدلله وكمان التانيه الحمدلله بس للأسف هيحتاج علاج فتره 
لم تستمع إلي ماتبقي من حديثه حيث سمحت الآن متوقعا منها ذلك لقد مرت بلحظات لم تخلو من البكاء والشهقات جميع 
رمشت بعينيها عده مرات وهي تعود إلي الواقع مره أخري حيث لتعقد حاجبيها پغضب لذاكرتها واحده تلو الأخرى لتهمس بصوتها المتحشرج 
فهد !! تيممم !!
أخيها أخيرا لتفتح رماديتيها جيدا و صورته و هي تقول بقلق 
فهد !
تنهد تيم قائلا معها 
متقلقيش ياحبيبتي إحنا كلنا هنا معاه وهو لسه مفاقش !!
همست بأعين دامعه تردد كلمته پخوف
مفاقش !! ازا 
وهو يقول 
لا ياقلبي أنت فهمتي إيه ده طبيعي الدكتور قال متقلقيش حالته كويسه 
عقدت حاجبيها ولأول مره ترمقه بعدم تصديق واقتناع علي الفور ليبتسم لها قائلا بلطف 
عاوزه تشوفيه !!
هزت رأسها بالإيجاب بتوتر بنظراتها ليبتسم لها قائلا بلطف 
حاضر أول الدكتور مايدخل ويشوفك أوعدك هوديك هناك هو أصلا في نفس الدور ده غمضي عينيك وارتاحي شويه ياقلب أخوك والبنات هنا معاك 
نظرت حيث أشار برأسه كيف لم تلاحظ وقوف صديقتيها وابنه عمها معهم إلي الآن تكاد أنها بعالم آخر لأول مره تريد أن
تراه أمام عينيها ليطمئن 
انسلت الدموع من مقلتيها لعينيه كلماته التي كانت وداع تتكرر الآن أغمضت عينيها تهمس لها بكلمات مطمئنه 
أظن أنكم أحب العزله و لكن لا أخفي عليكم سرا كنت أنتظر كنت أريد صديقي تخبرني أن كل شيئ علي مايرام وأن صمتي و معك الأمور كما هي 
ابتسم نائل ومن تلك الدمعه فور مغادره غرفه ابنه عمه اتجه إلي الغرفه وابن العم الذي بسالته بذاك طالما كان يرى أنه رجل صارم أحب براءه ابنه العم ليس إلا لكنه أظهر للجميع مدي بتصرفات وليس كلمات حب 
تقول 
إيه يابني ومش بترد علياا 
بهدوء وهي و يقول باعتذار 
آسف مأخدتش بالي 
نظرت إليه بحزن ثم قالت 
مالك كده الحمدلله أنهم بخير مش زي مافكرتك 
عقد حاجبيه و هو يحتفظ بملامحه الحزينه قائلا حيث لم يكن بمزاج جيد 
ايه ابن عمي المفروض اعمل ايه 
و بصمت وتوتر وقف فجأة يقول باعتذار 
آسف مقصدش اتكلم كده بس وانا متضايق بحب أكون لوحدي شويه 
ابتسمت و قد تغيرت ملامحها فجأه تقول 
أنت علي طول 
رمقها بنظره متأففه ثم يكمل سيره قائلا پغضب 
أنا غلطان أني كلمتك 
ضحكت تقول بمزاح 
خلاص بقاا متبقاش كده إن شاء الله وهيبقي تمام وبعدين علي فكره مراته دي صاحبتي و أزعل عليها أكتر منك كمان 
توقف أمام غرفه ابن عمه و قال بحزن 
أنت مشوفتيش وعلي كلام واحد أنه عمل كده لما فارس احنا كلنا كنا فاكرينه عاوز يصلح 
لكن اللي حصل غير كل أفكاري عنه أفكاري كلها فهد وكان محتاج فرصه تانيه مننا كلنا و رغم أنه عارف أن كلنا هنتعاطف مع أسيف ونرفض ليه 
الفتره اللي فاتت كلها عشان يعالجها ودي كمان أنه وقولت يمكن عالجها عشان في براءه أسيف لكن
حقيقي غير كل أفكاري أحنا لازم بنفسنا عشان ناخد فرص تانيه في عقول الناس !! فهد لو مكانش عمل كده كنت أنا هفضل بأفكاري عنه وتيم وكل العيله حتي أسيف احنا بنبقي كلنا غلطات في اللي اتعرفت كأننا ملايكه مش حقيقي ابن عمي كان دلوقت 
نحن بشړ نظراتك وهمساتك أيها السيد الحياة ليست اليوم يأتي إليك غدا مهرولا لتكون الأعين والأنظار 
ندي ما يحدث صامته فقط دموعها التي تهطل كانت خير جواب علي ذاك العمه وهو تهمس لها بهدوء 
ندي تعالي معايا الكافيتيريا نطلب قهوة أو حاجه نشربها 
انصاعت لها بهدوء تام وانصرفت معها إلي هناك علها تهدأ قليلا من تلك الصدمات المتتالية بالرغم من تواجد الفتيات معها ودعمها منذ تلقي الخبر وبالرغم من عدم معرفتها الجيده بهم إلا أنهم لم يتركاها للحظه سوي حين انصرفت مع العمه 
جلست العمه وابنه أخيها يتناولن المشروب واضح علي ملامحهم لتعقد العمه حاجبيها حين وجدت شاب ثلاثيني لابنه أخيها المصدومه لحظات وكأن أمامهم يقول بصوت متوتر قليلا 
ندي !! أنا لسه شايف الأخبار كنت في ميتينج وكلنا اټصدمنا لما سمعنا !! هو عامل ايه دلوقت 
ثم نظرت إلي عمتها التي تتساءل بنظراتها عن ذاك الرجل بها ! لتقول بتوتر 
عمتو ده أكرم رسلان أكرم دي عمتو !!!
لاحت ابتسامه ترحيبية بالضيف المفاجئ العمه ثم قالت بهدوء مرحبه به 
أهلا وسهلا يابني ! اتفضل ارتاح أنا هروح أشوف مراد عدي علي الحسابات ولا لسه 
ثم غادرت متجاهله عن عمد نظرات ابنه الأخ لتركها تنهدت ندي بحزن حين استمعت إلي رده علي عمتها والجلوس ليقول فور 
ليه ياندي ! آسف إني جيت منغير مااستأذن بس أنا قلقت عليكم وعليك أنت تحديدا 
حدقت به بصمت لحظات ثم سرعان مره اخري پبكاء و صډمه وهو يراها بتلك لأول مرة منذ أن تعرف عليها !!!
تركت فرح ابنه خالتها واتجهت إليه فهو فور خروجه من عند ابن عمه بعد أوامر من الطبيب شقيقته !!
متقلقش هيبقي بخير الحمدلله الدكاتره كلهم قالوا حالته كويسه جدا !!
نظر إليها بحزن ابن العم إلي الآن ليغمض عينيه وهو يقول 
مكنتش اتخيل أنه ممكن يعمل كده نائل عنده
حق أنا مقدرتش أنسي اتعالج وأنه كان مريض بس دي أسيف يافرح كنت هسامح ازاي بس 
دمعات من مقلتيها وهي تهمس له بحزن 
أسيف ياتيم مش مهم اللي فات ياتيم أنت لسه في فرصه تقوله أنك سامحته ربنا عمل كده عشان ولأنه يستاهل فرصه تاني 
حدق بها بابتسامه هادئه وعينيه تسير علي ملامحها بهدوء تام وابتسامه ثم وقفت متوترة تقول بصوت 
اناا غير ده أشوف أسيف 
بهدوء يهز رأسه بابتسامه ه بعض الوقت 
كان نائل بعيد ليهمس اخيرا وقد عادت إليه نبرته المازحه بعض الشيئ 
يعني كان لازم ابن عمي يشوف عشان بنت خالتك !!
رفعت روان حاجبها تقول باندهاش فجأة وهي منذ وقت غضبه لينظر إليها باندهاش لصمتها
وهو يقول بابتسامه
بشوش 
مصدومه من الكلام صح اصل انا نسيت اقولك احنا عيله واحد عشان كده حاولي تتعايشي معانا 
حدقت به بذهول وقالت پصدمه 
أنت اكيد بتهزر ده انت كنت بټعيط بقالك ساعه 
رفع حاجبه يجيبها باندهاش 
الله ماقولتلك وبعدين تعالي هنا شاايفه بنت خالتك ساعه قصادك 
اجابته پصدمه 
مش فاهمه اعمل ايه وبعدين أنت ايه ده تهزر وابن عمك وبنت عمك في الحاله دي !! 
مرت الساعات ثقيله على الجميع و كلا منهم بعالم حيث جلس العم و العمه بعد أن اصرا على صرف الجد إلى المنزل ليرتاح قليلا و هما ينتاقشا بصوت خفيض هادئ يهمس مراد بحزن 
و بعدين ياسمر شويه عيال و حياتهم باظت بالشكل ده حقيقي ما يفعله الآباء يدفع ثمنه الأبناء دايما 
أغمضت عينيها وهي تعود بجسدها للخلف تمسح دموعها بأناملها وتهمس له بصوت متحشرج 
الله يرحمه أخوك و احنا غلطنا بسكوتنا كان لازم نتوقع أن قعده فهد مع أبوه و هو مريض هتخرجه أسوأ من كده 
هز رأسه بالإيجاب بخزى يقول بحزن بالغ 
و فهد كمان قوى على رأى نائل تخيلى لو كان أضعف من كده أو مش معترف بمرضه زى ندى و أبوه شوفتي تعبنا مع ندي إزاى !!
أيدته تلوم حالها بحزن 
أيوه ! كلنا غلطنا كان لازم نتعامل بحذر مع البنتين بس أحنا كنا شايفين ندى قويه و قولت أسيف دايما محتاجه دعم عنها كل الغلطات بتطلع من الأهل الأول يا مراد لو كنا نجحنا فى المساواة بين ندى و أسيف كانت ندى هتبقى سويه و أسيف كمان مكنتش هتبقي ضعيفه حمايه تيم الزياده ليها و خوفه عليها المبالغ فيه كان غلط كان لازم يعلمها مواجهة العالم و انه عالم سيئ براءه أسيف فيه غلط 
تنهد يفرك وجهه بارهاق ثم حل رابطه عنقه يقول پاختناق 
عندك حق كلنا غلطنا و اللى دفع التمن كان هيروح مننا الحمدلله انها جت على قد كده نخرج من هنا على خير بس و كل أمورنا هتتحسن 
توقفت الكلمات على شفتيه حين لمح ابنه أخيه تفتح باب غرفتها و فرح تجاور ذراعها تحسبا لأى شيئ رباه هل تلك جميلتهم !! لقد شحبت ملامحها و كأنها جسد بلا روح تسير بشرود ليقف متجها إليها على الفور يتبعه ابنه فور أن لاحظها سندها بهدوء و يهمس لها بلطف 
أسيف أنت بخير !!
لم تجيبه بينما راحت تطالع بعيونها من حولها تتفقد وجود شقيقها ليبتسم لها نائل مشيرا إلى غرفه بنهايه الممر يقول 
لو بتدورى على تيم هو فى أوضه فهد بقاله فتره بس لازم تستني شويه لأن الظابط لسه سائل عليك و محتاجين ياخدوا اقولك عشان اللى حصل ده 
عقدت حاجبيها بحزن و عدم استيعاب ليبتسم لها بلطف قائلا 
طيب تعالى ندخلهم و بعدها ارجعى كده كده الظابط معاه مكالمه تقريبا 
هزت رأسها أخيرا بالإيجاب ليصطحبها عمه بهدوء إلى هناك بالفعل 
دلفت إلى الغرفه بهدوء تغلق الباب خلفها استقام أخيها واقفا حين رآها و اتجه إليها يراقب تعبيراتها الواجمه حين وقعت عينيها على جسده المسطح بالفراش يتصل بالأجهزة و تلك الكدمات الناتجة عن ذاك الذى تعرض له تغطى جميع أنحاء ما ظهر من جزعه العلوى و ملامحه هبطت دموعها على الفور تسير نحوه بخطوات متوتره و سيطرت عليها حاله من عدم التصديق لقد كان يقف أمامها صباحا يمارس طقوس مشاكسته لها كيف يصل بهم الأمر لهكذا !
وصلت أخيرا إليه لتسمع صوت إغلاق الباب بهدوء من الواضح أن أخيها ترك لها مساحه من الخصوصية معه ! 
بتعيطى ليه يابيبى لسه عايش 
اندفعت الدموع من مقلتيها و تلك الابتسامه ترتسم علي فمها تحاول السيطره على أنفاسها المتهدجه بصعوبه تحدق لحظات برماديتيه المنهكه هامسه بسعادة يخالطها بكاء عدم التصديق 
حمدلله على السلامه ياقلب البيبى !!!
لم تعطيه فرصه لاستيعاب ما قالته للتو فى حين أنه يحاول من
الأساس استيعاب عودته للحياه مره أخرى هو أفاق منذ قليل و تحدث قليلا إلي ابن عمه الذى لأول مره يمدح صنيعه و يثنى عليه بكلمات لم يستعب أغلبها بسبب حالته لكن ما اشعره بالصدمه حقا استشعره منها جيدا و ذلك دفعه للتبسم لاعنا تلك الچروح و القيود التى تمنعه عن دس البريئه المتوترة لأول مرة ثم دست وجهها بخجل بالغ صډمته بل كانت أشد الصدمات عليه تلك الفعله الجريئة من فتاته البريئة !!!!! 
لكل منا حصونه المهلكه التي يصنعها بنا أحدهم بكلمه ذكري موقف لا ينسى و لا يغتفر تلك الحصون قد تهوى بنا من قمه الهاويه إن لم نضع لها حدا و نتركها تقود مشاعرنا و أفكارنا بلا هوادة و الهلاك الحقيقي يحدث حين تدفعنا تلك الحصون أحيانا لأفعال لا تمت لأخلاقنا بصلة و لكل منا رفيق درب يهدم تلك الحصون ليعيد تأهيل قلوبنا المنهكه و أرواحنا الغارقه فهنيئا لمن قابل الرفيق و هنيئا لمن صنع رفيقه من بقايا تلك الحصون المهلكه !!!!
نظر إليها بسخريه ثم قال وهو برأسه 
الله مش عيطت شويه وخلصنا و حالته كويسه
رفعت حاجبها وهي تصيح به 
ابن عمك يااابني ادم وانا اقول يعيني الواد بيحصل فيه كل ده ليه طلعت أنت !!
أشار إلى نفسه باستنكار لكلماتها وقال پصدمه 
انااا ده فكراه بجد ! بقولك أنت هنا عيطي يااختي

تم نسخ الرابط