رواية الحب للجميلات فقط للكاتبة ساره الراوي
المحتويات
انا بس مش عايزك ټعيطي على حد ميستاهلش
اماني انا بعيط عشان كنت خاېفة منه مش عشانه لولا انك وقفتو كان حياخدني عربيتو
حسام متقلقيش انا حعلمو درس عمرو مينساه في حياتو الواطي ده
اماني انا مش عارفة اشكرك ازاي
حسام بأبتسامة لو عايزة تشكريني يبقى بطلي عياطو خليني اشوف ابتسامتك
ابتسمت اماني بأحراج و كان حسام ينظر اليها و كأنها هي الانثى الوحيده على الارض اعجب بموقفها و اخلاقها و برائتها اللتي كانت ضاهرة كالشمس رغم انه يعرف الكثير من الفتيات الا ان اماني سحرت قلبه و جعلته ينسى كل ما يزعجه و لا يشغل تفكيره سواها
اماني ايوا هو ده البيت
حسام يا خسارة وصلنا بسرعه
اماني بأحراج متشكره على كل حاجه بجد مش عارفة من غيرك كان حصلي ايه
حسام بأبتسامة مټخافيش طول ما انا معاكي
اماني و الخجل يكسو ملامحها شكرا عن اذنك
حسام يقول في نفسه ېخرب بيت عنيكي حيجننوني ازاي لسه في بنات كده !!!!!
ادهم السلام عليكم
الجميع و عليكم السلام
حسام انت ازاي تخرج و انت تعبان
ادهم انا بقيت كويس و بعدين مين اللي حيحل مشكلة اختك دي
حسام بأنفعال انت روحتلو هو مين انت ليه مخدتنيش معاك
ادهم عشان عارفك متهور و ممكن تضيع مستقبلك بسبب واحد زي ده
حسام عملت ايه معاهم
رندا بدموع خلاص يعني ايه
ادهم بصي يا رندا ده واحد قليل الادب و انا مسكت نفي
عنه بالعافية و لولا ابو ڠصبو مكانش وافق
حسام بقلق هو مد ايدو عليك الواطي ده
ادهم لو كان مد ايدو كنت قطعتهاله و انت عارفني بس خلاص ابو وعدني انهم حييجو بكرا عشان نكتب الكتاب
رنداپصدمة بكرا
رندا تبكي
مريم استهدو بالله يا جماعه مش كده
اتجهت رندا لادهم و هي تبكي انا مش عايزاه مش عايزة اعيش معاه
ادهم بأنفعال مټخافيش انت مش حتعيشي معاه و لا حيطول شعرة منك بكرا حيكتب كتابه عليكي و بعد شهر بالضبط حيطلقك عشان تبقي متجوزة قدام الناس و ترجعي تكملي حياتك من تاني
ادهم و مريم و حسام پصدمة يضربك تاني !!!
ازداد بكاء رندا وسط ذهولهم و اسئلتهم
حسام ردي علية هو كان بيضربك
رندا پبكاء ايوا انا انا لما قلتلو اني حامل ضړبني كتير اوي عشان كان عاوز ېموت البيبي اللي فبطني و قلي لو منزلتيش اللي فبطنك حقتلك
ادهم نظر اليهم بحزن لم يكن هذا ما يتمناه لاخوته انه العكس تماما وجد نفسه يتركهم في انهيارهم و يدخل غرفة والديه
بعد ان هدأ حسام قليلا تكلمت معه
مريم و رندا
مريم انا عارفة انها غلطت بس انت اخوهه الكبير يا حسام و متأكده انك مش حتسيبها
حسام اخفض رأسه بحزن انت كسرتينا كلنا يا رندا
رندا پبكاء اقټلني يا حسام لو مۏتي يريحكو اقتلوني انا اصلا مش عايزة اعيش فالدنيا دي بعد ماما و بابا
حسام امسكها من ذراعها و هو يقول اوعي تقولي كده انت حتعيشي حياتك و هو اللي حيشيل ذنبك طول عمرو
رندا انا السبب فكل ده مش قادره اشوفك و انت زعلان مني فاكر يا حسام لما كنا بنعمل مقالب فأدهم و ماما تزعقلنا طب فاكر لما كنا صغيرين و رحنا اسكندرية و انا كنت حغرق و انت طلعتني فاكر بابا قلك ايه يومها
حسام بدموع قلي لما تكبر لازم تفضل واخد بالك من اختك زي انهاردة
رندا دفنت رأسها في صدره و هي تبكي سامحني عشان خاطر ماما و بابا انا مليش حد غيركو دلوقتي متسيبنيش يا حسام سامحني سامحني
حسام مسامحك يا رندا اهدي يا حبيبتي مبحبش اشوف دموعك
رندا ربنا يخليك ليه
مريم ربنا يخليكو لبعض و ان شاء الله كل حاجه تتحل
مسحو دموعهم و هم يبحثون بأعينهم عن ادهم
حسام ادهم فين
رندا ده لسه كان واقف هنا
مريم هو طلع فوق بس مش عارفة راح فين
الحلقة السابعة عشر
بحثو عن ادهم في كل غرفة في المنزل و لم يجدوه ثم شعر حسام انه قد يكون في غرفة والديه فتوجهو الى هناك
حسام الباب مقفول بدأ بطرقه بقوة
رندا افتح يا ادهم انت كويس
مريم بتوتر ليكون اغمة عليه تاني
حسام ادهم بجد متقلقناش عليك افتح الباب عايز اتطمن ارجوك
ثم سمعو صوت خطوات تقترب من الباب و فتح ادهم ببطئ
كان يبدو في حالة مزريه جعلتهم ينظرون اليه يخوف عيناه حمراء و متورمة من البكاء و يبدو في حاله يرثى لها
حسام فيه ايه انت مالك يا ادهم
ادهم بحزن مفيش حاجه سيبوني دلوقتي
لو سمحتو
حسام انا مش حسيبك لوحدك
لم يرد عليه ادهم و تركه و دخل الغرفة لكن حسام اتبعه فوجد البومات كثيرررره من الصور صور رحلاتهم و طفولتهم و صور لوالديهم
حسام انت من ساعة الحاډثة معملتش اي حاجه عيط يا ادهم اصړخ بس متفضلش ساكت كده
ادهم انا حاسس اني مخڼوق اوي مش قادر اتخيل ان كل ده حصل في يوم واحد انا حياتي كانت ماشية زي ما انا عاوز معنديش مشاكل مفيش حاجه ټعصبني و فجأه كل الموازين اتقلبت بقيت اصحى من النوم مستني صدمة جديدة
حسام مينفعش اللي انت عاملو فنفسك ده محدش يستاهل انك تبقى كده
ادهم انا مش حمل صدمات تاني بجد خلاص تعبت اوي اوي حاسس اني كبرت عشرين سنة فالكام يوم اللي فاتو
حسام بحزن انت ايه اللي خلاك تطلع الصور دي بس
ادهم وحشوني نفسي اشوفهم انا كنت عايش بعيد عنهم و لما رجعت هم راحو ملحقتش اشبع منهم مش قادر استحمل كل ده يا حسام والله مش قادر
و اخيرا و بعد كل كبريائه و محاولاته ان يكون قوي انهار ادهم اشد الاڼهيار في احضان حسام كل ما كان يحاول اخفائه تبخر في الهواء بكى بقوة من كل قلبه اشتياقا لوالديه و ندما على فراقهم و بكى على زوجة خانته و صديق غدر به اجهش بالبكاء بأنهيار لاول مرة
مريم كانت تقف خارج الغرفة استمعت لكل كلمة قالها ادهم شعرت بالشفقة عليه و حزنت كل الحزن على ما توصل اليه رغم انها كانت تنزعج منه عندما يحدثها بطريقة غير لائقه الا انها في تلك اللحظة تمنت لو انه يعود لشخصيته العصبية
لان انهياره مزق قلبها استمعت اليهم و هي تبكي من كل قلبها فهي تعلم مرارة اليتم و لكن مۏت الابوين في نفس اليوم بالفعل من اقسى الصدمات اللتي قد يتعرض اليها الانسان
لم تستطيع مريم سماع المزيد فتركتهم و ذهبت الى رندا
حسام اهدى يا ادهم اهدى انا عمري مشفتك كده انت اللي دايما بتقوينا
ادهم و قد هدأ قليلا و مسح بعض دموعه
انا كويس متخافش عليه انا
متابعة القراءة