سجن العصفور بقلم داليا الكومى
المحتويات
تخيلت نفسي برقص في النافوره اللي في الجنينه زى البجعه في الباليه
ادهم اجابها بسخرية مريرة بس للاسف انا مش الامير الشاب الوسيم الموجود في البالية
هبه ردت بعند انا كمان مش اميرة زى البجعة انا بنت الفراش عم سلطان بس برده نفسي ارقص في النافورة
لدهشتها ادهم قال بنبرة غامضة انتى ملكة مش اميرة
قبل ان تتاح لها فرصة للرد ام السيد طرقت الباب ودخلت قدمت القهوة
هبه بدأت تشرب الشاي جو الموسيقي الهادىء ووجودهم بمفردهم اعاد لها الم معدتها البسيط ادهم سألها فجأه
قلتى عاوزه تتكلمى معايا في حاجه هبه شعرت بالخجل من نفسها فوجودها معه انساها سبب رغبتها الاساسية في مقابلته
صفت صوتها بنحنحة خاڤتة وقالت ايوه بخصوص طقم الحراسة
ادهم سألها بدهشة بالغة مالهم طقم الحراسة
ادهم ضحك بسخرية وسألها بنفس السخرية متأكده
هبه احمروجهها بشده لانها فهمت الى ما يلمح بسؤاله الساخر
هبه تجاهلت تلميحه واكملت ارجوك يا ادهم اديهم فرصة تانية انا مش قادرة استحمل فكرة انى اكون مسؤله عن قطع رزقهم
عيناها لمعت بالامتنان وتعلقت في ذراعه في حركة تدل علي السعاده شكرا
ادهم ضيق عينيه وركز نظراته علي يدها المتعلقه به معقول الموضوع ده كان مهم كده لدرجة انك اول مرة تشكرينى واول مرة تطلبي منى طلب ثم قبض علي يدها بقوة
هبه هزت رأسها بسعادة بالغة ووضعت يدها الاخري علي يده التى تغطى يدها ايوه مهم جدا متتخيلش مهم ازاي
ادهم اجابها وحيرة واضحة تحتل كل ملامحه حقيقي بتحيرينى بقدملك الدنيا كلها ومستعد البي ليكى أي طلب ومافيش مرة واحدة شكرتينى علي أي حاجة عملتها عشانك وبتشكرينى وحاسس السعادة في عنيكى دلوقتى عشان وافقت علي طلب ميخصكيش اساسا
ادهم قال لها بنفس الحيره ادفع نصف عمري وافهمك ثم امسك ذقنها بين اصابعه ورفع رأسها لمواجهته
هبه اغمضت عينيها لمسته سببت لها الرعشة قربه منها اصبح عڈاب ولكن عڈاب من نوع اخر عڈاب لذيذ
هبه خرج صوتها اجش الموضوع ابسط مما تتخيل مافيش اي صعوبه في فهمى بس يمكن بشكرك عشان ده الطلب الوحيد اللي انا طلبته بإرادتى ومتفرضش عليه
هبه اخبرته پألم واضح متصدقش كل اللي تشوفه مش يمكن يومها انا ندمت بعد ما فتحت القفص
ادهم ردد بدهشة ندمتى
هبه هزت رأسها ايوه ندمت خفت عليها صحيح ادتها حريتها بس من غير حمايه وانا معرفش هى تقدر علي حماية نفسها ولا لا انا عرضتها لمخاطرالقفص كان مانعها عنها
ادهم اقترب منها اكثر نفسه يحرك شعرها طيب انا هديكى حريتك وهأوفر ليكى الحماية كمان لاخر يوم في عمري هفضل احميكى حتى بعد انفصالنا
هبه كتمت دموعها بداخل عيونها المغلقه ادهم الان يعرض عليها حريتها علي طبق من ذهب وليس فقط حريتها بل حريتها تحت حمايته كى لا تتعرض للمجهول مثل عصفورتها التى اطلقت سراحها بدون حمايه
لكنها لا ترغب في حريتها الان
طرقات علي الباب منعتها من الرد عليه ورفض عرضه القاسې
ادهم رفع يديه عنها وقال مين
صوت رجالي من خلف الباب قال باحترام بفكر حضرتك بموعدك بعد نصف ساعة
ادهم امره خلاص روح انت يا وليد استنى في العربية وانا هاجى وراك
هبه استغلت فرصة انشغاله بالرد علي وليد وجففت دموعها
ادهم اعتذر منها انا عندى موعد مهم ولازم امشي دلوقتى هنكمل كلامنا بعدين
هبه هزت رأسها بتفهم وخرجت من المكتب تحت نظراته الغامضه
هبه استيقظت لصلاة الفجر وهى تشعر براحة نفسية غريبة تصالح مع نفسها يغمرها هل من الممكن ان مقابلتها مع ادهم امس كانت السبب مقابلتهم امس كانت خطوة تقارب جيدة
فعلي الاقل نعمت بلمسته ولو لثوان قليلة ووعده لها باكمال حديثهم المبتور
و ربما ايضا سبب سعادتها ان عبير ابلغتها قبل خلودها للنوم ان ادهم رتب لها جولة لمشاهدة اثار البلد الخلابة هبه صلت وارتدت الملابس التي جهزتها لها عبير عبيراخبرتها وهى توقظها هنخرج بدري قبل الحر زى ما ادهم بيه امر
ارتدت جينز ازرق اللون و بلوزة بنية اللون من قماش الجرسيه وانتظرت عبير كى تساعدها في لف طرحة تركوازيه بلون عيونها
انتعلت صندل بنى مريح علي شكل اشرطة رفيعة تتجمع بحلية ذهبية دائرية وضعت متعلقاتها الشخصية وهاتفها النقال في شنطة الخوص خاصتها وجلست تنتظر قدوم عبير
عبيرلفت لها الطرحة وزينت وجهها بمكياج خفيف
متابعة القراءة