جواز اضطراري هدير محمود
المحتويات
عشان ننفذ مشيئته وده كان دورنا زي ما سخرني لعلاجه سخرك عشان توصلنا بسرعة وسخر خالد عشان يجهز الحاجة كل ده عشان الراجل لسه ليه عمر
نظر لها بهيام ووله ظهر بعيناه رغما عنه أنتي جميلة أوي يا مريم مش بس من بره لأ جواكي أجمل ويمكن الجمال اللي جواكي هو اللي بينعكس على ملامحك ويخلي أي حد يشوفك يحس قد أيه أنتي جميلة ويحبك
أيه
أنا دايما عندي يقين أن مفيش حاجة بتحصل في الكون صدفة كله بتدبير ربنا سبحانه وتعالى عارف حكاية سيدنا موسى والخضر
طبعا
أهوه أنا دايما بحس أن ورا كل ابتلاء خير يمكن نكون مش شايفينه دلوقتي ويمكن نشوفه بعدين أو حتى منشوفوش أصلا بس لازم يكون عندنا يقين أن طالما قضاء ربنا وقدره يبقا أكيد خير
اتفضل
ممكن متجبيش سيرة الزفت اللي كنتي متجوزاه ده وتقولي أسمه قدامي
أمال أقول ايه
قولي الحيوان وأنا هفهم علطول ولا أقولك متقوليش حاجة أصلا ولا تحاولي تفكريني أنك كنتي متجوزة واحد تاني
أشمعنا يعني
كده وخلاص من غير أشمعنا يا مريم ممكن
ممكن
ألا قوليلي صحيح هو أنتي أتجوزتي الحيوان ده ليه
لأ مش عايزك تتكلمي عنه بس عايز أعرف يعني أيه اللي شدك فيه
أعادت رأسها للخلف ثم أغمضت عيناها لبرهة وأطلقت تنهيدة حارة
ثم قالت مروان ظهر
قاطعها أدهم قائلا قولنا متتهببيش وتقولي أسمه قولي الحيوان
ابتسمت مريم ثم أردفت قائلة مش هقول الحيوان ولا غيره حرام بص أنا هتكلم بضمير الغايب هو ظهر ف أكتر وقت كنت محتاجة فيه لحد يكون سند وضهر ليا بعد ۏفاة بابا كنت محتاجة أحس بالأمان كنت تايهة أوي يا أدهم والأمان كان طول عمره بالنسبالي يعني راجل وأنا مليش أخوات وبابا مبقاش موجود ف جه هو ف الوقت ده حسسني بإهتمامه وكل
معاكي يا مريم لأ مفيش معلش خلاص أنا آسف متكمليش كلامك
ليه
أجابها پغضب كده يا مريم وبطلي بقا كل شويه ليه ليه زهقتيني
أنا آسفة أنا هروح أنام الظاهر أنا رغيت كتير وصدعتك بس أنتا اللي سألتني على العموم تصبح على خير
تركته وهمت بالانصراف وقد أخذت الأطباق التي تناولا الغداء فيها ودخلت المطبخ وكان هو مازال جالسا وهو يردد بداخله وأيه ذنبها هي يا أدهم بتزعقلها ليه أنتا اللي سألت ملهاش دعوة بقا بغيظك وغيرتك دول ومش هتفهم كده قوم صالحها حرام عليك لسه بتقولك سندها وأمانها غبي صحيح
أسكت أدهم صوت نفسه وقام متجها للمطبخ حتى يعتذر لها وكانت هي
في طريقها ل غرفة النوم فأمسك يدها قائلا
مريم أحم أنا آسف مقصدتش والله
نظرت له وقد دمعت عيناها هو أنتا كل شوية تزعلني وتقولي آسف ومقصدتش أنا مش عارفة أنا عملتلك أيه
معملتيش وممكن متعيطيش تعالي نقعد نتكلم جوه
دخلا سويا غرفتها وأجلسها على السرير وجلس هو الآخر مقابلا لها ثم أمسك راحتيها بيد واحدة وبالآخرى مسح دمعها المتساقط على وجنتيها
ونظر لها قائلا باعتذار وحب خلاص بقا عشان خاطري متعيطيش أنا عارف أنك معملتيش حاجة بس كلامك عصبني ڠصب عني اتنرفزت ومعرفتش أسيطر على ڠضبي
ردت بصوت باكي وأنا قولت أيه يعصبك بس
مش أنتا اللي سألتني يا أدهم وبعدين على فكرة أنا محبتهوش بالمعني الحرفي لو كنت سمعت بقيت كلامي كنت هتفهم إني أتوهمت حبه لكن أنا ثم تنحنحت وأستطردت بخجل أنا محبتش غيرك يا أدهم ومش من دلوقتي من زماان
سر أدهم كثيرا لهذا الاعتراف ولم يستطع أن يخفي سعادته تلك عن عيونها ولم يستطع أيضا أن يخفى بسمتة التي ظهرت أثر اعترافها بحبها لها وأنها لم تحب سواه كما لم يحب هو سواها نظر لها ف رأى ما يحب أن يراه فيها وجنتيها المتوردة من اعترافها له ثم قال لها وهو يخرج من غرفتها
يلا نامي بقا عشان متتعبيش وأنا هشوف مين اللي بيتصل وهنام تصبحي على خير
ردت عليه بأنفاس متقطعة وأنتا من أهله
خرج أدهم وهو يحاول السيطرة
على نفسه وعلى صوته قبل أن يجيب المتصل الذي لم يكن سوى سيف صديقه لا يعلم هل يشكره أم يسبه وأخيرا أجابه بضيق قائلا
أيه يا زفت عايز أيه
أيه يا أدهوم جيت ف وقت مش مناسب ولا أيه
أنتا هتستعبط عايز أيه يا سيف
قائلا
طب بص بقا أنا بكلمك عشان أسألك على حاجة سلمى أختى سألتني عليها قولتلها هعرف منك وأرد عليها
هي سلمى رجعت
لأ ديه كانت بتكلمني فويس بص هبعتلك الفويس اللي بعتتهولي وأنتا أبقا ابعتلي الرد ماشي
ماشي يا سيف ابعت
هقفل وابعتلك
طيب
يلا سلام تصبح على خير روح كمل اللي كنت بتعمله آسف على المقاطعة
أبو شكلك سلام
انتظر أدهم رساله سيف سمعها ثم أرسل له الرد وأغلق هاتفه وتوجه إلى غرفته لينام
ألا تفارقه ألبته لكن هيهات لهذا الرجل الذي تشعر بحبه يغمرها ومع ذلك يصر دوما على الابتعاد لا تجد تفسير لما يحدث حاولت أن
تغمض عينيها رغما عنها لكنها أبت عليها ذلك حتى الصباح
البعد أفضل ولعل الله
يحدث بعد ذلك أمرا نام أدهم من كثرة الأفكار التي راودته وحينما أستيقظ في الصباح طرق بابها ليوقظها فأجابته بصوت منهك علم بأنها مستيقظة وبعد لحظات خرجت من غرفتها وغير بادي على وجهها آثار نوم يبدو أنها لم تنم ليلتها تلك فقال لها محاولا تحاشي النظر إليها
أيه منمتيش ولا أيه شكلك تعبان
لأ نمت بس كنت قلقانة شوية مكنش جايلي نوم
طب خلاص افطري وأدخلي نامي شوية لسة قدامنا وقت لحد معاد الشغل النهارده الشفت مسائي
ماشي
تناولا فطورهما سريعا دون حديث منها حاول أدهم أن يتعامل بشكل طبيعي ويتحدث إليها فقال
مش سيف كلمني بالليل أخته كان عندها مشكله بس حاجة بسيطة يعني
أيه خير مشكله أيه وبعدين هي رجعت من السفر
لأ ده هي بعتتله فويس كانت حاجة طبية بسيطة
أها تمام طيب أنا هقوم أنام شويه
ماشي تحبي آجي أقرالك شوية قرآن لحد ما تنامي
لأ شكرا أنا هنام علطول تصبح على خير
وأنتي من أهله
نامت مريم حوالي ثلاث ساعات وبعدها ذهب أدهم إليها طرق باب غرفتها لكن يبدو أنها لم تسمعه بهدوء ورقة وينادي عليها بهمس
مريم مريم أصحي
فتحت مريم عيناها ببطء وكأنها كانت في حلم جميل فقالت ب همس أدهم هو أنا لسه نايمة بحلم
لأ أنتي صاحية يلا قومي بقا عشان هنتأخر على الشغل يلا فوقي بقا
قال جملته تلك وخرج ينتظرها في الصالة فلا يتحمل أن يرها بتلك الهيئة أكثر من ذلك
وما إن قال كلمة شغل علمت مريم أنها حقيقة وليست حلم فأفاقت من نومها ثم اعتدلت في جلستها وقد نست أنها لا ترتدي الروب ثم عبثت في شعرها وأعادته إلى الخلف
ماشي ممكن يلا بقا عشان أتأخرنا
طيب هخلص علطول
ارتدت ملابسها سريعا وصلت الظهر وأنصرفا سويا وأصرت أن تركب سيارتها اليوم ف هي لا تريد أن تبقى معه كثيرا ووافقها لأنه علم رغبتها في عدم الاجتماع به أو التحدث إليه وتركها تفعل ما يريحها
كان اليوم في بدايته يبدو طبيعيا لكن كان هناك من يدبر
ليصبح اليوم هو الأسوء على علاقة مريم وأدهم
البارت
كان اليوم في بدايته يبدو طبيعيا لكن كان هناك من يدبر ليصبح اليوم هو الأسوء على علاقة مريم وأدهم لم يكن هذا الشخص سوى مروان الذي كان يخطط منذ يوم فرح دينا وسيف كيف يفسد علاقتهما وأخيرا أكتملت كل أركان خطته اليوم وشرع في تنفيذها هو ومجموعة من أصدقاؤه الذي تعرف عليهم مؤخرا ولم يكونوا سوى أصحاب سوء معرفة الملاهي الليلية التي بدأ يتردد عليها في الآونة الأخيرة
بدأت الخطة بإتصال هاتفي ل مريم من أحد أقرانه
ألو دكتورة مريم
أيوه حضرتك مين
أنا جارك في الشارع في شقة والدك عم عزت صاحب الكشك اللي قدام العمارة أنا كلمتك عشان الميه مغرقة الشقة عندك وبتنزل كمان على سقف جارتك احنا تعبنا جدا لحد ما وصلنا ل رقم حضرتك لازم تيجي فورا عشان تشوفي ايه اللي حصل ممكن تكوني ناسية حنفية مفتوحة أو حتى حنفية أتكسرت
طيب حاضر هآخد أذن من الشغل وآجي علطول مسافة السكة شكرا لحضرتك
اتصلت بأدهم لتخبره عما حدث وتعلمه ب ذهابها إلى هناك وكان مروان يعلم جيدا أنها ستفعل ذلك
ف أرسل إحدى الفتيات ومعها أختها الحامل لأدهم لأشغاله وطلب منها أن تطلب منه اجراء مكالمة من هاتفه ل طمأنه زوجها لأنها خرجت بدون أذنه ونسيت هاتفها في المنزل وذلك أثناء كشفه على أختها ثم ترد هي على مريم وتخبرها أنها اخت مريضة وأنها تستخدم هاتفه لأجراء مكالمة ضرورية ثم تعطيه الهاتف حينما ينتهي من الكشف على أختها بشرط أن تؤخره هي وحالة آخرى قد أرسلها مروان حتى تصل مريم لبيتها القديم
متابعة القراءة