جواز اضطراري هدير محمود
المحتويات
ألقاه ف الأرض وهي بنفسها رأته على الكمود بجانبها قبل أن تخرج ففكرت أن تأخذ رقم غرفته من الاستعلامات وتأخذ ايضا رقم الفندق حتى تتصل به إن لم تجدها وبينما هي في طريقها للاستعلامات وجدت شاب يحدث الموظف هناك انتظرت أن ينهي حديثه لكنه كان يثرثر كثيرا ولم يكن موجود في هذا الوقت إلا هذا الموظف فقط مرت أكثر من خمس دقائق وهذا الشاب لم ينهي حديثه بعد ظلت تحدثه قائلة
فجأة نظر هذا الشاب خلفه ليرى هل هذا الصوت يحدثه فقال
أنتي بتكلميني أنا
كان هذا الشاب طوييل ذو بشړة بيضاء وعينان عسلية وحاجبان كثيفان وجسد عريض لكنه رياضي كان شاب شديد الوسامة وشديد الجاذبية
أه أمال بكلم خيالك
يعني أنتي كنتي بتشتميني أنا وتقولي أطرش
أيوه ما أنا عمالة أندهلك بقالي ساعة وأنتا عمال ترغي مش مبطل كلت ودان الراجل
ودانه ولا رجله
أنا عايزة أسأله على حاجة ثم نظرت للموظف متجاهلة هذا الشاب الذي كان يحدثها فقالت للموظف متسائلة لو سمحت عايزة رقم تليفون الفندق وعايزة رقم الأوضة اللي فيها دكتور أدهم أنا زميلته في المستشفى دكتورة ليلة
ثواني يا فندم أتفضلي يا فندم ده رقم الفندق ودكتور أدهم ف غرفة رقم 22
أنتي أزاي تتكلمي معايا كده
سيب أيدي أنتا اټجننت بتمسك ايدي كده بتاع أيه واتكلم معاك براحتي مهو لما تبقا واقف زي الحيطة كده وسادد الرؤية خالص وعمال ترغي مع الراجل ومش عارفة أسأله سؤال
أعمل أيه يعني
الشاب بدهشة حيطة أنتي مچنونة يا ست أنتي
لأ يا أخويا أنا مش ست
طب بلاش ست أنتي مچنونة يا بت أنتي
قال بخبث متعدي أنا مسكتك
والله هعدي أزاي وأنتا واقفلي زي التور كده
الشاب پصدمة من سليطة اللسان الواقفة أمامه تور يا نهارك أزرق أنتي مش عارفة أنتي بتتكلمي مع مين
ليلة بلا مبالاة طز فيك مهما تكون
يا ليلة أهلك السودا أنتي بتتكلمي مع الرائد حازم المصري يعني لازم تلزمي أدبك فاهمة
أثارت ليلة جنون حازم ف وجد نفسه يمشي خلفها حتى شعر بسخف فعلته ف جلس على الشاطيء ليرخي أعصابه بعدما عصبته تلك المچنونة ف جلس لينظر إلى البحر في هدوء ويستمع لبعض الأغاني فوضع في أذنيه سماعة الأذن الخاصة به وراح في عالم آخر
أنا دكتور أدهم مين معايا
أنا ليلة
ليلة ليلة مين وفجأة تذكرها قبل أن تجيب أها ليلة ليلة الشيطانة اللي بخت سمها
ووساوسها ف ودن مراتي وخلت مريم المحترمة ف ظرف كام ساعة تقلع الحجاب وتلبس محزق ومجسم زيها و
قاطعته ليلة پعنف اسكت بقا أنا مليش دعوة بحاجة وبعدين أنا مش بكلمك عشان تديني درس في الأخلاق
أمال بتكلميني ليه مش عايز أعرف أصلا واحدة زيك و
قاطعته مرة آخرى أووووف اسمعني بقا يابني
آدم أنتا مريم نزلت تتمشى على البحر وبقالها ساعتين ومرجعتش ونزلت أدور عليها مش لاقياها وهي كانت حالتها وحشة أوي ومعيطة وزعلانة
أدهم پصدمة نعم نزلت تتمشى على البحر لحد دلوقتي لوحدها ومن غير ما تقولي ويعني أيه مش لاقياها أيه تاهت يعني ولا أتخطفت منك لله يا شيخة
تصدق أنا غلطانة إني كلمتك أصلا أقفل سلام
أغلقت ليلة الخط في وجهه دون أن تنتظر منه رد أما هو ف شعر بالفزع والڠضب الشديد من زوجته التي لا يعرف ماذا حدث لها وأين ذهبت يا ترى ارتدى ملابسة في عجالة وخرج ليبحث عنها
أما ليلة ف بينما كانت تقف حائرة وجدت مكان بعيد منزو لم تبحث عنه فذهبت مسرعة إليه لعلها تجدها فيه وبالفعل ما إن وصلت إلى هناك حتى وجدتها جالسة تبكي في صمت وحينما رأتها مريم سألتها متعجبة
ليلة أنتي أيه اللي جابك
تنهدت ليلة بعمق واطلقت زفرة حارة وقالت الحمد لله أنتي هنا حرام عليكي يا مريم قلقتيني عليكي كل ده مش قولتي مش هتتأخري
ليه هي الساعة كام
الساعة 1
يا نهااااار أنا محستش بالوقت خالص والموبايل أصلا مش معايا
ما أنا عارفة أنك سبتيه ف الأوضة قلقتيني عليكي أنا بقالي شوية بدور عليكي ولما ملقتكيش كلمت أدهم
مريم بفزعيا نهار أسود كلمتي أدهم وقولتيله إني خرجت دلوقتي ومن غير ما اقوله
هعمل أيه بس كنت خاېفة عليكي قولتله إنك خرجتي تتمشي على البحر عشان مخڼوقة ولما أتأخرتي روحت أدور عليكي ملقتكيش
بس أنتي كلمتيه أزاي وموبايله مكسور
كلمته على تليفون الفندق
ديه هتبقى ليلة منيلة على دماغي طب معلش كلميه وقوليله أنك
لقيتيني ومروحين خلاص
اتصلت ليلة على هاتف الفندق وطلبت التحويل المكالمة ل غرفة دكتور أدهم وحينما أتاها الصوت علمت أنه ليس صوت أدهم وأنه الطبيب الآخر المرافق له في الغرفة فقالت معتذرة
لو سمحت ممكن أكلم دكتور أدهم
أدهم نزل معرفش راح فين
طيب شكرا
نظرت ليلة ل مريم وقالت لها بخجل
نزل للأسف أنا آسفه والله مقصدتش أنا قلقت عليكي و خۏفت يكون بعد الشړ حصلك حاجة
مريم بحزن أنتي ملكيش ذنب أنا اللي غلطانة ومش بس المرادي أنا اللي عمالة بعك من الصبح خلينا نرجع الفندق ونحاول نكلمه تاني بعد شوية
زمانه بيدور عليكي
مش هنعرف نوصله إلا لما يرجع الفندق تاني
همت الفتاتان للعودة للفندق لكن فجأة ظهر أمامهم شاب نظر لهما بخبث وتفحص فيهما بعينيه من رأسهما لأخمص قدميهما قائلا
الله أنا مكنتش أعرف أني محظوظ كده حظك في رجليك يا واد يا جاسر
بعد أذنك وسع عشان نمشي قالتها مريم
رد جاسر تمشي ههههه هو احنا لحقنا مش نتعرف الأول معاكي جاسر ياسين السيوفي ابن رجل الاعمال المعروف ياسين السيوفي أكيد سمعتوا عنه
ردت ليلة حصلنا القرف
واحنا مالنا بيك أصلا وسع يا عم كده خلينا نمشي مش ناقصاك هية
جاسر أوسع بردو يا قمر وده يصح مش نتعرف كده أنا عرفتكوا بنفسي ف يبقى لازم تعرفوني عليكوا
شدت مريم ليلة من يدها وهمت بالانصراف لكنه وقف أمامها بجسده ليمنعها من ذلك
فقالت مريم بعد اذنك كده مينفعش عيب حضرتك خلينا نعدي لو سمحت
مريم وقد تسارعت دقات قلبها بشدة ارجوك خلينا نمشي بعد أذنك
أدهم ألحقنا يا أدهم
نظر جاسر خلفه حيث تنظر مريم ف وجد رجلا قد ضړب أحد حراسه والذي سقط ارضا على أثر الضړبة ولكن الحارسان الآخران تنبها له وجاسر أيضا حينما نادت هي باسمه
البارت 20
تذكرت ليلة وهي تفر هاربة هذا الشاب الذي حدثته في الفندق وتشاجرت معه والذي أخبرها أنه رائد شرطة ف هي قد لمحته يجلس هنا على الشاطيء وهي تبحث عن مريم حاولت تذكر مكانه وبالفعل رأته أمامها مازال جالسا حاولت أن تنادي عليه أن تشير إليه لينتبه لها لكنه لم يسمعها لأنه مازال واضعا سماعته في أذنه ولم
ينتبه لندائتها
نظرت ليلة خلفها وأشارت بسبابتها تجاه هذا القادم نحوهما قائلة
من ده
نظر حازم للرجل الواقف أمامه وقال بحزم عايز منها أيه أنتا
قال الحرس الباشا هو اللي عايزها مش أنا وأوامر الباشا لازم تتنفذ
حازم ضاحكا ضحكة ساخرة أوامره تتنفذ عليكوا ثم فاجأة بلكمة في وجهه
نظرت له ليلة وصفقت بسعادة برافو عليك شكلك طلعت ظابط بجد
حازم لأ ظابط بهزار مين ده وباشا مين ويخطف مين وليه ممكن تفهميني
ليلة وكأنها تذكرت فجأة أاااه يلا نلحق مريم وأدهم بسرعة
حازم مريم وأدهم مين
ليلة تعالا ورايا بس بسرعة وبعدين أفهمك مفيش وقت لازم ننقذهم
سار حازم خلفها ونظر حيث أشارت وجد رجل مقيد وحارس آخر يقف خلفه يمسكه وأمامهم رجل يبدو أنه الباشا الذي كان يتحدث عنه الحارس
حازم موجها حديثه ل ليلة الواقفة بجواره بصي أنتي هتقفي هنا وأنا هروح أحاول أخلص أصحابك متتحركيش من هنا
ليلة لأ خدني معاك
حازم بصرامة آخدك معايا فين هي رحلة لو خدتك معايا هتلخبطيني ومش هعرف أحميكي ولا أنقذهم اقفي هنا ومتتحركيش إلا لما أشاورلك فاهمة
ليلة أنتا هتديني أوامر أنا مش عسكري عندك متزعقليش كده
حازم بنفاذ صبر اللهم طولك يا روح خلاص خلينا واقفين لحد ما ياخدها ويمشي
ليلة لأ خلاص خلاص روح أنقذها
حازم طب
فكيه بسرعة
أدهم أهدي يا مريم أنا كويس مفيش حاجة والله
مريم پبكاء كويس أيه دول ضړبوك كتيير أوي أنا آسفة أنا السبب
امسك أدهم بيدها ضاغطا عليها ششش اطمني خلاااص مفيش حاجة
حازم ضاحكا بكل صوته ده أنا اللي هاخدك أنتا وأبوك ورا بس مش هقولك هعمل فيك أيه عشان الست اللي واقفة هبقا أقولك بيني وبينك الظاهر أنك مش عارف أنتا بتكلم مين أنتا
بتكلم الرائد حازم المصري يعني لا أنتا ولا أبوك الهفأ ده تهزوا فيا شعرة واحدة ولو حتى تعرفوا أكبر راس في البلد ولا تعرفوا تعملوا معايا حاجة
حينما سمع أدهم اسم حازم نظر إليه وتوجه نحوه لينظر في وجهه ليتأكد أنه هو ثم قال
حازم حسين المصري معقووول الصدفة ديه
حازم أمعن النظر ف وجه أدهم ثم صړخ قائلا أدهم محمود مدرسة العزة الثانوية بنين
أدهم ده أنا بدور عليك بقالي شهر ومكنتش عارف أوصلك يقوم ربنا يجيبك لحد عندي معقول كده
حازم شفت بقا النصيب يا أدهوم ربك لما يريد ثم نظر ل جاسر قائلا
يعني كنت هتخطف مرات صاحبي كمان لأ ده أنتا هيتعمل معاك الواجب صح بقا
رد جاسر ل يغيظ أدهم مهو لوكان صاحبك مالي عين مراته كان زمانها نايمه مش سايباه وجاية هنا دلوقتي بقا بذمتك واحدة زي ديه بجمالها ورقتها تتساب ديه لازم ت
قاطعه أدهم بلكمة قوية في وجهه وأخذ يصوب له اللكمات يمينا ويسارا وهو يسبه بأفظع الألفاظ حاول حازم الفصل بينهما لكن أدهم كان يضرب جاسر بكل الڠضب الذي يعتريه
ف سقط بين يديه مغشيا عليه هدأ أخيرا حينما فعل ذلك به وبدأ يسمع صوت حازم وهو يقول
خلاص يا صاحبي ده عيل فرفور هيروح ف أيدك ميستاهلش
أدهم أهوه الواحد يكسب فيه ثواب ويربيه ميعرفش حاجة عن الرجولة وميستهلش حتى يتقال عليه دكر
حازم بس أنتا لسه شديد يا صاحبي مدخلتش شرطة ليه
أدهم ما كفاية أنتا
وبينما كانا يتضاحكان وكان حازم يمسك بالحارس وظهرهما ل جاسر سمعا فجأة صوت ليلة وهي تصرخ بهم
أدهم حااااسب
أسقطته فجأة
متابعة القراءة