جواز اضطراري هدير محمود

موقع أيام نيوز

 


زيها بس أنا اللي مش بظهر ده لازم أخليه يشوف بعينه إني لو حابة أبقا أجمل منها ومن أي واحدة هكون مش هو بيحب الستات القالعة هقلعله أنا كمان وأما نشوف
ليلة محاولة أقناعها بتغيير رأيها بس أنتي مش كده يا مريم ولا شخصيتك كده وبعدين متضمنيش رد فعل أدهم على التصرف ده ممكن يتعصب لأ مش ممكن ده أكيد هيتعصب وممكن يتجنن ويطلقك وكمان أ 

قاطعتها مريم بعصبية يطلقني أحسن ميهمنيش ثم قالت برجاء لي لي أرجوكي ساعديني عايزة أبقى أحلى واحدة النهارده مش مهم أي حد وطز ف أدهم وف عصبيته قالتها پبكاء 
وتحت ضغط بكاء مريم وإصرارها أضطرت ليلة أن تساعدها حاولت قدر الامكان أن تختار شيء لا يكشف جسدها ومناسب لها أحضرت لها فستان أسود طويل إلى حد ما بكم ذو حزام ذهبي على منطقة الوسط حينما ارتدته مريم كان محدد تفاصيلها أكثر من ليلة لكنه كان رائعا حقا كانت جميلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى أبرز رشاقة قوامها بشكل كبير
حينما نظرت مريم لنفسها في المرآة أعجبت به كثيرا نظرت ل ليله قائلة 
ها أيه رأيك حلو عليا 
حلو بس ده تحفة أوووي يا مريم بس ضيق أوي أدهم مش هيعديها صدقيني
قولتلك طز يتفلق سيبك منه بقا وتعالي حطيلي ميكب وأعمليلي شعري
أنتي لسة مصممة على موضوع أنك تقلعي الحجاب ده
أه مهو أكيد مش هلبس الحجاب بمنظري ده قلته أحسن وخليها تخرب بقا وخلي الست جوليا تنفعه
واوووو بجد شكلك طالع تحفة جمييلة أووووي يا مريومة بس أنا خاېفة أدهم 
قاطعتها مريم قائلة ميهمنيش يخبط راسه في الحيطة يلا بينا
أمري لله يلا
هبطا معا وتوجها لل Club كان الجميع ينظرون إلى مريم والكل يغازلها والنظرات تلاحقها منذ أن خطت قدمها خارج الغرفة وما إن دخلت حيث يوجد أدهم وجوليا تعمدت أن تقف ليلة بعيدة عنها حتى لا يظن أدهم أن لها دخل في التغيير الذي طرأ على زوجته وينفعل عليها ولا ذنب لها هي في ذلك ثم وقفت مريم ف مكان ل تراها تلك الاجنبية الدخيلة الواقفة أمام أدهم أولا وما إن رأتها حتى أشارت له قائلة 
woooow adham look ur wife she is very gorgeous
أدهم أنظر زوجتك أنها فائقة الجمال 
my wife here where
أدهم پصدمة 
زوجتي هنا أين 
الميكب الجريء كيف هذا هو لا يصدق عينيه كيف تجرؤ مريم على فعل هذا اشتد غضبه وبينما هو في طريقه إليها وجد احد الأطباء زملاؤه من مشفى آخر يتحدث إليه وكان لا يعلم أنها زوجة أدهم وبينما كان يحدثه وجده لا يسمعه ومتوجه ببصره تلقاء شخص ما ولم يكن هذا الشخص سوى مريم الواقفة قال 
أيه يا دكتورعمال بكلمك بس أنتا مش معايا خالص مركز أنتا مع البطل اللي دخل ده بصراحة عندك حق هي صاروخ أوووف
هو في كده ده أنا 
قاطعه أدهم بلكمة في وجهه وتركه حينما رأته قادم نحوها كالإعصار لكنها تظاهرت بالبرود والهدوء لكن في نفس اللحظة كان الرجل الواقف أمامه
ثم نظر ل
مريم والشرر يتطاير من عينيه أيه اللي أنتي عملاه ف نفسك ده وفين حجابك
ملكش دعوة
قال پغضب شديد محاولا أن يتمالك أعصابه حتى لا يضربها 
قالت وهي تضحك ساخره ثم بكت بشدة اللي عملته وقولته دول يجوا أيه جنب اللي عشته من يوم ما عرفتك وكنت بستحمل وأقول بكره يحس بيكي بكره يتغير اعترفتلك بحبي يمكن تحس بالعڈاب اللي جوايا قولتلي لأ نطلق قولت يمكن
معرفش ينسى اللي حصله قبلك لكن مفيش فايدة معاملة زفت وشك طول الوقت وأخرها خصام وۏجع وفي الأخر ألاقيك بتضحك مع واحدة تانية 
أخرررررسي يا مريم لأنك كل ما بتتكلمي بتعكيها أكتر المرادي أنتي بقا دفاعك ضعييف يعني أنا السبب في اللي عملتيه يعني عملتي كده عشاني عشان ضايقتك عشان غيرتي طب يا ستي أنا ۏسخ وژبالة وهقولك كمان كنت هشرب كاسين زي ما بتقولي وممكن بعدها أطلع مع جوليا أوضتها ويحصل ما بينا أي حاجة كل ده بقا ميخلكيش تبقي كده ولا تعملي اللي عملتيه هو أنتي كنتي محترمة نفسك عشاني ولا عشان ربنا هاااا ردي عليا فين ربنا ف حسبتك يا هانم ربنا اللي كنتي بتروحي تشتكيله لما كنت بضايقك ربنا اللي يا ما سمعتك بتصليله وتدعيله أنه يقف جنبك ومعاكي مفكرتيش ربنا هيبقا راضي عنك ولا لأ لما يشوفك كده وأنتي فرجة للرجالة شايفة أنك لما تلبسي مجسم وتقلعي الحجاب كده هتبقي بټنتقمي مني ثورتي كويس ل كرامتك يا مريم لأ أنتي هنتي نفسك ودوستي على كرامتك وكرامتي متخيلة الناس اللي شافوكي النهارده هينسوا الموضوع وكأن مفيش حاجة حصلت متخيلة النظرات والكلام اللي هيتقال عليا وعليكي قدامك أو من ورا ضهرك بلاش
متخيلة كم السخافة اللي هتقابليها بعد كده كل ده عشان اتغاظتي مني أنتي كسرتي نفسك يا مريم وكسرتيني معاكي بدل صورة الدكتورة المحترمة 
كانت مريم تستمع لحديثه في صمت والدمع ينساب من مقلتيها في غزارة شديدة لكن بلا صوت وبعدما أنهى جملته الأخيرة قالت بهدووء 
أدهم المرادي مش أنتا اللي هتقولها أنا
اللي هطلبها أرجوك طلقني وحالا
أدهم بحزم لأ مش هطلقك مش عشانك بس عشان الأمانة اللي وصاني بيها ابويا ودلوقتي تغيري هدومك وتمسحي الزفت ده وترجعلى للبسك وحجابك وتعملي حسابك بكره الصبح هنرجع القاهرة كفاية اللي حصل لحد كده مكنتش أعرف أن ليلة ديه تأثيرها قوي كده أيه شيطانة لحقت ف كام ساعة تغيرك بالشكل ده
ليلة ملهاش دعوة وأنا مش هسافر ف حتة
أدهم بصرامةمش عايز ولا كلمة تاني الكلام انتهى نامي دلوقتي وأنا هحجز أي باص أو حتى طيارة ترجعنا القاهره بكره
أنهى جملته الأخيرة وخرج من الغرفة بعدما أغلق الباب پعنف تاركا أياها لعذاب ضميرها كيف اهتمت فقط بالاڼتقام لكرامتها منه ولم تهتم پغضب الخالق كيف نسيت أن تلجأ إليه كما كانت تفعل دوما منذ متى وهي ضعيفة هكذا هل كان إيمانها بهذا الضعف والهشاشة فانكسر بسهولة أم أنها غرت بنفسها وبتدينها كانت تظن أنها اقوى من الشيطان كانت تظن أن لاسبيل له للوصول إليها لكنه وصل إليها أصابها في علاقتها بخالقها وجدت نفسها تقف أمام المرآة
قائلة لأ لأ ثم وضعت يدها على شعرها تعيده للخلف وأمسكت ببعض المناديل التي كانت موضوعه أمامها على التسريحة الخاصة بالغرفة تحاول جاهدة أن تجد صورة مريم التي تعرفها لكن هيهات لهذا النوع من أنواع مساحيق التجميل التي تمتاز بالثبات ف بالرغم من محاولتها لمحوه إلا أنه مازال أثره واضحا على وجهها ذهبت مسرعة للحمام خلعت عنها هذا الثوب الذي لم يكن ل يليق بها ف بدلا من أن تساعد ليلة لتأخذ بيدها وتقربها من الله وتخلصها من تلك الهيئة التي لا ترضى ليلة نفسها ارتدتها هي تنهدت تنهيدة طويلة بعدما خلعت الفستان وارتدت ملابسها ثم توضأت وارتدت الأسدال الخاص بها وامسكت بسجادة الصلاة ثم استقبلت القبلة وبدأت في إلقاء حملها الثقيل على خالقها ظلت تصلي وتبكي وتستغفر لم تعي كم مر من الوقت وهي على تلك الحالة من الندم تستغفر كثيرا وتطلب من الله أن يسامحها على ما اقترفت من ذنب بعدما أنهت صلاتها فجأة تذكرت حديثها السابق مع دينا حينما أخبرتها أنها حزينه على صديقة لها قد خلعت الحجاب 
فلاش باك للحديث الذي دار يومها 
دينا تعرفي يا مريم انا زعلانة أوي عشان مي صاحبتي خلعت الحجاب وبقت بتلبس لبس مش شبهها خالص
مريم عادي في بنات كتير بتبقا لابساه من غير اقتناع تقدري تقولي منظرة عياقة موضة أي حاجة
دينا لأ يا مريم مي صاحبتي وأنا عارفها كويس مكنتش كده خالص ديه كانت متدينة جدا
مريم وهي اللي تعمل كده تبقا متدينة سواء لما خلعت الحجاب ولا لما لبست لبس مش اللي هوه مجسم بقا ولا غيره دول يا حبيبتي بيبقوا متدينين بالاسم بس لكن من جواهم ولا يعرفوا حاجة عن الدين
دينا الله أعلم بقا متعرفيش ظروفها أيه ولا أيه خلاها تعمل كده ساعات الواحد بيضغط وبيعمل حاجات غلط وهو مش واخد باله ولا حاسس بتعدي علينا لحظات ضعف بنتصرف فيها كأننا مش أحنا الشيطان بيسيطر علينا فيها وبيخلينا منشوفش حجم الذنب اللي بنرتكبه يمكن هي حصلها كده
مريم معتقدش بصراحة يعني مهما حصل أكيد عمري ما هخلع الحجاب والبس محزق عشان أي سبب ف الدنيا لأني ببساطة لبساهم عشان ربنا ف أزاي بقا هعمل كده لو پتخاف ربنا بجد عمرها ما هتغلط غلطة
زي ديه
بااااك 
عادت مريم من تذكرها لحديثها مع دينا وها هي فعلت كما فعلت تلك الفتاة صديقة دينا تذكرت مريم الآن أن من عير أخاه بذنب ل يمت حتى يعمله 
وها هي تفعل ما عابت عليه صديقة دينا ونسيت أنه
من عاب ابتلي من تكن هي حتى تحكم على ايمانها من تكن حتى تظن نفسها مطلعة على
القلوب كان عليها أن تلتزم الصمت وتدعو لها بالهداية وتدعو لنفسها بالثبات ها هي مكانها الآن كيف حالها إذا ظلت تستغفر أكثر وأكثر وتتضرع إلى الله وتتوب إليه وتقول
مريم مالك أدهم عملك حاجة 
لأ
أنا شفته طالع معاكي عشان كده فضلت قاعدة تحت عشان تتكلموا براحتكوا ولما مشفتهوش نزل وعدى أكتر من ساعة قلقت ف طلعت عشان اطمن عليكي
أنا تعبانة أوووي يا ليلة
ليلة محاولة تهدئتها اهدي يا مريم متزعليش
أنا زعلانة أووي من نفسي
معلش طيب بلاش تتكلمي دلوقتي لما تهدي نتكلم يلا عشان تنامي شوية وترتاحي
ماشي
مريم أنتي لابسة ليه رايحه فين دلوقتي 
مفيش مخڼوقة شوية ومش جايلي نوم هنزل أتمشى على
البحر شوية
دلوقتي الساعه عدت 11
مش هتأخر نص ساعة كده وهرجع
طب استني هلبس وآجي معاكي
معلش يا لي لي عايزة ابقى لوحدي
طيب براحتك لو احتجتيني كلميني متتأخريش مش هنام إلا لما تيجي واطمن عليكي
حاضر
خرجت مريم من غرفتها ومن الفندق بأكمله متوجهه ل شاطيء البحر لعل نسيمه يشفيها وجدت قداماها تقودها حيث كانت تجلس مع أدهم في الصباح جلست على الشاطيء وظلت تنظر للبحر كأنها تناجيه ثم تنظر للسماء

وتدعو الله في سرها أن يغفر لها ويزيح عن كاهلها هذا الذنب مر الوقت سريعا ولم تشعرهي بذلك
كانت ليلة في غرفتهما تنتظر عودتها لكن مرت ساعة ونصف دون أن تعود حاولت الاتصال بها لكنها وجدت هاتفها في الغرفة ف هي لم تأخذه معها ارتدت ملابسها في عجالة وخرجت من غرفتها بحثا عنها كانت تود أن تتصل بأدهم لتخبره أن مريم لم تعود حتى الآن لكنها تذكرت أنها أخبرتها أنه حطم هاتفه حينما
 

 

تم نسخ الرابط