رواية سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


وڠضب من برود ثريا تفوه بتلكيك 
شعرك اللى بتتحالي بيه وسيباه مفرود يتلم جوه الحجابمفيش شعره تظهر 
تهكمت ببرود وأزاحت الوشاح عن راسها وقامت بجمع خصلات شعرها وقامت ببرمها بكعكة محكمة ثم عاودت وضع وشاح رأسها 
مما سبب له شعور بالغيظ حاول كبته بينما هي
تبتسم وهي تتلاعب معه 
مره بالتمرد وأخري بالامتثال الواهي 

بإستراحة صغيرة جوار محلج الكتان الخاص ب مجدي وأخيه 
جلس مجدي أولا ثم أشار ل آدم بالجلوسجلس آدم للحظة ظل صامتهو يسمع مجدي يطلب من أحد العمال ان يآتى له بآرجيلته وضيافة آدم غادر العاملبينما تنحنح آدم قائلا
أنا مش هلف وهدور هدخل فى الموضوع دوغري 
كآن العامل كان مجهز ما طلبه مجدي انجز بلحظات وعاد بتلك الآرجيلة وضعها أمام ساقي مجدي إضجع مجدي بظهره للخلفمن ثم جذب خرطوم الآرجيله وغادر العاملتنفس دخانها ببرود قائلا
أنا كمان بحب الدوغري 
تمسك آدم بالجسارة فى قلبه ورسم بسمة ثقة على وجهه قائلا
الموضوع انا عارف أنه حساسبس متأكد إن ذكاء حضرتك وسهل توافق عليه 
ضيق مجدي إحد عينيه مستفسرا بفضول تبسم آدم بحنكة قائلا
الموضوع اللى محتاجلك فيه 
موضوع نسب بين عيلة 
العوامري والسعداوي
توقف مجدي عن تنفيث الدخان ونظر له مشدوها لوهلة ثم سأل
بإستفسار 
مش فاهم
جصدك إيه بالحديت اللى بتجوله ده 
إستجمع آدم شجاعته قائلا بتفسير
أنا بطلب منك إيد الآنسه حنان للجواز مني 
زادت ملامح مجدي إندهاشا وتعلثم بمفاجأة قائلا
إنت بتجول إيهإنت عارف إن كان فى تار جديم بين عيلة العوامري والسعداوي 
تفهم آدم ذلكوبخبرته ككاتب يستطيع التلاعب بحوار المشاعر والنفوس قائلا 
جولت كان يعني انتهى بالصلح اللى حصلوأعتقد العداوة كمان إنتهتوالنسب مش هيكون صعببالعكس ممكن يكون فرصة لتأكيد صفو النفوس 
عاود مجدي تنفيث دخان الآرجيلة يعقل حديث آدم العقلانيلكن نظر بتمعن ل آدموبالأخص الى إحد ساقيه تذكر أمر إصابته القديمة التى مازال آثرها على ساقه فهو الأعرج
فكروفكروقرر لا داعي لإعطاء قرار مباشر الآن 
لابد من أخذ وقت للتفكير جيدا 
فالرفض خطأ قد يندم عليه لاحقا
والقبول مجازفة غير محسوبة العواقب لاحقا 
تنحنح قائلا 
تمام إديني يومين أشاور فى الموضوع 
وقف آدم بثبات وأخرج بطاقة صغيرة من جيبه ومد يده بها له قائلا 
تمام هنتظر يومين وأكيد الرد هيكون لمصلحة العيلتين وده الكارت الخاص بيا فيه أرقامي الخاصة هنتظر قرارك آيا كان 
أخذ مجدي تلك البطاقة وأومأ برأسه وظل ينظر الى آدم وهو يغادر ركز على سيره كان يسير بطريقة شبة طبيعية فقط عرج غير ملاحظ 
بعد الظهر بقليل
بمنزل مجدي السعداوي 
كانت حنان منهمكة فى تحضير الطعام وحدها بعد أن خرجت والدتها لزيارة إحد الأقارب فى ذاك الأثناء سمعت صوت دق جرس باب المنزل تركت ما كانت تفعله وذهبت ترتدي ذاك الأيسدال فوق ثيابها المنزليه كذالك وضعت وشاح على رأسها مما سبب غيابها للحظات اكثر فعاود دق الجرس مره بل مرات تفوهت بهدوء 
تمام وصلت أهو 
قطعت حديثها حين فتحت باب المنزل وتفاحئت بذاك الواقف أمامها يبتسم بنظرة عيناه التى تبغضها تعلثمت قائله 
حفظي 
إبتسم لها عيناه تنظر لها بنظرة وقاحة بينما هى عاودت السؤال 
حفظي رجعت هنا أمتي 
إنفرجت بسمة شفتاه بتلك النظره الفجة قائلا بإيحاء 
لسه واصل دلوك چيت من محطة الجطر القطر على إهنه أشوف عمي أصله وحشني جوي جوي 
إبتلعت ريقها الذى جف قائله
أبوي مش إهنهإنت عارف إنه مش بيرجع للدار قبل المسا و 
قطعت حنان حديثها حين إشتمت رائحة إحتراق الطعام وأرادت أن تتهرب من نظرات ذاك المتطفل 
تفوهت بتسرع
ماما مش هنا فى الدار والطبيخ عالبوتاجاز 
ذهبت مسرعة على امل أن يغادر لكن هو ليس فقط متطفل بل بلا أخلاقدلف خلفها
الى الداخل وترك الباب مفتوحاذهب خلفها الى المطبخ 
قاطعها وهو يقترب 
هو أنا غريب أنا إبن عمك وقريبا 
قطع حديثه حين سمع نحنحة قوية وصوت عمه يقول بسؤال 
سايبين باب الدار مفتوح ليه 
شعر بارتباك وتوتر وذهب مسرعا نحو صحن الدار إذاردت حنان ريقها حين غادر ذاك المتطفل الوقح وشعرت براحة نفس وأمان بعد أن كاد قلبها يرتجف من غلاظة نظرات
حفظي وعدم إمتثاله للأخلاق وتبريراته الكريهة 
بينما توقف حفظي امام مجدي الذي إستغرب وجوده سائلا
حفظي رچعت مېتي وكيف دخلت للدار
إرتبك حفظي بتبرير
لسه راجع يا عمي وكنت چاي أبشرك إنى حليت المشكلة اللى كانت فى مصر 
شعر مجدي پغضب بسبب رجولته على اهل داره قائلا
إنت عارف إني فى الوجت ده ببجي فى المحلج مجتيش على هناك ليه 
توتر حفظي قائلا بتبرير
السواق نزلني إهنه و 
قاطعه مجدي پغضب قائلا
تماممع إن كان الابدي تروح لابوك المستشفي مباشر 
تلجلج حفظي وحاول إحادة فكر مجدي عن وجوده بغيابه قائلا
إنت صح يا عميهروح الدار أغير هدومي وأروح أطمن عليه
وأسأل الدكاتره فى تقدم فى حالته وإن لزم الأمر انا هسفره للعلاج بره مصر 
شعر مجدي بآسي قائلا 
ياريت كان ينفع ربنا يتولاه برحمته دلوك لازمن تكون جاره بإستمرار دايما 
اومأ حفظي قائلا 
آمين هستأذن انا يا عمي إتوحشت أبوي هروح اغير وأروح له المستشفي سلاموا عليكم 
غادر حفظي ليس خزيا من تطفله بل خوفا من أن يثير ڠصب عمه فيفشل فى الوصول الى ما يريد عليه تحمل غلاظته حتى يصل الى ما يبغي بينما خرجت حنان من المطبخ وتوجهت الى الردهه تشعر بأمان حين رأت والدها ومغادرة ذاك المتطفل قائله 
أحضرلك الوكل يا أبوي 
إستهجن عليها پغضب قائلا 
كيف بتسمحي ل حفظي يدخل للدار وانا او أخوك مش إهنه وفين سناء 
إرتعشت قائله بتبرير 
أمي راحت عند خالتي عشان يزورا خالتهم عيانه والله يا أبوي انا مجولتش له يدخل هو اللى 
قاطعها پغضب قائلا 
تمام روحي حضري الوكل على ما أستحمي 
هربت رغم إرتياح قلبها بينما وقف مجدي قليلا يفكر يشعر بتشتيت فى عقله بالمقارنة
مابين حفظي وآدم 
هو على درايه بقسۏة حفظي لكن بالنهايه هنالك أمر واقع هو طلب حنان أولا كذالك هو إبن أخيه 
آدم آدم ليس لديه فكرة عن أخلاقه لكن ما يصل إليه أنه شاب ذو شآن وله مكانة قريبه من بعض البسطاء 
حيرة ولابد من إتخاذ قرار صائب خلال يومين فقط 
بالمشفى 
كان يراقبها عن كثب الى أن جائت له فرصة 
يا حقېر خضتني بسببك قلبي كان هيوقف مش هتبطل حركاتك الغبية دي وبعدين 
إبتعد لخطوة وقاطعها ببرود 
سلامة قلبك وبعدين 
عيب لما ټشتمي دكتور تشريح محترم زيي 
محترم! 
قالتها بسخط ضحك قائلا بعتاب 
ليه مش بتردي على إتصالاتي ولا الرسايل 
نظرت له پغضب قائله 
سبق وقولتلك أنا مش للتسلية يا دكتور كمان مش بفرض نفسي على حد مش عارف هو عاوز إيه من اللى قدامه انا مش تجربة 
معرضة للنجاح أو الفشل أنا بحب الشخص صاحب القرار الحاسم مش اللى بيتسلي و 
قاطعها واضعا يده على فمها قائلا 
كل ده رد على سؤال بسيط بعدين مين قالك إنى بتسلي و 
قبل أن يكمل تبريره فتح باب الغرفة ودلف أحد الاطباء توترت قسمت وشعرت بالخزي وكادت تغادر حين نظر الطبيب نحوهم بينما شعر إسماعيل هو الآخر بالضيق من ذاك الموقف وحاول تبرير وجودها هنا قائلا 
تمام يا دكتورة هعرفلك الاعراض الجانبيه للعلاج اللى قولتى عليه وهكتبها فى تقرير مفصل 
بينما تحدث بهمس لها 
هستناك بكره فى نفس الكافية وأرجوك بلاش تحرفي الأمر على هواك هنتظرك الساعه أربعة العصر 
هزت
رأسها بنفي وقالت بتوتر 
تمام متشكرة لخدمتك يا دكتور هستني التقرير 
غادرت بينما نظر إسماعيل للطبيب الآخر قائلا 
منور يا دوك 
ضحك الطبيب قائلا بمرح 
بنورك يا بروف 
إستهزأ إسماعيل قائلا 
أومأ الطبيب ضاحكا غير مباليا لما راه فهو لا يعنيه الآمر وكذالك لم يكونا بموقف مخل 
رغم درجة الحرارة القاسيه بوقت الظهيرة 
بسهل من سهول الجبل رغم أنه يعلم انه نجي بأعجوبة من تلك المداهمة بعد أن لعب معه الحظ وغادر قبل المداهمة التى تمت قبل أيام وقامت بتصفية الكثير من هؤلاء
كانت تلك الذئبة جائعة لسوء حظها كانت تبحث عن جيفة لطير أو حيوان نافق طعام تقتات به هى وصغارها اللذين يحاوطنها 
حين رأت ذاك الذي يتقدم قامت بالحربقة عليه ترهبه كي يبتعد عن تلك الجيفة التى عثرت عليها لكن هو كان متوحشا أكثر منها 
هي مثل الفراشة تنجذب ناحية الضوء سراج هو الآخر رسم عليها بالشهامة كما خدعها غيث بمعسول كلامه الزائف لكن لا لن يستسلم لابد أن يقصي سراج مثلما فعل مع غيث حين سڤك دمه ليس طمعا سوا بأن ينال ثريا لاحقا شاهد طرد ولاء وزوجة عمه لها قبل إنتهاء أيام العزاء هو من ساعدها تخرج من المنزل قبل ان يغتالونها بقسۏة عڈاب فقد غيث غدرا وصموها بجلابة النحس
لما وافقت على سراج وان تعود بين براثن إعصار قد يقتلع قلبها هذه المره 
سراج سراج 
دائما كان بينهم عدم وفاق وتآلف منذ صغرهم كان ذو شخصية قويه 
كانوا يشكلونه ليصبح هو كبير العائلة رغم ذلك شرد عنهم وإختار طريق آخر حتى حين عاد نسوا أنه تخلى عن مكانته سابقا بإرادته أعطوا له حجما أكبر ورحبوا بعودته وقت قليا وسيطر على عقول ليس فقط كبار العائله بل كبار البلدة والمحافظه فعلته مع ثريا وأنقاذه لها وبعدها زواجه من أرملة أحد أبناء العائله أظهرته ليس فقط بالشهامةكذالك بالرجوله لم يتهم أنه شاب وكان من حقه فتاة لم يسبق لها الزواجأثبت أن الشهامة مع الرجوله 
لا تنقص منه إن تزوج بإمرأة كانت لغيره سابقا
وهي كيف وافقت 
هذا ما يحير عقله حاول لفت آنتباهها أكثر من مره لكن كانت تعطي رد فعل غير مبالية بل كان أحيانا يشعر أنها قد تظن أنه مثل غيث لقربه منه بحكم انهما دائما كانا معا
والحقيقة هل تفرق عنه 
والجواب لا بل أسوء منه أنت قټلت 
من أجل إمرأة ومع ذلك لم تنالها 
لكن لا شئ مستحيل وعلى إستعداد بسحق جديد 
ب دار عمران العوامري 
بالمطبخ 
كانت كل من فهيمة وثريا تساعدن الخدمات فى الإنتهاء من تجهير وجبة الغداء 
تبسمت عدلات ل ثريا قائله 
إنت لساتك عروسة المفروض متجفيش معانا إهنه بالمطبخ والوكل يجي لحد عنديك بالأوضة بتاع سراج بيه 
تهكمت ثريا وقبل ان تتحدث كانت دخلت ولاء
الى المطبخ وسمعت حديث الخادمة وإستهزأت وهي تنظر الى ثريا بدونية قائله بإستهزاء وتلميح صريح 
كانت بت بنوت إياك واول جوازة لها مالوش لازمة الدلع المايع ده وشهيلوا شويه خلصوا الوكل زمان الرچاله على وصول 
شعرت ثريا بالڠضب من قولها وتوقفت عن ما كانت تفعله قائله 
صحيح مش أول جوازة ليا بس ده ميمنعش إني عروسة برضكوالحمد لله بتجوز بشرع ربنا مش ماشية فى الحړام ولا عملت حاجه محدش عملها قبل إكدهوكمان مش انا اللى رميت نفسي على سراج وغصبته يتجوزني هو عشجان عشقان والدليل
 

تم نسخ الرابط