رواية سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


السكة سلم عليا وقال عنده مشاغل.
ضمھا قائلا 
فعلا تلاقيه مشغول أنا كمان هنشغل الفترة الجايه لازم المخازن تتنضف عشان الموسم بتاع الكتان قرب...
توقف آدم وغص قلبه بآسي قائلا
كان أبوي هو اللى بيقوم بالمهمه دي صحيح كنت بساعده بس هو اللى كان بيتابع تنضيف المخازن.
وضعت حنان يديها على وجه آدم قائله 
عارفه الحزن لسه مالك قلبك بس يا حبيبي الدنيا كده ولازمن نتحمل.

ضمھا وتنهد بإسي قائلا 
فعلا لازمن نتحمل مفيش فى إيدينا غير الصبر. 
بذلك المكان النائي بذلك المنزل الذي يختفي به غيثصدح رنين هاتفه...قام بالرد ليسمع من يخبره
سراج سافر القاهرة فى طيارة الضهر.
تنهد بسؤال قائلا
تمام كويس أوي وثريا سافرت معاه.
رد عليه
لاء هو اللى سافر لوحده وهي مخرجتش من دار الست العجوزة.
شعر بإنشراح فى قلبه قائلا 
تمام الليلة عاوز ثريا تكون عندي فى المكان اللى قولتلك عليه.
سأله الآخر 
طب والست العجوزة.
متهمنيش إن شاله ټقتلها او ټحرق الدار اللى يهمني ثريا تكون عندي الليلة.
أعلق الهاتف يضحك يشعر بإنتشاء فلقد إقتربت بداية الإنتقام وثريا أولا.
بنفس الوقت دلف الى المنزل حفظي
الذي جلس على أحد المقاعد يزفر نفسه... نظر له 
غيث سائلا بإستهزاء 
مالك بتنفخ كده ليه إيه روحت لدكتور التجميل وقالك إن العلامات اللى فى وشك هتفضل لها آثرأصلها من إيدين ناعمة
نظر له حفظي پغضب قائلا 
بتتريق عالاقل أنا مش متخفي وعامل مېت ومراتي على ذمة راجل تاني.
نظر له بإحتقان وصمت قليلا ثم تحدث بتحريض 
أنا عندي حل يرجع لينا ثريا وحنان راكعين.
إعتدل حفظي سائلا
إيه هو أوعي تقولى أخطف حنان.
ضحك غيث قائلا
سأله حفظي
سهله إزاي.
أجابه ببرود
الفترة الجايه هيبقى تنضيف المخازن عشان الموسم الجديد من الكتانوطبعا بيبقى فى بواقي قش وعيدان كتانوماس كهربائى يحصل ينضف المكانومعروف إن آدم هو اللى كان بيساعد عمرانيعني هيبقى مكانه فى المخزن.
لمعت الفكره بعين حفظي وتبسم بخباثه كذالك عين الثعلب الغادر غيث. 
بمنزل ولاء 
سمعت رنين هاتفها سرعان ما قامت بالرد لتسمع حديث الآخر 
رقم الموبايل اللى بعتيه ليا الضهر طلع صاحبه إسمهممدوح الحناوي
صډمه لجمت عقل ولاء وعاودت السؤال بتأكيد 
قولت مين.
اكد لها 
ممدوح الحناوي
ليلا 
بذلك المنزل الصغير بالفيوم
نظرت نحو باب الغرفه ثم نظرت الى حقيبة الملابس بتذمر قائلة 
مش عارفه هو ملقاش فى الدولاب الهدوم غير دي... كلها قمصان ياريت كنت روحت أنا بنفسي وجبت هدوم ليا.
بنفس الوقت دلف سراج الى الغرفه ونظر الى ثريا التى تتحدث بتذمر ضحك على معرفة لسبب تذمرها... رفعت وجهها ونظرت له قائله 
وإنت بتجيب هدوم مكنش قدامك غير دي.
مسك إحد الثياب شبه قائلا 
أنا جبت اللى عجبني.
نظرت له بإستهزاء قائله 
جبت اللى عجبك ومش عاجبني الهدوم دي اساسا ملبستش منها قبل
كده ومستحيل ألبسها يعني فى دار خالتي رحيمه صحيح كانت هدومها واسعه عليا وقصيرة بس كانت أرحم من دي عالعموم سهله ألبس بيجامة من بتوعك.
إبتسم وهو ينهض وقف خلفها يضمها يهمس جوار اذنها قائلا 
بيجامتي هتبقى عليك تجنن بس للآسف انا محبتش لنفسي بيجامات مش محتاج لها.
زفرت نفسها بضيق سائله 
وأنا هلبس أيه دلوقتي.
ضمھا يهمس بحرارة 
مش محتاجه لبس يا حبيبتي.
همسه بتلك النبرة الرقيقه جعلها تجفل لبعض الوقت أدارها ليبقى وجهها لوجهه كآنه يتحكم بها بسرعه كان 
يلتقي السرج والثري ب 
عن اق عاصف 
يتبع

السرج الخامس والثلاثون الأخيره 1
برهان الغرام 
سراج_الثريا 
عاصف عصف بكثير من الآلام 
حنونة بشغف والدتها من وخز تلك الإبر الاتي يقومن بلضم القطع الامعه بألاثواب شبية أثواب الغوازي رغم
أن وقتها كانت تمقت غنخ الفتيات وتعتبره نقص تربية لكن عقلها إختذل تلك المشاعر الأنثوية وأرادت الشعور بها مع رفيق حياتها لكن أغرق تلك المشاعر سيل خائڼ دمر مشاعرها لكن... 
الآن سراج يسرج يضئ عتمة الضباب ينتشلها من سيل ذلك الطوفان يغدقها بقطرات نهر عذب 
ها هي بين يديه لتلك المشاعر والاحاسيس الخاصة جعلها تعود بقلب صبية تعيش الحب لأول مرة أجل أول مرة... بمشاعر بريئة 
تبسم وهو يرفع ذقنها ينظر لوجهها تلاقت عيناهم بحوار صامت فماذا سيقول أحدهم وهو أخذ البرهان من الآخر... 
غفي عقل ثريا وعيناها تنظر نحو سراج 
تنفست بقوة حين تملك من العقل وحذرها وقلبها يعارض 
فكري كويس إنت إستسلمتي له فى البداية بدون مشاعر...
لاء مشاعري كانت مش مفهومه.
ثريا سراج قدم براهين كتير وقالها صريحة إنه بيحبك كفايه خوف وعيشي حياتك سراج هو السند اللى كنت بتتمنيه.
مصيره كان تلك التى تقبع بي
.. ضحك بإستعجاب 
كان فى البداية يظنها حقا محتالة عنيدة قاسېة... لكن هي عكس صفتين فقط
عنيدة.. وقاسيه 
بل هي متسلمة.. وهشة 
لكن حقا محتالة إحتلت قلبه منذ اللقاء الأول له مع حورية الشمس برغبته سار من ذلك الطريق وقتها 
اراد الاقتراب من حورية الشمش ظن أنها قاسېة حاړقة لكن كان ذلك مجرد شعاع سميك سرعان ما تلاشي وظهرت حقيقة تلك الحورية
المتعطشة للندى...شهر ...تبسم سائلا
ليه التنهيدة دي كلها.
رفعت رأسها فقط عن بينما للحظاتوجذبت بعد خصلات شعرها خلف أذنها وأخفضت وجهها تنظر الى حركة عروق عنقه ثم تفوهت بسؤال
سراج إنت ليه فسخت خطوبتك من تالين رغم إن واضح إنها لسه بتحبك كمان بنت لواء ف....
قاطعها بحركة 
أنا كنت مقرر إنى مش هتجوز أساسا خطوبتي من تالين كانت زي ضغط من أبويإنى لازم أتجوز وتالين والدها أصله من الصعيد...ضغطت على نفسي إستجبت له بس لما لقيت نفسي مش هقدر أتحمل وأكمل معاها....
توقف للحظة يتذكر فيما فكر وقتها وجعله يتخذ قرار إنهاء ذلك الإرتباط قبل أن يتزوج ويصبح صورة من جفاء والده مع تالينمع الفرق والده عشق والدته كما أخبره رغم عدم تقديره لذلك العشق هو لن يكون مثله ويعيش نفس البؤس مع زوجته الأفضل عدم زواجه وكان هذا قراره بالفعل... لكن ظهور حورية الشمس جعله يتخلى عن قراره وتزوج بها..
شغلي فى الجيش له خطۏرة ممكن فى لحظة...
قاطعته ثريا وضعت يدها على فمه واليد الأخرع عاته بها... نظر نحو عينياها وتبسم قائلا 
إنت فكرتي كنت هقول إيه أنا كنت هقول مين اللى هتقبل جوزها يفضل بعيد عنها طول الوقت فى عمليات عسكريه مع مجرمين وإرهابين وممكن...
قاطعته مره أخري بيدها على فمه وإستطردت هي الحديث 
ممكن يسيبها ليلة فرحهم ويروح عملية عسكرية ويرجع بعد الفجر هدومه كلها ډم.
نظر لوجهها سائلا بإستفسار 
أكيد وقتها قولتي ياريت ما كنت رجعت.
تبسمت وهي تومئ برأسها بنعم ولا فى نفس الوقت.
ضحك وهو يومئ برأسه مثلما فعلت قائلا 
أفهم من كده إيه.
رفعت يديها وضعتهما حول قائله 
هقولك بصراحه أنا مقدرتش أحدد مشاعري ناحيتك بالظبط... إن كانت كره ولا ڠضب بسبب مطاردتك ليا فاكرة أول مره إتقابلنا فى الشارع قدام دار أمي أنا عرفتك لآنى شوفت لك صورة مع تالين وقت خطوبتك ليها طبعا كانوا بيفتخروا بالنسب العظيم اللى جابه سراج العوامري 
قصاد...
توقفت للحظة تشعر بغصات قويه فى قلبها لكن ربما آن آوان أن تنتهي تلك الغصات وقالت 
قصاد نسب غيث العوامري وبنت الحناوي العامل اللى كان شغال عندهم 
طبعا المقارنة كانت محسومه لمين هتصدقني وقتها مكنش فارق معايا ونفسي أنفصل عن العيله دى وأنسي إني عشت وسطهم.
توقفت تتنهد بقبول وهي تبستم حين وضع سراج قائلا 
بس واضح إن قدرك تعيشي وسط عيلة العوامري.
إبتسمت وامأت رأسها قائله بدلال 
ڠصب عني طبعا.
قائلا 
ڠصب ورضا.
أومأت رأسه وهي تستقبل يذهبان لغفوة .
بمنزل ولاء 
مازال عقلها لا يستوعب ما سمعته عبر الهاتف... 
تهمس لنفسها وهي تصقك أسناتها تكاد تفر من مكانها بسبب عدم التصديق جلست على أحد المقاعد يكاد عقلها يذهب... حتى أن عينيها توحشن بوجهها وهي تهمس 
مستحيل
وعقلها يعطي تبرير. 
ليه مستحيل مش يمكن غيث قبل ما ېموت خده تحت جناحه...
وتعود للنفي 
مكتش بينهم عمار بالذات بعد ما ثريا رجعت من المستشفى على هنا...
وتعود للتأكيد 
يمكن كان تمويه عشان
والسؤال 
عشان إيه مستحيل 
بذاك المنزل المتطرف
صدي صڤعة قويةصڤعة حقد وخسارة
من غيث لذلك الذي هاتفه قبل وقت قليل وأمره بإقتحام دار رحيمة... 
بسبب قوة تلك الصڤعة إرتج جسد الإخر للخلف يترقب بقية رد فعل غيث العاصف بقوة قائلا 
إزاي دخلتوا لدار خالة سراج ولقتوها فاضيه إنتم كنتوا نايمين ولا إيه وإزاي خرجوا ومشوفتهمش هو ده التفسير الوحيد كمان مش قولت شوفت سراج وهو بيركب الطيارة.
أجابه الآخر بړعب 
إحنا مراقبين الدار ومحدش خرج منها وأنا بنفسي مشيت ورا سراج من أول ما طلع من الدار بعربيته ودخل المطار مرجعتش غير لما شوفته ركب الطيارة.
پغضب إعصار نظر له لإستهزاء قائلا.
لازم نط من الطيارة بالبراشوتورحيمه وثريا إتبخروا ولا لبسوا طاقية الإخفا.
توتر الآخر قائلا
لاء يا باشا لما دخلنا دار خالة سراج شوفنا فى باب تاني بيفتح على شارع حارة ضيقه متر فى مترين تقريبا والشارع ده آخره مفتوح.
صدم غيث ولم يستطع الوقوف فجلس على أحد المقاعد يفكر قليلا... وإهتدى عقله لشك 
أيكون سراج علم بأنه مازال حيا...
نفي عقله ذلك ثم أكد..
ممكن ثريا تكون قالت له هي شافتني ليلة الفرح
عاد عقله للنفي 
حتى لو قالت له مستحيل يصدقها...
بين التأكيد والنفي زفر غيث نفسه پغضب هادر... وعقله بطوفان نظر نحو الآخر قائلا 
غور من وشي وده آخر إنذار ليك المخزن يتأمن كويس.
هرع الآخر هرب فهو خلق له عمرا آخر بينما ظل غيث يفكر ويربط رؤيته ل سراج وهو يدخل بيت والدة ثريا تلك الليلة أطاح بمخططه لتلك الليله فقد كاد ينجح إختطاف ثريا من بيت والدتها كان على يقين أنها مړعوبه بهذا الوقت لكن مجئ سراج جعله يتراجع فكر
أتكون ثريا هى من هاتفته وأخبرته 
شك ويقين يملآن عقله 
والنهاية أن القرار قد صدر بظهور الشبح الخفي ليسترد ما سلب منه وأول ذلك هو تلك الخائڼة العاهرة... ثريا. 
بإستطبل الخيل 
قبل وقت قليل 
تبسمت رحيمه ل آدم وحنان اللذان يقفان جانب تلك السيارة فى إستقبالها إقتربا منها حين ترجلت من السيارة مبتسمه أمسكت حنان يدها تبسمت رحيمه وهي تضمها بمحبه حتى ضمت آدم هو الآخر الذي قال لها 
لو مش كتفي لسه بيوجعني كنت شيلتك إسندي عليا.
تبسمت له بحنان قائله 
لاء يا حبيبي ۏجع رجلي خف الحمد لله بقيت بقدر ادوس عليها بس بلاش نوقف كتير... كمان الجو هنا هوا بارد جوي... خلينا ندخل لجوه الإستراحة... 
شعرت بسعادة حين سمعت صوت إسماعيل من خلفها قائلا 
آدم مش هيقدر يشيلك بس أنا موجود يا رحومة.
تقول بسعادة 
والله وحشاني جوي يا حنان أخبارك إيه والواد اللى جوه ده أخباره إيه... أوعي يكون شقي وتاعبك أنا عارفه آدم كان أهدى واحد فى ولادي عمره ما عمل مشكلة مع حد.
إبتسمت حنان وهي تضع يدها على بطنها قائله 
والله تاعبني أوي يا خالتي.
تبسمت رحيمه قائله بتنهيد
الأمومة مش بالساهل...
وإنت أحلى واغلى أم فى الدنيا.
رفعت وجهها له بدمعة مبتسمه قائله بمرح 
زمان
 

تم نسخ الرابط