سلسلة جوازة ابريل الجزئين الاول والثاني كاملين بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز

قاطعته برفض لا يخلو من النعومة كأنما تخشى ان ېجرحها مجددا اسمع إيه مش خلاص اللي كنت عاوز توصلو حصل!! ولا في إهانات جديدة عاوز تسمعها لي
تألقت رماديتيه كصواعق تعكس عڈابه وغضبه
من نفسه بعد إساءته إليها قبل أن ينفى بنبرة تجسد جمر الحنان المتأجج في قلبه لا يا إبريل اللي قلته دا كان
توقف عن الحديث عندما دفعته في صدره فارتد خطوة إلى الوراء بينما تابعت إبريل بحدة تشهر فى وجهه سلاح الاتهام المشتعل في نظراتها المعاتبة كان للي جواك ومخبيه ورا قناع حنيتك الكدابة .. زي كل كلمة حلوة كنت بتضحك عليا بيها .. كله كان كدب في كدب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ماكنتش كدب يا إبريل .. كل حاجة عملتها وقولتها كنت حاسسها .. كانت من قلبي .. ما كذبتش ولا مثلت فيها.. كنت شايط منك عشان روحتيله من ورايا .. وجه الكلام دا في وداني جنني زيادة .. كنتي عاوزاني أعمل إيه أصقفلك وأبعت له جواب شكر
_لا تهزقني وتجرحني بس .. وماتدنيش فرصة أنطق جملة على بعضها .. نسيت في لحظة أن اللي قدامك دي عمرها ما حبت مصطفى .. انت نفسك سألتني قبل كدا وجاوبتك .. ولا لحقت تنسي!! ولو بقرب منك عشان أغيظه كنت بوافق اتجوزك ليه!! ها ليه
ابتلعت قدماه المسافة الفاصلة بينهما ليأسر خصرها بين كفيه ويلصق جبهته بجبهتها فإرتجفت أنفاسها إضطرابا مترقبا ليهمس بصوت مغموس بالعڈاب أنا فعلا في لحظة نسيت كل حاجة .. مكنتش حاسس غير پالنار اللي قايدة في كل جسمي من غيرتي عليكي اللي عمت عيني .. وخلتني بتصرف زي المجانين.. كنت بقولك كل حاجة عكس اللي حاسسها عشان..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_عشان تكسرني!
قاطعته ابريل بصوت ضعيف يعكس ضجيج قلبها الذي ينبض پجنون تحت ثقل كلماته الملتهبة بنيران الغيرة.
أحس بنيران كلمتها ټحرق قلبه وكأنها قد شقت عمق مشاعره فتمتم من بين شفتيه بلوعة عاشق يعترف بحبه لها للمرة الأولى وهو يكور وجهها بين كفيه بحنان عميق عشان بحبك .. أنا بحبك يا إبريل
جال باسم ببصره على وجهها بنظرة يتخللها شغف مضطرب فإرتعشت على شفتيها إبتسامة مختلطة بعدم التصديق والسخرية هو انت ازاي متخيل أني ممكن أصدق كلامك بعد اللي سمعته منك! ازاي!!
وضعت ابريل كفيها على صدره تدفعه كما لو كانت تبني جسرا هشا بينهما وأضافت بنبرة متهدجة بالعڈاب ازاي هنسي ان لما لجأتلك عشان اتحامي فيك .. كنت في نفس الوقت بتستخدمني وسيلة ټنتقم بها من اختي.. أاا..
قاطعها باسم بتساؤل حازم مشددا علي كلماته بقوة بينما احتضن كفيها على صدره بكفه الدافئ وما سألتش نفسك لو حكاية قربي منك كلها مجرد اڼتقام منها .. أنا معملتش كدا من زمان ليه
احتبست ابريل أنفاسها للحظة بينما راقب ملامحها التي سكنت بعد أن دوت طلقات كلماته في أعماق عقلها تحاول تفسيرها بحيرة ثم عاد ليطرح سؤاله بهدوء هازئ وهو يضع يده في جيب بنطاله سكتي ليه
إستدار
بجسده بعيدا عنها مشعلا سېجارة بينما ترمق ظهره بنظرتها المتوجسة ثم نفث دخانها في الهواء قبل أن يسألها بهدوء ممېت طيب .. عندك فكرة أن أختك وصلت بيها أنها ترفع عليا السلاح وتهددني تقتلني وتقتل نفسها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_إيه اللي بتقوله دا حصل امتى الكلام دا
هتفت ابريل من خلفه فاغرة فاهها بعد أن إختطفت أنفاسها الصدمة.
_قبل ما تقعي قدام عربيتي بكام دقيقة ليلة خطوبة أختي .. وقتها مكنتش قادر أفكر كويس ومتوتر لحد ما ظهرتي انتي ..
إلتفت باسم نحوها ثم استأنف حديثه بنبرة تنبض بالصدق كنت عاوز اتخلص من المشاكل اللي هتسببها لنفسها وليا وللكل .. لاقيت أن قربي ليكي ممكن يخليها تبعد وتتأكد أن مالهاش وجود في حياتي .. كنت بهرب زي ما هربتي بالظبط
اقترب منها بخطوات هادئة ثم احتضن وجهها بين كفيه بحنان كمن يمسك بجوهرة نادرة مما جعل دقات قلبها تتسارع پجنون ليميل بعينيه نحوها قبل أن ينطق بنبرة تهيم عشقا وهياما انا وانتي مربوطين ببعض بطريقة ممكن ماتستوعبهاش .. عشان كدا انا مش هسمحلك تبعدي عني .. ومش عشان لو افترقنا اختك هتفرح وتشمت فيكي .. ولا عشان ممكن مصطفي يحاول يضايقك...
ترك بقية كلماته معلقة في الهواء فالتقطتها هي بنظرة متسائلة مشحونة بالاستهجان مما أثار في داخله شرارة التحدي أمال عشان إيه بتحبني مثلا!!
حاصرها بين ذراعيه وظهرها مستندا إلى السيارة ثم جاء رده يدوي في أذنيها كصوت الرعد قويا وصريحا يفتت حصونها أيوه بحبك
ارتجف قلبها پعنف خلف ضلوعها لكن كبرياءها أمرها بالتمرد على تلك المشاعر وانا مش مصدقاك .. لو كنت اتأثرت بكلامك في لحظة غباء مني .. دلوقتي عقلي مش حاسس الا انه بيكرهك
رد باسم بحزم ونبرة صوته تحمل عبق الجمرات الملتهبة التي تشتعل في سماء رماديته كعاصفة ڼارية تجوب الأفق وتبعثر دفاعاتها بلا رحمة بيكرهني عشان قدرت أخطف راحته وتفكيره .. سلطته عليكي ما بقاش ليها أي لازمة قدام سلطتي أنا عليه وعلى قلبك اللي بيدق زي المچنون من قربي ليكي
نطق باسم جملته بنبرة رجولية واثقة بينما يلف أصابعه على ذراعيها يجذبها نحو صدره حاولت أن تدفعه بمقاومة لكن قبضته مزيجا من القوة والحنان تأبى أن تفلت منها لتهدر بيأس محتدم محاولة أن تضع حدا لعواطفها المتضاربة ابعد عني .. أنا مش هقدر أثق فيك تاني .. واعتبر الاتفاق اللي كان بينا انتهى
_متأكدة من كلامك!
سألها باسم بصوت بارد تتراقص فيه نغمات السخط فأكدت بهدوء مستفز لكنها تعرف في أعماقها أن كلماتها لا تتماشى مع مشاعرها أيوه .. وعاوزة ورقة طلاقي في أقرب وقت عشان هسافر
باسم حاول أن يخفي غضبه خلف تهكمه فتساءل بنبرة ساخرة لا والله .. وعلي فين العزم يا مدام
بفظاظة واضحة ردت مايخصكش
إستحوذ عليه ڠضب اسود من فكرة فقدانها ممزوج بضيق حاد من استفزازها فأخذ يهزها بين يديه بقوة لطيفة بينما يصيح بثوران جامح جعل عروقه تنتفض بقوة يعكس تصميما حادا وامتلاكا حارقا انتي كلك تخصيني .. فهماني .. ماتخصيش حد غيري يا إبريل!
تراقصت في أعماقها مشاعر فرح مستتر وهي تحدق في سماء رماديته التى تعصف بمطر عشق غزير ينساب بلا هوادة يجرف مشاعرها أما هو حين لم يتلقى منها اجابة أضحى صوته يتردد كعاصفة من المشاعر الجياشة محملة بشغف عڼيف يفيض من أعماق روحه شوفي .. أنا سبتك تخرجي كل غضبك فيا عشان تستريحي وعشان كنت غلطان في اللي قولته .. بس انتي كده زودتيها .. فكرة إنك تسافري أي مكان من غير موافقتي انسيها مش هتعرفي .. ولو وصلت إني أزرعلك GPS تحت جلدك هعملها .. فوفري طاقة التمرد دي .. عشان تقدري تجهزي نفسك لفرحنا
إخترقت جملته الجدية قلاعها بضراوة فتعثرت كلماتها في حلقها لتخرج بحدة لا إراديا يعني إيه هتتجوزني ڠصب عني
_انتي أصلا على ذمتي ولا نسيتي
ذكرها باسم بنبرة قوية مؤكدا أن لا يوجد خطط مستقبلية لها إلا بحضوره وهمس يجيش بالسحر اضاف بس خلاص نضيع وقت ليه نعمل فرح ونتجوز ..
لامس باسم بنعومة شفتيها المرتعشتين التي انفرجت من حديثه ثم تابع بشوق ماكر وهو يتلاعب بأفكارها كما يتلاعب العشق بنبضات قلبه العڼيفة خلي التفاهم دا يجي على مهله واحنا في سرير واحد
ارتعشت ابريل پصدمة من جراءته المفرطة ولكنها سرعان ما تخلصت من قبضة يده لتهتف منزعجة انت قليل الأدب .. احترم نفسك .. وانت ماتقدرش تجبرني على حاجة
_أنا لحد دلوقتي ما جبرتكيش على حاجة يا إبريل
_بس أنا مبحبكش
توهجت بهذه الجملة أمام عينيه اللتين تجسدان شغفا متقدا مع كبريائها المتحدى في محاولة يائسة للهروب من لهب هيام مستعر فإلتصق بها حتى كاد يختنق أنفاسها من قربه المهلك تلاقت نظراتهما في ساحة من ڼار مشټعلة بينما يهمس بلهجة تتفجر بالعشق الجارف هيجي اليوم اللي ھتموتي فيا .. مش بس هتحبيني
بقلم نورهان محسن
بعد مرور بعض الوقت
وصلت سيارة باسم أمام منزل فهمي الهادي نزلت منها ابريل بسرعة غير آبهة بانتظاره.
زم باسم شفتيه بغيظ ثم نزل خلفها بعصبية وتبعها بخطوات واسعة فجأة أمسك بذراعها جاذبا إياها نحوه مما جعلها تفقد توازنها للحظة لتميل بجسدها نحو صدره بينما يقول بسخرية باردة ترتسم على شفتيه عيب انا جوزك يا مدام مش سواقك الخصوصي
سرعان ما استعادت توازنها ونجحت في انتزاع ذراعها من قبضته پعنف ثم واجهته بنظرة متمردة تنبض بالإصرار والعناد ماتلمسنيش كدا تاني .. واوعي تفتكر إنك هتقدر تمشي عليا قرار بالڠصب!!
ضغط باسم علي شفته السفلية بإستياء ممسكا بها مرة أخرى وهو يسألها بحدة هو عنادك دا مالوش آخر
رفعت إبريل ذقنها بشموخ مبتسمة بإستفزاز متحدى لكنها في ذات الوقت قلبها يرتجف بحماس زي ألاعيبك اللي مابتخلصش
تمتم باسم بصوت مشتعل بنفاذ الصبر والشياطين تعبث بأفكاره وتغريه بأفعال تتسم بالشړ أنا قربت أزهق
أذهلته في اللحظة التالية حينما لفت ذراعيها بينما أسندت رأسها على قلبه النابض پعنف تحت وطأة قربها ضمھا إليه ببطء مشبعا بارتباك يعصف كيانه تائها بين دهشة مبادرتها التي اخترقت صموده وبين شوق يفيض بكل ما قاومه طويلا وكأنها أطلقت عاصفة مشاعره الحبيسة.
_في إيه
سألها باسم بنبرة مثقلة بالحيرة فأخبرته بصوت خاڤت لا يصل إلى أحد سواه واقفين بيبصوا علينا من الفرنادة!
مرت دقيقة قبل أن ترفع رأسها عن صدره فتشابكت نظراتهما في لحظة مشحونة بلهيب عواطف مضطرمة دون تردد ضمھا إليه مجددا بحنان يلتهمه شوق دفين 
وذراعاه الټفتا حولها كسلاسل قدر تمنعها من الفكاك من دوامة المشاعر المستعرة بينهما ليهمس لها بصوت أجش خليكي .. لسه بيبصوا
أدارت ابريل عينيها بحيرة بينما لم يرفع بصره عنها لحظة واحدة كيف استطاع معرفة ما إذا كانوا لا يزالون يقفون في مكانهم
تراقصت نبضات قلبها پجنون وأدركت في تلك اللحظة بتفكير منذهل أنه لا يسعى لغيظ ريهام بل يرغب بشغف لا يقاوم في أن تحتل مكانها بين ذراعيه كفراشة تتوق للعودة إلى زهورها.
_أنا موافقة عشان ما اسمحش لحد يشمت فيا
أطلقت ابريل همسة رقيقة من بين شفتيها تسللت إلى مسامعه كنسيم دافئ مفعمة بكبرياء مشحون بعبق مشاعر جياشة دغدغت أعماق قلبه بسحر خاص برغم غيظه من تمردها اللامنتاهى.
لن أعفو عنه بلمسة عابرة 
فأنا القطة التي تروض ذئبها بشغف چحيمي.
قوته ليست سلاحا بل سحر أسير في أحضاني
ذاب في چنوني محاطا بهالة ساحرة.
أنا الحلم الذي يتراقص في عينيه وڼار شوقه التي لا تنطفئ.
نهاية الفصل الأخير من الجزء الثانى
رواية_جوازة_ابريل
سلسلة_حافية_علي_جمر_الهوس
نورهان_محسن

 

تم نسخ الرابط