سلسلة جوازة ابريل الجزئين الاول والثاني كاملين بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


رد فعل لتقرر أن تشهر الھجوم ضده وهي تهز رأسها برفض رافعة كف يدها أمامه وقالت بعناد حيلك حيلك .. الزم حدودك نازل اسئلة وكأنك قابض عليا .. عشان ايه! وافهمك ليه يخصك في ايه من اساسه!!
اقترب باسم منها بعد أن تمكنت من إخراج وحوش غضبه عن نطاق السيطرة بردودها الوقحة ليزمجر فيها بصوت عال حاد وتغضنت ملامحه بعدم رضا اسمعي .. انا مش ناقص جنان .. وفوقه اني مابشوفكيش الا ويحصلي کاړثة بعدها .. هتطولي لسانك تاني هقصهولك بطريقة مش هيعجبك

قالها باسم بينما عينيه تنزلق تلقائيا نحو فمها بنظرة لم ترتاح لها مطلقا فعجز لسانها عن الرد بينما قلبها يقرع مثل الطبلة من قربه المفرط وبدأ الهواء المحيط بها يتقلص فأدارت وجهها بعيدا عنه لكنه كان لها بالمرصاد ليثبتها بعناد أمام وجهه يريد أن يتأكد كليا من ظنونه ليسألها فى غموض مخيف تطاير من رماديتيه مثل الصواعق المهلكة التي تخترق فيروزتيها المذعورة مش هي اللي خلتك تعملي كدا ولا زقاكي عليا مش كدا
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
عند أحمد
يتحدث أحمد وصديقه وهما يسيران على الأقدام قائلا أحمد بوجل خاېف عليها من امبارح لا حس و لا خبر وتليفونها مقفول
هشام بتساءل هو انت مالقتش تليفون الراجل اللي بيشتغل عند ابوها
_لاقيته بس طلع مع حد تاني شكله غير الرقم بقالو كتير
تابع أحمد وهو يركل الأرض بحنق هجنن ويطلع النهار مش قادر اصبر
وضع هشام يديه فى جيوبه متحدثا بتبرم اقولك الصراحة و ماتزعلش مني .. انت غلطان افرض كانت مابتردش عشان جرالها حاجة من تحت عملتك هتبقي مبسوط ساعتها
اعتصر احمد قبضته بقلق وبصوت مخټنق رد دا اللي هيجنني .. بس عقلي طار لحظة ما عرفت انها اتخطبت وانا مسافر .. معرفش ايه جرالي كنت عايز انزل بأي طريقة واروحلها بس كان صعب انزل علي مصر ..
أكمل حديثه بأعين متوعدة تبرق بالحقد وماصدقت عرفت ان خطيبها متجوز مامسكتش نفسي مش فاضل علي فرحهم كتير كان لازم اتصرف بسرعة كان كل اللي يهمني انها تسيبو بأي طريقة
هز هشام رأسه قائلا بغلاظة بس ارجع واقولك يا صاحبي انت بتلف في دايرة مقفولة ..
يعني رايح تكشفلها كدبة الراجل عليها .. وفاكرها لما تشوفك هتترمي عليك وتوافق ترجع هنا تاني
سأل أحمد بضيق يثقل صدره و ماتوافقش ليه
هتف هشام بنبرة ساخرة احتدت قليلا انت عبيط ولا شكلك كدا .. في واحدة داقت طعم العز وعاشت في الشيخ زايد الفخفخة كلها وهترضي بالعيشة هنا تاني
بدأت أنفاسه تهدأ تدريجيا ثم أجاب بدهاء وثقة وانا متأكد انها هترجع .. ماتنساش عريس الغفلة قريب مرات ابوها وبعد اللي حصل ابريل كرامتها مش هتسمحلها تقعد معاهم تاني وهتروح علي فين هتيجي عند ستها .. ساعتها هعرف أأثر عليها و اخليها توافق نتجوز
مرت لحظات مغمورة بالصمت قبل أن يبادر هشام بالقول بلهجة ممتعضة بس في حاجة عدت عليك .. منين هي هتسيب خطيبها لما تعرف انه متجوز و هتوافق تتجوزك بسهولة وانت متجوز بالعقل كدا!
ضيق أحمد عينيه پغضب وخاطبه بصوت منفعل غلفه الخشونة عشان انا غير اي حد في حياتها .. انا كنت حياتها كلها من صغرها ماعرفتش غيري انا حبها الوحيد فهمت .. هي ماحبتش التاني .. انا عارف ابريل كويس مش بسهولة تفتح قلبها لحد وبعد مني هي يستحيل تحب .. وواثق اني هقدر اخليها ترجعلي
وقف كلاهما تحت العمارة ليتحدث هشام بإستفهام و مراتك!
بادل أحمد سؤاله بسؤال فى استنكار مالها مراتي ما هي قاعدة في بيتها ومش ناقصها حاجة وحقوقها محفوظة .. بس انا راجل حر حقي مثني وثلاث ورباع ايه المشكلة مش فاهم!
تنهد هشام قائلا بإستسلام وهو يفرك رأسه شكلك داخل علي هم كبير انت مش واخد منه والخطوة دي مش سهلة زي ما انت فاكر
عبست ملامح أحمد بغير رضى قائلا بضجر بلاش مواعظ يلا انا طالع انام احسن
ضحك هشام بخفة على عصبية الآخر قبل أن يقول بقنوط ماتتزربنش عليا اوي كدا .. انت ابن خالتي وعليا بالنصيحة وانت حر في حياتك يا عم
بقلم نورهان محسن
عند باسم
اتسعت عيناها ولم تفهم ما قاله فأجابت بغرابة يتخللها إستنكار تام مين هي دي!! وسيبني بقي ايه الوقاحة اللي انت فيها دي .. بأي حق تتصرف معايا بالشكل دا!!
زأر فيها بملامح لا تبشر بالخير والشك يفتك به مش سايب ان شاء الله دراعك يتكسر في ايدي غير لما تقولي هي اللي وزتك تعملي كدا ودبرتوها مع بعض ولالا ..انطقي!!
ابريل تقاوم ڠضبها حتى لا تزداد حالتها سوءا لكنها تكاد تفقد عقلها من اتهاماته الغامضة ضدها لتصرخ بإنكار ممزوجا بالصدمة محدش وزني عليك .. انا مكنتش هقدر اتصرف لوحدي وسطهم عشان كدا استنجدت بيك .. بس كنت غلطانة انت فعلا مچنون ومش طبيعي .. بتعمل ايه وبتقول ايه انا مش فاهمة حاجة!!!
اندلعت الدهشة في ملامحها الرقيقة بينما يقابلها الآخر بوجه متجهم هادرا بها بحنق شديد وهطلع جناني عليكي يا سنكو حة .. انتي شكلك من البنات اللي بيرموا نفسهم علي عشان تدبسهم
جن چنونها من بتعديه الصريح بغير وجه حق لتقول بصوت محتد تنفي اتهامه عنها اخرس!! انت بني ادم مش محترم
أنهت ابريل كلامها وشعرت بارتفاع الأدرينالين في جسدها من إهانته لها مم جعلها تدفعه ليتراجع خطوتين للوراء بترنح بينما هي رفعت يدها لټصفعه لكنه منعها ليرد عليها ببرود مخيف وعملتك السودة دي هي اللي محترمة!! في وحدة محترمة تقول علي واحد متعرفوش انه خطيبها منتظرة هيعمل معاكي ايه!!
تجمعت الدموع فى عينيها خوفا وضعفا وعجزا من عدم قدرتها على كبحه لكنها رفضت أن تظهر له هذا الجانب منها قائلة بعناد مزوج بخشخشة زادت في تنفسها مش بقولك كان استنجدي بيك غلطة مني .. اي حد غيرك ممكن يكون محترم .. بس انت ماتعرفش حاجة عن الاحترام .. يعني ماتفرحش بنفسك اوي وتفتكر اني مېته عليك .. انا مش طايقاك من الاساس
اختتمت ابريل كلماتها بإشمئزاز لتدفعه عنها واعتدلت في مواجهته فارتخت ملامحه الغاضبة قليلا ولوي فمه ساخرا دلالة على عدم تصديقه لكلماتها الساخرة المنبثقة من لسانها السليط وسرعان ما اڼفجر ضاحكا قبل أن يرفع ذقنه قائلا بغطرسة تتخللها البرود وكأني انا واقع في غرامك مثلا .. شكلك كدا بتحبي تلعبي علي الرجالة المشهورة .. عشان تطلعي منهم بمصلحة او شهرة .. ولو معرفتيش بتخلعي زي ماكنتي عايزة تعملي
شحب وجه أبريل بسبب الصدمة مم جعلها تصاب بالدوار بمجرد أن سمعت المزيد من الإهانات منه ثم لكزته في صدره بقوة لتزمجر به لا انت اتعديت حدودك وزودتها اوي .. انت اللي واحد تفكيره و..
زاد شعورها بالسخط تجاهه عندما رأت ابتسامة تتراقص على فمه الغليظة دون اهتمام بما تقوله لكنها ابتلعت بقية الكلمات التي تلقيها عليه في جوفها حينما على عجل قر بها فاتسعت عيناها وأعاقتها الصدمة تماما من فعل شيء كما لو أن عقلها قد تجمد من التفكير السليم.
بقلم نورهان محسن
فى ذات الوقت
فى بانكوك
خرج من الحمام يدندن بكلمات
مقطوعة غنائية بصوت منخفض وهو يرتدي شورتا قطنيا أزرق داكنا وقميصا أبيض.
وأخيرا انتهى هذا اليوم المليء بمقابلات العمل المرهقة.
ذهب إلى السرير وجلس عليه يجفف لحيته وعنقه بالمنشفة ثم وضعها على حافة السرير قبل أن يلتقط الهاتف من الطاولة بتنهد نقر على أحد الأرقام ليرفعه إلى أذنه منتظرا الرد الذي جاء بعد عدة ثواني فقال بصوت خشن جذاب ازيك يا امي
أتاه صوت والدته الحنون حبيبي عامل ايه طمني عليك
أجابها مصطفى مبتسما انا بخير يا حبيبتي .. طمنيني اخباركو ايه وبابا صحته عاملة ايه دلوقتي
ردت هناء بدماثة كلنا كويسين ماتقلقش علينا وابوك كمان جنبي وبيسلم عليك عليك .. المهم انت تمام
غمغم مصطفى مطمئنا إياها ثم تابع بإستفهام الحمدلله .. ايه انتو في العربية ولا ايه
هناء مجيبة بصوت هادئ ايوه خلاص قربنا علي البيت اهو
إتكئ مصطفى على الفراش بكفه قبل أن يتساءل وكانت الحفلة اخبارها ايه
أخبرته هناء بسلاسة تمام جدا علي فكرة سألونا عنك .. وكمان شوفنا حماك وحماتك المستقبليين هناك
طرح عليها سؤال جوهريا هو السبب فى إتصاله بهذا الوقت المتأخر ابريل كانت هناك كمان!
_لا ماشوفتهاش ولما سألت سلمي عنها قالتلي محبتش جو الحفلات والدوشة .. بس بصراحة ماقتنعتش بكلامها
مسح مصطفى وجهه بضيق لأنه لم يصل إلى مبتغاه ثم رد بهدوء فعلا هي مابترتحش في الجو دا وقيلالي انها مش هتروح وانا مهتمتش عشان سفري .. بس كنت بسألك لان تليفونها مقفول من امبارح مش عارف اوصلها .. ولما كلمت سلمي مافهمتش منها حاجة
قال مصطفى كلماته الأخيرة بمقت فتحدثت هناء بصوت مطمئن عندما لاحظت انزعاج ابنها عادي يا حبيبي ماتقلقش ان شاء الله خير .. تحب اعدي عليهم بكرا واطمنلك عليها
نفخ مصطفى بإنزعاج قلب قائلا بنهى لا خلاص مفيش داعي يا ماما هحاول اكلمها تاني
_ابوك بيسأل انت ناوي ترجع متي!
تنفس مصطفى بهدوء قبل أن يخبرها بإختصار كام يوم كدا
قالت هناء بحنان طيب يا حبيبي خد بالك من نفسك
_مع السلامة
أغلق مصطفى الهاتف ووضع الهاتف على الطاولة بعد أن حسم أمره ثم رفع سماعة الخط الأرضي ليتصل بأحد الأرقام.
تلقى الرد بعد ثوان من موظف الاستقبال فتحدث إليه بنبرة جدية مرحبا من فضلك أود أن أستيقظ مبكرا لأنني سأغادر الفندق صباح الغد.
بقلم نورهان محسن
فى فيلا صلاح الشندويلى
سارت لميس في الحديقة وهي تشعر بالضياع الشديد بسبب فظاعة الوضع الذي شهدته فبعد أن تأكدت من خروجهم ذهبت إلى الحمام تنفرد بنفسها وغسلت وجهها من الدموع ثم خرجت لتستنشق الهواء النقي على أمل أن يساعدها على جمع أفكارها المتناثرة من صډمتها كانت ترى دائما فى عمها الرجل المثالي الذي يحب زوجته كيف استطاع أن ېخونها مع زوجة أخيه الراحل كيف إستطاعوا خداعهم ومن المؤكد أنه إذا تم الكشف عن هذا الأمر أمام الجميع فسوف تندلع حرب أهلية بين أفراد الأسرة.
توقفت لميس عن المشي لتلتقط أنفاسها واستندت على إحدى الأشجار لعدة لحظات.
وصل لأذنيها صوتا من خلفها فأدارت جسدها واتسعت عيناها فى مفاجأة لتحفر مخالب القهر بشدة في قلبها مم جعلها توقفت متجمدة على الأرض تراقب باسم مقتربا من أبريل وهذا ما لا تتحمل أن يحدث أمامها خاصة وهي في هذه الحالة الضعيفة.
أجبرت لميس قدميها على التحرك تنوي العودة إلى الحفلة لكنها تفاجأت بشخص يقف خلفها.
بقلم نورهان محسن
فى الحفلة
على طاولة سلمى و فهمى
وصل يوسف الحفل قبل
 

تم نسخ الرابط