سلسلة جوازة ابريل الجزئين الاول والثاني كاملين بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


شعور غريب غزا أعماق قلبه حالما رأها واقفة تبتسم إلى ياسر المصاپ حصلتله مضاعفات واټوفي امبارح بليل يا دكتورة
بقلم نورهان محسن
في تلك الأثناء
عند باسم
_انت هتفضل رايح جاي كدا كتير ..
إنطلقت كلمات باسم موجهة لذلك الثائر الذي يطوف الغرفة ذهابا وإيابا كأسد محاصر وسط أعمدة قفص حديدي يحاول أن يجد منفذا يستطيع من خلاله المرور إلى العالم الخارجي دون جدوى لينطق بصوت مخټنق بما يراود عقله حاسس نفسي متكتف وعقلي عطلان

حثه باسم على الجلوس بجواره وهو يشير إليه طيب تعالي اقعد خلينا نعرف نفكر ..
نفخ عز بضيق وهو يتجه نحوه ويجلس على مضض بجواره علي السرير ليهتف بتعبير عابس اترزعت .. اقسم بدين الله هاين عليا اخطڤها وواخدها في اي حتة ومحدش يعرف لينا سكة ونبعد عن اي مشاكل
علق باسم علي حشو ابن عمه بتهكم ازدري تصدق بالله انت تستاهل انها تسيبك متلسوع كدا عشان تتربي .. فكك من التفكير المړيض بتاعك دا!
هز عز رأسه بالسلب وهو يرد بنبرة خفيضة معذبة انت ماجربتش تحب بحق وحقيقي يا باسم يعني صعب تفهم اللي حاسس بيه
أخرج من فمه زفيرا بمثابة نفحة من نسيم الچحيم الذي فتح بابه مرحبا به في أحضانها الحاړقة مواصلا بلوعة نابعة من قلب العاشق جوا صدري ڼار قايدة من كتر مابتجيلي افكار مچنونة عايزة تتطلق وتبقي حرة وتبعد عني ومش بعيد بعد فترة تحب تاني وتتجوز وتعيش مع راجل غيري ويكون له نفس الحقوق بتاعتي عليها الفكرة دي لوحدها بټموتني والله ما هتردد لحظة ساعتها وممكن ارتكب چريمة فيه وفيها واقتل نفسي بعديها
_انت ماتفكرش نهائي بنزفزتك دي مش هتوصل لحاجة .. وموضوعك ليك عندي حله .. 
_الحقني بيه .. اروحلها واكلم معاها جايز..
قالها عز باندفاع مما جعل الآخر يرمقه من زاويه عينه
باستياء بدا واضحا في صوته عندما قاطعه بجدية مش هتسمعلك ومش بعيد تصمم علي اللي في دماغها اكتر والدنيا هتتعقد اكتر ماهي .. مني جابت اخرها منك وانت متأكد من كدا
أقر له پألم مشوب بالعڈاب يتصاعد بقلبه دا اللي مخوفني وانا مش ضامن نفسي قدامها ممكن اعمل ايه! خاېف اغلط واعك الدنيا بزيادة..
هز باسم رأسه مؤكدا ثم بابتسامة خبيثة ارتسمت على مبسمه تشابهت مع نبرة صوته قائلا
هز باسم رأسه تأكيدا ثم ظهرت على وجهه ابتسامة خبيثة تشبه نبرة صوته حالما قال يبقي تاخدها علي الهادي وبالطبطبة .. ومفيش مانع لو لاعبتها بشوية حركات لئيمة بس هتيجي في صالحك
سارع عز بالقول طيب ما تلحقني بشوية من أفكارك يا عم الداهية!!
عض باسم على طرف شفته بابتسامة شيطانية لا تليق إلا بدهائه بينما الأفكار الخبيثة تدغدغ عقله اتصل بيهم وبلغهم انك موافق علي طلبها .. بس هتأجل شوية عشان مشغول ووراك سفرية تبع شغلك مهمة .. هتقعد فيها مش اقل من اسبوعين تلاتة علي حسب ..
حرك عز رأسه بإيماء يوزن هذا الحديث في عقله مستفهما بهمهمة وبعدين
استكمل باسم بإيضاح نافذ الصبر ولا قبلين تاخد بعضك و تسافرلك كام يوم في اي حته .. انت لو فضلت هنا مش هتبطل زن عليك .. خليك ذكي واكسب وقت بتثبيتك ليها لحد ماتلاقي الوقت المناسب عشان تتصالحو .. وانتهزها فرصة غير جو وروق علس نفسك عشان تقدر تفكر بتكتيك
نظر عز إلى الأمام وهو يفكر فيما سمعه وخيم الصمت على الأجواء لعدة ثواني قبل أن يمزقه باسم ضاربا الآخر بكوعه فى جنبه وهو يزمجر بانزعاج انت لسه قاعد قوم فز من هنا خليني اكمل نومي
_ماشي يا ابو الافكار الجهنمية
تمتم عز بهذه الكلمات بهدوء وأشرقت ملامحه بابتسامة عريضة أظهرت أسنانه مما جعله وسيما اكثر منحنيا عليه ممسكا بوجهه ليطبع قبلة قوية على خده الشائك.
دفعه بقوة فى صدره صارخا في اشمئزاز غاضب وهو يفرك خده بطرف الغطاء بقوة الله يقرفك .. هفضل اقولك لحد امتي مابحبش الحركة دي يا ابن ال ..
ضحك عز بصوت صاخب متناقضا مع حالته البائسة قبل دقائق قليلة ثم اتجه نحو الباب ينوي الخروج لكنه الټفت إليه وهو يغمز مازحا على غرار أسلوب باسم ليقول بتسلية معلش اعذرنا ماحناش في مستوي مززك يا فالنتينو زمانك
بقلم نورهان محسن
في مساء نفس اليوم
_مش فاهمة ليه العناد دا كله .. هو انتي لسه واخدة موقف مني يا حبيبتي
أنهت ريهام جملتها بسؤال هادئ لا يخلو من الضيق حيث جلست مع إبريل في بهو المنزل وتتجاذب معها اطراف الحديث منذ دقائق.
أجابتها ابريل نافية بإبتسامة صغيرة ماتفهمنيش غلط يا ريهام انا عارفة انك حابة تساعديني .. بس انا وباسم هنكون كدا مرتاحين اكتر
ريهام مستنكرة غيظ وهو ايه دخلو دا فستان خطوبتك ماله بيه ماتفهميني فيها ايه لما تاخدي الفستان من الاتيليه بتاعي
أستوضحت ابريل بتنهيدة يتخللها اللامبالاة الخفية بالأمر برمته الموضوع مالوش علاقة بيكي .. الاتيليه اللي هو هيدويني ليه صاحبته عايزة تجامله عشان شغل بينهم هو دا كل الموضوع
زفرت ريهام في استشاطة من خروج ابريل معه يوميا والبقاء معه لفترات طويلة وهذا يعني أن هناك تقاربا حقيقيا بينهما لتتمتم بلامبالاة زائفة ممزوجة بالحقد طيب يا ابريل علي راحتك .. بس مخبيش عليكي انا قلقانة عليكي
لفت كلام الأخرى انتباه ابريل لتعقد حاجبيها الرفيعين بإستفهام بزغ في سؤالها قلقانة من ايه
_من موضوع ارتباطك بباسم .. انا عارفة انك بتحبي الانسان الصادق والواضح .. و باسم مش كدا خالص هو مش مناسب ليكي .. يعني واحد زيه علاقاته بالبنات الكتير اللي بيعرفهم مش هيريحك .. وكل كام يوم والتاني بيطلع عليه اشاعة انقح من اللي قبلها .. دا غير انه لعبي اوي ومستهتر
ابتسمت ريهام بمكر خفي وهي ترى الوجوم الساطع على ملامح أختها التي كانت تنظر إليها بتركيز منتظرة أن تكمل حديثها وهذا ما فعلته متظاهرة بعدم الاهتمام بالأمر واضافت بنعومة انا اعرفه من وهو عيل صغير .. طول عمره مدلع جدا لو كان يطلب اي حاجة او يشاور عليها علي طول بيجيبهالو .. وبعد كام يوم يرميها او يركنها ويقول مش عجباني وزهقت منها
ربتت على كتفها بلطف مبالغ فيه وبتخابث أنثوي ينضح في ثنايا كلماتها المسمۏمة تابعت عشان كدا خاېفة وقلقانة لا يكون منبهر بيكي عشان لسه علاقتكم في اولها و بعدها يتغير معاكي وترجعي تزعلي
جاء رد أبريل الواثق محطما سقف آمالها في تخريب علاقتها به فوق رأسها لا ماتقلقيش عليا يا حبيبتي .. انا وهو لسه بنعرف بعض .. وكمان حاسة ان في بينا تفاهم .. واللي عجبني فيه انه كان واضح وصارحني بكل حاجة لسه قايلها من البداية
بقلم نورهان محسن
حوالي الساعة الحادية عشر مساءا
عند باسم
داخل الفناء الخارجي لمقهى في حي يعج بالحشود والتجمعات.
_اخيرا يا اخي نزلت وشوفت ناس من عشر ايام .. انا كنت قربت اڼتحر من قعده البيت دي لوحدي .. والله لميس هي اللي كانت مصبراني علي اللي انا فيه
خرجت هذه العبارة من فم خالد أعقبها نفس عميق من صدره وعلى وجهه ابتسامة رائعة مليئة بالحب فضحك باسم عليه قائلا بسخرية ما انت اللي عامل فيها روميو بقى وعايش الدور قوي
ساله خالد بخبث مماثل وانت مش عايشه يعني!
ارتفعت ضحكاته عندما تبادر إلى ذهنه تلك القزمة المتمردة قبل أن يخبره بنبرة شفقة عن حاله الذي لم يخلو من المرح عايش ايه!! دي مطلعه عيني .. بس والله چنونها كده ليه لذة ومسلي...
_ماشي يا عمنا .. ها ايه بقى الحاجه اللي قولتلي في التليفون انها مهمة اوي كأنها سر قومي دي!
_مش سر ولا حاجة .. بس مابقتش برتاح للكلام في التليفون في حاجات مهمه بعد حركة ريهام معايا ومع ابريل كمان
قهقه خالد بتعجب والله دماغها سم حتى اختها ما سلمتش منها .. وماقلتلهاش طبعا
هكذا استفهم خالد في نهاية عبارته فأجابه باسم بالنفى اكيد
لا ما جبتش سيره ليها بحاجة
_طيب ما علينا خلينا في المهم ايه الموضوع
دنى باسم بيده ليمسك كوبا من مشروبه الغازي ورفعه إلى فمه متجرعا منه ليروي حلقه الجاف من العطش قبل أن يقول له ببرود مبحوح في احتمال كبير ان ابريل ترجع لمصطفى تاني
اندهش خالد من حديثه بحاجب مرفوع ترجع له ازاي يعني قالتلك حاجة
_لا سمعت
أجاب باسم بإيجاز وهو يطوي ذراعيه على صدره موزعا نظره في المكان فتمتم خالد بسؤال مهتم سمعت ايه
صمت قليلا يعود بذاكرته إلى ذلك اليوم الذي كان فيه مع أبريل في غرفتها قبل أن تتركه لتذهب حتى تأتى له بالثلج فتبعها إلى الخارج ليسمع الحديث الذي دار بين مصطفى وريهام دون أن يشعرا بوجوده قبل أن ينفض هذه الأفكار من عقله وهو يجيب بشرح جدي مصطفى له فلوس عندهم .. لما دورت ورا الموضوع فهمت انه كان داخل شريك بالبناء مع سلمى في الاوتيل بتاعها دا غير ديون على فهمي وشيكات بتمن توريدات من شركة مصطفس للاوتيل وطبعا كله متقيد على النوته ما بيدفعوش .. و بعد حركه ابريل بدأ بيساومهم يا يدفعوا او يتجوزها .. مش حبا فيها طبعا .. بس عشان ياخد حقه من اللي عملته فيه .. وتخيل بقى كل ده بمساعده مين !! اختها حبيبتها .. ريهام
اتسعت عينان خالد من الصدمة وهتف مستنكرا يخربيت ابو جحودها .. الست دي ايه .. ملهاش اخر خالص!!!
جاب المكان بنظرات هادئة تعكس الڠضب الذي يدور بداخله قبل أن يعلق على كلامه بسأم لا ملهاش .. ولا دا اللي بفكر فيه .. انا دلوقتي اللي شاغلني اني مش ضامن رد فعل ابريل لما تعرف
_دي مش محتاجه تخمين .. لو عرفت هتكون بين اختيارين يا تكمل في لعبتك .. يا تنقذ ابوها من السچن .. وماعتقدش انها تختار الخيار الاول مهما
كان ده ابوها
رد عليه بهدوء يغلفه البرود عشان كده مش عايزها تعرف اي حاجه عن اللي بيحصل حواليها .. عشان لو عرفت من حد منهم ساعتها هيقدرو يأثروا عليها .. ووقتها مش هعرف اخلص من ريهام .. وكمان انا مش هدي لمصطفى فرصة انه يكسبني في التحدي ده .. خصوصا ان بدات خيوطها تتلف حاولين صوابعي وتطمنلي يعني قريب هعرف ارقصها لمصلحتي زي ما انا عاوز
أضاف بجحود يلائم الابتسامة الجانبية التى ارتفعت من زاوية فمه مليئة بدهاء الذئب الذي قرر الاڼتقام بطريقته الخاصة وهو على ثقة كبيرة من نجاح خطته الماكرة كل اللي محتاجو بس شويه وقت .. على الاقل ليوم خطوبتنا .. بعد كدا هتلاقي نفسها
 

تم نسخ الرابط