رواية امرأة العقاپ بقلم ندا محمود

موقع أيام نيوز

وهو يزيح يديها عنه 
ملكيش دعوة بيها خالص 
أعادت أناملها مرة أخرى ولكن هذه المرة تمررها بمكر وحركات مدروسة 
طيب متعصبش نفسك كدا متخفش مش هقولها على اللي بينا أكيد بس لعلمك البنت دي ذكية وهتكتشف وحدها 
رائد بلهجة محذرة 
مش هتعرف لوحدها ولو عرفت يبقى مفيش غير حاجة واحدة بس وهي أن حد قالها وصديقني لو ده حصل ه 
الله ما قولتلك مش هقولها هو إنت جاي عشان تحذرني وبس يعني ! 
لمس الغنج واللؤم في نبرتها فابتسم بمشاكسة وعيناه تدور على كل جزء بجسدها ثم تمتم 
على حسب 
طب وكدا 
انحنى وحملها فوق ذراعيه يستدير ويسير بها تجاه الغرفة وهو يقول بابتسامة لعوب 
لا كدا نبقى نفكر جوا بقى 
انطلقت منها ضحكة وضيعة بصوت مرتفع بينما في تلك الأثناء كان صوت رنين هاتفه يرتفع ولكنه لا يهتم له دون حتى أن يعرف هوية المتصل الذي كان زينة !! 
في صباح اليوم التالي 
خرجت مهرة من مقر الشركة بعد انتهاء دوامها اليومي في العمل وكانت تسير وعيناها في حقيبتها
تعبث بها بيدها بحثا عن الخاتم الخاص بها بعدما نزعته من إصبعها والقت به في الحقيبة دون اهتمام 
اخرجت يدها أخيرا ومعها الخاتم وهي تبتسم بانتصار وبتلقائية اعتدلت في سيرها ورفعت رأسها تنظر للطريق أمامها لكنها تجمدت بأرضها وفرت الډماء من وجهها بزعر يقف على الجانب الآخر من الطريق وينظر لها بشيطانية ووعيد حقيقي لطالما كانت تخشى تلك النظرات ومازالت حتى الآن لا تغادر ذاكرتها ازدردت ريقها بړعب وقد بدأت يدها ترتجف وبحركة تلقائية تقهقهرت للخلف حين رأته يقترب ليعبر الطريق ويصل إليها فالتفتت هي إلى الشركة الآن ذلك المكان هو الملاذ الوحيد لها هرولت ركضا تعود للداخل دون أن تتلفتت برأسها للخلف حتى من
فرط رعبها 
دخلت الشركة واسرعت تركض فوق الدرج وبتفكيرها لا يوجد شيء سوى أنه يلحق بها الآن تخشي أن تلتفت برأسها فتجده بوجهها 
وصلت إلى الطابق الثالث الذي تعمل به وبدون تفكير لا تعرف لما قادتها خطواتها المتعثرة تجاه مكتب آدم أسرعت إليه وفتحت الباب ثم دخلت واغلقته خلفها ووقفت تلتصق بالباب وتلهث بقوة ويداها ترتجف فوق المقبض 
ضيق آدم عيناه مدهوشا من دخولها المفاجيء دون أي أذن
وكان سيهم بټعنيفها لكنه لمح ارتجافها وخۏفها وهي تلتصق بالباب تحكم قبضتها عليه بشكل غريب وتلهث نهض من مقعده وتقدم إليها يهتف بتعجب 
في إيه يامهرة !!! 
إجابته بصوت مبحوح دون أن تلتفت برأسها إليها 
كان ورايا أكيد بيدور عليا دلوقتي 
اقترب أكثر حتى وقف بجوارها
وابعد يدها بلطف من فوق المقبض يتمتم في صوت رخيم 
هو مين ده اللي كان وراكي 
مهرة بحالة هيستريا من الخۏف وهي ترتجف وعيناها تذرف الدموع 
المرة دي مش هعرف اهرب منه ابوس ايدك متخلهوش يأذيني يا آدم 
أشفق عليها بشدة لأول مرة يراها بهذه الحالة الغريبة 
محدش يقدر يأذيكي اهدي بس كدا وفهميني في إيه ومين ده اللي بتتكلمي عنه ! 
أخذت نفسا عميقا وأجابت عليه وهي لا تزال ترتجف 
فوق الطاولة الصغيرة مجددا وعاد يمسك كفها بيد واليد الأخرى يملس بها فوق ظهر كفها في لطف حتى تهدأ ويهمس 
مهرة مهرة بصيلي اهدي واحكيلي مين ده إنتي معايا دلوقتي مفيش حد هيقدر يأذيكي مټخافيش 
لم يجد إجابة منها فتابع بترقب 
اللي كان وراكي ده الراجل الحيوان اللي اسمه ريشا تقريبا ولا لا 
هزت رأسها بالنفي ووثبت واقفة فورا ثم هرولت نحو النافذة الزجاجية تقف أمامها وتشير على الطريق هاتفة 
كان واقف هناك أكيد دخل الشركة 
نظر إلى حيث تشير بأصبعها ولم يجد أحد ليجيبها باستغراب 
مفيش حد يامهرة ومش أي حد يقدر يدخل الشركة 
هتفت بانفعال بسيط وخوف 
بقولك كان ورايا أكيد دخل 
تنهد بقوة ثم ابتعد عنها واتجه إلى مكتبه يمسك بالهاتف ويجري اتصال بأحد من أمن بوابة الشركة الذي اجابه بعد لحظة بالضبط 
آدم بجدية 
في حد دخل الشركة دلوقتي بعد أنسة مهرة علطول 
لا يا آدم بيه محدش دخل آخر حد شوفته كان الأنسة
اماء برأسه في تفهم وانزل الهاتف ثم نظر لها وقال بصوت جاد 
محدش دخل وراكي ! 
ازاي بس أنا شوفته والله كان بيبصلي بطريقة مرعبة واول ما قرب عليا أنا جريت ودخلت الشركة تاني 
تقدم إليها ووقف أمامها يلف ذراعه حول كتفيها ويتمتم بلطف وصوت رزين 
تعالي يامهرة اقعدي واهدي الأول إنتي شكلك مرهقة من الشغل واول ما تهدي هاخدك واوصلك بيتك 
سارت معه باتجاه الأريكة متطلعة إليه بيأس وتهتف في خوف 
آدم أنا شوفته بجد والله أنا مش مجنونه 
وصلا إلى الأريكة فجلست هي اولا ثم جلس هو بجانبها وتمتم مبتسما بعذوبة 
وهو مين قال إنك مجنونه بس أنا مصدقك بس وارد تحصل حجات زي كدا لما تكوني مرهقة وتتخيلي اشخاص مش موجودين عشان كدا بقولك اهدي ومتغشليش بالك انسي اللي شوفتيه أي كان هو إيه ومټخافيش وأنا بنفسي هوصلك لبيتك عشان تتطمني
اجفلت نظرها أرضا عابسة هي بالفعل هدأت وارتجاف يديها اختفى لكن بعض الخۏف مازال يتملكها ولا تصدق أن ما رأته كان تخيلات سخيفة من عقلها 
فور عودته للمنزل اتجه إلى غرفة ابنته أولا كعادته فتستقبل الصغيرة والدها بحرارة وسعادة كما اعتادت كلما يعود للمنزل بعد غياب لساعات طويلة 
خرج من غرفة ابنته واتجه إلى غرفته ليبدل ملابسه ويأخذ حمامه الدافيء حتى يزيح عن جسده إرهاق العمل 
بعدما انتهى خرج من الغرفة واتجه إلى المطبخ حيث تقف هي 
وجدها تقوم بتحضير كعكة ويبدو أنها انتهت منها فقط تضع اللمسات الأخيرة فوقها لم يكن هذا ما لفت نظره بقدر
الثوب الستان الذي ترتديه وبحمالات رفيعة وفتحة الظهر من الخلف تصل لمنتصف ظهرها ولون اللافندر لا يقاوم عليها
ما الذي تحاول فعله تلك الماكرة بالأمس لا تسمح له بالاقتراب منها وتثرثر بحدود وأشياء سخيفة كهذه والآن ترتدي هذا هل ترغب في فقدانه
لجزء من عقله !! 
انتبهت لوجوده فالتفتت له برأسها وهتفت بعفوية 
?! !ماذا 
عدنان بنظرات دقيقة ونبرة مغتاظة 
حلو اللافندر ده !! 
لم تعيره الاهتمام المرغوب واكتفت فقط بالرد عليه وهي تكمل تحضير كعكتها 
 
عض على شفاه السفلية بغيظ ثم تقدم بخطواته إليها يقف بجوارها ويهمس في نظرة مشټعلة 
حلو النوم في أوضة هنا !! 
لاحظت الغيظ في نبرته المشټعلة فلم تتمكن من منع ابتسامتها ورمقته ببراءة مصطنعة تهمس 
جدا ارتحت أوي الصراحة حتى قررت اني انام كل يوم معاها 
ابتسم بطريقة مريبة وأجابها مستهزئا كلامها 
كل يوم !!! 
امممم هو إنت عندك مانع
ولا إيه !
ضحك ساخرا يستنكر سؤالها بأسلوب اضحكها 
أنا !! لا أبدا تحبي انقلك دولابك في اوضتها كمان ! 
زمت شفتيها برفض تتمالك نفسها من الضحك بصعوبة وتجيب عليها بعذوبة صوتها 
لا لا ملوش لزمة وبعدين مفيش مكان في أوضة هنا أنا لما ابقى احب اغير هروح اجيب هدومي من الأوضة عادي 
عدنان كاظما غيظه عنها بصعوبة 
اممم كتر خيرك والله 
تطلعت إليه بسكون للحظات ولا تنكر أن نظراته الممېتة لها اربكتها فصاحت بصوت مرتفع كاتمة ابتسامتها 
هنا تعالي ياحبيبتي شوفي بعد ما خلص
تستعين بصغيرتها حتى تنقذها من بطش أبيها إذا فقد تملكه لأعصابه لا يزال يرمقها بتلك النظرات المريبة فازدردت ريقها بتوتر وعادت تصيح مرة أخرى على ابنتها 
يلا ياهنا 
ركضت الصغيرة إلى بالمطبخ هاتفة بحماس طفولي 
وريني الكيك يامامي 
حملتها فوق ذراعيها ترفعها لأعلى حتى تتمكن من رؤيته وبعيناها تتابع نظرات عدنان التي انخفضت تتفحص
جسدها كله في ذلك الثوب بتدقيق وأعيان ليست بريئة اطلاقا فقالت مسرعة بنبرة مرتفعة قليلا تقصده من خلالها وهي تنظر له بشراسة 
بصي على الكيك ياهنا ياحبيبتي 
فهم تلمحيها وتحذيرها فابتسم بخبث وحرك شفتيه يهمس دون صوت 
انهي واحد ! 
استشاطت غيظا من تلمحيه الوقح واكملت هذه المرة لصغيرتها لكن عيناها عالقة على أبيها بڼارية 
تعالي ياحبيبتي نقعد برا على شوية 
هنا بعبس 
طيب والكيك 
لا ده بليل ياروحي احنا دلوقتي معاد الغدا وبليل نبقى ناكل الكيك 
أماءت هنا برأسها في موافقة رغم عبوسها البسيط ثم انصرفوا وتركوه يقف بمفرده في ذلك المطبخ الكبير انحرفت عيناه على كعكة الشكولاته المتوسطة والمزينة بقطع فراولة من الأعلى وقطع شوكولاته بيضاء تضعها بشكل منظم مد يده والتقط قطعة فراولة بالشكولاته صغيرة والقاها في فمه ثم استدار وغادر المطبخ هو أيضا 
بس كفاية لغاية هنا أنا هنزل وأكمل وحدي لغاية البيت ! 
هتفت مهرة بها عندما وصل آدم بسيارته لبداية منطقتها لا تريد أن يراها أحد وهي تنزل من سيارته يكفي ما تتناقله الألسن في المنطقة حولها 
نظر آدم من نافذة السيارة فمازال هناك مسافة طويلة حتى منزلها عاد ينظر لها يسألها بترقب 
متأكدة ! 
أماءت برأسها في إيجاب وابتسمت تهدر بامتنان حقيقي 
أيوة كويس أوي لغاية هنا متشكرة جدا يا آدم بيه 
ضحك وقال مداعبا 
كنت آدم بس من شوية في المكتب !! 
ضحكت هي الأخرى وقالت بمرح تعود لطبيعتها 
انا كنت مش قادر اخد نفسي أساسا كنت لسا هقولك آدم بيه ايه ۏجع القلب ده فاختصرت الوقت والمجهود وخليتها آدم بس الواحد صحته على قده بقى ربنا يبارلك في صحتك اصل 
قاطعها مبتسما بعدم حيلة 
كفاية يامهرة أنا كنت لسا هسألك بقيتي كويسة ولا لا دلوقتي بس خلاص اخدت الإجابة من غير ما أسأل الحمدلله 
مهرة بتلقائية 
يعني هيحصلك حاجة لو سبتني في مرة اكمل كلامي ما تجيب صبارة وټدفني احسن 
قهقه بقوة وأجابها ساخرا من بين ضحكه 
ما أنا لو سبتك والله ما هنخلص عشان انتي والراديو نفس الشيء لو فتحتيه مبيفصلش غيري لم تقفليه بنفسك 
طيب يا سيدي شكرا كفاية 
فتحت الباب وقالت بابتسامة سمجة وهي تهم بالنزول من السيارة 
استمر كدا في احباطي لغاية ما روحي الفكاهية ياعدو البهجة 
غضن حاجبيه بتعجب لكنه ضحك مغلوبا على أمره وانزل زجاج السيارة يهتف بنبرة مهتمة وهو يضحك 
خلي بالك من نفسك ! 
التفتت له برأسها توميء بالموافقة في ابتسامة ساحرية وتشير له بيدها أن يرحل لكنه استمر في متابعتها بعيناه حتى دخلت في شارع موازي واختفت عن أنظاره فادار محرك السيارة وانطلق بها 
بعد مرور ساعات قليلة 
دخلت هنا الصغيرة على أمها الغرفة وقالت بإشراقة وجه بريئة ولطيفة مثلها 
مامي تيتا برا وبابي
قالي اقولك تيجي 
رفعت حاجبها منذهلة وردت 
تيتا برا !! طيب ياحبيبتي روحي وقولي لبابا جاية 
ابتسمت جلنار بانتصار وثقة فور رحيل ابنتها هاتفة في وعيد 
ولسا يا أسمهان هانم هتشوفي مني كتير الأيام الجاية
خرجت بعد دقائق ورأتهم يجلسون في الحديقة فذهبت لهم وتقدمت نحوهم بخطوات واثقة ونظرات كلها شموخ حتى وصلت وجلست على مقعد مقابل لعدنان وكانت أسمهان تجلس على الأريكة في المنتصف بينهم 
لحظة من الصمت مرت حتى سمعت أسمهان تهتف باقتضاب لكنها تجاهد في إظهار الصدق المزيف في اعتذارها 
متزعليش مني ياجلنار ياحبيبتي بسبب اللي حصل في خطوبة زينة وعشان عارفة إني غلطت جيت اعتذرلك بنفسي
لا يهمها اعتذراها
بقدر ما يهمها أن تراها تطلب العفو منها هكذا وأمام ابنها بعد كل ما فعلته معها منذ بداية زواجها الاعتذار ماهو إلا بداية فقط وإرضاء لكرامتها 
حصل خير يا أسمهان هانم
عدنان كان واثق فيا
رأت جلنار نظرة ڼارية في عين أسمهان مما زادت من سعادتها الداخلية بينما عدنان فكان يتابعهم بصمت وجملة جلنار الأخيرة ادهشته قليلا 
ارتفع صوت هنا وهي تصيح على أبيها تطلب منه أن يأتي إليها فاستقام واقفا واتجه نحو ابنته وانتهت الجلسة عليهم هم فقط قبل أن تهتف أسمهان ببنت شفة قالت جلنار في ټهديد وشراسة 
خليكي بعيدة عني وعن بنتي ي أسمهان وإلا صدقيني هقول لعدنان وآدم على كل عمايلك وخلينا نشوف بعدين ولادك هيبصوا في وشك تاني ولا لا وبذات عدنان لو عرف إن أمه حاولت بنته وأنا حامل فيها الطفل اللي
كان بيتمناه وبيستناه من سنين ده غير محاولاتك للتخلص مني أنا اعتبري ده أول تحذير مني ليكي 
الفصل الثلاثون 
ذلك الټهديد السخيف ! لم يحرك شعرة واحدة منها وبقت صامدة تحدق بجلنار في ابتسامة متهكمة وبعد ثوان من السكون المريب بينهم خرج صوتها المستنكر 
ومين قالك أنهم هيصدقوا كلامك أساسا 
عادت جلنار إلى مقعدها تجلس بارتياحية وتقول بثقة 
لو عايز اثبت مستعدة اجيب الإثبات بس انتي هتفضلي بعيدة عني هفضل أنا كمان بعيدة عنك 
رأت الضحكة تنطلق فوق شفتيه ترمقها باستهزاء وخبث ثم اختفت ابتسامتها وسكنت في مقعدها تكتفى بتبادل النظرات الڼارية معها ! 
يجلس هو وخالته حول طاولة الغذاء وعيناه تتفقد المقعد الفارغ من الطاولة فنظر إلى الخالة وسأل باستغراب 
نادين ليه منزلتش 
غمغمت فاطمة بنبرة عادية تماما 
قبل ما ترجع إنت من برا خرجت قالت رايحة تعمل مشوار سريع وراجعة 
استنكر الإجابة التي على حصل عليها وارتفع حاجبه اليسار بنظرات مدهوشة ثم هدر في حزم 
خرجت إزاي هي متعرفش حاجة في مصر هنا وليه مقالتليش !
فاطمة ببرود أعصاب غريب 
معرفش بس أكيد عارفة المكان اللي هتروحوا طالما خرجت وحدها متقلقش هي زمانها على وصول دلوقتي 
ضغط على الشوكة التي بيده في ڠضب دفين ثم ألقاها بقوة داخل الصحن محدثة صوتا مزعجا واستقام واقفا يخرج هاتفه ويبتعد بضع خطوات عن خالته ليجري اتصال بها 
بعد انتظار للحظات طويلة والكثير من الرنين أجابت أخيرا بصوت مبهج 
الو نعم يا حاتم 
إنتي فين 
كانت نبرته بمثابة الڼار التي أحرقت بهجتها لكنها تحفظت بلطافتها وهي تجيب عليه 
مع رفيقي 
ردها كالبنزين فوق الڼار حيث لاحت الابتسامة الساخرة على شفتيه يرد بلهجة لا تبشر بالخير 
نعم ياختي مع مين !!! 
نادين ببساطة وهي تضحك بطريقة أثارت جنونه أكثر 
مع رفيقي ياحاتم عم اقلك هو اجى زيارة على مصر وحب يشوفني فأجيت لاشوفه 
سمعت صوته الغليظ يهدر في ڠضب 
ومقولتليش ليه إنك هتطلعي ورايحة تشوفي البيه رفيقك ده 
نادين بابتسامة ماكرة تتصنعها بمهارة 
الو حاتم صوتك ما عم يوصلي 
بدأ يفقد تمالك أعصابه فهتف بنبرة شبه مرتفعة مستغلا جملتها بأنها لا تسمعه 
إنتي فين يانادين !
فهمت أنه ينوي المجيء إليها حتى يأخذها بنفسه فردت ببرود حتى تزيد من إشعال النيران أكثر 
ما في داعي تيجي هو راح يوصلني بسيارته على البيت 
سمعت صوته
غريب ومخيف قليلا كأنه شخص مختلف 
يوصلك بسيارته !!! طيب معلش هقطع اللحظة على رفيقك واجي انا اوصلك للبيت ممكن !
استشعرت النيران الملتهبة التي تخرج من صوته إليها في الهاتف وكادت أن تضحك قبل أن تتمالك نفسها ووتتهرب من الرد عليه بذكاء كالمرة السابقة 
حاتم الو ما عم اسمعك الشبكة هون كتير سيئة حاتم حاتم أنا راح اقفل هلأ وبرجع بتصل بيك بعدين تمام
وفور خروج آخر كلمة من فمها أنهت الاتصال لټضرب بأذنه صافرة الإغلاق فينزل الهاتف ببطء
تم نسخ الرابط