رواية امرأة العقاپ بقلم ندا محمود
المحتويات
أنا ممكن أموت لو سبتني إنت كمان
أردف آدم بنبرة تغمرها الحنان والغرام وهو يبتسم ويضمها إليه أكثر
مش عايز اسمع منك الكلام ده تاني لأن مجرد تفكيرك فيه أساسا مستحيل يعني لا يمكن يحصل أنا جمبك وهفضل جمبك لغاية آخر نفس فيا وكمان هنجيب بكيزة ومتولي ولا إنتي نسيتي
ضحكت بقوة رغما عنها عندما ذكرها بأسماء أطفالهم التي كانت تخبره بهم لما نتجوز ونجيب بنت هنسميها بكيزة والولد هنسميه متولي عشان انا بحب مسلسل بكيزة وزغلول أوي وبحب مسلسل عائلة الحج متولي
بجد يعني وافقت يا آدم خلاص هنسمي بكيزة ومتولي !
رمقها بقرف وقال برفض قاطع
لا طبعا وافقت إيه انا اسمي ولادي بكيزة ومتولي ليه !! يبقى بلاها عيال خالص
ومن شفتيها بعبوس وعقدت ذراعيها أمام صدرها تهتف بعناد طفولي وغيظ
خلاص وأنا كمان مش هتجوز ويلا نفسخ الخطوبة
وعڼف رجولي
هتتجوزيني ورجلك فوق رقبتك وعلى الله اسمع حسك
ضمت كفيها لبعضهم بدهشة وقالت بابتسامة عريضة وطريقة كوميدية
الله هذا هو ذوقي المفضل !
انطلقت منه ضحكة رجولية عفوية ومرتفعة استمرت للحظات وهو يضحك عليها وسط همستها المغلوبة
مچنونة والله العظيم مچنونة وهبلة !!
ياحلو يا أبو عيون خضرا أنت
ضحك ورد عليها بخبث يفوقها
ما بلاش احسن بعدين بتزعلي وتقولي عليا وقح
كتمت فمها فورا باستحياء وهي تضحك بصمت وأشارت على فمها وهي تحسبه من البداية للآخر
كأنها تغلق سحاب متمتمة
لا خلاص هسكت ومش هتكلم تاني خالص
بصباح اليوم التالي داخل منزل نشأت الرازي
جاء عدنان من الصباح الباكر كي يطمئن على زوجته وابنته لكنه وجد جلنار مازالت نائمة وهنا كانت تشاهد أحد أفلام الكرتون على التلفاز بما إن اليوم هو يوم الجمعة واجازتها من الحضانة ونشأت لم يكن بالمنزل اما بدرية فكانت تقوم بتجهيز وجبة
داخل المطبخ
كانت تجلس الصغيرة فوق الرخام وتهتف محدثة أبيها الذي منشغل بتحضير الطعام
بابي هو احنا امتى هنرجع بيتنا
إشار لعقلة من أصبعه وهو يضحك هامسا
خلاص فاضل حتى نونو قد كدا ونرجع أنا مجهزلك مفاجأة حلوة أوي في البيت هتعجبك
إيه هي يابابي بليز قولي
لا مينفعش أقولك وإلا كدا مش هتبقى مفاجأة
زمت شفتيها بيأس ثم وجدت أبيها يضع الصحون فوق الصينية ويحملها فوق يديه هامسا
يلا بينا لماما فوق ياهنايا
هنا برقة وحنو
مامي هتفرح أوي لما تعرف إني أنا وأنت حضرنا الفطار ليها
اماء لها بالإيجاب وهو يبتسم ثم سار باتجاه
الطابق العلوي والصغيرة تلحق به لكنها اضطرب لانحراف طريقها إلى حيث غرفة بدرية التي كانت تصيح عليها تريدها في شيء
عدنان بنبرة هادئة
امممم وحضرتلك الفطار كمان أنا وهنا
اقټحمت الغرفة هنا وهي تصرخ بفرحة
مامي صحيت
اقتربت ووقفت بجوارها وهمست باسمة بثقة وهي تسير للطعام
أنا وبابي حضرنا الفطار ليكي يامامي
إنتي قلبي وحياتي كلها ربنا يخليكي ليا ياحبيبة مامي
تطلعت الصغيرة لأبيها وضحكت بصمت ثم هتفت بعفوية
أنا وبابي كما هنخلص الأكل من بدري بس هو كان بيتكلم في التلفون مع واحدة وقت طويل و
قاطعها يمنعها من استكمال كلامها وهو برمقها بحدة ويقول مغتاظا
أحم روحي ياهنا كملي الكرتون بتاعك يابابا
حين سقط نظره على جلنار رآها تحدقه شزرا پغضب وسألته
واحدة مين دي ياعدنان !
تهرب من الموضوع وهو يبتسم ببلاهة
قصدها وائل ياحبيبتي وائل مين اللي قال واحدة ! انا مسمعتش حاجة زي كدا انتي قولتي واحدة ياهنا !
ردت بنظرة ماكرة وهي تكتم ضحكتها
أيوة قولت
صر على أسنانه بغيظ وهو يطالع ابنته بوعيد حقيقي يتوعد لها بنظراته وحركات أصابعه وفورا انتبه على أثر صوت جلنار المرتفع والغيرة الحاړقة بعيناها
مين دي ياعدنان !
تنهد بعدم حيلة ورد بخفوت
ياجلنار دي ليلى والله كنت بتكلم معاها على الشغل لأني مش رايح النهارده
وتتكلم معاها وقت طويل ليه !
قال شبه منفعلا
بقولك بنتكلم في الشغل في الشغل اغنهالك
جلنار بغيظ وعصبية
وهو مفيش غير ليلى تتكلم وتحكي معاها في الشغل في التلفون ما في مېت راجل في الشركة عندك آدم وعندك حاتم كل ده مش كفاية
عدنان بعصبية مماثلة لها
لا مش كفاية يا جلنار عشان أنا عايز اتكلم مع ليلى حلو كدا ارتحتي !
كادت أن تجيب جلنار وتكمل صياحها لولا هنا التي التصقت بأبيها وهمست بكل رقة ونظرة بريئة تضمر خلفها برودها وكأنها تعمدت افتعال مشكلة بين والديها
بابي في بكرا حفلة في الحضانة هتيجي معايا مش كدا !
بصباح اليوم التالي داخل ساحة الحضانة حيث تقام الحفلة
كانت جلنار تجلس بجوار عدنان يشاهدون ابنتهم وهي تلعب وتركض مع اصدقائها لكن خرج صوت عدنان المغتاظ حين رأى ذلك الطفل الذي يلازم ابنته منذ قدومها ويتحرك معها بكل مكان حتى أنه يقترب منها ويمسك بيدها يجرها معه حتى
يلعبون
هو مين الواد الملزق ده وماله لازق للبنت كدا ليه !
رمقته جلنار باستغراب وهتفت
في إيه ياعدنان دول أطفال !
هتف پغضب وغيرة ملحوظة
ولما
هو طفل بيمسك إيد بنتي ليه مهو يبقى عيل مش متربي بقى
رمقته بطرف عيناها في حيرة من تصرفاته الجديدة والغريبة ثم عادت تتابع ابنتها من جديد
معلش ياحبيبتي اقعدي جمبنا شوية كفاية لغاية ما إيدك تخف
ففعلت وجلست بجوار أبيها عابسة الوجه لأنها سقطت بينما هو فكانت عيناه ثابتة على الطفل الصغير الذي لا يحيد بنظره عن ابنته ويتابعها باهتمام ! انتبهت جلنار له فضحكت بقوة وقالت
عدنان إنت اللي بتعمله ده بجد !
هتف پغضب حقيقي وانزعاج
إنتي مش شايفة الولا بيبص لبنتي إزاي !
لم تتمكن من حجب ضحكتها التي انطلقت عالية رغما عنها ولم يلبثوا لدقيقة حتى رأوا ذلك الطفل يتقدم نحوهم وفور وقوفه أمام عدنان نظر له وتمتم بهدوء
اونكل ممكن اطلب منك طلب
ردت عليه جلنار بدلا من عدنان وهي تضحك
اتفضل ياحبيبي
نقل الطفل نظره بين هنا وبين جلنار وبين عدنان الذي كان
يشعر بالخۏف منه قليلا لكنه تشجع وقال بعفوية وبراءة طفولية جميلة
ممكن تخليني اتجوز هنا بنتك !
الفصل الثالث والسبعون
نقل الطفل نظره بين هنا وبين جلنار وبين عدنان الذي كان يشعر بالخۏف منه قليلا لكنه تشجع وقال بعفوية وبراءة طفولية جميلة
ممكن تخليني
اتجوز هنا بنتك !
اتسعت عيني جلنار بدهشة من عبارته لكن سرعان ما داهمها شعور بالضحك فور تخيله لرد زوجها كيف سيكون فراحت تكتم على فمها بيدها تمنع انطلاق صوت ضحكتها بينما عدنان فظلت نظراته الثاقبة مستقرة فوق ذلك الجسد الصغير الواقف أمامه والغيظ يتأجج في صدره فنقل نظره إلى ابنته التي تتابع بعيناها ما يحدث بسكون وفي عيناها تظهر ابتسامة اشعلت نيران أبيها أكثر
تطلع عدنان للطفل ورد عليه بامتعاض وغيظ مكتوم وهو يربت على كتفه في لطف
بنت مين ! أنا معنديش بنات للجواز يلا ياحبيبي روح العب بعيد عند أبوك
تبددت حماسة الطفل وظهر العبوس على محياه بوضوع وهو يتجول بنظره بينهم جميعا بالأخص هنا التي زمت شفتيها بضيق بدورها !
لحظات وفور رحيل الطفل عقدت هنا ذراعيها أمام صدرها وهتفت محدثة أبيها معاتبة وهي حزينة لأنه ضايق صديقها وجعله يعود لوالده حزينا
بابي !
ضيق عيناه بذهول من رد ابنته
وفورا هتف بحدة وانزعاج ملحوظ
بت اكتمي بلا بابي بلا قرف كمان لسا مطلعتيش من البيضة وجايبالي العرسان وراكي في ديلك
داخل منزل هشام الرفاعي
كانت زينة كامنة بغرفته الخاصة بالعمل تجلس فوق الأريكة وبيدها تمسك بكوب من القهوة الساخنة ترتشف منه بحذر حتى لا ېحترق فمها وعيناها عالقة على صورة زواجهم المعلقة على الحائط أمامها
هو كان كقوس قزح زين سمائها الصافية بالصباح بعد أن كانت ملبدة بالغيوم طوال ليل حالك وعاصف بالأمطار والأعاصير
لم تفق من شرودها به إلا على صوت خطواته بعدما دخل الغرفة واقترب ليجلس بجانبها على الأريكة ويهمس باسما في مغازلة
عروستي الحلوة بتعمل إيه وحدها هنا !
تلونت وجنتيها بلون الحمرة وقالت في استحياء امتزج بتذمرها
بطل بقى تقولي عروستي ياهشام !
ابتسم ورد عليها بخبث متعمدا ليشعل حيائها أكثر
ليه بتتكسفي !
اشاحت بوجهها عنه وردت مغلوبة في امتعاض من مكره
اه بتكسف خلاص !
تنهدت زينة بعدم حيلة ثم التفتت بوجهها له وابتعدت عنه ببطء لتترك مساحة فارغة بينهم هامسة
تحب اروح احضرلك الفطار ياحبيبي إنت صاحي من النوم وأكيد جعان
اختلس المسافة التي صنعتها بينهم وهو يهمس بتأكيد
فعلا إنتي عندك حق عندك إيه بقى أكل للفطار
تراجعت للخلف مرة أخرى فوجدته يقبض على ذراعها ويجذبها إليه بقوة هامسا في غيظ
الله ما تثبتي إنتي عمالة ترجعي ورا ليه هو أنا هاكلك !!
زينة بتلقائية ونظرات يملأها الخجل والريبة
أنا فعلا حاسة إنك هتاكلني !
قهقه بقوة ورد عليها من بين ضحكه
لا
ياحبيبتي ده تعبير مجازي بس ده ميمنعش إني نفسي فعلا اااا
ابعد كفها عن فمه واردف بغمزة خبيثة وهو يضحك
طب ما أبوس أنا إيدك احلى
هبت واقفة وهي تضحك مغلوبة منه وردت وهي تسير لخارج الغرفة
أنا هروح احضر الفطار ياحبيبي عايز حاجة معينة !
لمعت عيناه بوميض مختلف ورد في حماس
لو قولتلك أنا عايز إيه هتعمليه يعني
زينة وهي تهز رأسها بالنفي وتضحك
لا
احتقن وجهه ورد عليها بغيظ وانزعاج
اطلعي برا يازينة برا !
قبل أن ترحل
بحبك ياهشومتي
تركته يرمش بعيناه عدة مرات مدهوشا من عبارتها ورفع سبابته ووسطيته متمتما
بحبك وهشومتي في جملة واحدة !
أنا آسف بقى على اللي هعمله إنتي السبب !
ثم اندفع لخارج الغرفة ولحق بها ليحملها فوق ذراعيه على حين غرة فأطلق هي شهقة عالية بفزع وتقول
بتعمل إيه نزلني ياهشام !
سار بها تجاه غرفتهم وهو يهتف بعبث
إيه إنتي مش عايزة هشومتك يقولك هو كمان بيحبك قد إيه !
تقف خلفه وتتحول بنظرها بين أرجاء حديقة المنزل الواسعة وهو أمامها يضع المفتاح في قفل الباب ليفتحه ووسط شرودها انتشلها صوته وهو يقول
ادخلي يامهرة يلا !
خطت بقدماها أولى خطواتها داخل المنزل منزلها ! وراحت تتجول بنظرها بكل ركن به وهي تبتسم ثم هتفت بإعجاب
الألوان جميلة أوي يا آدم بظبط زي اللي اخترناها
ابتسم ورد بحنو
الحمدلله إنها عجبتك تعالى بقى نكمل بقية البيت عشان لو في أي حاجة مش عجباكي
تشاوريلي عليها واغيرها
رمقته بنظرة تفيض عشقا وامتنان ثم سارت معه للطابق الثاني وعلى وجهها ابتسامة عريضة تملأ ثغرها
دخلوا غرفة الأطفال معا وأبدت أيضا عن إعجابها الشديد بها وأنها بالضبط كما رغبت ووسط اندماجهم بالحديث في جدية ذكرته بأسماء أطفالهم الذي تود تسميتها فاستشاط غيظا واڼفجرت هي ضحكا على منظره ليشوب اللحظات جوا مرحا خلقته هي بمهارة
غادروا غرفة الأطفال وبينما كانوا في طريقهم لغرفة النوم أوقفها أمام الباب واحاطها بذراع من كتفها والذراع الآخر رفعه ليغلق على عينيه بكفه
وهو يهمس بالقرب من أذنها هامسا في غرام
دي بقى المفأجاة أنا قولتلك إني هعمل كل حاجة فيها على ذوقي يارب تعجبك
اردفت مهرة بتلهف
متحمسة جدا أشوفها بجد يا آدم يلا بقى !
ضحك بخفة ثم دفع الباب بقدمه في لطف وادخلها معه ببطء شديد حتى توقفوا بمنتصف الغرفة ورفع كفه عن عينيها لتتسع عيناها بدهشة وهي تنتقل بين أجزاء الغرفة المذهلة الوان الحائط رائعة وكل شيء بها خيالي كأنها بجناح ملوكي وليس غرفة نوم عادية
آدم بغمزة ماكرة امتزجت ببسمته الساحرة
يلا جهزي نفسك عشان كلها أسبوع وهيكون في حظر تجوال هنا
ضيقت عيناها بعدم فهم لترد عليه مستفهمة
مش فاهمة !
لأول مرة لا تفهم مقاصده الدنيئة والوقحة مما جعله يضحك عاليا ويجيبها موضحا
إيه ياحبيبتي إنتي نسيتي ولا إيه احنا مش حددنا الفرح وخلاص كلها أسبوع ونتجوز !
ارتبكت
وابتسمت له بخجل وبلاهة ثم ردت وهي تضحك بخفة
كل بقولك إيه ما تبحبحها شوية وخليها اسبوعين
غضن حاجبيه پصدمة ورد في سخرية
ابحبحها !!!
مهرة بكل تلقائية ونبرة عادية
أيوة يعني ليه الاستعجال ده حتى العجلة من الشيطان
لم يجيب وكانت نظراته القاټلة لها والمشټعلة كافية حيث جعلتها تبتسم بتوتر بسيط وتقول بضحكة مرحة تحمل بعض الاستنكار
أيوة أنا بقول برضوا أسبوع حلو أوي ده حتى كتير جدا اقولك على حاجة احنا نخليها بكرا احسن وخير البر عاجله !
لم يتمكن من منع ضحكته الرجولية من الانطلاق حيث حلجلت بأرحاء
الغرفة بأكملها ليتابع وهو يغمز
وليه نستنى لبكرا حالا اخدك عند المأذون وتبقي حرم آدم الشافعي
ضحكت كنوع من السخرية وهي تجيب في تأييد متصنع
اه وماله برضوا !
وفورا تشنجت عضلات وجهها وتحولت من المرح للحدة وصاحت به وهي ترفع سبابتها بوجهها وتقول في شجاعة مزيفة
ليه شايفني بايرة ولا هو سلق بيض وخلاص لا يا آدم بيه مش عشان أنا بحبك هتستغل النقطة دي وتفتكر نفسك هتعرف تمسكني من طرطفوة قلبي لا أنا بحبك أه بس كلمتي متنزلش الأرض أبدا والفرح هيتعمل بعد أسبوعين
بعد إيه !!!
تنحنحت پخوف وردت وهي تبتسم ببلاهة
أسبوع
لم يبتسم ولم تلين حدة نظراته فراحت تدور بعيناها في توتر وقالت بخفوت
بكرا !
قمسات وجهه كما هي وتعبيرات وجهه ثابتة لا تتغير مما زاد من خۏفها فراحت تهتف بعفوية
معاك رقم المأذون أنا جاهزة دلوقتي !
كان يحاول كبح ابتسامته بصعوبة وعند عبارتها الأخيرة فشل فضحك مغلوبا وهتف بقرف
بعدين إيه طرطوفة قلبك ده هو أي كلام وخلاص !
رفعت سبابتها مجددا تقول بجدية وضيق امتزج بثقتها المفرطة
لا لو سمحت أنا ممكن اقبل بأي حاجة إلا إن حد يقلل ويستهزأ من روحي الفكاهية
هي فين الروح
الفكاهية دي !
أجابها في سخرية مزيفة فاقتربت بوجهها منه وقالت وهي ترفع حاجبها بثقة تامة
تقدر تنكر إن بضحكك
كان سيستمر في العناد معها لكن اقترابها منه ونظرتها عن قرب جعلته بهيم بها عشقا واذابته كقطعة السكر داخل كوب من عصير الفراولة
تمتم بنظرة ذات معنى ونبرة اهتز لها بدنها
الحاجة الوحيدة اللي مقدرش أنكرها إني بعشقك يامهرتي ومنتظر اليوم اللي تكوني فيه مراتي وبين ايديا بفارغ الصبر
تبددت شجاعتها بلمح البصر وحتى ثقتها في الاقتراب منه بكل جراءة اڼهارت لتعتدل في وقفتها وتتنحنح باستحياء وهي ترفع أناملها لخصلات شعرها المتمردة فوق عينيها وتعود بها لخلف أذنها في رقة وهي تبتسم بارتباك وخجل ثم قالت بسرعة محاولة الفرار من ذلك الوضع المحرج
طيب مش يلا بينا ولا إيه كدا هنتأخر وتيتا ممكن تقلق عليا
مالت شفتيه لليسار بابتسامة جذابة وهو يوميء لها بالموافقة ويهمس في خفوت جميل
يلا
اندفعت لخارج الغرفة بسرعة
متابعة القراءة