رواية امرأة العقاپ بقلم ندا محمود
المحتويات
!
توترت بشدة وفرت الكلمات من عقلها فلم يسعفها لسانها للتفوه بأي كلمة وتطلعت بعيناه البندقية الثاقبة في لحظات من غياب العقل المؤقت تبدو نظراته قاسېة لكنها تحمل الحنو والعاطفة في ثناياها تلك المشاعر تراها للوهلة الأولى بعينيه التي طالما كانت متحجرة وجامدة كمشاعره وقلبه لا تدري هل عقلها هو الذي يرسخ تلك الأفكار به بسبب ذلك الاعتراف أم أن ما تراه حقيقي بالفعل
بدت لها في البداية
شايفة إيه !!
فاقت من تأملها لعيناه على تلك الجملة التي تفوه بها فحدجته بعدم فهم ليكمل بنفس النبرة السابقة يعيد سؤاله بتوضيح أكثر
شايفة إيه في عيوني !
ماذا يحدث لي! لماذا اتطلع إليه كالبلهاء هكذا توقف عن هذه السخافات وعودي لوعيك ياحمقاء ! لم يكن عقلها هذه المرة من يتحدث بل نفسها المتمردة وفورا ارتدت للخلف تبتعد عنه وتجيب بحزم بسيط
فشل في حجب ابتسامته أكثر من ذلك حيث ارتفعت لثغره ومط شفتيه بجهل مجيبا بنظرة ذات معنى
لنفس السبب اللي بيخيلني أنا كمان ابص في عينك واتأملها
جلنار بابتسامة ساخرة
وهو ايه ده بقى السبب !
عدنان بلمعة عين مختلفة
إنتي فاهمة قصدي كويس
لا مش صح
القت بجملتها وقررت إنهاء حرب الأعصاب التي تعاني منها فاندفعت نحو الباب حتى تغادر لكنه قبض على كفها يمنعها من التقدم وكأنه قرأ ما كان يدور برأسها اثناء تأملها لعيناه فقرر الرد بفعل بسيط لكنه يعني الكثير
تسارعت دقات قلبها الشغوف واضطربت بشدة فسحبت كفها بهدوء بعدما ابعد شفتيه وفتح عيناه ثم أسرعت للباب تفتحه وتنصرف لتقف بالخارج أمامه بعدما اغلقته خلفها
وسط تلك اللحظات سمعت صوت صغيرتها تهتف بتعجب من حالة أمها
مامي !!
فزعت واسرعت بإنزال كفها لتجيب على ابنته بجدية تجسدتها بمهارة
نعم ياحبيبتي
بتضحكي ليه !
أشارت جلنار لنفسها باستنكار تنفي سؤال ابنتها
أنا
بضحك !!!! هضحك ليه أكيد مش بضحك
يعني ياهنون ادخلي اقعدي مع بابي جوا
ثم انحنت على صغيرتها ولثمت وجنتها بحنو قبل أن تستقيم من جديد وتسير مبتعدة عنها بينما الصغيرة فبقت تتابع أمها بنظرات متعجبة حتى زمت شفتيها بيأس ودخلت لأبيها !
كانت نظرات فاطمة ثابتة على ابن شقيقتها الذي يجلس على المقعد المقابل لها ويعبث بالصحن دون أن يأكل وعلى شفتيه ابتسامة عبثية بسيطة وبتلقائية ارتفعت الابتسامة لثغرها هي الأخرى تضحك بعدم فهم وحيرة على حالته الغريبة
بينما هو فعقله كان مشغول بتلك التي احتلته بشكل عجيب وبسرعة لم يكن يتخيلها قضى الليل بأكمله الأمس يفكر في تلك الخطوة التي يرغب بها وبعد تفكير مليا وطويلا حسم قراره أخيرا سيفعلها لتكون فرصة وبداية جديدة لهم هم الأثنين
فاطمة بضحكة مستغربة
إيه ياولا مالك من أول ما قعدت على السفرة وانت منشكح كدا قولي حتي وفرحني معاك !
رفع حاتم نظره لخالته وتنفس الصعداء بعمق قبل أن يغمز لها بمشاكسة ويميل بوجهه تجاهها هامسا
هحققلك مناكي يافطوم
استغرقت دقيقة كاملة حتى فهمت ما يرمي إليه فصاحت به بفرحة غامرة
هتتجوز ياحاتم !!!
بتلك اللحظة تحديدا كانت نادين تهبط الدرج متجهة إليهم وعند سماعها لصيحة فاطمة بتلك الجملة تسمرت مكانها مدهوشة وبقت تستمع لبقية حديثهم !
اماء حاتم برأسه في إيجاب لخالته التي تابعت بحماس شديد
هااا قولي بقى مين
ست الحسن دي !
أشار بعيناه إلى الطابق العلوى من المنزل غامزا بلؤم ففغرت فمها پصدمة وهتفت بضحكة عالية وسعيدة
وايه اللي حصل فجأة كدا ياحنين وخلاك تغير رأيك مش كان مستحيل ولا يمكن ومينفعش
بادلها الضحك وهدر بمداعبة
القلب وما يريد بقى يافطوم نعمل إيه !
قهقهت بقوة وعيناها تلمع بسعادة نقية وبهجة جميلة بينما نادين فاشتعلت غيظا وتأججت نيران الغيرة بقلبها هل كان يتودد إليها بالنظرات والكلمات ويخبرها بغيرته المباشرة عليها وهو كان ينوي الزواج بأخرى يا لها من حمقاء صدقت مشاعره وأنه حقا يبادلها الحب ! والآن ېغدر بها بأبشع الطرق على الإطلاق
رفعت أنفها لأعلى بشموخ وهبطت الدرج بقوة وثبات يليق بها حتى لو كان مصطنعا لكنها لن تسمح بالظهور أمامه ضعيفة بعد الآن توقفا الاثنين عن الكلام فور رؤيتهم لها تنزل الدرج وتقترب منهم بمعالم وجه ليست طبيعية أبدا جلست فوق المقعد المجاور لفاطمة وغمغمت بخفوت دون أن تعيره ادني اهتمام
صباح الخير ياخالة
فاطمة ببشاشة وجه وهي
تتبادل النظرات الخبيثة مع حاتم
صباح النور ياحبيبتي
باشرت في تناول طعامها حتى سمعت صوت حاتم العابث
مفيش صباح الخير ياحاتم كمان ولا إيه !
أجابت ببرود دون أن تنظر له
معلش ما اخدت بالي منك
سكت للحظات يحدق بها وبملامحها في تدقيق واستغراب حتى أكمل عبثه بلهجة أكثر مرحا كنوع من تلطيف الجو
ياااه هو
أنا شفاف للدرجادي !!
تجاهلته كأنها لم تسمعه من الأساس وتابعت أكلها ببرود مثير للأعصاب بينما هو فتلاشت ابتسامته تدريجيا من فوق شفتيه وهتف
نادين !
للمرة الثانية تتجاهله عمدا وهو لا يدري السبب وهذا ما أثار جنونه حيث عاد يردف بصوت رجولي غليظ
نادين أنا بكلمك !!!
احست فاطمة بأن شجار عڼيف سينشب بينهم إن لم تسرع وتتدراك الموقف قبل أن تندلع الحړب حيث هتفت بضحكة بسيطة محاولة بث البهجة من جديد حولهم
كملوا اكلكم ياولاد مش وقت الكلام دلوقتي ما إنتوا طول الوقت مع بعض في الشغل
والبيت
كانت نظرات حاتم ملتهبة لنادين التي تستمر في تجاهله والتصرف ببرود متعمد وكأنها لا تراه فألقى بالشوكة في الصحن پعنف واستقام واقفا يجيب على خالته بصوت محتقن وعينان ثابتة على الأخرى
شبعت !
فور سماعها لخطواته التي تبتعد باتجاه باب المنزل نظرت له بطرف عيناها هامسة بصوت منخفض وغيرة أنثوية حاړقة
قال شو القلب وما يريد ! لك أنا راح اخنقك بإيديا ياكذاب يامخداع
في تمام الساعة السابعة مساءا
خرجت زينة من المطبخ تحمل فوق يديها كؤوس العصير وعلى ثغرها ابتسامة واسعة حتى وصلت لهم بالصالون فانحنت عليهم جميعهم واحدا تلو الآخر تمد يديها حتى يلتقطون كأس من العصير ووقفت أخيرا أمام هشام الذي حدجها بغرام لم تلاحظه للأسف ورفع يده يلتقط كأس العصير الخاص به لتعود زينة لمقعدها تجلس فوقه ويبدأون في تبادل الأحاديث الممتعة فيما بينهم وتارة يبادلهم هو وتارة يكتفى بتأمله لمعشوقة قلبه
استفاق على صوت ميرفت التي هتفت بعذوبة وحب أشبه بالأمومي
عقبال ما نفرح بيك كدا ياهشام ياحبيبي
ابتسم لها بمرارة وألقى نظرة سريعة على زينة التي تتابعهم
بابتسامتها العريضة ثم تنهد بثقل مغمغما
والله أنا حاولت يامرات خالي بس واضح إني مليش حظ في موضوع الجواز ده
ميرفت بمداعبة وضحكة دافئة
ياسلام إنت شاور بس وأنا وأمك نجوزك ست البنات هي مين
دي اللي متقبلش بيك
هدرت زينة بمشاكسة غامزة له بلؤم
ميغركمش شكله ده مش ساهل ممكن يكون متجوز من ورانا في المانيا والله
رغم جملتها السخيفة إلا أنه ضحك وبادلها مشاكستها يجيب بسخرية
طيب أنا راضي ذمتك ده منظر واحد متجوز !!
إجابته ضاحكة
الحقيقة لا
قطع حديثهم صوت رنين الباب فهمت ميرفت بالنهوض لكن سبقتها زينة التي استقامت وقالت بعينان مشرقة
خليكي ياماما ده أكيد رائد هروح أنا افتحله
طيب ياحبيبتي روحي
أسرعت زينة تجاه الباب وسط نظرات هشام التي بدأت تظلم تدريجيا ورفع يده يمسح على وجهه پعنف يجاهد في تمالك أعصابه من قبل أن يراه حتى لاحظت شقيقته الجالسة بجواره تبدل ملامح وجهه فعضت على شفاها بتوتر حتى سمعته ينحنى على أذنها ويهمس بغيظ مكتوم
إنتوا كنتوا عارفين إن خطيبها جاي !!
نفت الاء مسرعة بصدق
أكيد لا يعني وأنا لو كنت اعرف كنت أول واحدة هقولك
بعد ثلاث دقائق تقريبا رآه يقترب منهم وهو يبتسم بلطف وتسير خلفه زينة ثم بدأ يلقى التحية على الجميع وعندما وصل إليه وبسط كفه أمامه فنقل هشام نظراته المريبة بين وجهه وكفه
ثم رفع يده وصافحه بقوة
احس رائد بأنه يعتصر كفه من فرط ضغطه عليه فسحب كفه بهدوء وقد اشتدت نظراته تجاه هشام كذلك وبعد أن كانت طبيعية أصبحت مشحونة بطاقات سلبية
اقترب وجلس بجوار زينة ثم عادوا جميعهم لتبادل أطراف الحديث بمرح معادا هشام الذي مهما حاول ابعاد عينيه عنهم لا يتمكن رؤيتها تجلس بجواره هكذا وتضحك معه ثم يهمس هو بأذنها بشيء فتضحك بخفة وتجيب عليه بعفويتها الساحرة تؤلم قلبه بشدة بل وتمزقه أربا ويزيد ألمه غيرته المشټعلة بصدره التي تأكله بالبطء
بين كل آن وآن يمسح على ذقنه مصدرا تأففا ساخنا ينفث عن نيران صدره ويجاهد بالبقاء ثابتا لاحظ رائد نظرات هشام الڼارية لهم وبفطرتهم كرجال استطاع فهمه من نظراته المتأججة بالغيرة فاحتدمت عينيه ومد يده عن عمد ليمسك بكف زينة في تملك رامقا هشام بحدة وشيء من التحذير
رغم الأجواء المتوترة التي تسيطر على الوضع إلا أنه ابتسم باستهزاء بعد نظرة رائد وبالضبط بعد دقيقة كان يستقيم واقفا عندما انهمزم أمام قلبه
وفشل في تحمل رؤيته يمسك بيدها هكذا أمامه ليقول بخشونة
طيب عن أذنكم عشان ورايا مشوار ومش عايز أتأخر عليه
هدرت ميرفت مسرعة برفض
لا مشوار إيه اقعد ياهشام احنا لحقنا نقعد معاك
انحرفت عيناه على رائد يرمقه شزرا قبل أن يجيب بطبيعية متصنعة
معلش يامرات خالي مرة تاني
ثم تابع يوجه حديثه لأمه
شوية كدا وهعدي أخدكم
هزت رأسها بالإيجاب في نظرات مشفقة على ابنها المسكين وعندما استدار وغادر همت ميرفت بأن تلحق به فأوقفتها أمه هامسة بابتسامة منطفئة
سبيه متطغيش عليه خلاص ياميرفت
لم تفهم ميرفت ما تقصده أمه لكنها هدأت وبقت بمقعدها كما طلبت منها بينما زينة فهمت بالوقوف لتلحق به قبل أن يغادر تماما لكن يد رائد منعتها هامسا لها بحزم
رايحة فين !
سحبت يدها ببطء من يده وغمغمت بجدية تامة لا تقبل النقاش
لحظة يا رائد وراجعة
ثم أسرعت مهرولة نحو الباب وفتحته لتخرج إلى درج البناية وتراه قد وصل للطابق الذي اسفلهم فصاحت عليه حتى توقفه
هشام استنى
توقف ورفع رأسه لأعلى يتطلع لها
وباللحظة التالية فورا كانت تنزل إليه مسرعة حتى وقفت أمامه وهتفت باستغراب
في إيه مالك مشوار إيه اللي ظهر فجأة ده !!
هشام بجمود مشاعر
مفيش حاجة يازينة اطلعي فوق
ثم استدار وهم بالرحيل لكنها أسرعت وقبضت على ذراعه تمنعه من التقدم هادرة بحزم
مالك ياهشام !!!
نزع قبضتها عن ذراعه بلطف وهتف في نبرة صلبة وأعين حادة
مليش قولتلك اطلعي لخطيبك يلا
ولم يمهلها الفرصة لتحاول منعه من جديد حيث اندفع إلى الدرج يكمل طريقه للأسفل وقد عاد الألم والبؤس يعلو ملامحه من جديد بينما هي فظلت مكانها تتابعه وهو يتوارى عن أنظارها بحيرة وقلق !
كانت جلنار تجلس بحديقة المنزل تتصفح هاتفها وتجلس بجوارها ابنتها التي تلعب بألعابها في اندماج فانتبهت على صوت هنا وهي تهتف برقة تليق بصوتها الطفولي
مامي أنا هروح اشرب مايه
جلنار بابتسامة دافئة
ماشي ياحبيبتي روحي
نزلت الصغيرة من فوق الأريكة وهرولت راكضة داخل المنزل حتى تشرب كما قالت لوالدتها وبتلك الأثناء انتبهت جلنار على أثر صوت الخطوات التي تقترب منها فدارت برأسها للجانب لترى أسمهان تسير نحوها بتعجرف وقوة كعادتها فتبتسم وتستقيم واقفة تستقبلها بصوتها العذب المحمل بلهجة السخرية
أهلا يا أسمهان هانم ياترى إيه سبب الزيارة المرة دي !!!
أسمهان بقرف
ده بيت ابني ووقت ما أحب هاجي يابنت نشأت مش هتمنعيني اجي ازور ابني وأشوف حفيدتي
ضحكت جلنار بتهكم على آخر كلماتها قبل أن تميل عليها وتهتف في قوة جديدة عليها
لعلمك أنا
سبت بنتي تفضل معاكي من يومين بمزاجي عشان أبوها ميشكش في سبب رفضي بس لكن أنا عمري ما آمن إن اسيب بنتي معاكي أبدا
أسمهان بعصبية
الزمي حدودك عليكي
أظلمت عيني أسمهان بنقم وغيظ لترفع كفها في الهواء تهم بصفعها لكن صيحة ابنها الغاضبة من الخلف جعلت يدها تتعلق بالهواء في صدمة
ماما !!!!
نهاية الفصل
الفصل الواحد والسبعون
ثم تحرك ووقف خلفها ليرفع يديه ويفك عقدة الشريط حول رأسها ثم ينزعه عنها لتفتح هي عيناها وتتجول بنظرها حولها مذهولة وبعينان متسعتان على أخرهم من فرط الصدمة
استقرت عيناها على تلك اللافتة الضخمة المدون فوقها دار الرحمة والمبنى المصمم بالطريقة العصرية والوانه جميعها مبهجة وجميلة تماما كما تمنت ! كل شيء مصمم كما رغبت هي به كأنه توغل داخل علقھا وقرأ أفكارها وتخيلاتها
وصممها لها فوق أرض الواقع !
لطالما حلمت وتمنت أن تمتلك دار للأيتام تأوي فيه أطفال الشوارع المشردين وتعطيهم فرصة لحياة أخرى وجديدة بدلا من تلك التي سلبت منهم
كل اللي جاي ليكي وبس يارمانتي تتمني أي حاجة بس وأنا انفذها لو طلبتي نجمة من السما مش بعيدة عليكي
زاد انهمار دموعها فوق وجنتيها بصمت لتلتفت له وتطالعه بعشق وامتنان لأول مرة يراها تتطلعه بهذا الشكل لم يكن الحب الذي بعينها كأي مشاعر سابقة شهدها منها مختلفة حتى في ابتسامتها التي شابهت طفلة صغيرة أو بالأدق كطفلتهم تماما حين تستحوذها السعادة
ألقت بجسدها عليه وعانقته بحرارة وتركت العنان لشهقاتها حتى يرتفع صوت بكائها أكثر وتجيبه بصوت مبحوح من فرط البكاء
أنا لو هتمني حاجة تاني من ربنا هي أنه يخليك ليا ياعدنان
ويخليكي ليا ياحبيبتي إنتي وهنا وابني اللي جاي في الطريق
ابتعدت عنه ورفعت يديها تجفف دموعها لتهمس له باسمة بتعجب
أنت دايما بتتكلم عنه بصيغة الذكر إيه عرفك إنه هيكون ولد
ضحك ورد بثقة غامزا وهو يمد كفه ليتحسس بطنها
احساس قوي بيقولي إنه هيكون ولد
رأت في عيناه رغبته ولمعته المختلفة التي تعبر عن أنه يتمنى أن يكون الطفل الثاني لهم صبي فابتسمت وتمتمت بعدما مالت عليه ولثمت وجنته برقة
أن شاء الله يكون ولد ياحبيبي ويبقى شبهك كمان
دنى منها ولثم جانب ثغرها بحب ثم أردف بجدية امتزجت بحماسه
طيب تعالي يلا افرجك على الدار من جوا
لمعت عيناها بتشويق مماثل له وهتفت بفرحة غامرة
يلا
الفترة اللي كنت بغيب فيها الليل كله عن البيت وبرجع متأخر وبتكلم طول الوقت في التلفون وبعيد عنك كان بسبب تجهيزات الدار مكنتش عايزك تشكي ولا تعرفي أي حاجة إني بجهزلك
متابعة القراءة