رواية امرأة العقاپ بقلم ندا محمود
المحتويات
زوجها بانتظارها بالأعلى وكانت يبدو عليها الحنق والقرف منها وهي تحادثها مما أكد لها أن عدنان هو عبارة عن قنبلة موقوتة بالأعلى وتنتظرها حتى ټنفجر بها !
فتحت
الباب ببطء وخوف ثم دخلت وهي تنظر للجالس على الفراش وهيئته مرعبة رمقها بنظرة دبت الړعب في أوصالها فظلت واقفة مكانها لا تتحرك كالصنم تماما حتى سمعت همسة متحشرجة خرجت منه وهو
إنتي عارفة الساعة كام دلوقتي ! الساعة واحدة يا مدام يامحترمة
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت پخوف بسيط
أنا أسفة بس صحبتي كانت تعبانة أوي ياعدنان واضطريت اقعد معاها وأنا مرجعتش وحدي باباها وصلني
وثبت واقفا وغار عليها كالثور الهائج وهو ېصرخ بصوت جلجل في أرجاء القصر كله حتى أن آدم الكامن بغرفته سمع صوت صياح أخيه
كانت أسمهان من الأسفل تسمع صوت صياح ابنها وتبتسم پشماتة في تلك الشيطانة الصغيرة بينما فريدة بالاعلى فصابتها نفضة فور صرخته العڼيفة بها وقالت بارتعاد
قبض على ذراعها بقسۏة وجذبها إليها وهو يهتف بنبرة مرتفعة وانفعال
أنا ليا فترة سايبلك السايب في السايب وبتطلعي وتدخلي براحتك من غير ماتقوليلي وأنا مطنش بمزاجي عشان مش عايزة ازعلك مني بس لغاية هنا وكفاية أوي قسما عظما يافريدة لو رجلك عتبت برا عتبة القصر من غير أذني لتشوفي اللي عمرك ماشوفتيه مني فاهمة ولا لا واللي حصل النهارده ده اعتبريه اول تحذير مني ليكي
مش معنى إني بحبك وإنك اغلي حاجة عندي يبقى تستغلي النقطة دي وتعملي اللي على هواك أنا صبري ليه حدود وإنتي عارفة ده كويس متضطرنيش إني اتصرف معاكي بالطريقة دي تاني ياريت
ثم ترك ذراعها بجفاء ونزع سترته وهو يستدير ويلقيها على الفراش وهو متجه نحو الحمام تاركا إياها تقف پصدمة لا تصدق أن هذا هو عدنان الذي طالما كان مثال في الحنان والحب ولم يعاملها بهذه الطريقة قط منذ زواجهم لابد أن تلك الأفعى جلنار هي السبب !
عايز الحلاوة الاول بقى ياباشا على الأخبار السكرة اللي جبتهالك دي
اخلص ياحيوان اتكلم وإلا اقسم بالله أااا
قاطعه وهو يقول پخوف وضيق
خلاص وعلى إيه ياباشا من غير إلا بنت سيادتك موجودة في أمريكا مع الواد اللي اسمه حاتم الرفاعي بس مش قاعدة معاه في نفس بيته هو في بيت وهي في بيت وبتشتغل معاه في شركته
العنوان في كاليفورنيا
هتف نشأت بفرحة
استنى اتصال منى عشان اقولك تاجي وتاخد بقية فلوسك
أجاب الآخر بنظرات جشعة وصوت مسرور
تسلم ياباشا وأنا هستنى اتصالك
انهى معه الاتصال وألقى بالهاتف بجواره وهو يبتسم بسعادة وبدأ يعد الخطط الجديدة من الآن فعثوره على ابنته خير فرصة له بكل شيء وليس عمله فقط !
الفصل الخامس
كانت جلنار تجلس في حديقة المنزل وتتصفح هاتفها وتشرب كوب اللبن الصباحي الخاص بها وبجانبها صغيرتها كذلك تمسك بكوب اللبن وترتشف منه ببطء حتى صاحت فجأة بسعادة طفولية
مامي خلصت اللبن
نظرت لها جلنار وشهقت بدهشة مصطنعة وهي تبتسم ثم قالت
بالسرعة دي
شطورة ياحبيبة مامي
ثم ابتعدت عنها وضيقت عيناها بذهول وهي تحدق في الجهة التي أمامها وتهمس بوجه معالمه جادة ومريبة
إيه اللي هناك ده
التفتت الصغيرة فورا برأسها للجهة التي تنظر منها أمها وبمجرد ما التفتت برأسها غارت جلنار عليها تدغدغها في جسدها الصغير بقوة فتنطلق منها ضحكات عالية وهي تحاول الفرار من أمها وتارة يمتزج ضحكها بصړاخ حتى تركتها وهي تبادلها الضحك وثبت هنا جالسة بعد أن التقطت أنفاسها من شدة الضحك وقالت وهي تلتصق بأمها
هو احنا مش هنكلم بابي تاني !!
اختفت ابتسامة جلنار وقالت بخفوت
بابي أول مايفضى هيكلمنا ياحبيبتي
طيب احنا إمتى نرجع بيتنا
اطالت النظر في أعين ابنتها الحزينة وقالت بأسى
مش عارفة
أطرقت الصغيرة رأسها لأسفل بيأس ثم عادت تستكمل اسألتها
بابي قاعد مع تيتا وطنط فييدة
تأففت جلنار بصوت مسموع بعد سماعها لاسم فريدة من ابنتها واعتدلت في جلستها لتقول بحدة بسيطة
هنا أنا قولتلك كذا مرة ياحبيبتي طنط فريدة مش بتحبنا خالص
اتسعت عيني الصغيرة وقالت بتعجب
يعني طنط فييدة وحشة
مسحت
جلنار على وجهها
وهي تزفر بخنق ثم أجابت على ابنتها بحزم
أيوة ويلا بينا ندخل عشان الجو برد وكدا ممكن تتعبي
استقامت هنا واقفة وامسكت بيد أمها وسارت معها إلى الداخل وهي تفكر متى سيعود والدها فلقد
اشتاقت له كثيرا
تمسك بيدها كوب شاي وباليد الأخرى قطعة بسكوت تغمرها في الشاي وتخرجها لتضعها في فمها وهي تشاهد التلفاز على إحدى قنوات المسلسلات التركية المدبلجة زاد انتباهها وتركيزها على المشاهدة عندما جاء مشهد بين أبطال المسلسل وهم
يتشجارون فظلت محدقة بالتلفاز وهي تلوي فمها بقرف من شخصية البطل في المسلسل ثم التقطت قطعة بسكوت أخرى وفعلت معها كما فعلت بالأخرى وهتفت بقرف وهي تلقيها بفمها قاصدة بطل المسلسل
طاب والله العظيم الواد مراد ده بني آدم براس كلبة
سكتت للحظات تستمع لرد البطلة على البطل في التلفاز ثم هتفت بخنق
هما إيه المتخلفين عقليا دول يابت سبيه هما كلهم صنف عرة والله
وفجأة شعرت بكف قوى نزل على من الخلف فانتفضت واقفة والتفتت بجسدها للخلف فوجدتها جدتها صاحت في ضيق
هو حد جه جمبك ياحجة بټضربي ليه
اقتربت منها فوزية وهي تشمر عن أكمامها وتقول بوعيد وابتسامة متشفية
لتكوني فاكرة عشان غلب عليا النوم امبارح وهربتي مني هسيب اللي عملتيه يعدي بسهولة كدا
ظلت مهرة تتقهقر للخلف وهي تقول بنبرة خائڤة
استهدي بالله بس وهنتفاهم طب بزمتك إنتي كنتي ترضهالي ده عبيط جاي
يتقدم ولأبس بنطلون فسفوري اللون رشق في عيني جابلي حول والله
فوزية بغيظ
ياختي بركة !
ابتسمت مهرة ببلاهة بعدما أحست بهدوء انفعال جدتها قليلا ثم تحركت بحذر وخبث نحو جدتها حتى قفزت بجوارها ولفت ذراعيها حول أكتافها تقول بمكر
يازوزا أنا مواصفات فتى أحلامي مختلفة
أكيد اهطل زيك
مهرة بشفتين مزمومتين
لا لا انتي مش هتفهميني وبتستهزئي بأحلامي التافهة
تنهدت فوزية بعدم حيلة ثم اتجهت وجلست على الأريكة لتقول بصوت مرهق
يابنتي حرام عليكي عايزة اطمن عليكي وافرح بيكي قبل ما اموت انتي أمانة امك الغالية الله يرحمها لو حصلي حاجة هسيبك لمين
إجابتها بسخافة وهي تضحك
سبيني لضميري
انحنت فوزية وهمت بالتقاط شبشبها لكن مهرة قفزت وجلست بجوارها فورا وهي ټحتضنها وتهتف بضحك ومرح
ټموتي فين بس ده انتي صحتك زي البومب ده أنا قرب يجيلي كساح وإنتي بتجري زي الخيل
دفعتها فوزية بخفة هاتفة بسخط بسيط
نقي عليا يا بنت رمضان مش كفاية فقعالي مرارتي عايزة تجيبي اجلي كمان
ربنا يديكي الصحة يازوزا ويخليكي ليا هو أنا أقدر أعيش من غيرك برضوا
داخل منزل شقيقة أسمهان
سارت باتجاه أسمهان وهي تحمل كأسين من العصير الطازج ثم وضعتهم على منضدة صغيرة أمامهم وجلست بجوار شقيقتها وهي تسأل باهتمام
لسا مفيش خبر عن جلنار يا أسمهان
هتفت أسمهان بخنق محدثة شقيقتها
يعني أنا جيالك يا ميرفت عشان تجبيلي سيرة اللي ما تتسمى دي
ميرفت بعدم فهم
أنا نفسي افهم إنتي مش طيقاها ليه هي البنت عملتلك إيه دي حتى جيبالك حفيدة زي القمر ماشاء الله
أسمهان بغل وحقد
مش طيقاها عشان بنت نشأت الرازي ده راجل قذر وكل يوم مع ست شكل وكل همه الفلوس ومصلحته وبس واهي بنته زيه لما لقت مفيش فايدة من ابني ومش هتعرف تاخد حاجة منه قالت اطلب الطلاق ولما رفض خدت البنت وهربت والله اعلم بقى قاعدة مع مين دلوقتي ولا بتعمل إيه
ميرفت بلطف وإشفاق
يا أسمهان حرام عليكي متظلميش البنت جلنار كويسة وتستاهل أفضل حاجة متحسسنيش إن عدنان ملاك نازل من السما ماهي البنت هربت لما عرفت أنه عايز ياخد بنتها منها ومش كفاية معذبها معاه ومهملها و كل اهتمامه مديه لفريدة ولبنته وبعدين مش إنتي اللي كنتي عايزاه يتجوز تاني عشان يخلف وفضلتي تزني عليه لغاية ما تعب من الزن ووافق
أجابتها وهي تعتدل في جلستها وتقول بنظرات مشټعلة
كنت هجوزه بنت سليم العايد نسب نتشرف بيه مش نشأت القذر ده لكن تقولي إيه بقى في عمته عارفة لو كانت عايشة لغاية دلوقتي أنا كنت اكلتها بسناني
تنهدت ميرفت بعدم حيلة مش حقد شقيقتها وبغضها للجميع الذي لا ينتهي أبدا وقالت بتهكم
ده بدل ما تدعي للست بالرحمة وتقولي ربنا يرحمها
ماټت وسابتلي البلوة اللي اسمها جلنار دي بعد ما اقنعت عدنان أنه يتجوزها
ميرفت بنفاذ صبر
طيب اشربي العصير يا أسمهان وخلينا نتكلم في حاجة تاني
زفرت أسمهان بعصبية بسيطة ثم التقطت كأس العصير وبدأت ترتشف منه بهدوء وهي تفكر في طريقة للتخلص من زوجة ابنها الثانية حتى تتفرغ بعد ذلك لفريدة
دخلت إلى غرفة قديمة
بالقصر لا يدخلها أحد إلا
نادرا ثم وقفت على عتبة الباب وأخرجت رأسها وجعلت تتلفت يمينا ويسارا لتتأكد من عدم وجود أحد ثم أغلقت الباب جيدا ودخلت لتجيب على الهاتف وهي تهتف باستياء
أنا مش قولتلك مليون مرة متتصلش بيا خالص إلا لو في حاجة ضروري
أتاها صوت الآخر وهو يهتف بهيام
ماهو في حاجة ضروري وهي إنك وحشتيني ياديدي
ارتفعت الابتسامة المحبة على شفتيها وقالت بدلال
هو إنت لحقت ما أنا كنت معاك امبارح اليوم كله
إنتي بتوحشيني كل دقيقة ياحبيبتي
طمنيني عملتي إيه امبارح لما رجعتي
تنفست الصعداء بضيق وقالت
حصلت مشكلة كبيرة وعدنان كان على أخره ومن امبارح مش بيتكلم معايا
وبعدين مع عدنان أنا قولتلك اديني بس الإشارة وصدقيني هنرتاح منه خالص يافريدة
صاحت بصوت مرتفع نسبيا
أنت اټجننت نرتاح منه إيه أنا مقدرش اعمل حاجة زي كدا واحدة واحدة نخلص من جلنار دي الاول وبعدين هشوف هتصرف إزاي مع عدنان
زهقت يافريدة عايزاك تخلصي منه أو تتطلقي حتى عشان تكوني ليا لوحدي مبقتش قادر استحمل
سكتت لبرهة من الوقت وهي تستعيد في ذهنها كافة الأحداث
منذ زواجه بجلنار وحتى الآن كيف كانت فرحته وهي تراه يحمل ابنته بين ذراعيه لأول مرة ونظراته الدافئة لجلنار منذ ولادتها خوفه وجنونه عليها الآن وهي بعيدة عنه وغيرته المفرطة عليها لقد اشبعها من كلماته حول حبه الوحيد لها وأن جلنار لا تعنيه بشيء ولكن أفعاله أظهرت العكس تماما
هتفت فريدة بقسۏة
اطمن عدنان أصلا مبقيش ليه أي مكان في قلبي أنا
مستنية الوقت المناسب وبعدها صدقني هكون ليك لوحدك ومفيش حاجة هتقدر تفرقنا
ثم هتفت فورا باضطراب بسيط
أنا هقفل عشان ممكن حد يسمعني وانا مش ناقصة مصايب مش عايز ادي فرصة لعدنان أنه يشك فيا حتى
طيب ياحبيبتي خلي بالك من نفسك
وإنت كمان سلام
أنهت معه الاتصال ثم جلست على الفراش الذي خلفها وبقت تحملق أمامها بعينان تطلق شرارات الڠضب والغيظ
داخل مكتب عدنان في القصر
جالسا على الأريكة ويمسك بصورة صغيرة بين يديه ويحدق بها في أعين مشتاقة ومټألمة لم يعد يحتمل فراق صغيرته عنه أكثر من ذلك قلبه ېصرخ شوقا لها وروحه تائهة في الفضاء تبحث عن مستقرها ولن تعود له إلا عند عودة فتاته إليه
جلنار اختارت العقاپ الأمثل له بدلا من أن تعذبه بأي شيء آخر اختارت الأكثر ألما بالنسبة له وهو إبعاد ابنته عنه والآن هو يتخبط بيأس باحثا عن أبرة في كومة من القش ولا يتمكن من إيجادهم من جهة ابنته وخوفه عليه واشتياقه لها ومن جهة أخرى تلك الماكرة التي تفعل كل ما بوسعها حتى تثير جنونه وغيرته لم يتمكن من إخراج صورتها من عقله مع ذلك الرجل منذ أمس وكلما تعصف بذهنه يظهر الاحمرار في عيناه ويزداد وعيده لها أكثر وليت عقله اللعېن يتوقف عند هذا الحد فقط بل يستمر في طرح أسئلة وتخيلات تزيد من جنونه أكثر ماذا كان رد فعلها هل كانت سعيدة بلمسة ذلك الوغد لها أم أنها نفضت يده عنها من يكون ذلك الرجل هل الأمر تخطى مجرد لمسة يد ! ماذا تفعلين ياجلنار اقسم لك إنني حين أجدك ستنالين العقاپ الذي تستحقينه مني وسأجعلك تتوسلين
أن ارحمك ولن أشفق عليك
كانت جملة قاسېة وجافة يهمسها لنفسه تعبر عن مدى دماره الداخلي من كل شيء تفعله تلك المتمردة
عاد ينظر إلى الصورة التي بيده من جديد ويبتسم بصفاء ثم تقذف بذهنه فجأة ذكرى له مع صغيرته
فتح باب غرفتها ببطء شديد ثم ادخل رأسه أولا فوجدها تجلس على الأرض ومنشغلة باللعب بألعابها الخاصة وحين فتح الباب كاملا ودخل بجسده كله فالتفتت هي برأسها نحو الباب ووثبت واقفة بفرحة وركضت نحوه تتعلق بقدميه وهي تهتف بصوت طفولي
بابي
ياروح بابي جبتلك فمد يده في جيبه سترته وأخرج قطعة شوكولاته كبيرة نسبيا مغلفة بورقة جميلة فصاحت هنا بسعادة وجذبتها من يده ثم فورا بدأت تزيل الغلاف عنها ووضعت جزء منها في فمها وهي تأكلها بفرحة ولطخت فمها كله ويديها بها ثم نظرت لأبيها الذي يتابعها بحنو وحب وكسرت قطعة صغيرة
بحبك أوي يابابي
لم تمهله اللحظة ليجيب عليها حيث بمجرد ما ابتعدت عنه ورأت الشوكولاته التي طبعت على وجهه بسبب فمها الملطخ بها
اڼفجرت ضاحكة بصوت عالي ضيق هو عيناه باستغراب ثم تحسس وجنته بانامله فاتسعت عيناه بدهشة وغيظ مزيف وباللحظة التالية كان يحملها ويلقي بها على فراشها الصغير وهي تطلق ضحكات جلجلت أرجاء المنزل كله حتى وصلت لأذن أمها التي سمعتها وهي بالمطبخ وابتسمت بحب
جذبه من ذكرياته الجميلة مع ابنته صوت انفتاح الباب ودخول فريدة وضع صورة ابنته على
المنضدة الصغيرة التي بجانب الأريكة وتصنع تجاهله لها تماما حتى وجدها تجلس بجواره وهي تهتف بأسف
أنا آسفة يا عدنان اوعدك إنها مش هتتكرر تاني
رمقها بنظرة دبت الړعب في أوصالها وقال بشراسة
أنا مش هنتظر منك
توعديني يافريدة إيه اللي حصل امبارح ده واللي كنتي بتعمليه وخروجك من غير أذني مش هيتكرر ڠصب عنك لأن لو حصل واتكرر أنا مش مسئول عن تصرفاتي بعد كدا
هتفت بنظرات مستاءة ووجه يعطي احمرار مريب
أنت بتتصرف معايا بالطريقة دي ليه ياعدنان أنت عمرك ما عاملتني كدا أكيد بسبب الحقېرة اللي اسمها جلنار
مسح على وجهه وهو يزفر بحنق ثم أجابها بنظرة قوية
إنتي عارفة إنك بنسبالي
متابعة القراءة