روايه جديده بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
الرحمن عاوزه يخرج من الحالة دى قلبى وجعنى أوى عليه الله يكون في عونه مش سهل عليه اللى حصل ده كانت هند تجلس في فراشها وتبكى بشدة وقد تورمت عيناها من كثرة البكاء بينما جلست أختها علا بجوارها ومسحت على ذراعها وحاولت أن تهدئها لكن هند نفضت يد أختها في قوة هاتفة اول منشور فى صفحتى أبعدى عنى أنت السبب أنت السبب وقفت علا ووضعت يديها في خصرها قائلة نعم يا ماما أنا السبب ازاى يعنى أنا بس شجعتك أنك توصلى الجواب وتاخدى الفلوس لكن مقلولتلكيش تقوليلها أخبار أخو خطيبك يا هانم وأنت أصلا غبية لو كنتى قلتيلى كنت هقولك لاء لأن اللى ترسم على واحد ممكن أوى ترسم على أخوه وتطلعى أنت من المولد بلا حمص وأهو ده اللى حصل يا ناصحة قالت هند برجاء لا لا عبد الرحمن مضعش مني هو بس مصډوم وعاوز فرصة يهدى وبعدين مش هيقدر يبعد عني أنا متأكدة متأكدة علا وأنت فاكرة أن أبوه هيسمحلك تدخلى عيلتهم بعد اللى عرفه والله أنا لو منك انتقم منه ده أنت تعرفى عنهم بلاوى قالت هند بشرود لا الحاج حسين نقلنى بس علشان ميحصلش صدام بينى وبين عبد الرحمن لكن أنا متأكدة أنه مش هيعارض لو عبد الرحمن عاوزنى ليه أروح أعاديه وأخسره للأبد علا وتفتكرى يعنى اللى أسمها أحلام دى وبنتها هيفوتوا الفرصة دى أكيد هيستغلوا بعدك عنه ويفضلوا وراه لحد ما يتجوزها نظرت لها هند نظرات شاردة وقالت خاليها بس تحاول تاخده مني وأنا هوريكى هند ممكن تعمل ايه في شركتهم دى كان عبد الرحمن يجلس على مقعده الخاص به في الشرفة مغمض العينين يستعيد كل ذكرياته مع هند كل كلمة حب قالها لها وكل نبضة قفز بها قلبه لأجلها فتح عينيه ببطء لينظر إلى الحديقة المظلمة وكأنه ينظر إلى الظلام المحيط بقلبه فلقد انطفأت شمس حبه فجأة وبدون رجعة رأى الرياح تعبث ببعض أوراق الشجر فتقاوم بعضها ويستسلم البعض الآخر فتسقطها أرضا نعم من يستسلم للرياح يسقط فيصبح جزءا من الأرض ليداس بالأقدام كما تداس الأرض التي سقط إليها راضيا لمعت عيناه وقاتلت الدموع بضراوة من أجل أن تهبط إلى مجراها لتروى ظمأ محنته ولكنها وجدته مقاتل من الدرجة الأولى لم يسمح لها وسجنها في محبسها ليحتفظ بها ويجعلها مدادا لحياته القادمة والتي قرر أن تكون بلا حب وبلا مشاعر وبلا قلب المعنى الحقيقى للجمود 11 الفصل الحادي عشر إلى التاسع عشر دخلت مريم صباحا إلى مكتبها فوجدت حركة غير طبيعية في مكتب يوسف ثم سمعته ېصرخ في بعضهم من الداخل قائلا الملف ده لو ضاع هتبقى کاړثة أطلت برأسها إلى الداخل لترى ما يحدث فوجدت أثنين من الموظفين يقفان أمامه وهو منفعل بشدة في الحديث و عندما رآها فجأة نظر لها نظرة حادة وقال بعصبية تعالى هنا يا هانم في ملف ضايع وحضرتك لسه واصله قال الموظف الأول يافندم حضرتك مضيت الملف ده أمبارح قال الاخر وقلت حضرتك هتبعته للحاج إبراهيم يمضيه ويراجعه قال في عصبية أتفضلوا انتوا دلوقتى ثم استدار لها وهي تقول ملف أيه بس وأحنا ندور عليه هتف يوسف بعصبية لسه بتسألى الملف اللى أخدتيه امبارح قبل ما نمشى وقلتى هتبعتيه للحاج إبراهيم ارتبكت مريم وهي تفكر بصوت عالى فاكرة طيب استنى أفتكر أنفعل أكثر قائلا الملف ضاع وأنت لسه هتفكرى أكيد نسيتى تبعتيه اتفضلى يالا دورى عليه في مكتبك وفي الدولاب أقلبى الدنيامش عليه خرجت مريم في اضطراب شديد تبحث بتوتر وسرعة لم تجد شيئا ولا تذكر أيضا شكل الملف خرج إليها بعد دقائق وهو مازال يهتف بصوته الجهورى systemcode ad autoadsأيه لسه مش لاقيه حاجة أنت عارفة لو الملف ده ضاع هيحصل ايه حاولت مريم أن تركز تفكيرها لعلها تتذكر أين هو ولكنه لم يعطيها فرصة صوته العالى أربكها جدا وشتت تفكيرها ظلت تبحث أكثر من نصف ساعة وهو واقف ينظر إليها ويشتت تفكيرها بصوته ويربكها حتى جلست خلف مكتبها وهي تتنفس بصعوبة ولفت يدها إلى ظهرها لتمسك بجزعها وهي تقول پألم خلاص مش قادرة ضهرى أتكسر قال يوسف بانفعال يعنى أيه مش قادرة قومى دورى تانى كادت مريم أن تبكى وهي تقول خلاص مش قادره ضهرى ھيموتنى مش هدور تانى وأعمل اللى تعمله يارب حتى ترفدنى تركها ودخل مكتبه ثم عاد بعد لحظة وفي يده الملف الضائع وقف أمامها وقال مبتسما الملف أهو ثم وضعه أمامها وقال بانتصار فاكره المج اللى وقع أتكسر لوحده واستدار لينصرف وهو يقلد طريقتها المستفزة في الكلام طب عن أذنك أنا بقى لحد ما ضهرك يرتاح ثم أطلق ضحكات عالية مستفزة وعاد يستدير إليها وهي تنظر له بدهشة وحنق وقال متلعبيش مع الأسد تانى يا قطة أتفقنا وأنصرف لمكتبه وصدى ضحكاته المنتصرة يدوى في أذنها بصخب نظرت إلى المكان الذي كان يقف فيه بذهول ثم ضړبت المكتب بقدمها في غيظ شديد فآلمتها قدمها فجلست تبكى وهي تشعر بالضيق والحنق منه ها هو قد وفي بوعده ولم يتركها تنعم بما فعلته به في المرة الأخيرة ورد لها فعلها أضعاف مضاعفة بكت أكثر وهي تقول في ضيق systemcode ad autoadsوالله لوريك يا يوسف والله لوريك قالت كلمتها الأخيرة واجهشت في البكاء كالأطفال عادت إيمان من عملها وقت الظهيرة وعبرت الحديقة بخطوات واسعة وقبل أن تصل للداخل لفت نظرها وجود عبد الرحمن في ركن بعيد نسبيا يقف أمام حوض معين من أحواض الزهور كان يحبه ويرويه دائما بنفسه تعجبت إيمان فهى لم تعتاد على وجود عبد الرحمن في البيت في مثل هذا الوقت فمن المفترض أن يكون في العمل وقفت متأملة للحوض الذي يتأمله كان أجمل حوض للزهور في الحديقة كلها وكان يحوى زهرة بيضاء ملفتة للأنتباه ومميزة جدا عن بقية الزهور كان عبد الرحمن يقف أمام تلك الزهرة الرائعة نعم هذه الزهرة كانت هند معجبة بها وهمت أن تقطفها ولكنه طلب منها أن تتركها على أن يسميها باسمها وبالفعل كان يسمى تلك الزهرة هند وضع أطراف أصابعه على تلك الزهرة فظنت إيمان أنه يتحسسها ويلامس شذاها ولكنها تفاجأت به يقطفها في عڼف ويرمى بها پغضب خلف ظهره بقوة وڠضب سقطت الزهرة فاقتربت منها خطوات وجعلت تنظر إليها وهي ملقاة على الأرض وتنظر له باستنكار كيف يفعل هذا كيف يرمى تلك الزهرة الرائعة المميزة بهذا الڠضب ماذا فعلت له تلك المسكينة أستدار لينظر إلى موقع السقوط فلم يلاحظ وجود إيمان رغم اقترابها منها فنظر إلى الزهرة پغضب أكبر وخطى إليها بسرعة وڠضب ليدهسها بقدميه وقبل أن يقوم بدهسها بلحظة ألتقطتها في سرعة ووقفت تنظر له بصمت متسائل فقال في ڠضب أرمى الوردة دى على الأرض حالا قالت له بتعجب ليه حرام عليك عاوز تدوسها ليه هتف عبد الرحمن في عصبية بقولك أرميها فتحت حقيبتها في سرعة ووضعتها بداخلها وقالت له بتحدى مش هرميها لو أنت مش عاوزها أنا عاوزاها تطايرت شرارات الڠضب من عينيه وصړخ في وجهها وأنت مالك أنت بتدخلى في اللى ملكيش فيه ليه عاوزها ولا مش عاوزها يخصك أيه أنت لما أقولك أرميها تسمعى الكلام وأنت ساكتة فاهمه ولا لاء أياكى تدخلى في حاجة تخصنى تانى ولا حتى تقفى في مكان أنا فيه كانت نظراته حادة جدا والڠضب يطل من عينيه فعلمت أنه ليس في حالته الطبيعية وتراجعت للخلف خوفا من أى تطاول من الممكن أن يحدث ثم استدارت وخطت خطوات سريعة أقرب إلى الجرى للداخل لم تنتظر المصعد ولم تفكر به وصعدت الدرج في سرعة ومنه إلى شقتها و دخلت غرفتها وألقت نفسها على الفراش وظلت تبكى وقلبها يخفق بشدة كانت أول مرة في حياتها تستشعر الخۏف من أحد وتتراجع أمامه خوفا من بطشه شعرت بمهانة كبيرة وبأنها شخص غير مرغوب فيه وأنها في بيت غريب عنها من السهل أن تطرد منه في أى وقت نهضت وكفكفت دموعها وجمعت ملابسها في حقيبة صغيرة هبطت إلى الأسفل وخرجت للخارج في سرعة دون أن يلاحظها أحد وعادت من حيث أتت ظلت أم عبد الرحمن تطرق الباب ولكن لم يستجيب لها أحد قلقت بشدة وعادت إلى شقتها ووقفت تفكر في حيرة ألتقطت الهاتف وحاولت الأتصال بإيمان عدة مرات ولكنها لم تلقى أى أجابة زاد قلقها وتحدثت إلى زوجها هاتفيا وأخبرته بقلقها على إيمان وأنها لا تستجيب لطرقاتها فطلب منها أن تدخل لعبد الرحمن ليحاول فتح باب الشقة لعلها حدث لها شىء في الداخل وهي بمفردها ذهبت إليه مسرعة وطلبت منه ذلك حاول عبد الرحمن أن يتملص من أمه فهو لا يريد ان يحتك بها بعد ما فعله معها ولكن أمه أصرت فصعد معها وطرق الباب عدة مرات دون فائدة ثم اضطروا في النهاية إلى فتح الباب عنوة وقف في الخارج ودخلت هي تبحث عن إيمان فلم تجدها دخلت غرفة نومها فوجدت خزانة ملابسها خاوية فخرجت في سرعة وهي تهتف به إيمان خدت هدومها ومشيت يا عبد الرحمن ياترى أيه اللى حصل خلاها تعمل كده طأطأ رأسه أرضا بأسف وقال بخفوت أنا السبب قص عليها ما حدث بينهما في الحديقة فنظرت له مؤنبة وقالت ليه كده يا عبد الرحمن ملقتش غير إيمان وتعمل معاها كده دى أمانة عندنا يابنى حرام عليك قال بارتباك وإحساس بالذنب أهو اللى حصل بقى أعصابى فلتت مني ڠصب عنى مكنش قصدى هاتفت زوجها مرة أخرى وأخبرته بما حدث فثار في ڠضب وتوقع أن تكون عادت إلى شقتهم في السيدة زينب خرج من مكتبه دون أن يخبر أحدا وتوجه إليها فتحت الباب فوجدته أمامها أخذها بين ذراعيه فبكت ربت على ظهرها في حنان وجلس بجوارها وقال حقك عليا يابنتى متزعليش قالت وهي تبكى لا يا عمى أنت مغلطش فيا بالعكس أنت كان نفسك تلمنا حواليك لكن أظاهر أن أحنا مش مرغوب فينا قال مشفقا لا يا إيمان متقوليش كده ده انتوا عندى أحسن من عيالى ده البيت ده ليكوا قبل ما يبقى لولادى يا بنتى قالت بصوت باكى معلش يا عمى أنا مش هقدر أرجع هناك تانى أنا أقعد في جحر بس بكرامتى عقد حاجبيه وزاد سخطه على ولده وقال بانفعال وكرامتك متصانة يابنتى وأنا هجبهولك لحد عندك يعتذرلك واعملى فيه اللى أنت عاوزاه حركت رأسها نفيا وقالت مش عاوزه حد يعتذرلى معلش يا عمى سبنى هنا كام يوم أريح أعصابى وبعدين نبقى نتكلم حاول ترضيتها قائلا حتى
متابعة القراءة